قصة حميدة الجميلة كاملة بقلم اسلام فرغلى

جريمة قتل حصلت علي معدية في البحر و محدش عرف عنها حاجة , و الجريمة دي خلت القاتل يندم , عشان اللي كان بيحصله بعد الجريمة اللي عملها , و القصاص جاله من الله , تعالوا احكيلكم اللي حصل , كان في شخص اسمه حسن شغال علي معدية في البحر بيوصل الناس من ضفة الي الضفة التانية , كان بيوصلهم و بياخد منهم اجرة التوصيل زي عربيات الاجرة و التاكسي , كان كبير شوية في السن , عايش لوحدوا , علي الجانب التاني من الحكاية كان في ست اسمها حميدة , كانت علي قدر من الجمال , كانت متزوجة براجل من نفس قرية  حسن صاحب المعدية , زوج حميدة كان راجل شديد جدا و سريع الغضب , عشان كده محدش كان يستجري يكلم حميدة رغم ان رجالة القرية كانوا معجبين بجمالها , حميدة كانت ست مكسورة الجناح و طيبة جدا , و كان كل يوم في خناقة زوجها العصبي و كان بيضربها دايما في كل خناقة بينهم , في يوم حميدة اتخانقت مع زوجها و طلبت منه انوا يطلقها , زوجها اتعصب جامد و ضربها وقالها انوا مش هيطلقها لو اتربقت السما علي الارض , بعد ما هدي شوية رجع لحميدة و باس علي ايدها و قالها انوا بيحبها و ميقدرش يستغني عنها و انوا بيضربها عشان بيغير عليها و خايف انها تسيبه , لكن حميدة ما اخدتش بكلام و كان فاض بيها الكيل , و تاني يوم استغلت انوا مش موجود في البيت و اخدت هدومها و ابناها اللي لسه طفل بيرضع و مشيت , نرجع لحسن اللي كان لسه راجع بالمعدية بتعته من علي الضفة التانية , الناس نزلت اللي كانت جاية من الضفة التانية , و فجأة حسن بيلاقي حميدة جاية بتجري و معاها ابنها و قالت لحسن انوا يوصلها علي الضفة التانية بسرعة , حسن قالها ان لسه مفيش ناس جت عشان تركب , لكن حميدة قالتله انها هتدفعله اللي هو عايزوا بس يوصلها علي الضفة التانية بسرعة , حسن استغرب بس نفذ طلبها و طلع بالمعدية و مفيش غير هي و طفلها اللي راكبين , حسن من ساعت ما ركبت ما شالش عينه من عليها , و بعد ما وصل لنص البحر استمع لبعض وساوس الشيطان و قف المعدية و قرب من حميدة , حميدة بعدت عنوا و هي خايفة و متوترة , لكن حسن حاول معاها و هي تبعد لحد ما اخد من ايدها الطفل و هو بيصرخ , و حظرها انوا هيرميه في الميه لو مسلمتوش نفسها و عمل اللي هو عايزوا , لكن هي رفضت و هي بتبكي و ببترجاه , عد لحد عشرة علي انها توافق لكن موافقتش و رمي حسن الطفل في الميه , و هي فضلت تصرخ و حسن جري عليها لكن ملحقهاش و رمت نفسها في الميه ورا ابنها , حسن خاف و اترعب و سابها و مشي , تاني يوم كانت الدنيا مقلوبة علي الضفتين بسبب اختفاء حميدة , حتي زوجها كان هيتجنن عليها لان كان بيحبها بجنون , مرت الايام و محدش عرف حميدة اختفت راحت فين لحد ما لقيوا جثتها عايمة علي وش الميه , الناس قالوا انها رمت نفسها في الميه بسبب زوجها و خناقاته معاها و اتقفل موضوعها بأنها انتحرت , و محدش عرف بالحقيقة و انها ماتت بفعل فاعل , و في يوم من الايام حسن كان معدي في البحر من نفس المكان اللي رمت حميدة نفسها بسببه في الميه بعد ما رمي ابنها الصغير قدام عينها , حسن ابتدا يسمع صوت حميدة بيتردد في المكان و بتنده عليه , حسن كان بيلف حوالين نفسه قدام الناس اللي راكبين معاه في المعدية , الناس كانت مستغربة اللي بيعمله , واستغربوا اكتر لما كان بيقول " حميدة .. حميدة انتي لسه عايشة " , كان شبه اتجنن , الناس سألوه " هي فين حميدة اللي بيكلمها ؟ " , رد و قال و هو في حالة من الخوف " حميدة هنا لسه عايشة بعد ما رمت نفسها هنا , وخايف لتطلع و تموتني انا كمان بعد ما رميت ابنها " , و حسن بدأ يتهيألوا انها بتخرج من الميه و بتقرب منه , كان بيستخبي في الناس و يقول الحقوني هتموتني حميدة " , وهنا اتكشف السر و الناس عرفت القاتل و ان حميدة منتحرتش زي ما قاله , زوج حميدة كان بيدور علي حسن علشان ياخد حق مراته لكن الشرطة لحقته و قبضوا علي حسن , و بكده حق حميدة رجع بعدالة االله الذي لا يخفي عليه شئ في الارض و لا في السماء ,

 بس كده .

تمت