اسكريبت موجودة ومش موجودة كامل بقلم رين


اسكريبت موجودة ومش موجودة كامل بقلم رين

نوَّرت بالكشَّاف أربع مرات وكانت بتختفي بشكل غريب من قدَّامي وكل ما أقفل الكشَّاف كانت تظهر ولما أفتحه تاني بتختفي.. كـ.. كانت واقفة،

واقفة قدَّام باب الحمـ.ـام..

في البداية فكَّرتها أختي لما كنت في أوضتي وخلاص هنام بعد ما قررت إني النهاردة هنام بدري،

أيوا أنا مش لوحدي..

أنا وأختي عايشين سوا في البيت لوحدنا بعد وفـ.ـاة ماما وبابا،

أنا فاكرة..

فاكرة إني حتى إتقبَّلت وفـ.ـاتهم بصعوبة كبيرة جدًا،

وأختي تقريبًا من فترة بطلَّت تتكلم معايا يمكن حالة الصدمـ.ـة رجعتلها تاني،

كانت في الأوضة اللي جنب أوضتي.. كل واحد فينا بينام في أوضة لوحده

وأنا كل يوم قبل ما أنام بنادي عليها.. لازم أنادي عليها حتى لو مش عايزة تتكلم..

أنا إتعوِّدت أكلمها قبل ما أنام وأقولها :


ـ صاحية؟!


= ...


- أنا بردو لسَّه صاحية.. بس بدأت أحس إني نعسـ.ـانه..


= ...


- عايزة حاجة قبل ما أنام؟!


= ...


- طب أقولِك نـ.ـكته؟!


= ...


كل مره بقولها نكته وبعدها بنام،

مستنيَّه أسمع ضحكـ.ـتها في يوم.. هي بتنام علطول.. ومبتطلعش من أوضتها خالص بعد ما بنَّام،

بس النهاردة شـ.. شفت خيال حد في الصالة، كانت هي، أصل هيكون مين غيرها؟!

قُمت يمكن تكون عايزة حاجة وزي ما قولت مش من عاداتـ.ـها إنها تقوم بعد ما بنَّام..

ناديت عليها،

وزي كل مره..

بنسى أنها مش هترد عليَّا، كنت تعـ.ـبانه جدًا ونفسي أنام.. قررت إني مش هقوم من مكاني،

عندي شغل بدري الصبح ولازم أنام وبعدين أنا قررت إني هنام بدري النهاردة،

بس الساعة بقت واحدة الفجر دلوقتي..

قولت هفضل مفتَّحه عيوني لحد ما أشوفها وهي راجعه لأوضِتها،

عدَّت أكتر من ست دقايق ومرجعتش،

عيوني كانت على الساعة الرقـ.ـميه اللي على الكوميدينو بتاعي..

قلقت عليها، شـيلت الغطـ.ـى بعيد عني وقعدت على السرير وناديت تاني،

مش عارفة مالي شكلي مش مركزة خالص.. ممكن تكون رجعت منغير ما آخد بالي، مش مهم هقوم أشوف وخلاص..

قُمت،


ولسه بآخد خطوة ورا التانية وطلعت من باب أوضتي وقفت وإتسمَّرت في مكاني لما شُفتها قدَّامي واقفة بهدوء

معرفش خفت ليه وبدأت أرجف.. ما أنا عارفة أنها أختي..

لسه هقرَّب منها،

حركة راسها كانت غريبة،

صوت عضـ.ـم بيتكسـ.ـر..

سكتّ شوية في مكاني، عشان أقرَّب منها، ولسه همِد أيدي سمعت صوت باب أوضِتها وهو بيتقفل بقـ.ـوة رهيبـ.ـه خلَّتني أتنفض من مكاني..

مـ.. مكنتش أختي.. مسكت أيدي فجأة وبدأت أحس بحاجة بتقع على أيدي وهي ماسكاها و.. وكأنه شـ.ـعرها بيقع.. جسـ.ـمي قشـ.ـعر من المنظر،

كـ.ـتمت أنفاسي وبدأت أنـ.ـوَّر بالكشاف عليها،

كـ.. كانت بتختفي صورتها وبترجع لما بقفل الكشَّـ.ـاف تاني.. يعني موجودة ومش موجودة في نفس الوقت..


حاسَّة إني إتجنـ.ـنت، لازم أقول لحد يساعدني، دخلت على الكاميـ.ـرا وصوابعي بترجف.. صوَّرتها بدون فـ.ـلاش.. ظهرت في الصورة،

بدأت أرجع لورا وأنا ببعت الصورة لصاحبتي وكتبتلها 

"معرفش مين دي لقيتها واقفة في الصالة!! إلحقيني!!"


بعتّ الرسالة وصاحبتي كتبتلي في نفس اللحظة 

"مين دي؟! يابنتي خوّفتيني.. إنتِ بتهزري.. مفيش حاجة؟!!"


بدأت أخاف أنا أكتر..

حطيت التليفون في جيبي الخلفي وبدأت أجري ناحية أوضة أختي وأنا بنادي عليها،

مـ.. مسكتني من أيدي بقوة كانت هتكسَّـ.ـر عـ.ـضمي.. ومن رقبتي.. صوابعها كانت كبيرة و.. وسـ.ـوده، بدأت تفتح عيوني بصوابعها.. حـ.. حسِّيت إن عيوني هتطلع من مكانها، ألـ.ـم رهيب، بصـ.ـرَّخ، بحاول أجري منها، شعرها غطـ.ـى كل وشي، بيزيد، شعرها بيزيد

نفَسـ.ـي كأنه بيتسحـ.ـب..

بدأت أنادي على أختي بأعلى صوتي.. مش قادرة بتخـ.ـنق..

وسمعتها فجأة بتقرَّب بوقـ.ـها البشـ.ـع من ودني وهي بتقول بصوت عالي جدًا خلَّاني أحس أن طبـ.ـلة ودني هتتخـ.ـرم

"مش موجودة.. سيبيني أمشي.. أنا مش موجودة.. بطلي تنادي عليَّا!!"


بتكرر الجملة،

باب أوضة أختي بيتفتح بكل هدوء، سامعة تزّيقته.. في أيد بتخرج منه..

لسه بتحاول تفتح عيوني على الآخر بصوابعها.. بدأت أصـ.ـرَّخ أكتر.. مبقتش شايفة بعيني..

سـ.. سواد.. كبير.. وكان في نـ.ـور.. نـ.ـور جاي من بعيد بيقرَّب، بحاول، بـ.. بحاول أفتح عيني عشان أشوف نفسي واقعه على الأرض،

وكشفت تليفوني معكوس على عيني.. كنت لوحدي.. بصِّيت بعيني على أوضة أختي وقُمت من مكاني بعد ما حاولت أهدى لمدة خمس دقايق..

كـ.. كنت هنادي عليها بس سكتّ.. مقدرتش.. قُمت وخدت التليفون، مكنش في حد في الصالة غيري..

رُحت أوضة أختي وقعدت على سريرها، مش قادرة أنادي عليها،

بس دموعي هي اللي كانت بتنادي..

هي أصلًا مش موجودة.. زي الشـ.ـبح اللي شفته.. كانت روحـ.ـها اللي مش لاقي السـ.ـلام بسببي،

كانت أختي.. مـ.. ملامحها.. أيوه هي مـ.ـلامح أختي كانت بتظهر لما بقفل النـ.ـور لأنها موجودة غير في عقلي وبس.. عايشة في عقلي وقلبي لكن في الحقيقة

هي مش موجودة،


عشان كده كانت بتختفي لما كنت بنـ.ـوَّر بالكشَّاف..

بعد صدمـ.ـة وفـ.ـاة ماما وبابا.. حاولت وقدرت إني أتخطاها.. بس بعد ما أختي إتوفـ.ـت في حادثـ.ـة هي كمان بعدهم، رفضت إني أصدق أنها مش موجودة وسابتني لوحدي في الدنيا دي،

كنت كل يوم بنادي عليها بس هي مش موجودة،

والنهاردة هي جت عشان ترتاح.. مدِّيت أيدي ومسحت العُفار اللي كان على صورتنا اللي في أوضِتها،

إعتـ.ـرفت لنفسي وإرتحت،

إبتسمتلها ووعدتها إن دي آخر مره هنادي عليها..


حطِّيت راسي على مخدتها،

مسكت تليفوني وبصِّيت على الصورة اللي بعتَّها لصاحبتي وفعلًا مكنتش فيها حد.. إختفت بالنسبة ليَّا أنا كمان لأن المره دي أنا قررت أشوف الحقيقة، ضحكت ودموعي على خدِّي وقولت نكتـ.ـه أخيرة ليها قبل ما أنام؛

وسمعت ضحكتها الجميلة لآخر مره.


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1