رواية وصمة قلب أسير الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم رباب حسين



 رواية وصمة قلب أسير الفصل السابع عشر  بقلم رباب حسين 


كيف لكلمات بسيطة أن تعيد الحياة إلى قلب ذاق مرارة الفقد.... وكأن الهواء عاد إلى صدري بعد أن أختفى من حولي بغيابه عني..... كانت نظرته تروي عطش قلبي الذي بات أرضًا بور وكلما حاولت رويها في غيابه لم تطرح سوى حزنًا أكبر.... منذ أن رحل و كل فجر يوقظني على فراغٍ موحش.... هل هذا هو من أراه الآن؟ كم حدثت صورتك في ذاكرتي وكم مرة أغمضت عيني لأحلم بك وإبتسامتك التي كانت تبعث الحياة فيَّ كنت أسمع وقع خطاك في خيالي أراك تدخل من الباب تناديني باسمي كما لم يفعل أحد من بعدك وصرت كل ليلة أحتضن وسادتك المليئة ببقايا عطرك لأشعر بأنك لم ترحل عني علِّي أخدع عقلي بإنك باقٍ معي

رأيتك أمامي وشعرت بأنك حبيبي الغائب ولكن كذبت نفسي فظننت أن هذا الشعور نابع عن التشابه بينكما وكذبت نفسي وعندما نظرت لي وزاد هذا الشعور داخل قلبي وظللت أنظر إليك حتى سمعت صوتك تتحدث وفتحت عيني في صدمة وتجمدت روحي بداخلي..... هذا هو حبيبي..... مهلًا.... ألست طيفًا من خيالي؟! أم أنك لعبة أخرى من ألاعيب الأمل الكاذب.... تجمعت الدموع في عيناي وقلت بصوت ضعيف : إنت؟!

نظر لها ريان وقال : أيوة يا ريماس...... أنا ريان..... إزاى معرفتيش إن اللي واقف معاكي ده سليم مش أنا

أمال : حبيبي..... حبيب قلبي يا إبني.... إنت بتعمل إيه هنا؟!

ريان : مش مصدقين إني ريان فاكرني بكدب عشان أخلع من القضية

ظلت ريماس تنظر إليه في صدمة ثم قالت : بس هو كان صوته..... كان صوته زيك بالظبط

أمال : مش صعب عليه..... سليم بيعرف يقلد أصوات من زمان وبعدين فرق الصوت بينهم مش كبير

ريان : حتى لو صوته زيي..... إزاى معرفتنيش؟

ريماس : عشان قال كلام أقنعني إنه إنت

لطفي : قال إيه خلاكي تقولي إن ده ريان..... خلي بالك كلامك مهم لأن أنا ذات نفسي مكنتش مصدقه بس هو لما تعب من كتر التحقيق وإن محدش صدقه طلب مني إني أجيب والدته لأن هي الوحيدة اللي هقتدر تفرق بينه وبين سليم... فا ركزى عشان شهادتك مهمة

ريماس : قال..... قال أنا خطفتك تاني عشان أتجوزك وأحط السيوفي بيه قدام الأمر الواقع

وقف ريان وقال : شفت يا متر..... وأنا قولتلك إنه بعتلي رسالة وقالي أنا هتجوز حبيبتك وزي ما مثلت عليا إن حد أغتصبها عشان تاخدها مني النهاردة هاخدها منك وبمزاجها وابقى أستنى بقى لما أطلقها تبقى تتجوزها أنت

لطفي : يا أستاذ أنا بحاول أساعدك أهوه.... بس برده فيه أسئلة في دماغي كتير..... أولًا عرفت منين مكانهم؟ ثانيًا فين الموبايل اللي عليه الرسالة ديه؟

ريان : تيم بعتلي اللوكيشن على الموبايل وقولتلك إن الموبايل وقع مني هناك ومش عارف هو فين

تيم : أيوة فعلًا أنا بعت اللوكيشن لريان لما أسعد طلب مني كده

نظر له ريان وعقد حاجبيه وقال : وإنت إيه علاقتك بأسعد؟

نظر له تيم في توتر وقال : ما هو أنا..... أنا إبن السواق اللي عوني بيه هدده عشان يشهد ضد مدام عبير مرات أستاذ عبد القادر

ريان : يعني إيه؟!.... إنت كل ده شغال مع أسعد أصلًا؟

تيم : أيوة.... بابا من ساعة ما عوني بيه ضغط عليه وهدده بيا حس بقهر وظلم وصعب عليه إنه قال كده على مدام عبير ورجع يوم المحكمة تعبان نام وهو مقهور وصحي مشلول.... كان لازم أقف مع أسعد وأظهر الحق وظهر أخيرًا

صمت ريان قليلًا ثم قال : إنت اللي سجلت كلامي مع ريماس في المكتب صح؟

تيم : اه

ريان : ليه..... عملت كده ليه؟

تيم : أسعد كان عايز يحميك من سليم وعوني..... إنت مش شبهم ومش زيهم ووجودك معاهم كان هيضيعك

ريان : وكده أنا مضعتش؟!.... بص أنا فين دلوقتي..... ده أنا شفت الموت بعيني تحت في الحجز..... روح يا تيم أنا مش عايز منك حاجة ومش هقبل مساعدة الناس اللي دم أبويا على إيديهم

تيم : أسعد مقتلش عوني بيه

ريان في غضب : أمال مين؟! مين ليه مصلحة يقتله غيره؟

أمسكت أمال يد ريان لتهدئته قليلًا ثم قالت في بكاء : عملو فيك إيه يا حبيبي؟! هو اللي في وشك ده منهم

لطفي : مش وشه بس بصراحة.... سليم بيه.... قصدي ريان بيه خد علقة تحت في الحجز أول ما نزل عند تاجر الآثار ورجالته ومعلم قناوي.... لولا واحد من المساجين نده على العسكري عشان يلحقه كان زمانه ميت..... ولسة لحد دلوقتي بيجي دكتور يتابع الكدمات اللي في جسمه والجروح

ريان : لولا حضرتك طلبت ده مكنش حد بص في وشي

لطفي : المهم نثبت إزاى إن ريان ده هو ريان مش سليم؟....عايزين دليل قاطع عشان نعرف نخرجه

أمال : ده إبني ريان..... مش سليم

لطفي : يا مدام أنا عارف بس الشرطة عايزة دليل

ريماس : مفيش غير الموبايل

لطفي : ممكن برده يقولو إن ده موبايل ريان اه بس ده مش ريان..... أنا عايز دليل يا مدام أمال.... علامة مثلًا في جسم سليم مش موجودة في جسم ريان

أمال : علامة إيه ده هما شبه بعض بالملي

نظر ريان إلى تيم وقال له : أنا مش قولتلك تمشي؟ 

تيم : لا مش هقدر أسيبك وأمشي.... خليني معاك أساعدك

ريان : مش محتاج مساعدة من حد

تيم : يا ريان بيه أنا وأسعد عملنا كل ده عشان نجيب حقنا بس أحنا ندمنا على اللي حصل معاك وأسعد بجد مقتلوش ولو عايز يقتله كان قتله من زمان ليه يستنى كل ده؟

ريماس : ريان.... تعالى أقعد هنا كده

أشارت ريماس إلى أحد الكراسي بالمكان فجلس ريان أمامها ونظرت بمؤخرة رأسه وأخذت تعبث بخصلات شعره

أمال : بتعملي إيه يا بنتي؟ 

ريماس : أهوه..... أثر الجرح أهوه

لطفي : جرح إيه؟

ريماس : ريان إتصاب من فتره في دماغه ودخل في غيبوبة وورق المستشفى يثبت ده والجرح أهوه في مكانه..... ده ريان ونقدر نثبت الحقيقة بورق المستشفى 

لطفي : كده القضية أتحلت.... بس الجلسة أتحددت وعلى ما نجيب الورق وكده نقدمه في المحكمة ويخرج ريان معانا

نظر ريان إلى ريماس في إشتياق فقالت له : الحمد لله إنك عايش..... أنا مش مصدقة إنك قدامي دلوقتي

ثم وضعت يدها على جبهته المصابة وقالت : كل ديه إصابات؟! 

ريان : الحمد لله إني لسة عايش أصلًا

أمال : مكتوب عليك تدفع تمن أخطائهم..... بس ليه مقولتش في ساعتها إن ده سليم؟

ريان في حزن : أنا حسيت لما شفت سليم ميت قدامي إن روحي ماتت واللي قهرني أكتر إنه مات وهو فاكر إني خونته

نظرت ريماس قليلًا إلى الفراغ وقالت : لا.... أنا أتكلمت معاه قبل ما يموت وقولتله كلام أعتقد فهم منه إنك برئ

ريان : بجد؟! قولتيله إيه؟

فلاش باك

ريماس وريان يقفان في مكان الحادث قبل دخول الضابط بوقت قليل

ريماس : وحشتني أوي يا ريان

سليم : وإنتي كمان

ريماس : معقولة عايزنا نتجوز كده من غير موافقة حد؟!.... اللي يشوفك دلوقتي ميشفوكش وإنت بتبعدني عنك بس عشان سليم ميزعلش وإنك كمان بعدت عني من ساعة ما بابا قالك متكلمهاش تاني 

عقد سليم حاجبيه قليلًا.... هل كان ريان يبعدها عنه لإجلي؟! 

ثم أردفت ريماس : ده لولا طنط أمال مكنتش إنت أتحركت.... دلوقتي عايزنا نتجوز غصب عنهم؟! 

سليم : ما أنا مبقاش عندي حاجة أخسرها خلاص

ريماس : لو قصدك على سليم فا أنا متأكدة إنه في يوم من الأيام هيعرف الحقيقة وإنك مبلغتش عنه ولا خنته

ثم قطع حديثها صوت الحارس الشخصي

عودة من الفلاش باك

ريماس : أظن الكلام ده يثبتله إنك برئ

بكى ريان وقال : الحمد لله إنه عرف الحقيقة.... إنتو دفنتوه صح؟

أمال : اه يا حبيبي.... البقية في حياتك

ريان : المهم إنك بخير يا أمي..... أنا كنت قلقان عليكي أوي

أمال : مش قولتلك إن ربنا عوضني بيك..... وإنت هتخرج معايا ومش هسيبك أبدًا حتى لما تتجوزو هقعد معاكم

ريماس : أكيد يا أمي

نظر لها ريان وهو يبتسم عندما سمعها تقول هذه الكلمة وهو ممتن لها.... لاحظت أمال نظرته لها فقالت : ريماس سابت بيت أبوها وجت قعدت معايا.... يلا أخرج بقى عشان تتجوزو

ريان : إن شاء الله

تيم : معلش أنا عندي سؤال.... ليه رفعت أسعد بالمسدس يومها؟

ريان : قلبي كان محروق على بابا أوي..... وخفت على ريماس منه.... إفتكرت إنه هيأذيها مش عارف ليه بس أنا بجد مكنتش عارف أفكر من ساعة ما وصلتني رسالة سليم

دخل العسكري وقال : يلا عشان ترجع الحجز

وقف ريان ليذهب ولكن أمسكت ريماس يده ونظرت إلى العسكري وقالت : الناس اللي ضربوه معاه تحت؟! 

العسكري : لا يا أنسة.... يلا يا سليم

نظر لهم ريان وهو سعيد بوجودهما معه ومساندتهما له ثم قال : تيم..... هات والدك معاك في جلسة المحكمة بتاعتي

أماء له تيم وذهب ريان

نظر لهم لطفي وقال : الصراحة أنا مكنتش مصدقه.... الشبه بينهم كبير جدًا وصعب أي حد يفرق بينهم ولولاكم كان هيتحبس مكان سليم

ريماس : هي الجلسة أمتى؟

لطفي : بعد يومين.... يدوب أعرف أجيب تقارير المستشفى اللي قولتي عليها

ريماس : فيه محضر كمان رسمي بالموضوع لأن اللي خبطه كان ضابط شرطة

لطفي : كويس جدًا..... كل ده هيدعم أقواله

ذهبو معًا وأخبر تيم على الفور أسعد وعبد القادر بأن ريان مازال على قيد الحياة وعادت السعادة إليهما وقررا حضور الجلسة

مر يومان وجاءت موعد جلسة المحكمة وتم ترحيل ريان وقناوي وتاجر الآثار ورجالهم ووقف ريان بعيدًا عنهم ولاحظ ريان أن قناوي يتحدث مع أحد رجاله وينظران إليه فطلب من العسكري الذي يقف معه أن يقترب قليلًا من الباب كي يرى عائلته وهم يدخلون ونفذ العسكري طلبه وحاول ريان أن يسترق السمع وكان أحد الرجال يقول لقناوي : يا كبير أنا سامع إن سليم بيحاول يخرج نفسه من الجضية وبيجول أنه أخوه ريان مش سليم

قناوي : كيف عاد؟! والله شيطان ويعملها.... حتى لو خرج من إهنيه مش عسيب حجي واصل وزي ما جتلت أبوه عجتله هو كومان..... مش الريس جناوي اللي يتلعب بيه ويتاخد فلوسه ويجف يتفرج من غير ما ياخد حجه

فتح ريان عينيه في صدمة ثم لاحظ دخول أمال وريماس وتيم الذي يدفع برجل كبير على كرسي متحرك وأيقن أنه والده ودخل خلفهم أسعد وعبد القادر ثم نادى أحد الرجال على رقم القضية واقترب لطفي من ريان وقال : ديه قضيتنا

أماء له ريان ونظر إلى عائلته ودخل إلى قاعة المحكمة ووقف في قفص الإتهام وبعد قليل دخل القاضي والمستشارين ووكيل النيابة وقال القاضي : المتهم قناوي عبد العال وعاطف سالم وسليم عوني

أجابو جميعًا بنعم ودخل السيوفي قاعة المحكمة وجلس بالمؤخرة

القاضي : محامي الدفاع

ريان : تسمحلي يا سيادة القاضي..... عايز أقول حاجة قبل ما نبدأ الجلسة

نظر له القاضي وقال : قول

ريان : الحقيقة المكان ده كان لازم نقف فيه كلنا من بدري عشان هنا لازم الحق يظهر ويرجع لأصحابه

نظر ريان إلى وجيه الجالس على الكرسي المتحرك وقال : من ٢٦ سنة.... والدي قتل مدام عبير مرات أستاذ عبد القادر وعشان يخرج من القضية هدد الراجل اللي قاعد على الكرسي ده بإنه هيقتل إبنه حازم اللي هو تيم وجيه..... وبالنسبة لقضية الآثار سليم كان فعلًا بيتاجر في الآثار وأنا عرفت مؤخرًا لإني مكنتش عايش معاهم ولما عرفت حاولت أمنعه بس للأسف مقدرتش

القاضي : إنت بتتكلم على إن سليم ده حد تاني

ريان : أيوة.... سليم يبقى أخويا أنا ريان عوني أخوه التوأم والمحامي بتاعي هيقدم لحضرتك الدليل دلوقتي

تقدم منه لطفي وأعطاه الأوراق التي تثبت صحة كلام ريان وقال : ديه مستندات من المستشفى تثبت إن ريان عوني تعرض للضرب على مؤخرة الرأس بسلاح ميري على يد ضابط شرطة ودخل في غيبوبة بسبب الضربة ديه وأثر الجرح موجود عند موكلي وده يثبت إنه ريان مش سليم فنظر القاضي بها ثم خلع نظارته وقال : إنت ليه بتعترف دلوقتي بقضية القتل ديه؟! 

ريان : عشان الحق يرجع لصحابه

ثم نظر إلى وجيه مرة أخرى وقال : وعشان الراجل ده اللي إتشل بعد ما شهد زور عليها من كتر القهر اللي حس بيه ضميره يرتاح

ثم نظر إلى عبد القادر وأسعد وقال : وعشان الحقيقة لازم تظهر وسمعة الست الطيبة ديه ترجع نضيفة وإبنها يرفع راسه وسط الناس..... وفيه حاجة كمان.... بالنسبة لقضية والدي أنا بوجه الإتهام لقناوي وتاجر الآثار عاطف سالم

قناوي في غضب : عتجول إيه إنت؟! 

ريان في غضب : أنا لسة سامعه حالًا وهو بيتكلم مع الراجل ده وبيقوله إن هو اللي قتل والدي عشان فاكر إن سليم هو اللي بلغ عنهم وخد الفلوس وهرب وطبعًا بابا عشان كان شريك سليم قتله عشان معرفش ينتقم من سليم اللي كان هربان وقتها.... قناوي هو اللي قتله

ثم نظر إلى أسعد وقال : مش حد تاني

إبتسم أسعد له والدموع في عينيه ثم أردف ريان : كلنا دفعنا تمن جريمة القتل اللي حصلت ولو بابا عرف يهرب من عدالة المحكمة فا مقدرش يهرب من عدل ربنا والنهاردة كان لازم أعترف بالحقيقة عشان ضميري يرتاح

صمت قليلًا القاضي ثم قال : الحكم بعد المداولة

نهض القاضي وخرج من القاعة واقترب أسعد من ريان وقال : صدقتني يا ريان أخيرًا

ريان : أنا أسف يا أسعد..... كان غصب عني.... وأسف إني رفعت عليك سلاح

إبتسم أسعد وقال : إعتبرها رد إعتبار على المعاملة اللي كنت بعاملهالك زمان

إبتسم ريان وعاد القاضي إلى قاعة المحكمة وجلس وقال : بعد الأطلاع على المستندات حكمت المحكمة على المتهم قناوي عبد العال وعاطف سالم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة بناءًا على تقرير اللجنة بما يفيد بأن التمثال الذي وجد في حالة الضبط يعود إلى الأسرة الرابعة للعصر الفرعوني ويتم توجيه الإتهام والتحقيق مع قناوي عبد العال بشأن قضية قتل عوني رزاق وتحويل المتهم سليم عوني إلى الطب الشرعي للإفادة بشأن آثر جرح رأسه وإثبات صحة الأدعاء بأنه ريان عوني

ثم نظر القاضي إلى ريان وقال : بالنسبة لقضية قتل مدام عبير فا هي إنتهت بالتقادم وكمان المتهم مات بس ممكن تقدمو طلب بفتح القضية عشان تثبتو الحقيقة وأنا حابب أحيك على صراحتك وحرسك على إنك تكشف الحقيقة وتعترف على أقرب الناس ليك..... ياريت كل الناس زيك..... رفعت الجلسة

وقف لطفي وقال لريان : أنا هحاول أخلي الدكتور يشوفك النهاردة ولو طلع التقرير هتروح معانا من سرايا النيابة

اقتربت ريماس وأسعد منه وقال أسعد : يعني هو هيروح فين دلوقتي؟

لطفي : هخليهم ياخدو على أقرب مستشفى عشان نكسب وقت ونعرف نخرجه النهاردة

خرج ريان من قاعة المحكمة وخرجو جميعًا من القاعة ووجدو السيوفي يقف أمام ريماس فنظرت إليه ولم تتحرك فاقترب منها وقال : كان معاكي حق..... ريان فعلًا مش زيهم وكبر في نظري لما عمل اللي عمله النهاردة

اقتربت أمال من ريماس وقالت له : إن شاء الله يخرج ونيجي نتقدملها تاني بس المرة ديه من غير خطوبة.... نعمل الفرح على طول

السيوفي : تنورونا..... بس العروسة لازم ترجع بيتها عشان تخرج منه عروسة وياريت لو تيجو نعيش كلنا مع بعض..... أنا مقدرش أعيش من غير ريماس.... البيت من غيرها وحش أوي

أمال : ديه بقى بتاعت ريان هو اللي يقرر

ذهب ريان إلى المشفى وتم عمل تقرير بصحة إدعائهم وتم الأفراج عن ريان من سرايا النيابة ثم عاد إلى منزله وباليوم التالي ذهب ريان وأمال لطلب يد ريماس ووافق السيوفي وتم تحديد موعد الزفاف

وجاء اليوم المنشود يقف ريان في توتر ينتظر دخول ريماس إلى قاعة الزفاف وها هي تطل بالأبيض ووقف أمامها ريان وحبس أنفاسه وكأنه يستعيد إعادة ضبط قلبه الذي تألم في فراقها يخبره بأنها أمامه الآن وبعد قليل لن تغيب عنه مرة أخرى.... ينظر إليها وهو يبتسم في سعادة.... اقتربت منه في بطئ وهي تضع يدها في يد السيوفي وهي تنظر إليه فقط وعينها لا ترى سواه وقلبها يتراقص بين أضلاعها وهي ترى إبتسامته تشرق وجهه يمد يده لها لتضع يدها بيده وهي ترى وعود عينيه تطمئن قلبها بأنه لن يكون لغيرها وتمت مراسم الزواج أحتضنها ريان وكأنها كنزه الثمين وأمسك يدها ليأخذها إلى ساحة القاعة وضمها إليه ونظر لها في عشق وقال : لو كنت أنا اللي خطفتك زمان فا الحقيقة إنتي اللي خطفتي قلبي من أول مرة شفتك وبقى قلبي مكتوب على أسمك بملكية خاصة والنهاردة بقيتي على إسمي ومحدش هيقدر ياخدك مني تاني

النهاية 

لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1