رواية وريثه القصر الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير محروس

 

رواية وريثه القصر الفصل السابع عشر بقلم هدير محروس


كانت تغرق فى نومها نظير ليله الامس الحافله و لكن ازعج نومها هو الاتصال المتكرر عليها 
 
 عهد بغضب : خير ااايه 
 
 زياد : مين معايا 
 
 عهد : انت بتهزر ، مصحينى من النوم وتقولى مين معايا 
 
 زياد : انا راضى زمتك يا شيخه ، واحد زى المفروض بيصحى خطيبته القمر اللى حضرتك ، تنفع حضرتك بقى تقوله خير اااايه 
 
 عهد : يا زياد حرام عليك انت مسهرنى لحد ٣ الفجر يدوبك نمت ٤ ساعات ، الساعه لسه ٧ الصبح 
 
 زياد : ايوا فعلا ده حصل ، بس ده مبرر يا انسه انك تصحى و تقولى خير اااايه 
 
 عهد بغضب : لا يا ابن المسيرى بقولك ايه انت خلتنى فى يومين يومى مقلوب 
 
 زياد وهو يصقف : حلاوتك ايوا كده اظهر يا جعفر 
 
 عهد : طب تعالى هنا ، جواز ايه اللى بعد ٦ شهور 
 
 زياد : كتير صح ، انا قولت كده فعلا
 
 عهد : زياد انا مش بهزر 
 
 زياد : طب تعالى يا ستى  نتكلم بالعقل ، الشقه و جاهزة من كل حاجه يبقى ليه التأخير
 
 عهد : لا يا زياد ، انا عاوزه كل حاجه على زوقى 
 
 زياد : يا روحى لو عاوزه اطربق البيت و ابنيه تانى على ذوق انتى تؤمرى
 
 عهد بتفكير : لا بص احنا قدامنا وقت محترم يعنى ،يعنى قول كده ٣ ، ٤ سنين كده عقبال لما اخلص الشقه 
 
 ولم يستغرق الامر كثيرا فقد بعدت عهد الهاتف عن اذنيها نظير الغضب الذى اصبح به زياد الذى سببه ما توفهت به
 
 ___________________________________
 
 كانت تقوم بصنع فطور خاص بها و بايلين نظير ذهاب عامر الى عمله فى الصباح الباكر و قطع عملها اتصال من رحيل 
 مما اثار فضولها لهذا الاتصال
 
 مرام : صباح الخير يا رحيل 
 
 رحيل : صباح النور ، انتى فى البيت 
 
 مرام باستغراب : اه فى البيت انا و ايلين ، فى حاجه حصلت ولا ايه
 
 رحيل : لا ابدا ، انا كنت قريبه منك يعنى ، فقولت اعزم نفسي عندك على قهوة ينفع 
 
 مرام بنبره مرحبه : يا ستى تعالى انا لسه كنت بجهز الفطار تعالى نفطر الاول و اعملك قهوة 
 
 رحيل : طب حلو اووى. ، انا خلاص يعتبر وصلت 
 
 _________________________________
 
 فى ذلك الوقت كان فى عمله يقوم ببعض التوقيعات حتى دلف اليه تاج يقطع هذا الهدوء المميت 
 
 عامر : تاج ، والله كنت على بالى 
 
 تاج و هو يجلس امام عامر : لا ما هو واضح يا صاحبى 
 
 عامر : اممم ، حاسس انى فى حاجه عاوز تقوله ، اشجينى يا حبيبى 
 تاج :  يعجبنى فيك انك نبيه يا عمورى والله
 
 عامر و هو يوقع اخر ملف : و ادى التوقيعات خلصتها ، قولى بقي فى ايه 
 
 تاج : والله السؤال ده  اللى نفسي اسئله ليك ، فى اى بقي
 
 عامر : مش فاهم 
 
 تاج : انتى فاهمنى كويس ، انت هتفضل المعامله بينك و بين مرام فى الضياع كده 
 
 عامر :  بمعنى 
 
 تاج : عيب لما تكون قد باب الشركه كده و اهزقك عيب على دقنك
 
 عامر : والله يا بنى الحياه الى حد ما مستقره ، وده علشان خاطر بنتى غير كده مش بفكر 
 
 تاج : عليا يا ابن المرشدى ، يعنى عينى فى عينك كده انت مش نفسك الميه ترجع لمجريها و تبقوا احسن من الاول 
 
 عامر :  معتقدتيش يا تاج ، كده احسن لينا 
 
 تاج : بس يا عامر خدها نصيحه منى ، اللى فات خلاص بقي ماضى ركز فى مستقبلك ، واللى معرفتيش تعيشه من مرام زمان عوضه دلوقتى 
 
 __________________________________
 
 
 فى ذلك الوقت كان نفس الحديث الذى دار بين عامر و تاج يدور بين رحيل و مرام 
 
 مرام باسى : معتقديش يا رحيل اللى فاتت ممكن يتعوض و ان الامور هتتصلح ، انا سايبه الايام تعالج اللى حصل
 
 رحيل :  مرام حبيبتى ، انتى عارفه انا بعزك قد ايه و انتى غاليه عندى قد ايه ، و نصيحه من اختك حاولى تعوضى اللى فات مع عامر ، انتوا الاتنين علاج لبعض 
 
 مرام : مش عارفه يا رحيل ، انا اه غلطت زمان ، بس زى ما قوتلك جايز الايام تراضى النفوس بينا 
 
 رحيل : لو حابه تبدئى من اول وجديد مع عامر يبقى لازم تبدئى من نفسك يا مرام
 
 مرام : بمعنى 
 
 رحيل : اتكلمى معاه يا مرام ، انتى اللى هتقدرى تكملى حياتك يا حبيتي
 
 مرام بابتسامه : حاضر يا رحيل 
 
 رحيل وهى تنظر ل ايلين : وبعدين ايه مش حاسبه ايلين معاكم ليه مش عاوزين تجيبوا ليها اخ ولا اخت
 
 مرام بضحكه : فكرتينى ، امبارح و احنا فى المول سئلتنى هجبلها اخت امتى و فضلت اقنع فيها و هى واخده العناد طبع من عامر
 
 رحيل : واشمعنى اخت ليه مش اخ 
 
 مرام بضحكه : عدى ابنك كره البنت فى صنف الرجاله كلها 
 
 رحيل بضحكه : والله عدى ابنى يكره اى حد فى الخلفه اصلا 
 
 مرام بابتسامه : شكرا يا رحيل 
 
 رحيل وهى تشرب من قهوتها : لا الشكر ده انا بحبه فعله ، ثم نظرت لايلين بس لما تنفذى طلب ايلين 
 
 مرام بضحكه : انتى شايفه كده يعنى 
 
 رحيل : انا مش شايفه غير كده ، و بالمناسبه انا هكلم عامر و هبلغه انكم هتتغدوا عندى النهارده و مفيش نقاش فى الموضوع ده
 
 _______________________________
 
 فى ذلك الوقت كانت تقوم بعمل الغذاء من اجل زياد حيث استمعت له و قررت ترك عملها فى الكافيتريا مؤقتا ولكن تعتقد فى مخيلتها انها سوف تعمل على اقناعه اليوم فى تغير قراره 
 
 و بعد عدة ساعات قليله اعلن جرس المنزل عن وصوله و ذهبت لكى تفتح الباب ولكن لم يكن زياد بل كان عاصم 
 
 عهد : خير 
 
 عاصم : ازيك يا عهد اخبارك 
 
 عهد :  قولنا خير ، اؤمر عاوز ايه 
 
 جاءها صوت ابيها من الداخل يسئل عن من بالخارج 
 
 عهد : ده الاستاذ عاصم يا بابا 
 
 جاء سعيد مرحب به : تعالى يا ابنى اتفضل
 
 عاصم : لا يا عمى ، انا بس عرفت ان عهد اتخطبت امبارح ف جيت ابارك بس 
 
 سعيد : كتر خيرك يابنى الله يبارك فيك ، وعقبالك ان شاء الله
 
 عاصم باسى :  ان شاء الله يا عم سعيد 
 
 واثناء نزول عاصم من على السلم تقابل مع زياد الذى نظر اليه زياد بغرابه 
 
 و قام بدق الباب فقامت بفتحه عهد مبتسمه قائله : نورت يا خطيبى
 
 زياد بابتسامه :  بنورك يا خطيبتى
 
 و بعد دخوله و ترحيب سعيد به 
 
 زياد : انتوا كان عندكم ضيوف ولا ايه 
 
 سعيد : لا ابدا يا بنى 
 
 زياد : غريبه اصل قبلت واحد نازل من عندكم 
 
 سعيد : اه ده عاصم ، جارنا ، كان بيبارك لعهد 
 
 لم يبالى كثير بما حدث ، و قطع شرود تفكيره نداء عهد تبلغهم بتحضير سفرة الغداء
 
 وبعد تناول الغداء كان يتسامر زياد مع عهد فى البلكونه 
 
 زياد بحب وهو يقوم بامساك صنيه الشاى الذى اعدته عهد له : تسلم ايدك 
 
 عهد : الله يسلمك يا زيزو
 
 زياد بضحكه : زيزو 
 
 عهد :  هى ايلين بس اللى يحق عليها الاسم ده ولا ايه
 
 زياد : الله احنا نبدئها بقى غيره و كده 
 
 عهد بضحكه : لا دى مش غيرة دى مشاركه الاسم 
 
 زياد :  ياستى الاسم و صاحب الاسم تحت امرك 
 
 عهد : تسلملى ، ثم اكملت بابتسامه ، طب يا زياد كنت عاوزه اطلب منك طلب 
 
 زياد : اطلبى يا حبيبتى ، وانا انفذ
 
 عهد : انت قوتلى انى مشتغلش 
 
 زياد : محصلش 
 
 عهد : هو ايه ده ، مش انت قوتلى اسيب الكافتريا 
 
 زياد : بالظبط كده قوتلك سيبى الكافتريا لكن مقولتيش انك متشتغليش 
 
 عهد : يعنى فرقت يا زياد 
 
 زياد و هو يشرب الشاى : طبعا يا قلب زياد 
 
 عهد : فرقت فى ايه بقي 
 
 زياد : فرقت يا ستى ، فى انى ناويه انى استقر هنا ، و قدام انا ناوى استقر هنا ، يبقى لازم كنت افتح الشركه خاصه بمجالى هنا ، وقدام هفتح شركه هنا و يبقى هحتاج مترجمه معايا ، فهمتى 
 
 عهد : لا 
 
 زياد : لا مفمتيش ، ولا لا معترضه 
 
 عهد وهى تشير باصبعين : الاتنين ، مفمتيش و مش موافقه انك تشغل بنات معاك 
 
 زياد : اصلا ، لا تمام ، بص يا حبيبى اولا انا محتاجك معايا فى الشغل عاوزه مترجمه شاطرة زيك و انتى مجالك لغات اصلا و ده هيساعدنى فى شركه السياحه اللى فتحتها هنا ، و لو مش حابه مفيش مشكله بس بهدله تانى فى كافتيريا لا ، انا عاوزك قدام عينى فى كل لحظه 
 
 عهد بابتسامه : موافقه جدااا 
 
 زياد : طب يا انسه يا مترجمه ، ان شاء الله  مستنيكى بكرا علشان تعملى الانترفيو 
 
 عهد : انترفيو ايه يا زياد ، انا هروح الاقى مكتبى جاهز و باخد مرتب شهر قبل ما ابدء شغل 
 
 زياد : ايه يابت البلطجه دى 
 
 عهد : هى كده عافيه 
 
 زياد بضحكه : انتى تؤمرى ، بس انا كنت عاوزه اسئلك على حاجه كده 
 
 عهد : اتفضل طبعا
 
 زياد : مين عاصم ده 
 
 عهد : طب قدام  جبت سيرته ، انا هقولك ده يبقى مين تمام
 
 زياد : تمام
 
 عهد : عاصم ده يا زيزو ، جارى و اتخطبنا و محصلش نصيب و هو خطب و كتب كتابه كمان بس محصلش نصيب معاه برضو و فشكل و ربنا يسهله حاله
 
 زياد : و محاولش يتكلم معاكى 
 
 عهد : وحتى لو حاول يا زيزو ، انا معاك دلوقتى واكيد لو لسه فارق معايا اكيد مكنتيش وافقت عليك 
 
 زياد بخبث : طب وفقتى عليا ليه يا دودو
 
 عهد : ابدا قولت مصلحه اعمله القهوة و بدل ما يدفع فلوس فى الكافتريا اخدها انا 
 
 زياد : اه يا نصابه ، وانا اللى قولت ان البنت دايبه فى هوايا
 
 عهد : انا ابدا 
 
 زياد بغمزة : طب عينى فى عينك كده
 
 _________________________________
 
فى ذلك الوقت بعد جلسه الغذاء و كانوا يستمتعون بقضاء الوقت فى الحديقه الخاصه بمنزل رحيل
 
تاج : مبروك صحيح يا عامر على الصفقه الجديدة 
 
رحيل :  لا اللى ليه حق بجد فى انها تشكر هى مرام 
 
مرام : انا عملت ايه بس ، ده الطبيعى 
 
رحيل بغمزة لمرام : المفروض يا عامر تشغل مرام معاك فى الشركه
 
عامر و هو ينظر لمرام : والله انا شايف ان الاحسن ليها بيتها ، ولا انتى شايفه ايه يا مرام 

مرام بعناد : والله انا اقدر اوفق بين البيت و بين اى حاجه تانيه 

عامر وهو يتأك على اسنانه فى غيظ : اكيد بس الاحسن بيتك مش كده
 
رحيل وهى ترى ان الوضع قد اشتعل بينهم : عدى حبيبى ايه رايك تاخد ايلين تفرجها على الالعاب بتاعت الجنينه 

ثم قامت بالاستئذان من عامر و مرام و اخذت معاها تاج بحجه احضار شئ من المطبخ و كان ذلك ليتركوا كلا من  عامر و مرام  المجال للحديث 

مرام بهدوء : عامر ، هو انت فعلا رافض انى اشتغل

عامر : مرام دماغك بقي ، محتاجه الشغل فى ايه 

مرام بصوت منبوح و عيون تفيض بدموع مكتومه : اتخنقت يا عامر ، اتخنقت 

عامر و قد انتبه اليها : اتخنقتى من ايه 

عامر : انا عارفه انى اللى عملته انت مش هتسامحنى عليه ، بس على الاقل يمكن الشغل معاك يقربنى منك زى زمان ، انا عاوزه هبقي مرام بتاعت زمان 

عامر و قد اعلن قلبه اسارير فرحه ولكن عاند على عدم البوح به : وهو الشغل اللى هيخليكى تعملى كده يعنى ، و بعدين مش كان كلامك انك مش طيقانى و انك وافقتى علشان خاطر ايلين 

مرام : صح انت عندك حق ، انا عاوزه اروح ، و اتجهت الى الحمام لتعديل ملامح وجهها التى افسدتها دموعها الخائنه و اثناء ذهابها انتبهت اليها رحيل الذى بمجرد مشاهدتها لهذه الحالة اتجهت مسرعه لاخيها 

رحيل : انت هببت ايه 

عامر و هو يرفع يديه الاثنين : انا كنت بغلس عليها والله ، هى اللى زعلت و قفشت 

تاج : انت قوتلها ايه يا عامر 

عامر وقد سرد عليه ما حدث 

رحيل بغضب : هتشلينى ، اعمل فيك ايه 

عامر : طب براحه ، وانا هصلح الدنيا ، وفى ذلك الوقت جاءت مرام ، التى استاذنت من رحيل بالذهاب لشعورها ببعض التعب
 
 
وبعد مرور ساعه فى الطريق و امتثال مرام الصمت لحين وصولهم الى المنزل ، اتجهت بقوه الى باب غرفتها لتقوم بتغير ملابسها و كاد ان يلحق بها عامر ولكن اوقفته الصغير بغضب 

عامر : فى ايه انتى كمان 

ايلين بغضب : انت نوتى علشان زعلت ماما ، وقبل ان تذهب الى غرفه والدتها  قامت بالضغط على قدمه بحذائها الكعب نسبيا  ، مما جعل عامر يتأوه من الوجع 

عامر : يا بنت .. 

تعليقات