رواية وريثه القصر الفصل الحادى عشر بقلم هدير محروس
كان فى طريقه الى منزله نظير هاتف حليمه له بضرورة الاسراع الى المنزل لامر طارئ و هام
كان يشق طريقه و يتمنى ان يصل الى فى اقرب وقت ليخبرها عن خبر اليقين وهو اثبات نسب ايلين له ، و كان يدور فى عقله الف فكرة و فكرة واهمها كيفيه اخذ ايلين كما فعلت مرام بيه ، و الثانى ضرورة مقابله مرام و رؤيتها
و بعض عدة ساعات وصل الى منزله ولكن الصدمه التى رائها قد الجمت فرحته وهى وجود مرام بصحبه الشرطه داخل منزله
عم السكون بعض لحظات و ظل اسير عينيها كأن عينيه ترفض الانصات لما كان عقله مخطط له ، كما كان الامر كذلك بالنسبه لها فاخذت تنظر اليه وتسئل نفسها عدة اسئله كيف مرت كل تلك السنوات كيف كان يعيش ، هل كان يفكر اين مكانى ، اين اكون
قطع هذا السكوت ، احتضان ايلين لمرام
ايلين : مامى ، اخيرا جيتى
عامر بصرامه تختلف عما كان عليه منذ قليل : ايه اللى بيحصل هنا
احدى رجال الشرطه : استاذ عامر ، مدام مرام مقدمه بالغ بوجود بنتها فى منزل حضرتك
عامر ببرود : لا مش فاهم ، وبنت مدام مرام ايه اللى هيجيبها عندى
الظابط : افندم ، امال البنت ازاى اتعرفت على والدتها ، ما البنت اهيه موجود
عامر بسخريه : مظبوط ، بس فى غلط بسيط
الظابط باستغراب : افندم
عامر و هو يقوم باخراج التقرير الطبى : دى مش بنت مرام السمرى لوحدها ، البنت دى اسمها ايلين عامر المرشدى بنتى
وفى ذلك الوقت جاءت رحيل بصحبه تاج
رحيل : عامر فى ايه
عامر بسخريه : حمدالله على السلامه جيتى من السفر امتى ، ولا اصلا السفر ده كمان كدبه ، ثم نظر الى مرام ، زى كدبه ان الجنين مات كده
الضباط : استاذ عامر ، الوضع القانونى دلوقتى ان مفيش حاجه تثبت نسب البنت ليك ، انت لازم تساعدنا و تمشى بعد كده الإجراءات قانونى ، البنت لازم تمشي مع والدتها ، و حضرتك لازم تلجأ للمحكمه و هى اللى هتحدد وتكرر ان يتعمل تحليل DNA
عامر بعصبيه : بنتى مش هتاخر من البيت ده فاهمين
ايلين و هى تمسك بيد مرام : مامى هو عامر بيزعق ليه
تاج محدثا عامر : عامر اهدى البنت خايفه
عامر و هو يتجه الى ايلين : ايلين حبيبتى انتى خايفه منى
ايلين : انت بتزعق
عامر : انا اسف ، ثم نظر الى مرام قائلا ، مش انا بابى يا ايلى
ايلين بابتسامه وهى تضم عامر : اه انت بابى بتاع ايلين ، شوفتى يا مامى انا بقي عندى بابى
عامر : و بابى عمره ما هيسيب ايلين تانى ، وامسك بيد ايلين و كاد ان يذهب ولكن اوقفه صوت مرام
مرام : عامر سيب بنتى ، انسى انك تاخدها منى
عامر لايلين : ايلين حبيبتى روحى لداده حليمه جوا
وبعد ذهاب الصغيره انهار وجه القوه التى كانت ترسمه على وجهها
عامر بعصبيه : انتى تسكتى خااالص ، متجبيش سيره بنتى على لسانك ، ضحكتى عليا و قولتى ان سقطتى الجنين ، و شيلتنى الذنب ، و اتاريكى كنت متفقه مع الدكتور و ضحكتوا عليا ، و بعدتى بنتى عنى ٤ سنين وانا مش عارف ان ليا بنت ، حرمتينى منها ، وحرمتيها ان يكون عندها اب زى باقى اصحابها ، وجايه تقولى عليها بنتك ، انتى ام ازاى ، انتى الجحود ملى قلبك للدرجه دى
مرام : ايوا انا عملت كده ، ولو رجع بيا الزمن هعمل كده ، كنت عاوزنى اسيب بنتى مع واحد مستهتر زيك ازاى ، و الخيانه طبع فى دمه ، كنت عاوزه اعيش بنتى فى حياة مستقرة ثم نظرت الى رحيل قائله ، لحد ما عرفت ان اختك و اخويا زياد اتفقوا مع بعض و خطفوا بنتى منك ، وخلاصه الكلام حتى لو جبت مية تقرير ايلين هتفضل معايا ، ايلين هتفضل معايا ، و الاحسن ليك تدينى البنت بدل ما ابلغ السفارة انك خطفها
عامر : طظ فى السفارة ، و عرفينى هتاخديها ازاى يا مرام
___________________________________
وبعد مرور عدة ساعات فى احدى مراكز الشرطه
كان يمضى على عدة اوراق بسبب انه الواصى على ايلين
احد الظباط : استاذ زياد تقدر تاخد ايلين دلوقتى
عامر بعصبيه : ياخد مين ، ايلين هتروح معايا
زياد : عامر تسمحلى اتكلم معاك شويه بعد اذنك
و بعد خروجهم خارج المكتب
زياد : انا عارف و مقدر الاحساس اللى انت فيه ، وانا كنت ضد مرام من الاول والله ، و انا اللى كلمت رحيل اختك و رتبنا كل ده
عامر : و مجتيش تقولى كده من الاول ليه بدل اللفه الطويله دى
زياد : علشان اكيد مكنتيش هتصدق ، وحتى لو انت صدقت ، اقنعينى البنت ازاى كان هترضى تتاقلم ان ابوها ظهر مرة واحده
عامر : انا عاوز بنتى يا زياد
زياد : متخافش بنتك هتكون معاك ، و انا اوعدك بده ، بس لازم نمشى الإجراءات القانونيه ، و تعمل اثبات فى المحكمة لبنتك
عامر : ماشي يا زياد ، هتاخد ايلين ، بس وعهد الله لو اختك فكرت انها تاخد البنت و تختفى ، لهكون عملها الاسود باقى حياتها
وبعد عدة ساعات بعد وصولهم لمنزل عامر مرة اخرى لاخذ ايلين
كان يضم ايلين اليه بشدة قائلا : هتوحشينى اوووى يا ايلين
ايلين ببكاء : انا كده خلاص همشي و مش هشوفك تانى
عامر : لا يا حبيتى متخافيش انتى بس هتروحى مع ماما كام يوم بس عقبال لما اخلص شويه شغل ، و بعد كده هرجع اخدك تانى
ايلين : و ماما هتكون معانا
عامر : ايلى حبيبتى خدى بالك من نفسك
ايلين : حاضر يا عامر
زياد : لا يا ايلى ، ده بابا ، قوليه حاضر يا بابا
ايلين : يعنى انت طلعت بابا بجد
عامر وهو يضمها اليه مرة اخرى : ايوا يا نور عين ابوكى. واخذ يوزع قبلاته على وجهها بالكامل و يضمها مرة اخرى
ايلين وهى تنظر الى زياد : زيزو انا مش عاوزه امشي
عامر : يومين بس يا ايلين و انا هاجى اخدك متفقين
ايلين : حاضر يا بابا و كادت ان تذهب و لكن اوقفها عامر
عامر : نسيتى بيت الاميرة يا اميرة
ايلين ببكاء : هستناك اوعى متجيش
وبعد ان ذهبت ايلين مع زياد و مرام التى كانت ساكنه تماما
افجر عامر بالبكاء كأنه طفل صغير انهارا تماما كمن فقد بعزيز على قلبه
رحيل بدموع : اهدى يا عامر متعملش فى نفسك كده اهدى
عامر مبتعدا عن رحيل : ابعدى عنى ، مش عاوز اشوفك تانى ، اخرجى برة ثم تركها و ذهب الى غرفته
رحيل بانهيار : عامر
حليمه : اهدى يا بنتى ، وانا معاه متخافيش ، روحى مع جوزك ومتقلقيش
رحيل بانهيار: عامر يا داده ، عامر كرهنى ، والله كنت بعمل ده لمصلحته ، قولها يا تاج انى كنت خايفه عليه والله
تاج : اهدى يا رحيل ويلا نروح دلوقتى ، و بكرا هنيجى
وذهب تاج الى احد الغرف ليحمل صغيره و ذهب الى منزله برفقه رحيل المنهاره
______________________________________
فى منزل زياد و مرام
كانت تضع يدها على وجه نظير ضرب زياد لها على وجهها
مرام بصدمه : بتضربنى بالقلم يا زياد
زياد : لما تعملى حاجه من ورايا يبقى تستهلى بعد القلم ده عشرة
مرام ببرود : معنديش مشكله قدام بنتى هتبقي فى حضنى
زياد : بنتك ، اااه قوتيلى بنتك اللى من ساعه ما جينا و هى بتعيط جوا فى الاوضه وعاوزه ترجع لابوها
مرام : متقولش ابوها
زياد : لا ابوها و غصب عنك كمان
مرام : مش انت السبب فى اللى احنا فيه ده
زياد : نهايه الكلام ده ، علشان انا زهقت بنتك و عرفت مين ابوها ، و عامر عرف خلاص ان ايلين بنته ، اى تصرف منك يا مرام من غير علمى مش هتلومى غير نفسك