رواية مازال القلب ينبض الفصل الاول
(بصوت داخلي - فريدة تحكي)
الله! إيه ده؟!
دي... دي أنا؟!
أنا قاعدة هنا على المرجيحة... طيب، مين دي اللي قدامي؟
برضو... أنا؟!
بس دي أكبر مني شوية... نفس الملامح، نفس الشكل، بس عينيها... مليانة دموع.
جميلة، بس مكسورة.
منهكة، وكأن الحزن ما سابش فيها ولا حتة.
أنا حاسة بيها... بدقات قلبها... برعشة إيدها.
إحنا فين؟
دي نفس الجنينه اللي كنت بحلم بيها، ونفس المرجيحة...
مش دي المرجيحة اللي عملهالي شهاب؟
إيه اللي حصل؟!
أنا... أنا مش قادرة أتحرك.
في حاجة مقيداني.
أنا متربطة؟
مش قادرة أفتح عيني، بس قلبي لسه بيدق...
(صوت خارج المكان – الأم)
___خير يا دكتور؟
طمني، بنتي هتفوق؟
هتفضل في العناية كتير؟
طمني، بالله عليك... دي بنتي، حتة من قلبي روحى التانيه ، نبض قلبى ، طمنى ابوس ايدك !
(الدكتور بصوت هادي)
طبيًا... كل أجهزتها سليمة.
بس عقلها هو اللي رافض يرجع.
هي... مش عايزة ترجع.
للأسف، هتفضل كده... لحد ما يحصل جديد.
(الأم تنهار بالبكاء)
يارب! وترجع تقعد ، على احد الكراسي، بالمستشفى ، أمام غرفه العنايه المركزه، تدعى
يارب رجّعهالي!
قومها بالسلامة يا رب!
(بصوت فريدة الداخلي)
ده صوت ماما...
آه، ده صوت ماما!
أنا... أنا فريدة.
أنا اللي نايمة هنا!
واللي حصل معايا...
كان مأساة.
كان كابوس!
ومحدش حس بيا... ولا حد كان ممكن يصدق.
الكل كان بيحسدني...
على جمالي، شكلي، أخلاقي، وعيلتي.
العرسان كانوا بييجوا بالعشرات...
"عايزينها بشنطة هدومها"، كأن حياتي حلم!
لحد ما جه هو...
وليد الشامي.
كان فيه كل حاجة تتمناها أي بنت:
وسيم، غني، وحيد أمه وأبوه، رياضي، شبه نجوم السينما.
والكل قال: "نصيبك طيّب، دا من حظك!"
بس... الهدوم بتخدع.
والمظاهر عمرها ما قالت الحقيقة.
لو حكيت اللي حصل... محدش هيصدق!
الراجل اللي الكل شايفه طيب وسخي وبيحب الخير...
هو نفسه اللي حول حياتي لجحيم!
(وليد الشامي)...
كان مغتصب!
قاسي!
سادي!
والمأساة بدأت من أول يوم في بيته ......
بقلم ميادةيوسف
فلاش باك ......
♡♡♡♡♡فى البيت عند الأستاذ( ماهر علوى)
مدير إدارة تعليميه ، رجل محترم ، وكبير عيلته ، وكلمته مسموعه ، متزوج وعنده ٣بنات وولد ، الكبيرة( فريده) طالبه بالجامعه (كليه زراعه) وهى اللى اختارتها وكان نفسها فيها .....
والاخوة فى مراحل التعليم المختلفه
الأم ( هدى) ربة منزل .
فى يوم من الايام .....
هدى :::: بتقول ، ايه يا(ماهر) مين عايز يتجوزها ( وليد الشامي ) يانهار ابيض ، دى تبقى ، اتفتح لها طاقه القدر ،
بعد وفاه والدته ، الحاجه ( خديجه ) الله يرحمها بقى بطوله ، ولا اب ولا ام ، وله اخوات ، يطلعوا روحه ، ويعملوا له ومعه مشاكل ، يعنى يابختها بيه ، وافق ، دا اكيد هيتقلها بالدهب .
ماهر ::: والله يا( هدى) الولد ، اسمع عنه كل خير ، وساعات بشوفه ، فى الجامع بيصلى ، بس لازم اسأل عليه كويس ، تانى وتالت .
__ الحاجه (خديجه) امه الله يرحمها ، كانت بتعدى علينا ، فى المشتل ، تشترى زرع وورد ، ومن اول يوم شافت(فريدة) وهى عجباها ، وطلبتها منى ، قبل ماتروح الحج ، سبحان الله ، بعد موت جوزها ، كانت تقول ، اجوز( وليد) وافرح بيه ، وأروح الحج واموت هناك ، طلبتها ، وحطت جواز ابنهاوصيه فى رقبتى ، قالتلى قبل ماتسافر ، لو جرا لى حاجه ، ومرجعتش ، انا بطلب منك ايد ( فريدة) لابنى ، ووصة اخوها بكدة ، وجم يخطوبها منى ، النهاردة ، قولت لهم اشاور العروسه ، الاول ، يالا هدخل انام ، عندى اجتماع مهم الصبح ، واللى فيه الخير يقدمه ربنا ، اصبحى على خير .....
هدى ::: وانت من اهله ، اروح انا( لفريدة) اشوف رأيها
♡♡♡♡♡ الباب بيخبط
فريدة، وهدى داخلة بهدوء ومعاها صينية فيها كباية عصير.
هدى (بابتسامة هادية):
خدي يا حبيبتي، اشربي العصير قبل ما يسخَن!!!!!
فريدة (باستغراب بسيط):
يسخَن؟! دا عصير مانجا يا ماما، مش شاي!
هدى (بتضحك):
عارفة، بس بقول يمكن دماغك تسخَن شوية وتفكّري بعقلك!
فريدة (بتحط الصينية جنبها وبتتنهد):
قُصي الموضوع، يا ماما… وليد الشامي، صح؟
هدى (بتقعد جنبها وتبُصّ لها كويس):
آه يا فريدة… بصي، أنا مش جاية أضغط عليكي، بس الراجل بجد مفيهوش حاجة تتعيّب.
طول بعرض، داخل من بابه، محترم، وأهله ناس يشرفوا… وبصراحة؟ ده العريس اللي أمهات كتير بتدعيله لبناتها.
فريدة (بصوت واطي):
عارفة يا ماما… عارفة كل الكلام ده، بس أنا… مش مرتاحة.
هدى (بهدوء):
مش مرتاحة من إيه؟ قوليلي، يمكن حاجة في طبعه؟ كلامه؟ شكله؟
فريدة (بتحاول تشرح نفسها):
مفيش حاجة واضحة، بالعكس، كل حاجة فيه صح… بس يمكن عشان هو وحيد، حاسّة انه ، غامض ، فيه حاجه كدة ، انا شفته ، كام مرة ، كان جاى مع الحاجه ( خديجه) الله يرحمها ، بجد كنت بحبها ، طلبتها ونالتها ، يابختها .
هدى (بتطبطب على إيدها):
فريدة، كوني صريحة مع نفسك… هو فعلاً بيبان عليه إنه متعلّق بأهله، بس دا مش عيب… المهم هو بيتعامل إزاي، وبيعرف يوازن إزاي.
واللي أنا شُفته، إنه راجل عاقل، ونيته سليمة.
فريدة (بصوت متردد):
طب وأنا؟ أنا حاسّة إني مش عارفة أرد عليه… لا بـ"آه" ولا "لأ".
كأن قلبي متشعبط في حاجة مش واضحة… أو خايف يغامر.
هدى (بحنية):
اللي انتي فيه ده طبيعي، وكل بنت في لحظة القرار بتحس كده.
بس خلي بالك، التردد ساعات بيضيّع فرص حلوة.
اسألي نفسك سؤال واحد:
لو سبتيه… هتحسي بندم؟ ولا بارتياح؟
وما تسيبيش الخوف هو اللي ياخد القرار بدالك.
فريدة (بتبص في الأرض وتفكر):
أنا محتاجة وقت… مش كتير، يومين تلاتة بس.
هدى (بتقوم وتبتسم):
خدي وقتك… بس افتكري، مش كل يوم بييجي( وليد الشامي) على الباب.
♡♡♡♡♡ بعد شهر
منير :::(خال فريدة ) ، هه ياعروسه وكيلتى مين ؟
فريدة ::: بابا طبعا ،
___ بعد دقايق ، أمضى هنا ، الف مليون مبروك ياحبيبه خالك .
ماهر ::: دخل وحضن ( فريدة) جامد وهما الاتنين بكوا ،،فى حضن بعض ، صوت من وراه ....
وليد ::: خلاص ياعم ، سيبها بقى ، وسعلى شويه كدة ،
___ وشدها ليه ، بس( فريدة)
بعدت ،، وهى مكسوفه ، (وليد) ابتسم وشدها غصب عنها ، وهمس عند ودانها ، الف مبروك ياعروسه ، يالا علشان نروح السشن، لسه ورانا يوم طويل .....
♡♡♡♡♡ فى القاعه
قاعه كبيرة وفخمه، وفرح مدعوا له الاعيان وكبار البلد ،
عروسه ، اقل مايقال عليها أميرة، فستانها والميكب الهادى ، وحجابها، غير العريس ، الكل بيحسدها عليه
المكان كله هيصه ، وزغاريد ، والفرحه مش سايعه اهل( فريدة) لكن فريدة ، جوها خوف ، وقلق ، (وليد) له كلام غامض ، هى مش فهماه ، تحسه شخصيتين فى بعض ...... ينتهى الفرح ، وتودع أهلها، ويوصلوا الفيلا ،
وليد ::: داخل ، الفيلا ، شايل فريدة ، على دراعه، نزلها ، واقف وراها ، قفل الباب بقوة ، ( فريدة ) اتفزعت ،
___(وليد) ابتسامه كلها مكر وخبث ، اسمعى يا ......