رواية فلانتيمو الفصل الرابع عشر 14 بقلم عادل عبد الله


 رواية فلانتيمو الفصل الرابع عشر 

معتز " باندهاش " : تااامر !!! وتامر بيتصل بيكي انتي ليه ؟ وجاب رقمك منين ؟؟؟
ياسمين : انا اللي اتصلت به الصبح علشان اقنعه يصلح علاقته بشيماء .
معتز : وليه مش قولتيلي ؟؟
ياسمين : مجرد اني نسيت مش اكتر .
معتز : طيب ردي عليه شوفيه عايز ايه ؟
تجيب ياسمين : ايوه يا تامر ، فيه حاجة ؟
تامر : انا عملت اللي قولتي عليه واشتريت هدية كمان ولما كلمتها صدتني بأسلوب محرج جدااا .
ياسمين : طيب خلاص يا تامر انا هحاول اكلمها بكره وألين دماغها ، خد معتز معاك اهو .
يأخذ معتز الهاتف منها ويرد : اخبارك  ايه يا تامر ؟؟
تامر : انا غلطت غلطة كبيرة اوي .
معتز : فيه ايه ؟ ايه اللي حصل يا ابني ؟
تامر : مراتك قالتلي احاول اصلح علاقتي بشيماء وانا صدقتها ولما كلمتها كان رد فعلها محرج جدا !! انا مش عارف غلطت الغلطة دي ازاي ؟!!
معتز : لأ انت مش غلطت ولا حاجة ، بالعكس اللي انت عملته هو الصح ، ولازم تكرره مرة واتنين وتلاتة .
تامر : لأ طبعا ده مستحيل ، بعد رد فعلها ده مستحيل اكلمها تاني او اغير موقفي .
معتز : يعني انت كنت بدأت تغير موقفك فعلا ؟؟
تامر : انا لما حسيت ان الكل ضدي قولت لنفسي يمكن اكون غلطت في حقها ، وحاولت اقنع نفسي ان شيماء ملهاش ذنب في اي حاجة ، وقررت اصلح علاقتي معها ، وقولت لنفسي ابدأ معها من جديد وندي لنفسنا الفرصة .
معتز : و منال !! هتعمل معها ايه ؟؟
تامر : هستمر معها بردو .
يضحك معتز : يعني بعد ما كنت رافض لفكرة الجواز من اساسها عايز تعيش متجوز اتنين ؟؟!!!
تامر " بعصب.ية " : انا احترت خلاص !! اعمل ايه علشان ارضيكوا ؟؟ قفلت علاقتي بشيماء من البداية علشان مظلمهاش معايا وانا قلبي مع حد تاني قولتوا عليا ظا.لم و كلكم ها،جمتوني ، ولما قولت ابدأ معاها حياتنا وندي لنفسنا الفرصة بردو بتها.جموني وتقولي عايز تكون متجوز اتنين !!! اعمل ايه علشان ارضيكم ؟!!
معتز : طيب خلاص اهدا يا تامر ، انت شكلك متضايق ومتوتر دلوقتي ، اهدي خالص وانا وياسمين هنحاول معها .

تنتهي المكالمة فينظر معتز لياسمين قائلا : صعبان عليا تامر اوي .
ياسمين : ليه بتقول كده ؟ اللي المفروض تصعب علينا بجد شيماء اللي هو كسر، فرحتها في ليلة فرحها ، انما تامر بصراحة يستاهل اكتر من كده .
معتز : يعني فرحانه فيه ؟؟
ياسمين " تضحك " : بصراحة ايوه .
معتز : علي العموم المفروض اننا نقوم بدورنا ونعمل الخير .
ياسمين : انا هحاول اتكلم مع شيماء لكن مش علشان تامر ، علشانها هي .
معتز : انا عارف ان جر.حها كبير ، ياريت تقدري تقنعيها .

يدخل معتز غرفة نومه بينما تبقي ياسمين تشاهد التلفاز في الخارج  كعادتها .
لم تستسلم جفون عينيه للنوم كعادتها ولكنها استسلمت لأفكار جديدة زارته فجأة بدون سابق ميعاد !!
حين جاءت مكالمة تامر لزوجته بدت كل حواسه مستيقظة لتنتبه لكل كلمة ، كل حركة ،كل فعل وردة فعل .
شاهد مشاعر الشك والغيرة تحوم حول ياسمين اثناء محادثتها كطائر غريب هبط علي عين ماء ، ولكن هل تكون زيارة ذلك الطائرة عابرة أم سيستو،طن هذا المكان ؟!!!

جلست ياسمين امام شاشة التلفاز لا تشاهد الا صورة متحركة لا تفهمها و تسمع صوت كلمات لا تدركها ، ببنما اصطحبت كل حواسها زوجها معتز في غرفته ، شيئا غامض رأته في عينيه حين سألها عن سبب اتصال تامر !! تكاد تفسرها بأنها نظرة شك !!! ولكن لماذا ؟؟ فهي المرة الأولي التي تري تلك النظرة في عينيه !!!

يجلس تامر ومازالت تتملكه مشاعر الغضب، !! هو يعرف شيماء كأبنة خالة ولكن لم يتعرف عليها كزوجة بعد !!
يعلم انها طيبة ودودة رقيقة لكنها عنيدة ، فهل يستقيم عنادها مع كبرياؤه ؟ وهل لو عاد لموقفه السابق منها سيكون منصفا ام سيكون قد أمعن الظ.لم لها ؟؟
يقطع افكاره جرس هاتفهه ليجد اسم منال !!!
وللمرة الأولي التي لم يجد فيها اللهفة في الاجابة عليها !!! ربما لشعوره بجر.ح كبرياؤه او ربما لسبب أخر !!
تردد حتي انتهي صوت الجرس ، وما ان انتهي حتي عاد من جديد وكأنه قد أحس بتغير مفاجئ !!
لم يتردد كثيرا كما تردد في المرة الأولي ، فضغط علي زر الاجابة ...
تامر : ايوه يا منال .
منال : كنت فين ؟ مش رديت بسرعة ليه ؟
تامر : كنت بعيد عن الموبايل .
منال : كنت بعيد ليه وبتعمل ايه ؟؟
تامر : فيه ايه يا منال ؟ هو تحقيق ولا ايه ؟!!
منال : ايوه لازم اعرف كنت بتعمل ايه .
تامر : لو استمر كلامك بنفس الطريقة دي هقفل المكالمة .
منال : ياااه !!! للدرجادي بقيت مش مهمة في حياتك ؟!!
تامر : يا حبببتي انا مقولتش كده ، لكن انت من اول كلمة وانت مش رحماني !!
منال : يعني ده جزائي اني بحبك وبغير عليك ؟؟
تامر : انا كمان بحبك وبغير عليكي ، لكن أسلوبك مستفز اوي !!
منال : طب خلاص يا حبيبي متزعلش .
تامر : لازم ازعل يا منال .
منال : طيب خلاص حقك عليا .
تامر : صالحيني بقي .
منال " تضحك " : طب تعالي وانا اصحالك .
تامر : مش هينفع دلوقتي ، الوقت اتأخر .
منال : وفيها ايه ؟
تامر : لأ علشان الجيران ، مش معقول هكون طالع في الوقت ده ادي درس للولد !!! نخليها بكره .
منال : خلاص براحتك ، بس كنت عايزة اقولك حاجة قبل ما اقفل .
تامر : ايه يا حبيبتي ؟؟
منال : طارق اخو المرحوم طلبني تاني للجواز .
تامر : تاني ؟!!!
منال : قول عاشر ، دي تقريبا عاشر مرة يطلبني للجواز .
تامر : وبعدين ؟؟
منال : بكره لما تيجي نكمل كلامنا ، سلام .
انهت منال كلامها بينما بدأت صرا.عات تدور داخله لتوها !!!

في غرفة شيماء
تجلس شيماء امام المرآة تصفف شعرها وتبتسم ، اخيرا شعرت بأنها أنثي كاملة ، ليست مجرد ألعوبة أشترتها أم لطفلها لكنها لم تعجبه فتركها باكيا يريد اللعب بغيرها !!
مادام بدأ يفكر فيها كزوجة فان عليها الان ان تذيقه ويلات أفعاله .
لم تنتهي الحر.ب ببنهما ولكنها ستبدأها للتو !!
خرجت من غرفتها ورأته يجلس في ملل أمام شاشة هاتفهه .
دخلت الحمام وخلعت ملابسها واطلقت المياة الفاترة علي جسدها في سعادة .
ظلت دقائق حتي اغلقت الماء ثم نادت من خلف الباب عليه ...
شيماء : تامر .. تااامر .
تعجب تامر !! فأنها المرة الأولي التي تناديه فيها !!!
الصوت يأتي من قبل الحمام !! 
نهض سريعا وتوجه اليها : نعم يا شيماء .
شيماء : بعد اذنك انا نسيت اخد هدوم وانا داخلة الحمام ومش هعرف اخرج كده . هات الهدوم من علي السرير .
يضحك تامر : عادي ، اخرجي مفيش حد غريب .
شيماء : انا بتكلم جد .
تامر " يضحك " : وانا كمان بتكلم جد .
شيماء : لو مش جيبت الهدوم هفضل هنا للصبح !!
تامر : خلاص ، حاضر .
دخل تامر غرفة النوم ونظر في اركانها التي لم يحفظها بعد ، ثم نظر علي الفراش ليجد ملابسها ملقاه .
يمسك ملابسها المغرية الممثيرة التي لم يراها من قبل .
صوته الداخلي يقول : كم أنا غبي !! لماذا بغبائك تضيع لذة أحلها الله لك ؟!! لابد أن أنهي ذلك الوضع الذي تسببت فيه بغبائي الليلة !!
صوت شيماء من بعيد : أنت بتعمل ايه عندك كل ده ؟؟!
تامر " بأرتباك " : حاضر انا جاي اهو .
اخذ ملابسها في يده حتي وقف خلف الباب وقالها : افتحي الباب .
شيماء : لأ ، سيب الهدوم عندك وامشي .
تامر : لأ مش هينفع اسيبها ، افتحي خديها اهي .
شيماء : مش هفتح وانت واقف كده .

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1