رواية ابتسامة الشيطان الفصل الحادى عشر 11 بقلم اسماء ندا

 


 رواية ابتسامة الشيطان الفصل الحادى عشر بقلم اسماء ندا


حاولت  اسلين ان تتقدم إلى الداخل وهى تنظر بعين أرس رومير، ممسكة بيد راؤول الذي كان وجهه قد استعر من الاحمرار والقلق من رد فعل ارس ريمور، فهو لا يستطيع مخالفة أوامر، وبنفس الوقت لا يستطيع جذب يده فهذا قد يعد لفيكتور ايضا عصيان لأنه أمر مباشرة إطاعة الطبيبة باى شئ ما دام داخل القصر ولا يكون خطر عليها، ولكنه تسمر بمكانه مما جعل أسلين تتوقف وتنظر له، فهمس لها 

-رجاء، لا تفعلى بى هذا، كيف اقف بين شيطان وابنه

حاولت ان تكتم ضحكتها من تعبيرات وجه راؤول المتوسل لها وكلماته التى تدل على الرعب الخالص، و قالت بعد ان نظرت ل ارس

-هل تريد ان ارى المريض الجديد ام أعود إلى الملحق 

رفع أرس حاجبه وسأل مستفهم 

-أى مريض جديد؟

صاح راؤول :- الكونت ادور مارسيليوا

-تبا، متى؟ وماذا حدث؟ هيا بحق السماء اصعدى وانتبهي لعملك واتركى لى هذا كي افهم منه 

تحركت اسلين تاركة راؤول الى الداخل حتى اختفت عن أنظارهم، ثم توقفت على الجانب تنصت اليهم دون ان يعلموا 

-اخبرنى، ماذا حدث؟ 

-سمعت ان الشخص الملقب ب الجحيم قد ظهر فى حفل الكونت ادور، وقام بذبحه وشق جسدة طوليا ثم اخراج اعضاءة دون قطعها، وكما العادة ترك الامضاء 

-تبا، من هذا الحقير، وماذا يريد، أنه لا يطلب شيء ولا حتى يحدد هدف لافعالة 

-توجد اشاعة انها انثى 

-ومن أين ظهرت هذه  الاشاعة 

-اثار الحذاء على دماء إدوارد فوق الفراش، من الواضح انها وقفت فوق الجسد لبضع ثوان ولم تنتبه للآثار

-إذا ليست اشاعة بل حقيقة، يعجبنى هذا، قليل ان تجد امراة تمتلك تلك الشراسة

ثم دام صمت قليل، ولكن اسلين شعرت بحركة تقترب من المكان الذي تقف به فتصنعت انها عائدة الى الخارج، لكن مر من جوارها أرس ولم يشعر بها، فكان مشتت الذهن ويتحدث الى نفسه، سمعته بوضوح وهو يقول

ان لم اكن قتلتك بيدي لقلت  انه انت أُستلين معشوقتي

تبسمت أسلين من خلفه ناظرة إلى سرابه بعد أن دلف داخل المصعد، ثم استخدمت الدرج وهرولت فى تسلقه إلى الأعلى حيث غرفة أدريان، وفتحت الباب ودخلت اليه، تظاهرة بانها تعاين التقارير المعلقة ولم تنظر إلى عينيه، دقائق وهى تسمع صوت ارتفاع انفاسة الغاضبة ولكن رفعت عينها له فجأة وقالت فى تعجب

-الم تكن حبيبتك تدعى أُستلين! 

نظر اليها محاولا كتم غضبه فهو قد علم مما حدث له انها بالفعل مهمة لدى فيكتور ثم اجابها متصنع هو الاخر الهدوء 

-نعم، هذا اسمها 

قالت بسخريه :- لقد سمعت السيد أرس منذ قليل دون ان يشعر انى قريبة منه يقول لو لا أنه قتلها لكان اعتقد انها من فعلت ما حدث للمريض بالغرفة المجاورة لك

-هل تهزين كيف يقتل الأخ  أخته الصغرى  يا هذا 

-لهذا قال في الأخير معشوقتي 

-اصمتي، ماذا تريدين فعله، هل تعتقدين أنك سوف توقعين بينى وبين اعز اصدقائي واخ حبيبتى 

-لا عليك، ولكن ان كانت على قيد الحياة  هل كانت تستطيع ذبح رجل واخراج أعضائه وامضاء As 

صمت قليلا ثم قال :- ليس من شأنك، فأنت من قتلتيها 

-غبى، لم افعل، وحتى ان كنت وافقت على زرع القلب فكانت سوف تموت فأن جميع اعضائها كانت مدمرة، كلى أو كبد، هل تعلم انها اجبرت قبل الحادثة أن  تبتلع مادة حارقة 

-ماذا؟  إنها جاءت بعد حادث إطلاق نيران

-هذا ما كتب فى الأوراق الرسمية، وليس الحقيقى انا من كتبت التقرير الذي تم إتلافه، لم اوافق على زراعة القلب لأن جسدها من الداخل كان مدمر بفعل مادة حارقة دخلت من خلال الفم

قطع حديثها دخول ارس من الباب، فساد الصمت، ثم خرجت هى ووقفت بجوار الباب تسترق السمع 

-سمعت ما حدث ل ادور، لولا انى دفنت جسد اختى الغالية بنفسي لكنت انها هى من فعلت ذلك 

-ما حدث له 

-انها الجحيم من قامت بنحره ثم شقة واخراج اعضائة 

-لما تقول انها، فهل رأيت من قام بذلك  

-تركت اثر حذائها بجوار الجسم فوق الفراش، من المؤكد انها كانت تقف فوق الجسد وهى تقوم بالإمضاء

-لم احضر مراسم دفن حبيبتى أُستلين 

-لقد كنت فى السجن حينها لمحاولتك قتل على الطبيبة التى رفضت إجراء العملية لها 

-ماذا كان تقريرها حين أذ، ذكرنى 

-ان الجسد غير صالح للزراعة، هذه الحقيرة 

-الحقيرة التى يحميها ابنك 

-صحيح، وهذا سوف يفقدني صوابي، لا اعلم متى وكيف غرم بها، اعتقد اني نزعت منه هذه المشاعر الدنيئة، حب! يجب ان تموت هذه الفتاة، لا يجب ان يكون لدى لوسيفر قلب ينبض او سنخسر كل شئ 

-تقتل من يغرم بها ابنك الوحيد! انه ابنك يا رجل 

-انت غبى، وهل انت كنت سوف تظل المارد ان لم تمت اختى، بالطبع انا احبها وسوف اعثر على قاتلها الحقيقى ولكن من ناحية اخرى انظر لنفسك أدريان فانت بعدها عدت لكونك المارد 

صمت قليل ثم صدح صوت ارس :-بماذا تفكر ولما تنظر لى هكذا؟

-لا شئ، اعتقد انك محق أن كانت على قيد الحياة  لم أكن انا كما عاهدتني دائما، لا تقلق أنت سوف اصل للقاتل الحقيقى بالتأكيد 

استمعت أسلين لخطوات قدم ارس وهو خارج، فأسرعت ودلفت إلى غرفة إدور المجاورة، واقتربت منه وكان قد استفاق ولكنه يكاد يكون يتنفس فأقتربت من أذنه وقالت

-أُستلين ترسل لك التحية 

ثم وضعت فى جهاز التغذية الذي تم زرعة من فمه مادة كيميائية حارقة، ثم استدارت وخرجت مغلقة الانوار والابواب خلفها.

خرجت من المستشفى وعادت إلى الملحق السكنى، وبعد ما يقرب من أربع ساعات سمعت صدى أصوات الأجراس و رات من مكانها القريب من حوض السباحة، رجال الحراسة الخاصة ب أدور يهرولون فى هرج، رشفة من كوب الحليب الذى كانت تمسك به آخر ما تبقى ثم دلفت الى الداخل واغلقت الباب خلفها ثم دلفت غرفة النوم وأغلقت الانوار والستائر ثم أخذت دوائها وغابت فى النوم.

########

بعد عدت ايام عند عودة فيكتور إلى روما وذهابه إلى  بيت أبيه، دخل اولا الى غرفة اخته الصغرى من زوجة أبيه وكانت فتاة فى الصف الثانى من كلية الهندسة، كانت تجلس أمام هذا اللوح الخشبى ترسم تصميم هندسي لوحدة عقارية، وضع بجوارها كوب من الشوكولاتة بالحليب الدافئة، ابتسمت له وقالت 

-من يرى كيف تعاملنى، لن يصدق انك لوسيفر المخيف 

-صغيرتي الجميلة أُستلين، من الممكن أن أُصبح لوسيفر القاتل او مرسال الجحيم فى العالم أجمع، ولكن لكي انت فقط فانا كل ما تتمنى 

-لكن صغيرتك حزينة فيكو

-ومن يجرؤ على أحزانك  

-ابيك، لا يوافق على سفري فى جولة ب فرنسا  مع أصدقائي

-متى هذه الجولة؟ وكم يوم سوف تكون ممتدة 

-بعد يومين، ولمدة أسبوع واحد 

-حسنا، لكن معك حراسة اثق بها، ولنقول يذهب معك دايمون

-ولما ليس كوبر 

ضحك فيكتور وقبل رأسها ثم همس لها

-فليكن كوبر إذا، ولكن تذكرى حتى كوبر إن لم يكن زوجك فلا يصلح ملامستك

-فيكوا، انه صديق فقط، وهو حتى لم يحاول الحصول على قبلة، انت تعلم  يؤمن بالعادات القديمة 

-انها ليست عادات قديمة ولكنها حفاظ على من نحب   

-اممم، لهذا انت لك العديد من الجوارى، ولكن واحدة فقط تمتلك قلبك ولا تقترب منها حتى لالقاء التحية 

-مشاغبة، سوف اذهب لكي أنهي أمرا ما مع والدك، ثم اخبر كوبر

-وان لم يوافق ابى 

تبسم نصف ابتسامة جانبية وهو ينظر بطرف عينية ثم قال 

-من لن يوافق، حقا هل تصدقى نفسك 

ضحكت وهى تقفز وتلف ذراعيها حول عنقه وقالت 

-لهذا اتصلت بك 

قبلها ثم خرج من الغرفة باتجاه مكتب والده، الذى كان يجلس مع بعض أفراد عائلة من المافيا، فتح الباب بقوة ونظر للجميع ثم نظر بعين والده وقال

-دقائق ويعود إليكم، غرفة خزين الخمر يا كونت 

استدار وخرج من الباب وتبعه والده حتى مر من الباب الخلفي من جهة المطبخ، ثم فتح باب مثبت فى الأرض بشكل أفقي، فظهر درج للأسفل مضاء من الجانبين بلون ازرق، وينزل الى عمق الأرض بشكل اسطواني مسافة أكثر من ثلاث امتار، وكان هذا الدرج فى منتصف غرفة خشبية، ذات درجة حرارة معتدلة تحتوي على أرفف متراصة فوق بعض على شكل عمدان متفرقة بتساوى، كل عمود يحتوي عشرون زجاجة من الخمر المعتق (قديم ) وقف لوسيفر يعبث بيديه فى احد الأعمدة ويستخرج الزجاجات  وينظر اليها ثم يعيدها حتى امسك بزجاجة وتبسم وقال وهو ينظر إلى والده 

-هل تتذكر تلك الزجاجة، بالطبع تتذكر، أنها أثمن زجاجة خمر فى روما

-تعلم انى ذواق ولا احتفظ إلا بافضل النبيذ العالمى، اقرأ تاريخ إنتاجها، يا بنى إن هذه الغرفة تعد ثروة ومن الممكن ان تصبح افضل من أفضل المتاحف العالمية، ولكن إلى ماذا ترمي بحديثك هذا 

اقترب منه حتى اصبح وجهه يكاد يكون ملتصق بوجه ابيه وقال 

ان اقتربت أو فكرت فقط بان تدفع احدهم قرب فتاتى، فلن اتذكر كونك ابى

ثم رفع يده واسقط الزجاجة التى تهشمت اسفل اقدام والده ومع صوت تهشمها صدح صوت تكسير مرتب مثل سلسلة زمنية،داخل الاعمدة، فكان  يتهشم بكل عمود رف كامل من الزجاجات، وبالتوازي مع صوت التهشم كان صوت خطوات فيكتور وهو يتسلق الدرج صعودا حتى وقف بعد عشر درجات، استدار وقال

-فقط للعلم، اُستلين سوف ترحل بعد يومين فى رحلى إلى فرنسا مع اصدقاءها وبصحبتها كوبر 

-هذا أقصى ما تستطيع فعله

 ارس دفع عمود من الأعمدة بالكامل ليقع على ما يجاوره وياخذ الذي يليه وتتساقط الزجاجات تباعا  وسط صوت ضحكاته وهو يصعد إلى وإن اقترب من فيكتور وقال

-حاول انت اولا ان تتذكر من هو اباك و ما يمكنه فعله، عد بالذاكرة بضع سنوات  لوسيفر، هنا بنفس المكان، عندما عصت أوامري  اختي  دلوعتي  أُستلين، كيف تركتها لادور هنا، ثم دفنتها بيدي بعد أن رفضت فتاتك مساعدتها، تذكر أنى اذا اردت انهاء فتاتك فلا انت ولا غيرك يستطيع ايقافي، انا فقط اتركك تتسلى لبعض الوقت

-هل أنت متأكد من دفنها، على اى حال، افعل ما تحب وانتظر ردى وانت تعلم ايضا ما استطيع فعله، أرس ريمور
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1