رواية كيان والعاشق الولهان الفصل الخامس عشر
كانت كيان حزينه على خبر خطوبه رحيم من يارا تحطمت كيان من هذا الخبر لكن لم تظهر لاحد رغم وجع قلبها بعد دقائق رجعه ناضل من القاهره كانت كيان احضرت له الطعام
خرجت من المطبخ بهدوؤ
كيان: دجايج والاكل هيكون جاهز عجبال ما تغير خلجاتك
هز راسه بابتسامه خفيفه ليدخل الى الغرفه ويغير ثيابه براحه بعد
عناء ومشقه الطريق من القاهره الى الاسكندريه فهو فى تلك المعاناه
منذ ثلاث شهور بين مريم وعمله وبين كيان ليتنهد بتعب بعد انتهائه
وخرج الى الخارج وجد العديد من الطعام على السفره وهى تضعه
بهدوؤ، ليبتسم من رائحه الطعام الشهيه ويبتسم: اييه الريحه الى تجنن دى واكلك رحت فظيعه يا كيان تسلم يدك يا بت عمي
جلست بهدوؤ: اجعد بالهنا على جلبك يا ماضل
جلس بجانبها وشرع فى تناول الطعام وهو بستمتع بالطعام بلذته، اما هى كانت تتناول بهدوؤ لينظر اليها:
كيان مي تتجوز الاسبوع الجاي ابوي كلمني وقال لي ابلغك علشان نروح البلد ونحضر الفرح
كان الف مبروك مي طيبه ومنيحه وتستاهل كل خير
ناضل جهزي نفسك هنروح بكره الفجريه ان شاء الله
هزت راسها بهدوؤ كيان: حاضر الى تشوفه
اكمل طعامه ثم نظر اليها بتفحص وهى ترتدى الايسدال وتتناول
طعامها الخفيف بصمت ليتنهد بضيق: كيان لو الايسدال بيخنقك غيري والبسي اي حاجه مريحه تقدرى تخلعيه انا جوزك عادى يعني ما فيش مشكله اما تلبسي قدامي اي حاجه
تنهدت بصمت كيان: لا انا مرتاحه اكده تسلم
اكمل طعامه بحيره فهى على تلك الحاله منذ ثلاث شهور هدات
ثورتها بشكل غريب وكبير لا تجادل لا تناقش لا تتحدث كثيراً تنفذ
كل ما تراه امامها لا ينكر هى لم تقصر معه فى واجباتها كزوجه بل
لاول مره يشعر انه متزوج ولم يشعر برجولته الا معها حيث يطلب منها اى شى تنفذه بطاعه الطعام الذى تحضره
استيقاظها مبكراً لتحضر له الفطور البيت النظيف دائماً كل شئ مرتب بشكل جميل ومريح للعين كل ما تهتم به
هو راحته اثناء وجوده فى المنزل لا تريد الخروج من المنزل
فقط تفضل الجلوس بصمت، كل تلك الاشياء لم يجربها مع مريم بسبب ظروف عملها التى تمنعها من تحقيق كل متطلبات
الزوجه ولكن الفرق الواضح بينهم ان قلبه تملكه مريم كحبيب اما شعور
راحته كزوج مع كيان لا غيرها........
انتهوا من الطعام
وقامت بلم الاطباق كان سيساعدها لكنها اوقفته كيان: لا روح هجيبلك الجهوه وانا هعمله لحالى
هز راسه بإبتسامة
هاديه ثم اتجه الى الصالون براحه بعد تلك الوجبه الدسمه لا ينكر نفسها الطيب فى الطعام الذى كاد ان ينسيه
بسبب الوجبات الجاهزه التى اعتاد عليها طوال زواجه من مريم.....
لتعود بعد قليل بكوب من القهوه وتضعها امامه بهدوؤ كادت ان تذهب
ولكنه اوقفها ومسك يديها
ناضل: كيان اقعدى عايز اتكلم معاكى شويه لو سمحتي اقعدي معايا شويه
هزت راسها بهدوؤ وجلست بجانبه على مسافه معقوله بينهم ليتنهد ويقول
ناضل: انتى كويسه يا كيان لو في اي حاجه ممكن تقولي لي
هزت راسها بالايجاب وهى تنظر الى الارض
ناضل: ايوه الحمد لله كويسه
لينظر اليها بقلق
ناضل: انتى ساكته من اخر شد حصل بينا من تلات شهور يا كيان حتى لما ابويا وامك جم هنا يطمنوا عليكى مقولتيش اى حاجه
حصلت وقولتى انك كنت عند واحده من معارفك هنا ومن
وقتها وانتى بتعملى كل واجباتك كزوجه بهدوؤ بس حاسس فيكى بحاجه غريبه يا كيان انتى كويسه
اغمضت عيونها بقوه ونظرت اليه بهدوؤ
كيان: بسمع حديتك يا واد عمى
مش دا الى انت عايزه من زمان مش دا الى بعمله من وانا عيله
صغيره انى بسمع حديتك وبطاوعك وبجولك حاضر ونعم مش
اكده مش دا الى انت عايزه طول عمرك وااصل، انا هدخل انام تتمسى بالخير يا وواد عمى
ثم وقفت وغادرت
من امامه، بينما هو ينظر امامه بشرود فى كلامتها الغريبه وهو ينفخ بضيق حتى استمع الى رنين هاتفهه ليلتقطه باسم مريم ينيره ليتنهد بتعب ويرد
ناضل: ايوه يا مريم؟
ردت بضيق
مريم: ايوه يا ناضل انت فين؟!
ناضل :فى اسكندريه وهطلع بكره الصبح على البلد مش انا قولتلك
نغخت بضيق
مريم: اسكندريه اييه الشغل الى مخليك تنزل اسكندريه كل
شويه دا كله علشان بنت عمك ناضل انا مبقتش اشوفك غير يوم فى
الاسبوع فى الببت والباقى يا ايما فى المستشفى زى اى اتنين عاديين
يا ايما فى اسكندريه بتطمن على بنت عمك الى مش عارفه هى اييه
الى مقعدها فى اسكندريه لوحدها ولا انت موافق تعرفنى عليها حتى مش كده انا تعبت بقى من العيشه دي فهمني علشان انت كده تعبتني معاك
تنهد بضيق
ناضل: قلتلك مليون مره بتكمل دراستها هنا فلازم اكون معاها
كل شويه مينفعش اسيبها فى بلد غريبه لوحدها وبكره مسافرين
الصعيد علشان فرح صاحبتها في البلد ولما ترجع من البلد هعرفك عليها
لتتنهد بدموع
مريم: انا عارفه بس انت وحشتنى يا ناضل انا مش عارفه اعيش من غيرك انت بعدت عني زياده عن اللزومي ناضل انا حاسه اللي مش قادره اتنفس من كتر ما انت بعيد عني انا بحبك يا ناضل
تنهد بحزن
ناضل: حاضر يا حبيبتى هحضر الفرح وهاجي طوالي وانا مش هقدر على زعلك يا قمر انا بحبك وعايز اقعد معاكي اكتر ما انت عايزه انت روحي يا مريم
ابتسمت بهدوؤ
مريم: ماشى يا حبيبى خد بالك من نفسك يبقى طمني عليكي على طول يلا سلام يا حبيبى
اغلق الهاتف لينظر امامه بضيق وغضب من نفسه: اييه العك الى بعمله فى حياتى دا بس يارب.......
نظر اليها احمد بضيق
احمد: مش كفايه استغلال بقى في رحيم انت من يوم ما اتخطبتي له وانتي مقدياها الماظ ودهب انتي بتستغلي رحيم لمصلحتك الشخصيه يا يارا اتقي الله بقى ارحميه شويه هو عشان ما بيقولكيش على حاجه لا هتستغليه بالطريقه
نظرت اليه يارا بضيق وغرور
يارا: وانت مالك لما تبقا خطيبه رحيم لازم تلبس اشيك واقيم حاجه موجوده في السوق ما يبقاش في بنت في مصر احلى واجمل واشيك مني
لينظر اليها بضيق ويسكت لتتابع هى اخذ المجهورات بفرحه جشعه، ليقاطع حديثهم دخول رحيم بهيبته المرعبه
التى تبث الرعب حديثا بكل من يراها حيث ازداد ضخامه من عضلاته وازداد برودا وجفاء لينظر اليهم بضيق
ثم يتابع طريقه الى الأعلى لتتجه اليه
يارا بسرعه ودلال
يارا: رحيم حبيبى اتاخرت لييه كده كنا هنتاخر على الحفله بتاعه النهارده يلا يا حبيبي بسرعه بقى انا مستنياك من بدري يا روح قلبي
لينظر امامه ببرود
رحيم: هطمن على عمي واغير هدومي ونازل لك على طول اخلصي مش عايز زن كتير
لتمسك يده بدلال يارا: ماشى يا حبيبى انا جهزت اشيك بدله عندك وجهزت لك كل الاكسسوار بتاعها وكل حاجه جاهزه يا روي حتى الحمام بتاعها جاهز لو عايزني اجي اوريك الحاجه لنفسي ما عنديش مشكله انا تحت امرك يا روحي......