رواية حور الفصل الاول
(الفصل الاول)
في احد احياء القاهرة الراقية يقيم زين في فيلا رائعة الجمال و الرقي و تحتوي على ارقى انواع التحف و الاثاث الكلاسيكي العتيق ..
استيقظ زين من النوم في السابعة على عادته و قام بالاغتسال كعادته و يرتدي حلته السوداء التي تعطيه جاذبية اكثر مما هو عليها و ينزل الى الطابق السفلي من الفيلا ليصيح على غير عادته و ينادي ...
فاطمة انتي يا فاطمة
ترد عليه فاطمة بسرعة و هي تخشى ان تتاخر على تلبية ندائه : ايوه يا زين بيه ١٠ دقايق و فطار حضرتك يكون جاهز في السفرة
ليغضب زين و يزفر بحدة و يقول : يعني انتي مش عارفه مواعيدي انا عندي اجتماع مهم هتأخر عليه و يتركها و يذهب الى العمل دون ياكل شيئا ..
.................................................................
في شركة زين الاسيوطي و هي شركة من افخم الشركات في مصر و اكبرها للاستشارات الهندسية
يجلس زين في مكتبه و ينتظر سكرتيرته بأن تأتيه بالملفات التي يحتاج ان يوقعها و هو يزفر بضيق
حتى تطرق سكرتيرته على باب المكتب و يسمح لها بالدخول لتجلب له ملفات عديدة حتى يطلع عليها و يقوم بتوقيعها
زين : يا رانيا يعني انتي مش عارفه اني عندي اجتماع مهم النهارده مكانتش الملفات دي تستنى لبعد الاجتماع
رانيا : زين بيه مش بإيدي والله بس مستر ادهم مستني توقيع الملفات دي من الاسبوع اللي فات عشان يبدأ في المشروع الجديد
زين : هو فين ادهم صحيح مجاش انهارده ؟
رانيا : لا يا فندم هو جه و راح على مكتبه على طول بيشرب قهوته و قال هيجيلك المكتب على طول
زين : كويس .. خلي عم عبد الله يجيبلي القهوة بتاعتي و اقفلي الباب و مش عايز حد يزعجني ولو جه باشمهندس ادهم دخليه على طول ..
...............................................................
بعد ١٠ دقائق ورانيا منشغلة في ترتيب الملفات في المكتب تدخل عليها هالة و هي تصيح
انتي يا رانيا هانم دخليني على باشمهندس زين يلا انجزي
حتى انها لم تنتظر اجابة من رانيا لتهم بالذهاب و تفتح الباب دون استئذان و تدخل على زين
يصيح زين بغضب مين اللي بيدخل كدا من غير استئذان
ودون ان يكمل كلامه وجدها تركض عليه و تحتضنه دون خجل
حبيبي انا لسه راجعة من السفر واول حاجه قولت اعملها اني لازم اشوفك على طول
تتنحنح رانيا بخجل و تقول انا هخرج يا مستر زين و لو حضرتك احتاجتني اتصل عليا
لتكمل هالة كلامها بخبث : مين رانيا اللي معينها عندك دي دي شكلها مبتفهمش حاجه ف الشغل و بعدين قولتلك يا حبيبي كذا مره عين عندك واحد احسن من الاشكال دي ..
................................................................
في مدينة قنا و تحديدا في سرايا عائلة مسعود كان يستضيف والد حور عنده والد زين و عمه
حامد الاسيوطي : احنا جينالكم النهارده و انت عارف احنا جايين ليه يا حج مصطفى
احمد الاسيوطي : مالك يا حامد مستعجل على ايه كدا مش لما نشوف راي ابوها الاول
مصطفى مسعود : انا بصراحة محتاج اني اسال البنت الاول مقدرش اني اجبهالها كده على طول انها هتجوز واحد متعرفوش
ليدخل عليهم الحج محمود جد حور و هو يقول بثقه : قولهم الفرح الخميس اللي جاي يا حامد
هيبقى كتب كتاب و فرح مع بعض و خلص الكلام
ليتنهد مصطفى و هو يقول بضيق :
لا يا حج كان المفروض نتكلم مع حور الاول
ليقاطعه الحج محمود بعصبية
مش محتاجين راي حد يا مصطفى الفرح الخميس الجاي و كل البلد معزومين هنا ....
......................................................
في بيت احمد الاسيوطي كان يتحدث بعصبية وهو يقول
انتي يا بت يا هدى تعالي هنا
هدى وهي تسرع الى ابيها : خير يا بابا في حاجه
ليقول احمد بضيق : شوفتي يا فقرية مش ده اللي انتي رافضاه فرحه الخميس الجاي و على واحده غريبة و انتي هتفضلي كدا زي البيت الوقف
هدى بنبرة بكاء : ليه يا بابا بتقول كده انت عارف اني انا و زين من زمان بنعتبر نفسنا اخوات ليه عايزني اتجوز ابن عمي لمجرد فلوس اخوك
لتفاجأ بصفعة قوية على وجهها و تترنح في وقفتها
ليكمل ابيها مش انتي اللي هتعلميني الصح من الغلط يا بنت سميحة
..............................................................
في شركة زين الاسيوطي
يدخل عليه صديقه ادهم و يجد ان هالة ما زالت عنده في المكتب و زين لا يعيرها اي اهتمام
ادهم : ايه يا باشمهندس زين مش تعرفنا ان باشمهندسة هالة رجعت من السفر
زين : انا نفسي اتفاجئت بوجودها هنا النهارده
هالة تهتف بضيق : كدا يا زين مكنتش عاوزني اجي ولا ايه .. ده انا اول حاجه عملتها اني جتلك الشركة على طول بعد ما نزلت من المطار
زين : خلينا في شغلنا يا ادهم خلصت ورق الصفقة الجديدة ؟
ادهم : اه يا زين و كنت جايلك عشان كدا
زين : وريني بقا الفايل بتاع الصفقة كدا عشان افهم العقد هيبقى فيه ايه
ادهم : جبتلك العقد و جبتلك ورق الصفقة و اقراها برحتك و رد عليا
ليكمل بعدها وهو ينظر لهالة بقرف
انا ماشي يا صاحبي و ابقى اجيلك في وقت تاني
............................................................
في غرفة حور يدق عليها ابيها الباب و تسمح له بالدخول ليقول لها : حبيبة ابوها قاعدة بتعمل ايه
لترد حور : كنت قاعدة بقرأ رواية يا بابا في حاجه
ليرد ابيها : اه يا حبيبتي في حاجه ممكن تيجي تقعدي جمبي هنا شوية عايزك في كلمتين
ليكمل باختناق : انتي عارفه يا حبيبتي اني عمري ما اجبرتك على حاجه حتى العلام اما طلبتي تكمليه وقفت قدام جدك و خليتك تكملي دراستك في الجامعة و تبقي باشمهندسة ماشاء الله قد الدنيا
لتقول : في حاجه يا بابا قلقتني عليك
ليقاطعها ابيها بحزن : بصراحة كدا فرحك الخميس اللي جاي يا بنتي
لتنظر لابيها بصدمة و تقول : ايه يا بابا فرحي ايه
و تكمل : انا عارفه يا بابا انك عمرك ما تعمل فيا كدا صح
ليقول ابيها بحزن : حقك عليا يا بنتي بس انتي عارفه جدك و ده قراره النهائي و كمان انتي مترضيش ان اخوكي يروح فيها بسبب التار يا بنتي
ليتذكر ابيها ما حدث منذ عام مضى
فلاش بااك
كان عم حور يقود السيارة في وقت متاخر من الليل و هو يقود باعلى سرعة حين كان لا يرى امامه من شدة الغضب عندما علم ان الحج محمود جد حور باع معظم املاكه و كتبها لابنه مصطفى والد حور
لانه يرى ان ابنه الاخر محمد لا يؤتمن على امواله بعد ما كتب لزوجته كل املاكه و هي تتحكم به وتديره
وفجأه يصرخ شخص و يصطدم به بالسيارة و عندما ينزل يجده غارق في دمائه ....
عندما ذهب به الى المستشفى كان الشخص توقف قلبه و مات بالفعل
و عندما سألوا عن هويته وجدوا انه ابن عم زين و اخ هدى الاكبر و سالت دمائه و بعدها سوف تسيل دماء من ليس لهم ذنب من ما حدث و لذلك قررت العائلتين ان يتم زواج بين ابنائهم حتى يوقفوا سلسال الدم الذي لم يكن لينتهي ابدا ....
بااااااك
يعود مصطفى من افكاره و يكمل لابنته : ها يا بنتي عشان خاطر اخوكي عامر يا بنتي
لتقول حور : حاضر يا بابا اللي تشوفه