رواية الحب اختيار كامله جميع الفصول بقلم ناهد خالد
أنا مستحيل اتجوزه حتى لو هقف في وش أهلي كلهم وهقولهم لأ، ماينفعش يغصبوا عليا
في الجواز! ده ما فيهوش غصب... انتَ ساكت ليه ما ترد عليا؟
بصلي بهدوء في الأول وبعد كده اتحولت نظرته للغضب وهو بيقولي:
- عوزاني ارد عليكي اقولك ايه؟
بصيت له وانا بردد بسخريه:
ترد عليا تقولي ايه, يعني كل الكلام اللي انا قلته ده ما عندكش رد واحد عليه!؟
لا عندي بس اللي عندي مش هيعجبك.
وهو ايه اللي عندك اللي مش هيعجبني؟
انك حتى لو وقفتي في وش اهلك مش هيسمعوا كلامك, لو عملتي معاهم ايه برده في الاخر هينفذوا اللي هم عاوزينه, وهيجوزوكي الشخص اللي هم عاوزينه.
اه ده معناه ايه؟ اني اسكت واقبل بيه؟
ضرب الارض برجله وهو بيقول بغضب:
اكيد مش قصدي كده, واكيد مش هينفع نسكت ,بس عاوزك تحطي في دماغك ان اهلك مهما عملتي معاهم مش هيسمعوا كلامك خصوصًا بقى اخوكي الكبير اللي عامل فيها ابوكي ده.
هزيت راسي وانا بقول:
معاك حق شاهر هو اكتر واحد مقومهم عليا ولما امك جت كلمت امي عشان تتقدملي هو برده اكتر واحد فيهم رفض وقالهم ان لو اخر واحد في الدنيا مش هيجوزهولي.
اخوكي ده اصلاً عمره ما حبني, ولا عمره هيحبني طول الوقت حاطتني في دماغه وما اعرفش ليه.
بصيتله باستغراب وقلتله:
- اخويا مش حاطك في دماغه اصلاً, ما فيش أي علاقه ما بينك وما بينه, كل الفكره انه شايفك مش مناسب ليا.
بصلي بغضب وهو بيقولي:
- ويا ترى بقى مش مناسب لكم ليه؟ قاعد في عشه وانتوا قاعدين في قصر!
وكلامه نرفزني وخلاني اتعصبت وانا برد عليه:
- لا, احنا لا قاعدين في قصر و لا انتَ قاعد في عشه, واهلي عمرهم ما بصوا لحد من النظره دي, كل اللي هم بيفكروا فيه انهم عاوزين حد يكون محترم وسيرته الحلوه سبقاه, وانتَ بقى ما فيش حد بيقول في حقك كلمه حلوه, عشان دايما مصدر لهم انك الواد الصايع الجامد اللي ما فيش زيك ,اللي ما حدش يقدر يقولك كلمه اللي ما بيسكتش عن حقه فطبيعي الناس واخده عنك فكره زي الزفت.
-وانا بقى المفروض امشي جنب الحيط واللي يقولي كلمه وحشه ابلعها واسكت عشان اعجب الناس و يقولوا عليا كلام حلو!
زفرت انفسها بضيق وهي بتقول:
- لا ما قولتش كده, وده مش موضوعنا, يا سيدي انا قبلاك بكل اللي فيك ومش فارق معايا الناس بتقول عنك ايه, لكن انا بقولك سبب رفض اهلي.. خايفين عليا وعندهم حق, انا بنتهم الوحيده ومن حقهم يحاولوا على قد ما يقدروا يسلموني لشخص يحافظ عليا ويصوني, قولي بقى انتَ ناوي تعمل ايه؟ المفروض ان العريس بكره جاي يقعد معايا وبعدها ابويا هيقولهم ردي او ردهم.. لاني من بعد ما قلت اني مش موافقه من حتى قبل ما اقعد معاه وهم اعتبروا اني ما ليش رأي.
- سيبيني افكر هشوف هعمل ايه وهبقى اتصرف, بس اكيد مش هلحق اعمل حاجه قبل بكره, فانتِ اقعدي معاه عادي وعلى قد ما تقدري كرهيه فيكي, حسسيه انك مش هتنفعي بأي شكل, خلي طريقتك مستفزه واطلبي منه طلبات هو ما يقدرش يعملها, طفشي يعني لحد ما انا اتصرف, عشان على الاقل تيجي منه هو ويقولهم مش عاوزها.
بصيت بعيد وانا بقول بخوف:
- يلا ربنا يستر, انا لازم امشي دلوقتي قبل ما حد يشوفنا.
ومشيت بسرعه من المكان اللي احنا دايما متعودين نتقابل فيه, مكان بعيد خالص عن كل بيوت البلد ما فيش حد من البلد بيعدي على المكان ده غير الصبح بدري او قبل المغرب وهم رايحين على الشغل او وهم راجعين منه, وعرفنا نختار منطقه كمان بعيده في المكان ده ومتداريه عن العين عشان نتقابل فيها وبقالنا على الوضع ده تقريبا سنه من ساعه ما بعتلي مع واحده صاحبتي واعترفلي بحبه وقررنا نتقابل عشان نشوف هنعمل ايه في علاقتنا, ومقابلتنا زادت بعد ما هو بعت امه عشان تتقدم وامي كلمت ابويا واخويا وبعدها ردت عليها بالرفض, وسمعت منهم من البيت ان لو ده اخر شخص في الدنيا عمرهم ما هيوافقوا عليه كعريس ليا ومن وقتها واحنا كل مقابلاتنا بنفكر هنعمل ايه؟ وهنقنع اهلي ازاي بيه؟ لحد من يومين اتقدملي عريس وهم شايفينه مناسب جدا وبدأوا يحاولوا يقنعوني بيه ولما رفضت قالولي انهم شايفينه مناسب ومش مهم رأيي, وهم عارفين مصلحتي اكتر مني.
**********
روحت البيت ودخلت لقيت امي وابويا قاعدين فقولت السلام وابويا قالي انه عاوزني في موضوع فقعدت وكنت متوقعه طبعا الموضوع هو ايه:
- العريس جاي بكره عشان يقعد معاكي عاوزك تستغفري ربنا كده وتصلي استخاره, وتقعدي معاه وتشوفيه يمكن يعجبك, وساعتها انتِ اللي تيجي وتقوليلي انا عاوزاه, واعرفي اننا لو مش شايفينه مناسب ليكي ويستحقك ماكناش دخل بيتنا, انا جالي عرسان كتير ليكي كنت برفضهم من بره عشان عارف انهم ما يستاهلوكيش, انتي بنتي الوحيده وعمري ما افرط فيكي ويوم ما اقعد عشان اختار عريسك لازم يكون راجل وابن حلال واهم من فلوس وظروفه ان تكون اخلاقه كويسه والناس تتحاكى عنه.
بصيتله وانا بسأله:
-طب ليه نسمع كلام الناس؟ ليه ما نقابلش الشخص ما يمكن يكون كويس بس الناس بتتكلم عنه وحش!
وتقريبا هو كان فهم انا اقصد بكلامي مين فسألني بغضب:
- اوعي تكوني تقصدي بكلامك الواد نبيل اللي امه كلمت امك من مده واحنا رفضناه.
بصيت لماما عشان اشوف في عينيها نظرة خوف كأنها بتترجاني انكر واقول اني ما اقصدوش بكلامي, لأن ماما كانت عارفه كل حاجه ما عدا طبعًا مقابلتنا, بس كانت عارفه وعرفت اني معجبه بيه وانه بعتلي مع واحده صاحبتي انه بيحبني وناوي يتجوزني, وعرفتها بعد ما امه كلمتها وهم رفضوا, وقتها نصحتني اني اشيله من دماغي وان هو ابدا مش الخير ليا واني لازم اسمع كلامهم لأنهم عارفين مصلحتي واكيد مش هيضروني ولو كانوا شايفينه كويس ما كانوش رفضوه, نظرتها ليا كانت نظره واضحه لكني ما قدرتش اسكت وانا شايفه نفسي بدخل في موضوع انا رافضاه, وبخسر حاجه انا عاوزاها! فقلتله وانا بحاول ما ابينش اني كنت عاوزه نبيل:
- انا مش بتكلم على نبيل بالذات, بس انا استغربت وقتها انتوا ليه رفضتوا قوي كده من قبل حتى ما ييجي ولا اقعد معاه ونشوف هو الشخص كويس ولا لأ؟
وقبل ما ابويا يرد كان "شاهر" اخويا اللي رجع من بره ودخل وسمع كلامي بيقول: