قصة معاناة زوجة كاملة بقلم ميدو هيرو
انا اسمى نهال ...قصتى ابتدت بعد الجواز ....اتجوزت جواز تقليدى جدا ...بس مع ذلك كنت مقتنعة جدا بزوجى ..
هو كان بردو من النوع الى تتمناه اى بنت ....مهندس متيسر الحال ..من اسرة محترمة ...مثقف ..اضافة الى ذلك انه كان وسيم ..
اتجوزته وانا مقتنعة بيه 100%مكنش فى مشاكل فى فترة الخطوبة ....الا طبعا بعض مكر الحماوات ...اها حماتى كانت ارشانة شوية ..
بس ومالو ...مش مشكلة ...كل الحماوات كدة ....مش هنسالها الى حصل يوم ما رحنا نشترى الشبكة بصراحة
ولا هنسا يوم ما كنا بننقى العفش والاجهزة ...بس بردو كنت برجع وبقول ان الحماوات كلها كده ...ويمكن كمان عشان عاصم جوزى هو ابنها الوحيد ...المهم خلاص مش مشكلة ...وابتديت اتغاضى عن اى معوق او اى شئ يعطل جوازى من عاصم ...كنت بقول لنفسى هتجوزو ..
ومش هيكون لحد غيرى ...وساعتها هيكون بتاعى انا لوحدى ...وكمان هيا مش هتعيشلى طول العمر ...اها كنت بحبه اوى بصراحة
وهو كمان ...كان رقيق اوى معايا ...ورومانسى جدا ....
عدت الايام وخلاص جه اليوم الى هيكون فيه جوزى وملكى انا .....بغض النظر عن المشاكل الى حصلت فى فرحنا بين ماما وحماتى ..لكن انا كنت سعيدة جدا ...معقولة هصحى من نومى الصبح هلاقى الملاك ده جنبى ...اعدة بتخيل كل تفاصيل جوازنا ...
ودخلنا شقتنا ....كان كل شئ طبيعى ....مفيش مشكلة تستدعى انى احكيها ....لكن بعد فترة مش كبيرة ...ابتدى يحصل شئ غريب ....
ابتديت احس بنفور عاصم منى ...بالرغم من انى جميلة جدا وده شئ انا واثقة منه الا ان ثقتى فى نفسى ابتدت تتهز ...
هو ليه اتغير كده ؟؟؟؟......طب هل انا اتغيرت فى حاجة ؟؟؟....هل هو زعلان من حاجة ؟؟؟؟...
كنت بطرح الاسئلة دى على نفسى وانا مش لاقيا اى اجابة ....مهو بصراحة مش منطقى الى بيحصل ...مش منطقى مثلا انه يروح يزور امه بعد اول اسبوع فى جوازنا ويبات عندها كمان ويسبنى لوحدى فى الشقة ...انا مش لاقيا مبرر للتصرف ده ...
انا كمان سبت البيت ورحت قعدت عند ماما لانه ما رجعش تانى يوم ....بصراحة انا سبت البيت كمان عشان سبب تانى ...
انى ابتديت اخاف ....ابتديت اشوف احلام مش مريحة ....كنت بشوف حماتى بملامحها العادية ...لكن حاسة ان فيها شئ متغير
كنت بكون مرعوبة منها فى الحلم اوى ...نظرة التحدى الى على طول كنت ببصلها بيها مش قادرة ابصها فى الحلم
انا مرعوبة منها ...كانها شئ مؤذى وانا خايفة من اذاها
..............
المشكلة ان لاحلام دى ما انقطعتش لما رحت قعدت عند ماما ....طبعا البيت كله مستغرب ان عروسة تسيب البيت بعد اول اسبوع من جوازها ...وليهم حق
المشكلة انى مكنتش عارفة اقولهم ايه ...فكنت بقول ان مفيش حاجة ...وهما ما زالو مستغربين
بيسمعونى وانا بكلم عاصم فى التليفون عادى جدا ...ويقولى وحشتينى وانا اقله وحشتنى ...كل يوم بنتكلم طبيعى جدا
لحد ما ماما جت سالتنى بعنف ....قالتلى هو جوزك طالما هيتجنن عليكى كده ووحشاه اوى سيبك وقاعد عن امه ليه
قلتلها ظروف بس وهيرجع على طول ...قالتلى ظروف ؟؟؟..لاقتها بتوطى صوتها وبتقولى هو عاصم فيه ايه يا بت ما تحكيلى
قلتلها ماما شيلى الموضوع ده من دماغك ...عاصم راجل وسيد الرجالة كمان ...
قالتلى اومال فى ايه بس ....مهو يا بنتى لو حد جه بيتنا وشافك هنا مش هيسكت وهيقول اكيد فى حاجة ...عروسة برا بيتها بعد اول اسبوع جواز ؟؟...هو فى كده يا بنتى ...
قلتلها ما اعرفش ...هو انا الى قلتله يروح يعد جنب امه ...وبعدين اكيد هى الى ماثرة عليه ...ومقعداه جنبها ...وانتى عارفة انه ما يقدرش يرفضلها طلب ...
ماما قالتلى لا ...انا لازم اروحلها بنفسى المرة دى ....وانا هسيبها لحد ما تخرب على بنتى ....
قلتلها ماما ارجوكى ....مش عاوزة اعمل مشاكل مع عاصم بسببها ...هو اكيد مش هيقدر يبعد اكتر من كده وهيرجع بكره ان شاء الله
قالتلى طيب يا بنتى ...بس لو ما جاش بكره هنا وجه اخدك ورجعتو البيت انا ليا تصرف تانى مع الولية دى
قلتلها هييجى يا ماما ...هييجى ان شاء الله
كنت بدعى فى صلاتى وقتها ان ربنا يهدهولى ...مش قادرة ابرر لاهلى اكتر من كده ...
ورجعت لاحلامى تانى الى بتطاردنى ....هى ...حماتى ...واقفة وبتبتسم ابتسامة المنتصر ...وعمالة تعمل حركات غريبة باديها ....
مش عارفة بس كانت تفضل تحط اديها على راسها وتشيلها تانى ...وتخرج لسانها كانها بتغظينى ...لكن لسانها كان طويل جدا ...لما دققت فيه اكتشفت انه مشقوق نصين ...اتفزعت منها وقررت اهرب ...فضلت اجرى وانا حاسة انها بتجرى ورايا
ازاى ست فى السن ده تقدر تجرى الجرى ده كلو ...كنت بقول لنفسى كده ومستغربة
لكن الى كنت متاكدة منه انها لو حصلتنى هتاذينى .....مش عارفة هتاذينى ازاى ولا ليه ...بس كان هو ده شعورى وقتها
كملت جرى لكن حبيت ابص عشان اشوف انا بجرى على الفاضى ولا فى حد ورايا ....وقفت وبصيت ورايا لاقيت مجموعة كلاب سودة وحجمها مش طبيعى ...طويلة شوية ورفيعة جدا ...وعنيهم سودة تماما ...مش عارفة اتمسمرت مكانى ليه ...عشان ابتدى افكر اجرى تانى اخدت وقت طويل كانو هما قربو يوصلولى ..وكانت الكارثة لما ابتديت اجرى ...
انا بجرى بالحركة البطيئة ..وهما سراع جدا ...بجرى كان رجلى مربوطة بحبال فى حجرين متقلين حركتى ...
خلاص هما هيحصلونى ...اكيد هيا الى طلقتهم عليا ....حماتى اكيد
من كتر مقاومتى للحلم تقريبا اعدت اتقلب او اتهز وانا نايمة لحد ما وقعت من على السرير ...
انا فى الحلم كنت شايفة انى بقع ...لكن الحقيقة انى لاقيت نفسى مرمية على الارض جنب سريرى ...فاتفزعت اوى ...تقريبا صرخت
اختى كانت نامية فى نفس الاوضة الى كنا بنتشارك فيها انا وهيا قبل ما اتجوز
كانت نايمة على سرير جنب السرير الى انا نايمة عليه ...بيفصل بينا كومدينو صغير
صحيت اختى وشافتنى وانا مرمية على الارض قالتلى مالك يا نهال ...مكنتش قادرة اتكلم بصراحة ..
شاورتلها بايدى ان انا عاوزة مية ...عاوزة اشرب ...انا فعلا حاسة انى عطشانة اوى
معقولة بعد عاصم عنى بيخلينى افكر كده ...اى نعم انا مش بحب حماتى اوى
بس مش هفكر فيها بالطريقة دى ...اكيد يعنى هى بتحب ابنها ومش هترضى تكسر قلبه فيا
لا مش منطقى ...مش منطقى طبعا الى بفكر فيه ده ...بس ليه لاء ...فى حماوات كتير عملو كده
بس مش نوعية حماتى الى تعمل كده ...ملهاش فى السكة دى اكيد ..لا لا ..احتمال مستبعد تماما
لوهلة قلت يمكن هى الى تكون عملت حاجة عشان عاصم يبعد عنى ...بس رفضت الاحتمال ده لان سلوكها ومظهرها ما يدلش انها ليها فى السكة دى
سكة ايه؟؟؟...
سكة الاعمال والدجل
تانى يوم كان بابا قرر انه هيتصل بعاصم ...بدون اى مقدمات عرفت من ماما ان عاصم جاى البيت عندنا ...فرحت فى الاول ان عاصم قرر ييجى ياخدنى ونرجع بيتنا تانى ..
لكن اكتشفت من رضوى اختى ان بابا هو الى اتصل بعاصم وقالو لازم ييجى البيت ...
بصراحة لما جوزى عاصم جه البيت واعد مع بابا انا ما عرفتش هما بيقولو ايه ...لكن حوارهم انتهى ولاقيت عاصم وشه احمر جدا
انا مش عارفه بابا قاله ايه بالظبط ...لكن عاصم طلب منى انى اغير واجهز حاجتى عشان نرجع البيت
ولبست ونزلت معاه وكنا فى طريقنا للبيت فعلا ...بس عاصم رافض انه يفتح بؤه بكلمة وحده ...حتى الكلام الى كان بيسمعهولى فى التليفون ما بقاش يقولو
انا كمان بطلت كلام لانى بقيت حاسة انى بكلم نفسى ...وفضلنا ساكتين طول الطريق لحد ما وصلنا البيت
نزلت من العربية وعاصم بيسابقنى على السلم مش مستنى حتى لما نطلع مع بعض
طلعت لحد الدور الى كنا ساكنين فيه لاقيت عاصم واقف قدام الشقة وماسك المفتاح لكنه ما فتحش الباب
واقف كانه متردد يفتح ولا لاء ...قلتله عاصم ..مالك ؟؟...بصلى وقالى مفيش ..
قلتله طب ما تيلا ..افتح الباب ..هز راسه وقالى طيب ...وفتح الباب ...وبردو زى ما يكون متردد يدخل الشقة
كانه خايف من حاجة جوا
قلتله فيه ايه يا عاصم ؟؟...ايه الى موقفك كده ؟؟..قالى مفيييييش ..قالها وهو بينهج كانه تعبان اوى ...دخل الشقة وانا دخلت وراه على طول ..
مش عارفة ليه انا اول لما دخلت حسيت ان شعرى وقف ...ببص على عاصم لاقيته بينهج اوى زى ما يكون بيتخنق ...
حطيت شنطتى على كرسى الصالون وجريت على عاصم ...مالك يا عاصم فيك ايه ؟؟...
بيبصلى وبيبرق ...ما بيردش عليا ...قلتله عاصم ..عاصم رد عليا حبيبى ...انتا مالك فيك ايه ؟؟؟...مكنتش عارفة اتصل باسعاف ولا اصوت على باب شقتنا عشان الجيران تييجى ولا انزل اشوف دكتور
مش عارفة اعمل ايه بالظبط ...لكنه قطع تفكيرى المضطرب ده لما قالى ابعدى عنى دلوقتى
انا مش عاوز اشوفك ...بتعفرت لما بشوفك ...وقام وقف ولا كان فيه اى حاجة
بصراحة انا ما قدرتش اخبى دموعى ...جريت على اوضة النوم وقفلت عليا وغيرت هدومى واترميت على سريرى منهارة فى العياط ...
ونمت ...رجعتلى الاحلام مرة تانية ....شوفتها تانى ...نفس الابتسامة المستفزة
نفس النظرات المفزعة ...لسه هقولها هو انا عملتلك ايه قامت مصوتة فى وشى
صوتت بطريقة فزعتنى منها بجد ...جريت منها على طول لانى حاسة انها هتموتنى المرادى ....لاقتها بتطلع صوت كده كانها بتطلع فى الروح ....وفى صوت كلاب ..
مش غريب عليا صوتهم ...انا كنت شوفتهم قبل كده ....ههرب ...او على الاقل هحاول اهرب ..
على ما اعتقد انا كنت شاكة انى بحلم حتى وانا لسة نايمة ...فكنت عارفة انى ههرب ومش هيوصلولى
لحد ما لاقيت صوتهم على اوى ...فكرت انهم خلاص هيمسكونى ويبتدو ينهشو فيا
لكن لاقتهم وقفو ...صوت خطواتهم السريعة اوى دى وقف فجاة ...وبتخرج منهم اصوات كانهم بيتفرسو شئ ما
بصيت ورايا عشان اشوفهم ماسكين عاصم بسنانهم من هدومه ..ماسكينه وبيجروه على الارض وهو زى ما يكون نايم او مغمى عليه ..
لكنه بيرفع راسة من على الارض كل كام خطوة كده وبينزلها تانى
كانه متخدر بس حاسس بالى بيحصل
فضلت انادى عليه ...عاصم ...عاصم ...وهو كمان كان بينادى عليا ...نهال ..
يلا يا نهال ...كنت بقول يلا ايه ؟؟..يلا ايه بس يا عاصم ...
لكن حسيت بادين بترج جسمى كله ...عشان اصحى من نومى وانا شايفة عاصم بيهزنى وبيقولى يلا يا نهال انا حضرت الفطار
فطار؟؟ ...فطار ايه الى بيحضره ده؟ ...هو مش انبارح مكنش طايقنى ..ودلوقتى بيصحينى وبيقولى انه حضر الفطار
هو الراجل ده مجنون ولا ايه ؟؟؟....قمت من نومى وانا ما زلت بفكر اخدت شاور وطلعت افطر معاه
اعد يهزر ويضحك وكان مفيش اى حاجة حصلت ...بصراحة كنت ناوية اعمل انى مقموصة عشان يقولى مالك واحكيلو عن الى حصل انبارح والى هو بيعملو
لكن هو كان دمه خفيف اوى للاسف واضطريت انى اضحك غصب عنى واتعامل معاه كان مفيش اى حاجة حصلت
قلت فى عقلى ربنا يهديه ...
كنت بسامحه بسرعة اوى ...لانى كنت فعلا بحبه ...اليوم ده فاجانى بعد الفطار وقالى اننا هنخرج ..
ياااااااااااااااه ...احنا ما خرجناش مع بعض خالص واحنا متجوزين
فرحت اوى وبقيت محتارة البس ايه ...لحد ما دخل عليا وقالى البسى بنطلون وحاجة فوقيه لاننا هنولعها انهاردة
قلتله ليه احنا رايحين فين ...قالى مفاجاة ...بس بلاش تلبسى فساتين عشان ما تقيضش حركتك
قلت فى سرى ليه يعنى هو احنا رايحين نلعب كورة ...ايه ابن المجانين ده
ولبست ونزلت معاه ....بصراحة احنا ما رحناش مكان واحد ...احنا رحنا دريم بارك ورحنا الهرم وركبنا خيل وعدينا على مولات واشترينا لبس وكان اجمل يوم اعيشو فى حياتى بجد
بصراحة كان قلبى بيرقص من الفرحة ...وفضلنا نهزر طول طريقنا واحنا راجعين البيت ..
ووصلنا وبردو عاصم فى حاجة غلط بتحصله اول لما بييجى عند باب الشقة
لاقيته واقف وبيدور على المفاتيح كانها تاية منو ...فتحت شنطتى وطلعت منه المفتاح ..النسخة الى معايا يعنى
قلتله خد يا عاصم افتح ....هو مفتاحك ضاع منك ولا ايه يا عاصم ...
قالى اها اظاهر كده وبردو هيعد يدورلى فى جيوبه على المفتاح ...
قلتله عاصم افتح ندخل شقتنا الاول وبعد كده دور براحتك يا اخى
بصلى بصة غريبة اوى ...كانى طلبت منه شئ صعب ...قالى حاضر هفتح اهو ...
فتح الباب ودخلنا ...انا حسيت بقبضة فى قلبى ...بس يمكن عشان اليوم خلص ومش عارفة هيتكرر تانى امتى
لكن عاصم حاسة انه اعد مش على بعضه ...زى ما يكون فى شئ خانقه او مضايقه
قلت فى نفسى اهو دى افضل فرصة عشان اقرب منه تانى زى الاول ..دخلت اوضتى وغيرت واتمكيجت كانها اول ليلة ما بينا...وطلعت لعاصم برا ...قلت اكيد مش هيقدر يصمد قدام الابداع ده
لكنه اول ما شافنى كانه شاف شيطان ....قالى هو ايه الى انتى عملاه فى نفسك ده
هو فى كده فى الدونيا ...غورى من قدامى ...وامسحى البويات الى دهنا بيها وشك دى
احبطنى ...قهرنى اوى ...حسيت بانكسار مش هيصلحه ولا مليون خروجة زى بتاعت انهاردة
هو كل يوم هيفضل يهين فيا كده وييجى يصالحنى الصبح ....ما قدرتش ...قلتله طلقنى ...مش انتا مش طايقنى اتجوزتنى ليه ...طلقنى بقولك ...لاقيته زى ما يكون كان مستنى
قام وضربنى بالقلم وقالى انتى طالق ...وساب البيت ومشى ...معقولة ؟؟...
معقولة هان عليه يقولها ؟؟؟....هو فيه ايه ؟؟....عاصم بيحبنى انا واثقة من ده
لكن الى بيحصل مش طبيعى ...عاصم تعبان نفسيا ...او مريض عقليا بقا ..مهو ملهاش حل تانى
قررت انى هبات فى شقتى للصبح وبعد كده اروح لماما ابشرها بالمصيبة ..
هيقولو عليا ايه بس دلوقتى لما يعرفو ...تعبت من كتر التفكير والعياط ونمت
وما زلت بشوفها تانى ....قولتلها فى الحلم انتى عاوزة منى ايه ....بتبصيلى ليه كده
هو انا عملتلك ايه ...لاقتها بتضحك ضحكة عالية اوى ....وبتقولى خلاص روحى
روحى خلاص منا اخدته منك ....ولاقيتها شايلة عاصم على اديها زى ما تكون شايلة بيبى صغير ...
بصيت على عاصم لاقيته على اديها ومش عارفة ازاى ....هو المفروض ان كل شئ طبيعى فى الحلم
لكنه كان بيبصلى وعنيه فيها دموع ...ولما هى شافته بيبصلى برقتله بعنيها فدور وشه عنى وقام حاضنها ونايم على صدرها
قلتلها انتى عاوزة مننا ايه ...عاصم بيحبنى وهيرجعلى ....عاصم ده بتاعى انا
لاقتها برقتلى انا المرادى ....وصرخت فى وشى تانى ...وخرجت الكلاب دى مرة تانية ..
خرجت وبتجرى ورايا على طول بدون مقدمات ..بدون ما تصدر صوت ..
جريت وانا مش عارفة انا رايحة فين ....مرة وحده لاقيت الارض اتملت حجارة وصخور وابتديت اتكعبل وانا بجرى
كل لما اجى اقع على الارض اسند بايدى الاتنين واجرى بيهم كام خطوة كده
لحد ما فى النهاية لاقيت نفسى بجرى زى الحيوانات ...بجرى على ايدى ورجلى فى نفس الوقت
مش عارفة بس انا كنت شايفه نفسى وانا بجرى ......كانى كاميرا وواقفة بتسجل مشهد سينما مثلا
شايفة نفسى وانا بجرى زى القرود ......مش لاقية وصف تانى اوصف بيه نفسى
لكن الى اغرب ان انا مكنتش بجرى ...انا كنت بتحرك وانا فى مكانى
مش بتقدم يعنى ....وهى واقفة عمالة تضحك وتقولى ...وقف ..حالك وقف خلاص
ايه ده ؟؟؟...يعنى ايه ...لسه هفكر عشان اقدر افسر كلامها وانا فى الحلم لاقيت نفسى صحيت
وللاسف كنت ناسية كلام كتير اوى من الى هى قالتهولى وانا بحلم ...كلام اول لما صحيت من نومى نسيته على طول
حاولت افتكر منه اى حاجة بس للاسف ما قدرتش ...كانه شئ متعمد انى اول لما اصحى انساه
مع كل الى بيحصل ده ابتديت اتاكد ان الموضوع مش طبيعى ...فى قوة خارجية بتعبث فى الموضوع .
لميت هدومى كلها المرادى ...وحضرت شنطى وطلبت من البواب يجبلى تاكسى وينزل الشنط تحت وخلاص مروحة على بيت بابا
طول السكة اعدة بفكر احكى ايه وما احكيش ايه ....ايه الى المفروض اقوله وايه الى ما ينفعش يتقال
عايزة انظم كلامى ....مش مستحملة ان حد يلومنى بكلمة وحدة ....خاصة انى انا الى قلتلو طلقنى
بس مهو بردو مفيش وحده كانت هتتحمل الى هو بيعمله ده ...ده جردنى من انوثتى ...اهان مشاعرى
بس الحجات دى ما تتحكيش ...اقلهم ايه ...اقلهم ان انا مش عاجبة جوزى ..بابا لو عرف الى هوا عمله ده استحالة هيوافق انى ارجع لجوزى تانى اصلا
لا لا لا مش عاوزة اصعد المشاكل ...بصراحة ..كل الى اعدت افكر فيه ده ولا ليه 30 لازمة
لان ماما اول ما شافتنى وشافت الشنط معايا حطيت اديها على صدرها وفتحت بؤها على الاخر قمت انا معيطة وانهرت فى العياط
اخدتنى فى حضنها ودخلت بيا جوا وقالتلى مالك احكيلى يا بنتى في ايه
حكيت كل حاجة ....طبعا كان بابا عرف واختى كمان ..وبابا مرضاش يتكلم معايا
لكن كان عمال يسال ماما وبيقولها مد ايده عليها ولا لاء ...وكان يعنى الغلط انه يمد ايده عليا
يا ريته كان مد ايده بس ..الجرح والالم الى سببهولى بكلامه اكتر بكتير من القلم الى ضربهولى
طبعا ماما ما حكتش كل حاجة مع انى حكتلها كلو ...لكن ماما فهمت كويس الست دى ناوية على ايه
وحكت لبابا انه حصل بينهم مشكلة صغيرة وان مفيش مشاكل ولا حاجة
بابا طبعا اعد يجهز لترتيبات الطلاق عشان لو حصل لا قدر الله يعنى ولا حاجة
فقعد يمشى فى اجرائات القايمة بتاعت العفش والاجهزة ...والمهر والمؤخر ويسال فى الحجات دى
انا كان عندى امل ان عاصم هيرجع ياخدنى المرادى ...ماما كنت بتزن عليا عشان نروح لشيخ ..
فى الاول كنت رافضة ...لكن عاصم سايبنى ...عدى شهر وبابا ابتدى يجرى فى اجرائات المحاكم وعاوزنى ارفع قضية نفقة
مهو ما طلقنيش على ورق ..هو رمى عليا يمين الطلاق بس ...مش فاهمة اوى فى الاجرائات دى بس هو بابا كان عاوز ياخد طريق المحاكم
قلت خلاص ...مفيش قدامى غير انى اوافق ماما ...بس مش هنروح لاى شيخ ..
انا خالى ليه فى موضوع العلاج والرقية والحجات دى لكن هو مش معالج
اتكلم معايا وحكتلو كل حاجة ...واخدنا لشيخ فى قرية مش بعيدة اوى عن القاهرة
بصراحة كان راجل باين عليه التقى والايمان ...معندهوش مكان مخصص للحجات دى ..هو استقبلنا فى شقته وقعدنا فى الصالون عنده
وطلب منى انى احكى وفعلا حكيت كل شئ
قالى بصى ...انتى معمولك عمل ...وجوزك كمان معملو عمل ...لكن انا ما اعرفش اكتر من كده ولا اعرف افكه
لكن الى انتى بتحكيه ده ان فعلا انتو الاتنين معملكو عمل ....لازم توصلو للى عمل العمل ده الاول ..او اقولك ..انا اعرف واحد ممكن يدلك ...وفعلا وصفلنا شيخ فى الاسكندرية عند حتة اسمها كوبرى الناموس
لسة فاكرة اسم الكوبرى ده ...بصراحة ما رحناش ..
لان عاصم جوزى رجعلى بعد ما عرف الخبر ده ...انا طلعت حامل ..
عرفت واتاكدت ..وتقريبا انا فى الشهر التالت..الغريب ان حماتى مكنتش فرحانة
لدرجة انها اتصلت بيا بنفسها ...قلتلها ايوة يا طنت انا حامل ...قالتلى ازاى؟؟...ازاى ؟؟؟
دى مجنونة دى ولا ايه ...وحده متجوزة وطلعت حامل ..ايه هو الى ازاى ...بصراحة عاصم كان عاوز ياخدنى ونرجع البيت لكن بابا رفض تماما
وبصراحة بابا كان قاسى معاه جدا فى الكلام والمعاملة ...انا عايزة اقلو خلاص يا بابا ما تكبرهاش ..انا عاوزة ارجع مع جوزى ..لكن ماما كمان رفضت
رفضت عشان حكتلها الحلم ده ..
انا حلمت انى بجرى ...بجرى وحماتى قاعدة فى مكان عالى زى ما يكون برج مراقبة ...واعدة بتراقبنى وانا بجرى بتقل مش عادى ....
والكلاب السودة دى بتجرى ورايا تانى ...لحد ما بقو ينشهو فى رجلى وانا بجرى
واحد منهم سبقنى وعضنى من بطنى واتعلق فيها ...كانه عاوز يفتحلى بطنى ..
وفعلا بطنى اتفتحت وابنى نزل منها مليان دم ..اها ابنى ...كانى مثلا كنت على وشك الولادة والجنين مكتمل الاعضاء
نزل مليان دم والكلاب دى اعدة بتاكل فيه ...وهى اعدة بتضحك من فوق ...انا اترميت فى الارض مش قادرة ..وهى اعدة بتضحك ...ابتديت اغمض عينى لكنى بسمع ضحكها ما زال فى ودنى ..لحد ما فوقت ..فوقت على صوت اذان الفجر
صليت الفجر وفضلت ادعى ربنا انه يحرسنى انا والى فى بطنى
ماما بعد الحلم ده اعدت تقولى خليكى هنا قدام عينى لحد ما تقومى بالسلامة
وفعلا قضيت فترة الحمل كلها عند ماما ...وعاصم بييجى يزورنى ...لكن حماتى ما جاتليش ولا مرة
حتى يوم الولادة ....انا فاكرة انها اخر وحدة جاتلى فى المستشفى ..دى كمان ما رضتش تشوف حفيدها
الست دى مخلوقة من ايه ...لا يمكن تكون لحم ودم زينا ...بصراحة ابتديت اشك فيها اكتر
اكيد هى ورا الى بيحصل ده ...عدت الايام وكنت رجعت شقتى مع عاصم ..عاصم كان كويس ....كان كويس جدا فى منتهى اللطف ...وكمان هو متعلق بابننا اوى ...انا سميته حمزة
الاسم انا اخترته وعاصم ما رضاش يزعلنى ...حمزة كان لسه فى شهره الاول
والحياة طبيعية جدا ...كان كل شئ طبيعى لحد ما الهانم اتصلت بابنها طلباه يروحلها ضرورى
وطبعا كل حاجة اتغيرت فجاة ...مسافة ما عاصم راح عندها اتصل وقالى انه هيبات عند امه انهاردة
سيناريو الماساة الاولانية بيتكرر
وفعلا اول ليلة فى الشقة من غير عاصم رجعت اشوفها تانى بمنظرها المرعب
لما كنت بشوف الكوابيس دى كنت بقوم مكتئبة ....مش طايقة نفسى ولا الهدوم الى عليا حتى
مش طايقة صوت عياط حمزة حتى ...اها دى هترجع ريما لعادتها القديمة
لا بس انا مش هستنا كل الى فات ده يتكرر تانى
اتصلت بعاصم على طول قبل ما افطر حتى ....قلتلو عاصم لو ما رجعتش انهاردة مش هتلاقينى فى البيت
اعمل حسابك على كده
قالى حبيبتى انا جاى ما تقلقيش ...انا هتغدى مع ماما انهاردة ورادجع على طول ...حمزة عامل ايه ؟؟...قلتله كويس تعالى بقا عشان تشوفه
كنت حاسة ان المرادى مختلفة شوية ...يعنى على الاقل لو انا مش بوحشه ..حمزة هيوحشه
لكن الوقت اتاخر اوى وعاصم مجاش ...برن عليه مش بيرد....مش عارفة بيحصلو ايه لما بيكون عندها
انا ابتدت دماغى تروح فى حتت غريبة ....لدرجة انى شكيت انه ممكن يكون متجوز ...عاصم من بعد اول اسبوع فى جوازنا ملمسنيش
هو ازاى كده ...ازاى قادر يستغنى عنى كده ؟؟...اكيد فى حد تانى بيعوضة الفقدان الى انا بحس بيه
دماغى بقت توجعنى من التفكير ...انا حاسة انى ابتديت اكرهه ...تقريبا اغلب ذكرياتى معاه كلها هتبقى الام وجروح
استنيت لحد بالليل واتصلت بماما عشان تيجى تعد معايا ...مهو انا مش هسيب البيت بعد كده
ده بيتى وبيت ابنى ....
ماما جت وحكيتلها كل حاجة ...ماما قالتلى انتى فعلا معمولك حاجة وجوزك معموله حاجة ...لازم نروح عند الشيخ ده ..بكرة هننزل اسكندرية
قلتلها ماما مش هينفع وحمزة وكده وكنت بتحجج
قالتلى حمزة هنسيبه عندنا مع اختك وهروح انا وانتى ...هتصل بخالك كمان يوصلنا
كده ملكيش حجة يا نهال ...وافقت...مهو مفيش حل تانى ...يا رب يطلع مجرد عمل معمول
مهو لو طلع متجوز عليا ممكن اموت فيها ...وبعدين انا مكنتش اعرف خطورة العمل والحجات دى
وفعلا ماما كانت رتبت مع خالى كل حاجة واظاهر انها كانت متفقة معاه من فترة بس مستنى منها تحديد الميعاد لانه وافق على طول
ونزلنا اسكندرية
كوبرى الناموس ...الاسم لوحدو يخوف ...ندخل فى شوارع وزقايق وحوارى وكل مادا قلبى بيتقبض زيادة ..
لحد ما وصلنا عند شارع ضيق اوى ....كان لازم ننزل نمشى على رجلينا ...مع ان المنطقة الى كنا فيها شعبية جدا وزحمة اوى الا ان الشارع ده بالذات كان فاضى
تحس انه اتهجر من زمان ...هو مليان بيوت ...بيوت الى هيا من الطراز القديم ده
لكن خالية تماما ...شبابيك مفتوحة وابواب متهالكة ومتكسرة كان محدش زارها من سنين
لحد ما انتهينا عند بيت فيهم ....بردو مكنش ليه باب ...وقفنا عند الباب وخرج صوت من جوا فزعنى اوى بصراحة
اتخضيت لانى مكنتش متوقعة ان حد هيتكلم دلوقتى ...لاقيت صوت من جوا بيقول ادخل يا صالح انتا والى معاك
يا ربى هى من اولها رعب كده ...خالى صالح قالنا مش قلتلكو ...ملهوش حل واعد يضحك
دخلنا معاه واظاهر انه معرفة قديمة لخالى ....انا ما قدرتش اتامل وش الراجل ده كتير لان وشه يقبض بصراحة
وشه مليان تجاعيد وحواجبه منعكشة اوى بطريقة تفزعك
تحس انه جلد متركب على عضم ....وقى ريحة مقرفة بصراحة اوى ...مش عارفة هى مصدرها ايه لكنها قريبة من ريحة المجارى
ما بقتش طايقة ...خلص خالى كلامه معاه ووصاه علينا وطبعا بعد ما عرفه بينا
فطلب من خالى انه يخرج وفضلت انا وماما ...وقالى احكى ...احكى وقولى كل الى بتشتكى منه
حكيت ..ماما كانت بتحول تكمل بعض الجمل الى انا بقف عندها لكنه كان بيطلب منها انها تسكت خالص
وبعد ما انتهيت قالى شاكة فى مين ....قلتله مش شاكة فى حد خالص ....بصلى وبرق وقالى اوعى تزعلينى
الى ييجى هنا ما ينفعش يكدب ...قلتله انا ما اعرفش اومال انا جاية ليه
خرج صوت منه كده كانه بيشهق بس صوت طويل اوى ...وغمض عنيه
انا قلت ده بيطلع فى الروح ولا ايه ...وحسيت ان المكان سخن اوى ...لا كده الموضوع مش طبيعى
انا هصوت ...بجد كان نفسى اصرخ ساعتها ...لكن كاتمة صوتى لانى خايفة منه بصراحة ...ابتدى يبص ورايا كانه بيبص على حد وعمال يتكلم ويقول خلاص هى هتحكى
هتحكى كل حاجة ...
كان فى قدامه زى مبخرة كده بس واسعة شوية ....اعد يرمى فيها حصى من الى فى ايده ..معرفش ده لبان دكر ولا ايه
وابتديت نار تظهر من تحت الفحم ...قالى قولى كل اسماء الناس الى بيكرهوكى
بصراحة اعدت اقول فى اسماء قرايبى ...وبعض زميلاتى الى كانو فى الكلية
هما اها كانو بيغيرو منى ...بس مش لدرجة انهم ياذونى ...لكن ليه لاء ...مهما بيحقدو عليا بردو
لحد ما قالى فى حد انتى لسة ما قولتيش اسمه ....قلتله حد زى مين ...ماما لسة هتتكلم قام حاطت صوبعه على بؤه كانه بيقولها اخرسى وبرق بعنيه جامد اوى
مع التبريقة دى انا اترعبت فقلتله حماتى ....لاقيت زى ما تكون النار طلعت شرارة وصوت طرقعة جامد اوى فى الفحم ...قالى وهو بيزعق قولى اسمها
قلتله بتعه ...واعدت اعيط ....لاقيت النار دى عليت اوى ....وهو فضل ينفخ فيها وهى تعلى زيادة
ويقول تعاويذ للاسف مش هينفع اقولها ...لكن الى كان بيتقال فى وسط الكلام اسمى واسم جوزى ...انا خفت على عاصم اوى ...خفت ليكون بيعمل فيه حاجة
وبعدين لاقيته بيقول يعنى ايه ....ازاى ؟؟؟...اتصرفو ...اتصرفو حالا ...عاوز الخبر ...الخبر ...هاتولى خبرهم دلوقتى
وفضل يزعق كانه بيتعارك مع ناس تانية انا مش شايفاهم ....واستمر على كده لاكتر من ساعة لحد ما جاب عرق من كل حتة ..وطلب مننا اننا نخرج
خرجنا وخالى دخل عشان يتكلم معاه ...ما طولش اوى عنده وخرج ...وطلب من ماما فلوس مش كتير بصراحة ودخل تانى
خرج خالى وطلعنا برا ...واحنا طالعين ماما بتقله هو اخد كام ...لاقيته بيقولها خمسة....ماما حطت اديها على قلبها فقلتلها ماما خمسة ايه؟؟؟
اخد خمسة ايه يا ماما ....قالتلى خلاص ملكيش دعوة ....وانتا يا صالح هديهملك ...هرجعهملك لما نوصل يا اخويا ...تقريبا خالو صالح دفع جزء كبير من المبلغ وماما كملت عليه عشان يجمعو للراجل ده فلوسه
معقوله ابقا انا سبب فى ان ماما تداين ...صعبت عليا نفسى ...ومش عارفة هو انا كده مشكلتى اتحلت ولا لاء
خالى وهو فى العربية ابتدى يحكى لكن بردو مش بيحكى كل حاجة ...فى شئ من الحقيقة خالى مخبيه
الى عرفتو ان حماتى فعلا هى الى عملالى العمل ده ...وعمله كمان عمل لعاصم ..
العمل ده مشروب ...تقريبا ده شئ انا وعاصم شربنا منه ....لكنه قوى جدا على عاصم لانه بيتجدد ...فعلا هى كل فترة بتتصل بعاصم وتاخده عندها ويرجع يعمل كل الحجات دى
ما استنتش لتانى يوم ...انا اول لما رجعت اتصلت بعاصم ورد عليا ...وحكتله كل الى حصل .....عاصم اعترفلى ساعتها بكل حاجة ...وقالى ان فعلا فى مشروب امه بتشربهولو على اساس ان ده علاج وبيمنع المس والسحر ...لكن عاصم صحته فى النازل من ساعة الموضوع ده
انا لما رجعت شوفت عاصم بعدها حسيت انه عجز ولا 10 سنين
وبدل ما كان مش طايقنى بقا مش طايقنى انا وابنى ...مفيش حاجة اتحلت ...الى عرفته من خالى بعد كده ان الراجل ده مش هيعرف يفك العمل
عاصم هيفضل بتاعها ...من حب امتلاكها لابنها مش عاوزاه يكون لوحدة تانية ...الى عرفتو كمان كان افظع من كده ...عاصم كان معموله عمل انه ما يخلفش ...مش عاوزه حد يورث ابنها ولا يورثها
عاصم شخصيته الضعيفة منعته انه ياخد مع امه قرار ....وانا مبقاش عندى حل تانى ...انا لازك اتطلق ...لازم ابعد عن عاصم عشان اتقى شرها واذاها
عاصم استسلم ...عاصم استسلم وطلقنى وسابنى انا وابنى ...اهلى ما سكتوش
اهلى اخدو منه الشقة والعفش والاجهزة بحجة انى حاضنة ....بابا وقف معايا واقفة جامدة اوى بصراحة
انا اعدة فى بيتى لكن حاسة انى مش مرتاحة ...عاوزة ارجع لجوزى ...مهما كانو بيزورونى او بيعدو معايا كنت بحس انى وحيدة
كنت بقفل شقتى واروح اعد عندهم بالاسابيع ...الوحدة قاتلة
قرر بابا انه هيجوزنى ....وخلى ماما تفاتحنى فى الموضوع ...انا كنت صغيرة ..وجميلة جدا ...وناس كتير طلبونى
بس انا كنت رافضة عشان ابنى
خايفة ياخدو منى ابنى ....بس بعد استفسارات كتير عن الوضع القانونى اطمنت انهم ما يقدروش ياخدو ابنى منى لان الحضانة هتتنقل لامى فى حالة جوازى
وافقت ...مهو انا محتاجة لراجل فى حياتى ...واتقدملى فعلا واحد كان من جيرنا ...زوجته كانت متوفية وعنده ولد وحيد بردو
قلت مفيش مشكلة ...وضل راجل ولا ضل حيطة زى ما بيقولو
لكن المفاجاة انه رفض ...رفض لما شافنى ...هو فى ايه ...هو انا كل الرجالة هتشوفنى كده
ماما اعدت تعيط وتندب حظى الاسود ....وقررت بردو انها تاخدنى عند شيخ تانى
قلتلها ماما لحد امتى هنلف على النصابين دول ونديهم فلوسنا ...المرة الى فاتت دفعنا 5000 جنيه اونطا وما عرفش يعملنا حاجة
كفاية لحد كده وانا راضية بنصيبى وابنى عندى بالدنيا كلها ....لكن ماما مصممة ...وفعلا ما بطلتش زن ولا تدوير
اعدت تدور فى كل احياء القاهرة تقريبا لحد ما جابتلى اسم شيخ ما عرفش وصلتله ازاى ...اسمه ابو الخير ...
هو اسمه مريح اوى ...لكن بردو انا حاسة انه مش هيقدر يعملى حاجة ...بس فيها ايه لما اجرب يعنى مش هخسر حاجة
ورحت فعلا ....الجو بتاعه ما كانش يختلف عن الشيخ بتاع اسكندرية ده كتير ...لكنه كان انضف بصراحة...ومفيش الروايح الكريهة الى كنت شماها هناك ..وعملت معاه زى ما عمتل مع التانى بالظبط ....فضلت احكى احكى كل حاجة ...وهو ساكت ...بعد كده لاقيته بيكتب حاجات بقلم احمر على منديل لونه اسود ....كنت اول مرة اشوف منديل لونه اسود ...والكتابة الى عليه مقربة على لون الاحمر الدموى اوى
لاقيته سكت وحط المنديل ده على وشو...واعد يقرا حجات ...ويرتنح يمين وشمال ويزوم ويشهق لدرجة انى باتديت اخاف منه زى التانى بالظبط ..مع ان وشه كان سمح اوى
خلص الى بيعمله ده وبعدين قالى ابصقى فى المنديل ....قلتله ايه؟؟...قالى تفى جوا المنديل ده
اندهشت اوى من الطلب ده ...لكن مسكت المنديل وتفيت فيه ...قالى كمان مرة ...كررت الى عملته تانى واخد المنديل طبقه ورماه جوا النار ...النار عمالة تاكل حروف المنديل بس ...وباقى المنديل سليم
بص كده كانه بيتامل وقالى ...انتى العمل بتاعك يعتبر اتفك ...لكن اثره هيفضل معاكى لمدة سنتين او تلاتة ...بعديها مركبك هتمشى ...قلتله مركب ايه ؟؟؟انا كده يعنى خلاص العمل اتفك ولا لسة فى ديول تانى
قالى العمل اتفك ...لكنه لسة اثره معاكى ....هياخد وقت عشان ينتهى مفعوله يعنى ...قلتله وقت ده الى هو سنتين ...قالى اها ...وعشان تطمنى انا مش هاخد فلوسى دلوقتى ...هاخد فلوسى بعد سنتين ....ها فى حاجة تانى يا ستى ...قلتله لا شكرا
قلت ده باين عليه نصاب ده كمان بس مش عارف ينصب ....وفضلت مستنية جنب امى الى ما بطلتش شكاوى للناس لكل الى تعرفه والى ما تعرفهوش ...الموضوع كان بيحرجنى اوى
انا مش مؤمنة بالاعمال والحجات دى بصراحة ....لكن حتى يعنى لو شكينا فى حاجة زى كده نحتفظ بيها لنفسنا
عدت سنة وحمزة كان مالى على دنيتى ...بيكبر وانا قلبى بيكبر معاه ...مكنتش محتاجة حاجة تانى من الدنيا
اتقدملى عرسان فى الفترة دى بصراحة ...وبردو كانو بيرفضو ...او انا الى برفض
لكن الغريب ..ان بعد سنتين بالظبط عاصم طلب انه يقابلنى ....هو كان ساعات بييجى يشوف عاصم
لكن انا كنت برفض انى اخرجله ...بس المرادى ايه الى حنن قلبه عليا ...عاوزنى فى ايه ...بصراحة ما رضتش اقابله ...لان بابا لو عرف هتبقا مصيبة
بابا لما وقف معايا قالى اياكى تحنيله تانى ابدا ...بس ممكن اكلمه فى التليفون ...بصراحة انا اتصلت بيه ...مجرد ما سمعت صوته وحشتنى ايامى معاه ...ايام الخطوبة واول الجواز ...كنت هنسى الى هو عملو فيا
عاصم عاوز يرجعلى تانى ....بس ازاى ...مهو لو رجعلى هيتكرر كل شئ تانى
قلت لماما على الى حصل ...ماما قالتلى استنى كده ...هو مش الشيخ ده قال انه بعد سنتين العمل هيتفك والمركب بتاعتك هتمشى ...بصراحة سرحت فى كلامها ...لكن مش مقتنعة اوى ..عاصم اصلا بيحبنى
ماما قالتلى خلاص يبقا لو اتقدملك عريس دلوقتى هيوافق ...قلتلها ماما مش هتجوز ...حمزة محتاجلى اوى ومش هينفع اسيبه فى الوقت ده ...انا لو رجعت هرجعل لجوزى عاصم ..
طبعا سيل من الشتايم والتهزيق ...فضلت تقولى تستاهلى الى بيعملوه فيكى ...انتى اصلا هتفضلى طول عمرك خايبة ...مكنتش فاهمة ان انا نفسى حمزة يتربى بين ابوه وامه زى بقيت الاولاد ..
ما فكرتش كتير لان حماتى اتصلت بيا فى نفس اليوم ...اتصلت بيا وقالتلى خدى عاصم معاكى عاوز يقولك حاجة ...لاقيت عاصم بيكلمنى وهو بيقول نهلة انا بكرهك ابعدى عن طريقى ...مش عاوز اعرفك تانى ...ولا عايز اشوف ابنك ده
قلتله مهو ابنك انت كمان يا كلب ....هتنسى ضناك يا قلب ...وفضلت اشتمه وهو بيعيط
لاقتها اخدت منه التليفون تقريبا او كانو مشغلين اسبيكر بقا وقالتلى ابعدى عن ابنى احسنلك ...انسونا خالص وانسو ابنى ..
قفلت السكة فى وشى ....معقولة فى ام كده ...تحرم ابنها من ضناة ومن مراته ...ليه وعشان ايه
ساعتها اتغاظت ...وما بقتش قادرة اتحمل اكتر من كده ...وقررت انى هتجوز اول عريس يتقدملى ...حتى لو مشلول
وفعلا ....اتقدملى شاب سنه مناسب جدا ...كان متجوز اجنبية وطلقها لانه كان عايش فى بلاد برة ...وشافنى واتجنن عليا
بصراحة انا كمان ارتحتله ...نظراته ليا فكرتنى باول لقاء بينى وبين عاصم ..بس على الله يطلع احسن ...كنا متفقين اننا هنتجوز فى مصر لكننا هنسافر برا بعد كده عشان شغله ...وطبعا هاخد ابنى معايا مش هسيبه هنا ...وقبل ما اسافر بايام ...عاصم اتصل بيا ...انا كنت سمعت انه فى المستشفى ...بس خلاص ما بقتش احن ليه
انا ابنى وجوزى مليين عليا الدنيا ...لكن اتفاجات ان حماتى المرادى هى الى بتكلمنى وبتطلب منى اروح المستشفى لعاصم
بصراحة استاذنت جوزى وقالى روحى...وفعلا راح هو كمان معايا
...وفعلا راح هو كمان معايا عشان يوصلنى لحد المستشفى بعربيته ...وطلب منى انى اطلع ومعايا ابنى ...قالى يمكن نفسه يشوف ابنه
طلعت فوق وانا مش عارفة انا هقول ايه لو واجهت عاصم ...هل ممكن اضعف لو شفته ...وامه هتعمل معايا ايه ...انا مش طايقاها بصراحة ولو قالت اى كلمة هقلع الى فى رجلى وهنزل بيه على دماغها
متحفزة جدا خاصة اول لما دخلت الاوضة الى محجوز فيها ...لاقيته نايم على السرير كانه راجل فوق ال60 سنة ...امه لابسة اسود كانها بتفول عليه ...انا اعرف ان الاسود بيلبسوه على الاموات مش العيانين ...اول لما دخلت لاقيته زى ما يكون بيحاول يرفع راسة فقربت نحيته عشان ما اتعبهوش ...مسح على شعر حمزة وباسو من راسه ...ابنى من كتر ما شاف منه مستغرب منه الحنان ده
وشوشت ابنى فى ودانه وقلتله يقله الف سلامة ...لاقتها بتقولى انتى جاية تعمليه هنا ...ما قلتلهوش ليه وانتى فى العربية مع المحروس الى تحت ..ورفعالى حواجبها الاتنين
قلتلها انتى عاوزة ايه بالظبط ...ابنك وهو عندك اهو ...وانا اتجوزت راجل محترم وربنا عوضنى ..
ولا كنتى عاوزانى اخلل جنبك ...الدنيا فانية وانتى رجل جوا ورجل برا ..اعملى خير لدنيتك ...اعملى خير يمكن ربنا يسامحك ....لاقتها بتضحك ضحكة مستفزة وبتمسك حتة من شعرها وبتقولى يبقا على دكر لو ما بكتكيش عليه
قلتلها مش هتلحقى ان شاء الله ...وابنك ده هيموت ...وانتى هتموتى ...وهورثكو انتو الاتنين .....لاقيت وشها اتغير وابتدت تتنهد بغل اوى
لكن عاصم فضل يعيط ويقولى سامحينى يا نهال ...سامحينى وخلى ابنى يسامحنى لما يكبر ...سامحينى مكنش بايدى
قلتله لا كان بايدك يا عاصم ...كان بايدك ...قالى طب سامحينى ...قلتله ربنا الى بيسامح وسبتهم ونزلت ...
عاصم بعديها مات بشهور ...وهى ماتت وراه على طول من حزنها عليه ...وانا دلوقتى ام ل3 اولاد ..حمزة وريماس ولؤى ...ربنا يحفظهملى ...ويخليهم لبعض .......وعلى فكرة ..انا مسمحاه ..ربنا بيسامح ...فلازم انا كمان اسامح
#تمت#
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا