رواية ابتسامة الشيطان الفصل السابع عشر بقلم اسماء ندا
دفع فيكتور يد أبيه، ثم دفع جسده بعيدا وهو يصيح به
-لا علم لى، وان كنت سوف أدافع عن أحد فبالتأكيد سوف تكون اختى الصغيرة بالداخل، سؤالى لك لما تم الهجوم هنا فقط وليس على أي قصر أو منزل لباقى اخوتى
-بدون تفكير انهم يريدونني انا
-ولما داخل القصر، لماذا ليس فى مأواك مع العاهرات ولما صنعوا كمين فى الطريق بين قصرك وقصري و هاجموني هناك
صمت قليلا وهو يدلك جبهته ثم قال
اختك و زوجتى سوف يختنقون فى المخزن
اسرعوا جميعا للداخل حتى وصلوا لباب مخزن الخمور الارضى وعندما فتحوا الباب لم يجدوا احد، وقف ارس بقلب المخزن يدور بعينيه بكل مكان وصرخ
-كيف؟ هل خطفوهم، كيف ذلك والباب مغلق؟ تبا ليس معقول!
توجه لوسيفر الى الباب المخفي خلف أحد دواليب الخمر وفتحه وقال
-ربما أُستلين استطاعت الفرار من هنا
-تبا، لقد نسيت ذلك الباب، ولكن أُستين لا تعلم بأمر ذلك
- تعلم، لقد اخبرتها ذات يوم باسرار وخبايا المهارب فى القصر حتى تستطيع الفرار إذا هجم أحدهم ولا تموت كأمى و اختى الصغيرة
-جيد فعلت
-لا تعتقد ان حسابنا انتهى ولك الاهم اولا نعلم أين ذهبوا
رفع فيكتور الهاتف واتصل على هاتف أُستلين الصغيرة فصدح صوت الرنين داخل المخزن فلقد وقع منها الهاتف، صاح أرس
-تبا، وهذه الغبية امها تركت هاتفها فى الاعلى، اتمنى ان احدى الخادمات تمتلك عقل و يكون معها هاتف
اتصل برقم احدى الخادمات اللاتي يحتفظ ارقامهم احتياطي حين تعيينهم للعمل، رن الهاتف حتى انقطع الاتصال، فأعاد طلب الرقم اجابت ابنته وليست الخادمة
-ابى، انا بخير وامى ايضا لا تقلقل
-اين انت الان.
-نحن فى منزل السيد أدريان، لقد وجدت سيارته بعد ان خرجت من الحديقة الخلفية للقصر فقد كانت تمتلء بالجثث، كان يقف مع بعض رجاله عند النهر
-اعطيه الهاتف
ادريان:- ارس، انهم بأمان
-كيف علمت وتواجدت بذلك المكان؟
ادريان :- جائنى اتصال من رقم مجهول يخبرنى بالتواجد هناك لحماية نساء ارس ريمور،فى حالة اذا كنت اريد استلام تسجيل لمقتل معشوقتى أستلين، ومعرفة من هو القاتل الحقيقى، وبعد ان اغلق الهاتف استلمت جزء صغير من الفديوا يوضح ان أُستلين كانت لاتزال على قيد الحياة وقت هروب ادورد من المخزن، لهذا تحركت مسرعا للمكان الذى حدده لى وبالفعل وجدت زوجتك وابنتك الصغيرة هناك ومعهم بعض الخادمات، وانتظر الان باقى الفيديوا كما قال
-اى فيديو، و من هو الذى استطاع تسجيل من داخل قصرى
-لا تسالنى؟ هذا ليس همى؟ اريد الحقيقة، اريد القاتل، وسوف اصل اليه
-انا بطريقى لك واياك وحدوث مكروه لزوجتى والفتاة والا سوف تواجه غضب الأب ليون
-ولماذا يحدث لهم شئ فى بيتى؟ هل لديك معلومات انه سوف يتم الهجوم عندى ايضا؟
-لا، لكن إن أرادوا نهايتى انا وعائلتى فبالتأكيد ان علموا انهم لديك سيأتون لك
-لا تقلق، لقد امرت بمضاعفة الحراسة على اى حال
اغلق الهاتف، وهو يفكر ان وصل لادريان حقا فيديوا به ما قام بفعله ب أُستلين، بالتأكيد سوف ينتقم بإيذاء زوجته وابنته ولن يهتم بأنها ابنة ليو
-تبا، سوف تقام حرب وتحرق رؤوس العائلة
لوسيفر: ماذا تعنى؟ هل توصلت لمن قام بالهجوم
ارس :-ليس هذه هى المشكلة الآن، علينا اخراج اختك و زوجتى من بيت ادريان، انه مجنون وقد يأذيهم
كوبر :-ادريان!
دايمون:- لن يجرأ ان يفعلها سوف انزع أعضائه ان مس أسلى، اقصد السيدة او الانسة الصغيرة
لم ينتبه ارس لما قاله دايمون، فكان قد انطلق مسرعا الى السيارات الواقفة واستقل أحداهم، ثم ركب بالسيارة بعض الحراس وانطلق آخرون خلفه، بينما عاد فيكتور واسلين الى سيارتهم وتبعهم كوبر ودايمون بسيارات اخرى وخلفهم ايضا بعض الحراس، يتبعون ارس ورجاله
تحدثت استلبن بعد ان ارتدت القناع مرة اخرى
-توقف بالجوار هناك عند تلك الدراجة البخارية سوف انطلق بطريق مختصر إلى الأب ليو.
فيكتور:- وماذا عن ادريان؟
-لن يفعل شئ ؟ أنا من طلبت منه حمايتهم
-هو يعلم أنك على قيد الحياة منذ متى ؟
-قبل قليل من الوقت، رأيته يهجم من خلف القصر وانا احاول إسقاط الطائرات، لهذا اتصلت به و اعلمته اني على قيد الحياة
-وهل ليو يعلم ؟
-يعلم ان ادوارد من أراد قتلى وان ارس سمح له بذلك عن طريق تجاهل معرفته بوجودة بالقصر فقط
سوف تخبرينى بكل شئ فيما بعد، هيا، ها هى درجاتك
ترجلت أُستلين من السيارة ثم استقلت درجاتها النارية، انطلقت تقتحم الغابات سريعا باتجاه مطار للطائرات الخاصة، وقد كان تم تجهيزه مسبقا ل عائلة ليو اوربيان ، وهناك اخذت احدى الطائرات الهليكوبتر التي كانت تواصلت استلين مع طائرها كي يقوم بتجهيزها حتى تتمكن من الوصول.
توجهت الى جزيرة صقلية ثم استقلت زورق صغير بمحرك، حتى وصلت إلى الممر بين الجبال الذي اعتادت استخدامه عندما نريد مقابلة ليو، عند فتح الباب السرى المتواجد خلف مكتبة الغرفة الرئيسية داخل القصر، كان ليو يجلس على مكتبه خلف الزجاج الذى يطل على مجرى الخليج، فرفع عينيه ناظرا لمن يقتحم المكتب بغير العادة وعدم وجود ميعاد مسبق كما اعتاد منها، وما ان رأها حتى ابتسم وقال
-ليس عادتك أسي ان تاتى فى وسط النهار، هل حدث كارثة ما
-لما لم تخبرنى بالهجوم على قصر ارس كى تتجنب النساء المعركة
-أى هجوم؟ ليس لى علم بذلك
-لقد هجمت عائلتي مولفى بريدمور ومعهم ادريان ورجالة
-أدريان ! هذا الغبى لقد حظرته من اى خطوة كتلك عندما اخبرنى بتاكده من مشاركة ارس بقتلك
-أرس متوجه برجاله الى ادريان ولا ينوي على خير
-تكلمى مع ادريان واخبريه انك على قيد الحياة، وإنك سوف تنتقمى من أخيك، لكن قبل ذلك هل علمتى اين حفيدتى، هل تلك المرأة التي كان يعذبها أرس تحدثت او تذكرت شئ
-لا، ولقد اطلق سراحها بعد ان أصبحت لا تتذكر شئ،انها حتى لا تتذكر من هى، ولكن يوجد شئ غريب ان أسلين هذه الطبيبة حبيبة لوسيفر حاولت التدخل والتحدث مع المحامى الخاص ب أرس كى يبتعد عن المرأة ويتركوها توضع فى مصحة خاصة على نفقة الدولة
-هى نفس الطبيبة التى كانت سبب فى انقاذ حياتك، اعتقد ان طبعها الخير هو الدافع ليس أكثر، لكن ما الذي شككت أنت به
-لا اعلم، سابقا عندما حاولت الوصول لاى معلومة عن ماضيها لم استطع، وعندما اقتربت من الشخص الذي اخبرني بان المرأة التى كانت تراعيها وهى صغيرة ليست امها بل هى عمتها تم قتله من قبل رجال فيكتور، وجاء التساؤل فى عقلي لماذا فيكتور يحمى ماضيها و ما علاقتها هى المرأة التى كانت تعمل مربية عند ابنتك وزوجها الخائن.
-اممم، هل فيكتور علم من انت؟
-نعم، اضطررت لذلك كى أبرر تواجدى فى القصر أثناء الهجوم
-ماذا تخططين إليه الآن؟
-اولا عليك إصدار أمر ل ارس و ادريان بتواجد فى قصرك خلال ساعتين من الان، حتى لا يحدث حرب بينهم، ويجب إقناع أدريان بعدم البوح ل أرس بمعرفته انى لازلت على قيد الحياة، فأنا لم أحصل على ما يدين أرس لمحاولة قتلى او محاولة ايجاد حفيدتك وقتلها بعد
رفع ليو سماعة الهاتف واتصل على ادريان اولا وامرة باحضار ابنته وحفيدته الصغيرة أُستلين معه الى القصر، ثم اغلق الهاتف واتصل ب أرس ريمور وقال
-ان ابنتى وحفيدتى بطريقهم ل قصرى فى صقلية، لا تذهب لقصر ادريان واحضر الان
-ولكن هو
-لا اريد نقاش
ثم اغلق الهاتف ونظر لها وقال
الان، ماذا سوف تفعلين
-سوف أذهب الى دار رعاية المسنين التى وضعت بها المربية، واحاول محاولة اخيرة لمعرفة اى شئ منها او عنها
*****
انتبه فيكتور الى ان والده غير اتجاه السيارة فتبعه حتى وجده يصل الى المطار، فهبط من سيارته ونادى عليه
-ارس، الى اين انت ذاهب؟
-ارس! ؟ الملعون ليو، اتصل على هاتفى وطلب حضورى، وقال ان اختك وامها سوف يأخذهم أدريان الى قصره فى صقليه
-جيد، هذا يعني انه لم يستلم أي تسجيل مصور عن مقتل محبوبته
-تبا لك وله، انها عمتك وقد توفت، عليه مواصلة حياته الان والتوقف عن البحث فى الماضى
-وهل توقفت انت عن البحث فى الماضي
عاد أرس بخطوات سريعة ووقف امامه وهدر بصوت اجش
-عن ماذا تتحدث انت؟
-مربية ابنة زوجتك التى ظهرت فى المستشفى
-اى مربية؟ لا علم لى عما تتحدث عنه
-حسنا سوف ارسل ذاك الفيديوا، وانت بالسيارة وهي تقبع عارية أسفل قدميك، ورجالك خلفها الى ليو وهو يقرر
-سحقا لك، هل تريده ان يقتلنى، تقوم ببيع ابيك
-أخبرتك ذات مرة، ان تتوقف عن البحث عن ابنت زوجتك كى تقنلها، انها اخت أُستلين من امها ولن اسمح لك بإيذاء اختى الصغرى يكفى التى ماتت مع امها
-ليس من شأنك، ثم أُستلين لا تعلم ان لها اخت، ايها الغبى، ان ظهرت تلك الفتاة فسوف يصبح لك منافس فى تولى أمور العائلة فهى حفيدة ليو الاب الروحى، انا أفعل ذلك لاجلك
-لا تقلق ان ظهرت سوف اتزوجها وهكذا سوف اظل المتحكم الوحيد
-غبى، قانون العائلة لا تستطيع الزواج من ابنة زوجة ابيك، حتى لو كانت من اب اخر
-لقد غيرت الكثير من القواعد وسوف اكسر هذا ايضا
