رواية نبضات عاشق الفصل الخامس عشر بقلم Lin Naya
رجعت المستشفى من جديد لما إتصلت بيا الدكتورة سلمى و قالتلي إنو في عملية مستعجلة لازم نعملها أنا و هيا و بما إنو الدكتور عمر مش موجود فأنا حكون بداله ... خلصنا العملية و طلعنا من الأوضة ، روحت غيرت هدوم العملية و لبست هدومي و نزلت
أنا قُلت لأحمد و ماما عن الخطة يلي حا نعملها عشان نكشف حقيقة بابا بس أنا عملتها عشان أثبتلهم إنو بابا معلمش حاجة ، تفكيري متلخطب لدرجة كبيرة من جهة عاوزة أصدق كلام أحمد عشان هو من يوم ما عرفته وهو صادق معايا و من جهة تانية عاوزة أثبت إنو بابا طيب و مستحيل يكون الو'حش يلي رسمته في دماغي من خلال كلام أحمد
نزلت لموقف السيارات و وقفت في مكاني و أنا مش مستوعِبة إنو الراجل ده هو الدكتور قيس ... كان ماشي وهو يترنح في مشيته و ماسك قنينة الخ'مر بين إيديه ، دي مش حالة دكتور دي حالة شخص مش طبيعي
كان حيوقع على الأرض بس أنا جريت ناحيته و سندته على عربية مُوقفة هناك
" دكتور قيس ... إنت كويس "
كان سك'ران و ريحة الخ'مر طالعة منه ، فكرت إني أسيبه هينا بس مقدرتش أعمل كده عشان حالته مكنتش كويسة خالص ، طلعت تيليفوني من شنطتي و إتصلت بزين
" زين ... ممكن تجي للمستشفى"
زين : تمام ، أنا جاي يا مريم بس إنت في المستشفى ليه
" كان في عملية مستعجلة و أنا رجعت المستشفى تاني "
- ل...ليال ،أنا ...مقدرتش أحافظ على ..وعدي ليك .. أنا سبت ولادي في بيت أهلك ، كنت عارف إنهم لو رفعوا ...قض'ية حيكسبوها بس علشان ، مخسرش القض'ية وديتهم لعيلتك
قال الدكتور قيس الكلام ده بصوت عالي شوية و حمل القني'نة مرة تانية و شرب منها ، كنت ببُصِله بصدمة للحالة يلي هو فيها دلوقتي
زين : مريم ، في حد معاك
" أيوة يا زين ... عشان كده أنا إتصلت فيك "
زين : تمام ... أنا جاي ، ساعة و أكون عندك
" متتأخرش يا زين و النبي "
قعد قيس على الأرض بعدما رم'ى القنينة على الأرض .... نزلت على رجليا و قربت منه ، حطيت إيدي على بوقه بسرعة لما شُفت الدكتورة سلمى و رايحة ناحية عربيتها ، أكيد لو شافني أي حد مع الدكتور قيس حيفكروا إنه في حاجة بينا
بُصيتله بح'رج على اللي عملته بس كنت مضطرة إني أعمل كده ، ركبت الدكتورة سلمى عربيتها و روحت بيتها ، أخذت نفس عميق و باعدت إيدي عنه
" آسفة يا دكتور قيس"
وقفت من جديد و إستنيت زين و أنا كل دقيقة بنزل رأسي و أطلع على الدكتور قيس لحد ما لقيته فقد وعيه ، كانت الساعة تسعة و نص ، وصل زين لموقف العربيات و نزل من عربيته و جاه ناحيتي
زين : مريم ... في إيه
" و لا حاجة ، بس إحنا لازم نأخذ الدكتور قيس لبيته "
زين : تمام ، بس إنتي عارفة بيته فين
" لأ ... زين أنا عرفت كل حاجة "
" حتحكيلي في العربية "
هزيت رأسي و سبت زين يشيل الدكتور قيس و يحطه في عربيته في المقعد يلي ورا و أنا ركبت جنبه ، حكيتله كل حاجة و يلي حا نعمل بعد بكره إن شاء الله يعني بعدما نشوف حكم القاضي على إسماعيل المنصور
وصلنا بيتي و لسه الدكتور قيس كان في عربية زين ، بُصيتله من مراية العربية و قُلت
" زين ... إنت حتعمل إيه بالدكتور قيس "
زين : حخليه يبات عندي يا مريم
" طيب تمام ... سلملي على ريناد "
نزلت من العربية و دخلت البيت كان هادي لدرجة إني توقعت إني مش حلاقي حد موجود في البيت بس لقيت الممرض بيدفع بابا بالكرسي بتاعته و أخذه أوضته . طلعت أنا كمان أوضتي و طردت كل الأفكار يلي كانت بتدور في دماغي ، غيرت هدومي و لبست بيجا'متي و نمت
.................................................................
تاني يوم
فاق قيس من نومته ، لقى نفسه مش في بيته ، حط إيده على رأسه بتعب و قعد على السرير وهو بيحاول يفتكر حصل إيه البارح بعدما ودا ولاده بيت جدهم
قام من السرير و حمل التيشرت بتاعه من على الأرض و لبسه ، طلع من الأوضة و نزل الدرج لقى واحد واقف مع ممرضتين بيشتغلوا في المستشفى عنده و هما بيتكلموا مع الراجل يلي واقف
إتحرك قيس ناحيته ووقف وهو يبُصِله ، لف زين و لقاه واقف وراه وهو حاطط إيده ورا رقبته
زين : إزيك يا دكتور قيس
ده الشخص يلي ول'دت مراته من أسبوع في مستشفى الحياة و أنقذتها هي و إبنها الدكتورة مريم
زين : جهزوا الفطار
- تمام يا حضرة الضابط
راحت الخدامة المطبخ عشان تجهز الفطار و سابت زين يلي حط إيديه في جيوب بنطاله مع الدكتور قيس
قيس : أنا جيت هينا إزاي
زين : إنت كنت سك'ران البارحة و أنا سمعت صوتك و إنت بتتكلم مع أختي
غمض عينيه وهو يحاول يفتكر شاف مين قبل ما يفقد وعيه ، الدكتورة مريم هي آخر شخص شافه
قيس : الدكتورة مريم تبقى أختك
زين : أيوة ... هي أختي ، إتفضل يا دكتور قيس
إتحرك معاه الدكتور قيس و قعدوا مع بعض على السفرة ، بعد مدة قصيرة جهزت الخدمات الفطار و حطوه على السفرة ، قيس مكنش ياكل عشان صورته قدام الدكتورة مريم إتشو'هت و خاصة لما شافته سك'ران و بيقول كلام فارغ
زين : مالك يا دكتور قيس
فاق قيس من شروده على صوت زين : لا مفيش... بس أنا لازم أروح المستشفى
زين : كنت سك'ران البارح ليه
بُصله قيس بطرف عين و أخذ نفس عميق ، كان حيتكلم بس لقى ست جاية ناحية زين
زين : كنت فاكر إنك حتتأخري
- أنا حر'ضع الولد و أرجع بيتي عشان سيبت ولادي لوحدهم ، حضرة الضابط أنا عاوزة راتبي
زين : تمام ... أنا طالع أجيللك فلوسك
قام زين من مكانه و ساب قيس بعدها قيس كمان طلع من البيت ، ركب سيارة أجرة و طلب منه يوصله على مستشفى الحياة ، كل الوقت وهو بيفكر في الدكتورة مريم و نظراتها اللي ممكن تكون تغيرت ناحيته
..............................................................
كنت قاعدة في مكتبي و بالي مشغول في عيلتي ، دفنت وشي بين إيديا و تركت كل الذكريات يلي كانت شغلاني تعصف في دماغي ، باعدت إيديا عن وشي لما لقيت باب المكتب ينفتح ، رفعت رأسي لقيت الدكتور قيس واقف و عاقد إيديه ورا ضهره
قيس : دكتورة مريم ... ممكن نتكلم
" إتفضل يا دكتور "
إتحرك قيس ناحيتي و قعد على الكرسي المقابل ليا : أولا ... أنا آسف على لي حصل مبارح ، مكنتش في وعيي
" مفيش مشكلة يا دكتور قيس "
قيس : لأ في مشكلة ... يعني دكتور زيي و كمان مدير مستشفى تشتغلي فيها تلاقيه سك'ران و ريحته كلها خ'مر يعني إيه يا دكتورة مريم
" يعني ... إنت حاولت تنسى حاجة يا دكتور ، بس كان ممكن متروحش للخ'مر ، إنت شر'بت كتير و قُلت يلي كنت حاسس بيه قدامي ... أنا كمان آسفة "
قيس : ليه ، هو حصل إيه
إبتلعت ريقي و نزلت رأسي تحت .." محصلتش حاجة مهمة "
قيس : تمام يا دكتورة ... عن إذنك
قام قيس من مكانه و كان طالع بس وقفه صوتي ..." دكتور قيس ... ممكن مساعدة "
لف ليا و قال : فإيه
" ممكن تغير الشاش الموجود في رقبتي "
هز رأسه و رجع من جديد ، قعدت على السرير و هو قط'ع الشاش القديم بالم'قص و جاب واحد جديد ، كان قريب مني كتير لدرجة إني كنت حاسة بن'فسه في رقب'تي ، دقات قلبي تسارعت لدرجة كبيرة ...غمضت عينيا بألم لما حط الم'عقم على رقبتي و لف الشاش الجديد عليها
قيس : أنا خلصت
" شكرا يا دكتور "
فتحت عينيا و حطيت إيدي فوق الشاش ، طلع من الأوضة و سابني لوحدي فيها ، ريحته عل'قت فيا ، قُمت بسرعة من مكاني و رُحت في إتجاه مكتبي ، طلعت البرفان بتاعي و رشيتها على هدومي و في كل حتة من مكتبي
.................................................................
في شقة عمر
- صباح الخير
قال عمر الكلام ده وهو مُوجِه كلامه ل.سهر يلي تجاهلته و قعدت قصاده على السفرة ، و بدأت تأكل بدون ما ترد عليه
عمر : بقولك صباح الخير ... إنت مش بتردي عليا ليه
سهر : أنا جهزت الفطار و عملتلك الغدا يا دكتور عمر و إتصلت ب.بابا عشان يجي يرجعني البيت
قام عمر من مكانه و زق الكرسي يلي كان قاعد فوقه : إنت بتقولي إيه ، مش حتطلعي من البيت ده يا سهر
وقفت سهر كمان و ردتله بصوت عالي : و مش حطلع ليه ، عمر أنا بجد تعبت منك و من تجاهلك ليا و حبك الكبير للدكتورة مريم ، أنا عاوزة خير لينا احنا لتنين و عشان كده كل واحد منا يروح في طريق ، طل'قني
مسكها عمر من إيدها بقوة و قال بنر'فزة : طل'اق من حط'لق يا سهر ... إنت مش عاوزة تفهمي ليه
سهر : إنت يلي مش عاوز تفهم ... أنا بجد زهق'ت منك و قر'فت منك و من حبك ... عارف حاجة إنت في عقلك لسه عيل صغير مستني أبوه يوديه لمدرسة و عرفت كمان إني كنت رخي'صة ر'خصت نفسي عشان واحد زيك ، ميستهلنيش و بحمد ربنا إني عرفت حقيق....
و قبل ما تكمل كلامها ز'قها عمر بقوة و مسك شعرها بغضب بين إيديه و كأنه حيقط'عه
عمر : و أنا كمان إستحملتك كتير و زهقت من وحدة زيك ، كرا'متها في الأرض ، أنا رفضت أط'لقك مش عشانك و لا عشان عيونك عشان إبني يلي إنت حامل فيه
إتجمعت الدموع في عينيها و حطت إيدها فوق إيده يلي كانت بت'شد على شعرها و ردت عليه
سهر : أنا بكر'هك و حرجع بيت بابا غص'ب عنك
ضرب'ها بالقلم و دف'شها على الكنبة ، كان حيضربها بس إفتكر إنها حامل في الشهر السابع و ده ممكن يأثر على إبنه ، بُصلها بغضب و ق'رف في نفس الوقت ، و طلع من شقته بعدما قفل الباب عليها
- حشوف حتطلعي إزاي من هينا يا سهر
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم