رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل السادس عشر بقلم نرمين حمدى
عز رمي رضوي علي الارض وهي بتعيط والكل وقف مصدوم واتجمعوا حواليتهم، عز واقف ثابت بيبصلها باستحقار
جليله: قولنا ياعز الدكتوره قالت ايه؟
جلال باصص لرضوي وعينه كلها وعيد
وملك نزلت علي صوت صريخ رضوي وبقت واقفه علي السلم بتابع من بعيط وعيونها حمرا من كتر العياط
عز وقف ثابت عنيه بتلمع من الغضب وصدره بيعلو ويهبط قبل مينطق بالكلمه الي خلت القلوب كلها تهتز و بنبره حاده: أنا بقولها قدامكم كلكم أنا ملمستهاش ولا قربتلها الهانم طلعت بنت وبتلعب لعبه رخي*صه عشان اتجوزها، بس مش عز الجبالي الي يجي بالطريقه دي
جليله، فياض، ماهر، رقيه، ملك كلهم عيونهم دمعت من الفرحه اما جلال عيونه اتسعت، الدم غلي في عروقه، اتقدم عليها خطوتين، وشدها من دراعها، قبل ما يرفع ايده بكل قوته وينزل بيها علي خدها، صوت القلم سمعوه كل الي في القصر، لدرجه انه سكت كل الي حواليه للحظه وبصوته الغاضب: وطيتي راسنا وحطتيها في الطين يابنت ال***، انتي كنتي هتشوهي اسم عيله... البلد كلها بتحترم اصغر واحد فيهم، جايه ترمي بلاكي عليهم يارخي*صه، معندكيش ذره شرف ولا كرامه؟ اتفوووو علي تربيتك
رضوي انهارت علي الارض، صوتها مبحوح من العياط: ممممكنش قصدي والله.... انا كنت عايزاه يتجوزني، مكنش قدامي غير الطريق ده
سليم اقترب اليها بغضب: طريق؟ دا طريق اللي مفيش عندها شرف، والله مكنت اتخيل يوم أعيش واشوف حاجه ذي كدا من دمي، ايامك الجايه كلها سواد علي دماغك الصبر عليا الصبرررررر
ملك كانت سامعه كل حاجه وابتسامتها رجعتلها بس سرعان مختفت لما افتكرت الي قالته لعز: ياتري هتسامحني ياعز ولا لا
عز: ومش كدا وبس دي كمان كانت عايزه ترشي الدكتوره عشان تقولي انها مش بنت، سيبتي للشيطان ايه مش عارف
جليله: اخص عليكي وعلي تربيتك، دي تصرفات عمري مشوفتها من حد من دمي
جلال وقف بتعب: أنا مش عارف اقول ايه، خلتيني مش عارف اتكلم، خدها من قدامي ياسليم وحسابها معايا لما نمشي
سليم تقدم اليها وهي بترجع بخوف: والنبي ياسليم سيبي، قوليله ياعمتي، ياعزززز والنبي سامحوني،
سليم مسكها من دراعها بقوه: شششششش مش عاوز اسمع صوتك، قوممممممي
جلال باأسف: انا مش عارف اقولك ايه ياعز، انت هتفضل في نظري راجل وميطلعش منك الغلط واصل
عز هز راسه من غير ميتكلم وجلال كان ماشي بس جليله وقفته
جليله: جلال هتعمل معاها ايه
جلال: انتي بالذات اطلعي براها خالص واياكي تتدافعيلها
جليله بحنيه:االبت صغيره برضو والحب غلبها
جلال: سبيني اعرف احافظ علي امانه اخوي ياجليله وكفايه نقول صغيره صغيره
جليله بأسف: الي تشوفه ياخوي
&&&&&&&&
ماهر: البيت بقي هادي من غير رضوي
جليله لعز: روح ياعز ارتاح ياولدي باين عليك تعبان
فياض بهزار: مهو بايت الليل كله مع رضوي
عز بصله وبهزار: لو مسكتك هقسمك نصين
جليله لفياض: ههههه هتوقع مع وحده تطلع عينك علي عمايلك دي
فياض: تيجي بس وانا هسمحلها تطلع عيني عادي
ماهر: خدها نصيحه بلاش... خدها عاقله وراسيه
رقيه بتبصله وبترفع حاجبها: ايوة يعني تقصد ايه
ماهر خدها من ايدها: تعالي انا عايز اقولك حاجه هتفرحك
الكل بقوا بيضحكوا
وعز طلع السلم وعينه بتوقع علي ملك الي بصاله وعينها كلها دموع ونفسها يقولها اي حاجه بس هو اكتفي بنظره تعبر عن كل الزعل الي جواه والي مبيعرفش يعبر عنه وكمل طريقه من غير ميوقف
ملك فضلت مكانها الدموع نزلت من عنيها ذي الفيضان، قلبها اتكسر من نظرته بس المره دي مش هو الي ظالمها، حست كأنه السلم الي واقفه عليه بيتهز، ايديها بترتجف، حست انها خسرت عز الي كان في ضهرها دايما جريت علي اوضتها وهي منهاره مكانتش تتمني ابدا تشوف النظره دي في عنيه بسببها، في حين ان هو مأذهاش في اي حاجه بس نظرته ليها كسرت قلبها ميت حته
ملك رمت نفسها علي السرير وبقت بتعيط بصوت مرتعش وبتهتهه: انا... انا.. انا خسرت عز.. خسرته.. ازاي صدقت انه يعمل كدا.. ازاي اقول عنه كدا... هو حقه ميبصش في وشي حتي... انا هموت لو بعد عني.. هموتتتتتت ثم تقول بصوت طفولي ممزوج ببكاء شديد: ياعز.. والنبي.. متزعلش مني...
&&&&&&&&
عز دخل الاوضه قفل الباب وراه كان ساند عليه للحظه، اخد نفس عميق، كأن حمل جبل علي كتافه اتشال، قبل ميتوجهه للحمام
وقف تحت المايه السخنه كأنه بتغسل عن روحه طبقه من النار، ثم يسند جبهته علي الحيط مغمض عينيه، صوت المياه علي ظهره، صوره ملك وهي ع السلم مش بتتلاشي من ذهنه
ثم سحب المنشفه، وخرج ليجفف شعره، ووضعها علي كتفه، متجه الي السرير قعد علي طرفه ليحني ظهره وعينه بتغمض بمجرد محط راسه
عدا ساعات والعيله متجمعه تحت وملك نزلت وقررت بدل متقعد تعيط تفكر في طريقه تعتذرله بيها وعز كان لسه نايم
رقيه: ماااااااهر
ماهر: عيونه
رقيه: تحب تاكل ايه، اطلب واتمني
فياض: يعني هو مفيش غير ماهر الي هياكل ولا ايه
رقيه: وانا مالي بيك روح اتجوز متقرفنيش
فياض: وانتي هتجبيه منين، ماانتي متجوزه واحد معندوش أصل
ماهر: فياض انت مبيعجبكش العجب، سعيده نفسها بتغلب في زوق اكلك ههههه
فياض: ماانتو اكلكم ميتاكلش بصراحه
الكل ضحك
ملك لسعيده: بتعملي قهوه لمين
سعيده: لعز قلي صحيني الساعه 5
ملك: طيب هاتي هوديها انا
ملك اخدتها وطلعت تصحي عز
عز كان نايم علي طرف السرير، مغطي جبهته بساعده، باب الاوضه اتفتح علي مهل، وطلت منه ملك، عيونها لسه حمرا من البكاء، صوتها مبحوح ومليان رجفه، كانت متوتره وكأنها داخله امتحان، تقدمت خطوه.. خطوتين لحد مبقت علي بعد شبر منه، سندت القهوه علي الكمود،وقفت للحظه تتأمل ملامحه،قلبها بيقع فيه أكتر، مدت ايدها علي ساعده وبصوتها المبحوح: ععز
بس صوتها ولمستها كانوا اضعف من انهم يصحوه
ملك بصوت اعلي شويه: عزززززز
عز بمجرد محس بلمستها فجأه فتح عينه وفي اقل من ثانيه شدها نحوه، لحد ملقت نفسها أسف*له، محاطه بزراعيه، صدرها يعلو ويهبط، يظهر علي ملامحها الهلع لتنظر لعينيه التي ما زالت تستكشف من تكون ليعم السكوت المكان
ويشعر بصوت انفاسها وملامحها المتوتره لعده لحظات وملك تتجنب النظر في عينيه التي تجبرها علي الوقوع في عشقه
نكمل شويه بليل
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم