رواية الفرار من الحب كامله جميع الفصول بقلم حبيبه الشاهد
: هتتجوز التلته عليا هتجبلي دره
مش كفايه اني مستحمله انك متجوز واحده تانيه غيري تقوم تجبلي التلته.. التلته يا سليمان
سليمان
: الشرع محللي اربع و ادام مكفي بيتي و اقدر افتح بيت تاني متجوزش ليه و درتك قبلت قبل كدا اني اتجوزك عليها و تكلمتش زيك
غزال
: هي قبلت على نفسها تجبلها دره اما انا مش هستحمل تتجوز عليا و تجبلي واحده تشركني فيك الفكره ذات نفسها بتقـ تلني.. انا مش عارفه مين اللي قوم في دماغك انك تتجوز تاني
سليمان بهدوء
: بكرا تتعودي زي ما اللي قبلك اتعودت و رديت و مخربتش على نفسها زي ما أنتي بتعملي
غزال
: انا بخرب على نفسي عشان بحبك و بقولك متجبليش دره و تكسرني.. قدام الناس بص اتجوز اي واحده تانيه إلا دي متنصفهاش عليا
سليمان بصوت غاضب
: انتي اتجننتي و لا ايه من امتا و الحريم.. بتقول اعمل ايه و معملش ايه دا قرار اخدته عجبك يا بت الناس خير و بركة تقعدي معززه مكرمه في بيتك و سط عيالك مش عجبك الباب يفوت جمل
وقعت قدامه بغضب رغم خوفها المفرط منه و اتكلمت
: يبقا لا انا يا هي في البيت دا
مستحيل اقعد هنا دقيقه و هي على ذمتك
سليمان قام من على السرير اخد العبايه من على الشماعه ، حطها على كتفه و اتكلم
: يبقا انتي اللي اخترتي بنفسك و تعملي حسابك هتخرجي من هنا بطولك زي ما دخلتي بطولك و انسي ان ليكي بنات
هسيبك تفكري براحتك و لو رجعت البيت و متلاقتكيش هنا يبقا تنسي انك تدخلي السرايا تاني طول عمرك يا غزال
خلص كلامه و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بقوة ، قعدت مكانها على الارض و حطيت ايديها على وشها و بكت بحرقه
في المساء
كانت قاعده على السرير بفستان زفافها و منهاره من البكاء ، اتكلمت باعين حمراء من فرط بكائها
: مش عايزه اتجوز انا معملتش حاجه دي واحده كدابه
ذبيدة اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كان نفسي اصدقك بس بعد كلام الحكيمه مبقتش عارفه اصدق مين و اكدب مين
فرقان مسكت ايديها برجاء
: و الله يا طنط مظلومه..
مظلومه و الله انا معملتش حاجه و لو مش مصدقاني تعالي نروح عند اي دكتوره تانيه و اعيد التحليل عشان تصدقيني و تقولي لـ عمي بس مترمنيش الرميه دي مش عايزه اتجوزه انا مش موافقه عن اللي بيحصل دا انا بظلم نفسي بالجوازه دي
ذبيدة ربطيت على ايديها بحنيه ، و اتكلمت بحزن
: طب اهدي انتي من ساعتها مبطلتيش عياط
انا لو كنت اقدر اعمل حاجه كنت عملتها بس زي ما انتي شايفه انهارده الفرح و خطيبك مش موجود من الصبح و معرفش عنه حاجه قلبي وكلني عليه يا ترا روحت فين يابني
فرقان هزت راسها بعتراض
: لا يعني ايه خلاص اتفرض عليا اتجوز واحد متجوز اتنين و مخلف سبعه انا عايزه فراس خليه يجي و انا هتكلم معاه و هعرفه الحقيقه و ان غزال بتكدب
ذبيدة
: و لو غزال بتكدب أسمهان هتكدب هي كمان و لو نفترض ان الاتنين بيكدبه طب و التحليل اللي اتبعتت على البيت باسمك و لا التحليل التانيه اللي عملتيها و كلام الحكيمه
فرقان
: كدب كل دا كدب كلهم كدبين
سليمان خبط على الباب و دخل و هوا بصص في الارض
: يارب يا ستار حد خالع راسه
ذبيدة
: تعالى يا والدي ادخل مافيش حد في الاوضه غير فرقان
سليمان رفع وشه بصلها بجمود و حط الدفتر قدامها و اتكلم بخشونه
: امضي هنا و انزلي اهل البلد كلها تحت و اكيد بيساله عليكي منزلتيش ليه لحد دلوقتي
فرقان بصتله برهبه ، و اتكلمت بصوت باكي
: ممكن تسمعني الاول و بعديها اعمل اللي انت عايزه
قاطعها سليمان بحدا
: مش سامع يابت عمي امسكي الدفتر و امضي من غير كلام الناس قاعده تحت و مستنيانا
فرقان وقفت قدامه بقوة و اتكلمت
: لا انت هتسمعني الاول الجواز مش بالغصب و لا احنا في عصر الجاهليه عشان تتفرض عليا جوازه زي دي و قلتها مره و بقولها تاني مراتك و بنتك كدابين و هما اللي مألفين الكلام دا من دماغهم
سليمان حاول يتحكم في عصبيته ، و اتكلم بهدوء
: احنا دلوقتي مش في مين الصادق و مين الكداب لان الحقيقه هتبان و مش هتفضل مستخبيه طول العمر
تعالي نتكلم بالعقل و المنطق يا دكتوره اهل البلد كلها اتعزمت على فرح ابن عز الباشا و يجي قبل الفرح بيوم نكتشف ان العروسه معاها واحد في الاوضه و خطبها مقبلش بالجوازه و بعد ما اقنعناه بالعافيه انه يكمل في الجوازه
صحينا كلنا الصبح لاقيناه مش موجود و محدش عارف مكانه فين و لاني اخوه الكبير و كبير البلد هتجوزك و الم الموضوع قبل ما حد من اهل البلد يشم خبر و تبقى سرتنا على كل لسان
فرقان دموعها نزلت بوجع على حب عمرها اللي اتخله عنها ، حسيت بغصه قوية في قلبها بصتله و اتكلمت
: و انا موافقه يا ابن عمي لاني مش هستحمل كلمه عليا في الوضع دا و لا راس عمي تبقي في الارض من حاجه محصلتش هتجوزك عشان انا واثقه في نفسي
مسكت الدفتر و مضيت عليه و قلبها بيرتجف من شدت ألمه.. و مسحيت دموعها و نزلت ، و كانت حريم البلد كلها تحت.. منتظرين فرحهم عشان يشوفه مين فرقان الباشا ، و خلفت كل توقعتهم و طلعت اجمل من ما كانه متخيلنها بس كان الكل بيدور في دماغه سؤال واحد
ازاي فرقان تتجوز سليمان و هي من صغرها و هي مخطوبه لـ فراس اخوه الصغير
الفرح خلص و طلعت فرقان غرفتها الجديده هي و سليمان اللي كانت متجوزه ليها هي و فروس
فرقان
: انت مصدقني مش كدا انا بجد ماعرفش هي عملت ليه معايا كدا بس فعلا انا بريئه و معملتش حاجه
سليمان
: انا مش عارف اصدقك و لا اكدبك لان احنا مربناش حد على الكذب و انا واثق و متاكد ان الموضوع ده وراء انه
فرقان كانت لسه هتتكلم لاقيت خبط جامد على الباب ، و دخلت غزال و هي في اقصى مراحل غضبها
غزال
: اتجوزتها و عملت اللي في دماغك يا سليمان مش هنيك بيها يا سليمان
راحت عندها و لسه هتمسكها من شعرها ، كان سليمان اسرع منه و وقف قدامها و مسك ايديها بقوة بصلها في عينيها بنظرات قاتله.. و اتكلم من بين سنانه بتحذير
: لو ما خرجتيش دلوقتي و بطلتي اللي بتعمليه دا قسما بالله لاخرجك من البيت خالص و مش هتخشي تاني طول عمرك لولا اني عارف ان اللي فيكي ده من غيرتك عليا انا كان هيبقى ليا تصرف تاني امشي اطلعي بره يلاااا
بصتلها غزال بكره شديد و خرجت من الاوضه ، سليمان اتنفس بهدوء و هو بيطلع كله غضبه و لف بصلها
: روحي غيري و تعالي عشان تاكلي قبل ما تنامي
مشيت بسرعه من قدامه اخدت ملابسها و دخلت الحمام ، سليمان بس لطيفها و فضل واقف مكانه و تفكيره مشتت
خرجت بعد فتره و هي لابسه بيجامه رقيقه ، كان سليمان قاعد على الكنبه مستنيها تخرج و الاكل قدامه على الترابيزه ، بصتله بتوتر شديد ممزوج بخجل و راحت عنده و قعدت جنبه على الكنبه
سليمان بصلها و هو بياكل و اتصدم من جمالها ، بعد نظره عنها و اتكلم
: هتفضلي تتفرجي عليا كدا كتير و مش هتاكلي
فرقان بنبره صوت حزينه
: مش عايزه كل انت بالف هنا
ساب الاكل و مسك كف ايديها ، بصيت على ايده اللي ماسك بيها ايديها و الدموع بتلمع في عينيها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
عند غزال بعد ما خرجت من عنده لاقيت نفسها رايحه اتجاه غرفت درتها
دخلت غرفه درتها باندفاع.. كانت واقفه في نص الاوضه و باين عليها الغضب و عقلها واقف عن التفكير
غزال اتكلمت بعصبيه
: كله بسببك انتي..
انت اللي خليتيه يتجوز عليا قلتلي امشي ورايا دا احنا هنطفشها من البيت قبل ما تجيبلنا الولد و هي اللي تورث كل حاجه ادينا اهو بدل ما نطفشها و الجوازه تبوظ اتديكي جوزتيها لـ جوزك
حطت ايديها على بقها تكتم كلامها و اتكلمت بهمس
: انتي هطله عايزه تفضحينا و يسمعه اننا خلينها تسيب خطبها عشان تتجوز اخوه
غزال شالت ايديها من على بؤها ، و اتكلمت بغضب
: و اخوه اللي هوا مين مش جوزي انا و انتي
زي ما جوزتهاله تطليقها منه أنتي فاهمه
فاطمه
: هطلقها منه بس اتهدي و متعمليش اي حاجه نندم عليها احنا الاتنين
غزال بعصبيه
: انتي هتجنينيني اهدى ازاي جوزي متجوز عليا و تقوليلي اهدى اه ما انتي على قلبك مراوح عشان متجوزهاش عليكي أنتي
فاطمه راحت قعدت على الكنبة ببرود
: سبق و عملها و اتجوزك عليا و طول ما انتي متعصبه مش هتعرفي تفكري التفكير عايز دماغ رايقه عشان نشوف في الاخر النتيجة
راحت عندها بلهفه و قعدت
: طب قوليلي نعمل ايه فكري عايزين نمشيها من هنا بأي طريقه
فاطمه
: بدل ما تهري في نفسك شيلي في بطنك الولد اللي عايزينه بدل ما خلفتنا كلها بنات
الساعه اتنين بعد منتصف الليل في غرفة سليمان
كان سليمان قاعد على السرير.. ساند ضهره على السرير و فارد رجله ، بص عليها كانت نايمه و مدياله ضهرها
اتكلمت بصوت مخنوق
: انا عايزه انام لو مش جايلك نوم تقدر تقعد في البلكونة و اطفي النور من عندك
سليمان بحنيه
: فرقان مش هسيبك لوحدك زعلانه و اقوم انا عارف انك مش جيلك نوم
دفنت وشها في المخده ، و اتكلمت بدموع
: و انا مالي مافيش حاجه انا كويسه جدا كل الحكايه اني عايزه انام
قام من مكانه و لف قعد على طرف السرير و بصلها ، و اتكلم
: انا كنت مصدقك و مكدبتكيش لاني واثقك في تربيتك و اتكلمت مع فراس و حاولت اصلح الامور و هوا سمع كلامي و كان موافق عليه بس شكله غير كلامه و اخد في وشه و مشي و سبنا قدام اهل البلد مش عارفين نعمل ايه مكنش فيه حل تاني غير اني اتجوزك و كنت عايز اثبت للكل انك بريئه اما فاطمه و اسمهان ليهم كلام معايا بعدين افقلهم بس
اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها و قلبها بيتقطع.. من الألم
: متجبش سرته تاني قدامي
فراس صفحه و اتقفلت و ابن عمي و بس مافيش اكتر من كدا انا دلوقتي بقيت مراتك انت اما مراتك و بنتك انت حر معاهم اعمل معاهم اللي انت عايزه المهم عندي ان عمي يعرف اني مكدبتش عليه و كنت مظلومه ممكن بقا تطفي النور و تخرج
طفاء النور و دثرها في الغطاء كويس بحنيه و قام دخل البلكونة ، طلع سجاره و لعها و بص قدامه بشرود
في الخارج
كانت طالعه على السلم حافيه و على طراطيف صوبعها و هي مش عايزه تعمل صوت ، راحت عند غرفة سليمان و فتحت الباب براحه و دخلت.. كان ضوء القمر داخل من باب الشباك و منورلها المكان
لاقيت فرقان نايمه على السرير و سليمان مش موجود..
قربت عليها و هي مسكه السكـ ـينة.. في ايديها و بصلها بكره وقفت قدامها و بصيت لـ ملامحها بكره و رفعت ايديها بالسـ ـكينه.. و نزلتها بكل قوتها