رواية زين وزينة الفصل التاسع عشر
في المستشفى
كان أمير يغادر غرفة زين ، قال زين بندم : اعتذر اخي، أنت محقاً ، اعتذر.
توقف عن السير ، لم ينظر له و قال: كنت اموت رعباً ، و أنا أخشي أن يحدث لك مكروه.
أجاب بصوت متعب: اعتذر.
التفت له و قال بابتسامة: يكفي اعتذر ، لقد عفوت عنك.
أبتسم و لم يتحدث ،ولكن رأى أمير في عيون زين أسئلة كثيرة.
قال أمير بهدوء: المغرورة بخير لا تقلق، جاءت هنا معك، و ظلت بضعة وقت ثم رحلت.
لم يجيب زين، أكمل أمير: بعض أفراد عائلتها في الخارج لم يغادروا ينتظروا الاطمئنان عليك، ما رايك أن ياتوا اليك.
أومأ رأسه بالموافقة ، أبتسم أمير و قال: بالتأكيد أنت سعيد هما من طرف هذه المغرورة.
ذهب أمير و جاء بهم.
وقفوا أمامه و سال يوسف: هل أنت بخير؟
أجاب بهدوء: أجل.
سامح (خال زينة): نشكرك على مساعدتك لزينة.
أكمل ياسر ( عم زينة) بتحذير: لكن من فضلك ابتعد عنها ، نحن لا نريد كل يوم فيديو لها.
لم يفهم زين ماذا يقصد؟
ليوضح زياد الأمر: مشهد إصابتك و اعترفك لها تم نشره.
اغمض عيونه بحزن خوفا عليها، لذا أجاب بندم: اعتذر..
قال يوسف بعصبية: ابتعد عن ابنتي ، لو رأيتها تموت امامك لا تفكر أن تساعدها.
و رحل يوسف و خلفه الباقي.
سأل زين بحزن: كيف تم نشر هذا الفيديو؟
أجاب امير: احتمال اي شخص.
اغمض عيونه و يتذكر اللحظات التى كانت بينهم.....
في منزل زينة
عادوا من المستشفى ، دلف يوسف بعصبية و سأل: بنتك فين يا سعاد؟
أجابت بهدوء: مالك براحة شوية.
قال بصوت عالي: براحة هو اللي يعرف بنتك يشوف راحة، خالص بعد اللي حصل ملهاش قاعدة هنا.
قال عز الدين ابو يوسف بصوت عالي: تعلي صوتك و أنا موجود.
قال بهدوء: آسف يا ابوي، بس.
قال عز الدين: مفيش بس، و كلام أن زينة ترجع من لندن عمره ما يحصل إلا لما هي تقول عايزة، أنا كنت رافض مجئ زينة هنا، بس قدرت تثبت نفسها، و محافظة على نفسها و الكل يعمل ليها حساب، اصل أصحابها اللي كانوا هنا آخر زيارة ليهم، و أو اسال شمس و فرح ، و اسال نفسك الاول ، بنتك لما تمشي في حتة الكل يشاور عليها و يقو ل دي، زينة يوسف عز الدين ،مش هي دي اللي خدت جايزة أفضل سيدة أعمال ، ايه تعمل كده علشان الفيديوهات ، الفيديوهات تثبت أن بنتا محترمة و متربية و رفضته بس هو متعلق بيها، و ده مش اول واحد مش عارف ينسي زينة ، و ده من ايه، لأن بنتك جمال و ادب و اخلاق و ذكاء و علشان الإنسان مش كامل هي عصبية و مع ذلك الكل يحبها.
أما الغرور بنتنا عارفة أن الغرور حرام، بس هي تظهر كده علشان محدش يتطاول عليها، و عندها ثقة في نفسها اقفل الموضوع يا يوسف...
قال بهدوء: حاضر يا ابوي.
كانت تسمع الحديث ، ركضت إليها و عانقته، و قالت بصوت عالي: جدو حبيبي ، شكرا ليك، أيوة كده مسيطر.
قال بحزن مصطتنع
(سالم والد سعاد): كده يا زوزو تحبي جدو عز,و جدو سالم لا.
خرجت من حضن عز و هو تقول بابتسامه: عن اذنك يا جدو ، لازم نعدل.
كان سالم يجلس على الأريكة و بجواره خالتها سامية، قالت : قومي يا سامية.
نهضت سامية و هي تقول: سامية من غير خالتي.
جلست زينة و عانقت سالم و قالت بحب: و الله بحبك، و بحب كل فرد في العيلة و أصحابي دول في قلبي، بس يوسف.
نظر لها يوسف بعصبية ، نهضت و ذهبت الى يوسف ، و قفت امامه، و قالت بهدوء: تاكد أني عمري ما اخذل ثقتك فيا، و لا اعمل اي تغضب ربنا، أنا كل خطوة افكر إذا كانت ترضي الله و لا لا، ماشية على العادات والتقاليد اللي تربيت عليها ، ثق فيا
أجاب بهدوء: تفتكري لو مش واتق فيكي، كنت قبلت اصلا تجي هنا، بس مرعوب عليكي من اي حاجه.
قالت بابتسامة: متخافش عليا، خاف على الناس مني.
قالت سعاد: فعلا لازم نخاف منك.
سألت( عزة اخت يوسف): صحيح يا يوسف اخبار زين ايه.
لم تستطيع أن تسمع ماذا يقول عنه؟ لذا قررت الهروب الى المطبخ، قالت بصوت عالي: أنا جعانة.
قال بهدوء: الحمد لله بخير ، و كمان قولتي لو بنتي بتموت قدمك اوعى تفكر تساعدها.
أغمضت عيونها بحزن .
مر هذا اليوم كانت زينة تحاول أن تكون طبيعية مع عائلتها ، لكن كانت تعلم أنها فقدت قلبها بحوزة زين.
في اليوم التالي
ذهبت زينة مع يوسف و سعاد إلى قسم الشرطة ، بعد أن قدمت افادتها.
اصرت سعاد أن تذهب لزيارة زين، لأجل تقديم الشكر له.
قالت زينة : تمام ارجع أنا البيت
قالت سعاد بهدوء: يا حبيبتي عيب كده ، المفروض تشكري لانه ساعدك.
هي تريد الذهاب لرؤيته ، لقد اشتقت له، لكن أيضا تريد الابتعاد عنه، هذا الحب لا يجني إلا الهلاك لها و لقلبها...
لذلك أجابت بعصبية: يا ماما أنا مطلبتش منه المساعدة، يبقي مش لازم اشكره.
قالت بهدوء: عيب اسلوبك ده يلا.
ذهبت مع يوسف و سعاد ، و هي يوجد تناقض في مشاعرها، سعيدة لرؤيته و حزينة و خائفة من هذا الحب..
في المستشفى
تنتظر عائلة زين بالكامل أمام الغرفة
و الداخل الشرطة تأخذ إفادة زين..
بعد ذهاب الشرطة، دلفت عائلته.
تجلس سيما من جهة و ريا من جهة.
وضعت قبلة على رأسه و قالت بدموع: هل أنت بخير؟
أجاب بهدوء: بخير ماما.
سألت ريا بحزن: اخي لماذا فعلت ذلك؟
لم يجيب زين.
قال ياش: ريا ليس وقت اسئلة الآن.
قالت سميران: الآن وقت الاسئلة ياش، لماذا ضحى زين بحياته؟
نظر لها بغضب و قال: لاني احبها، و أظن الفيديوهات توضح ذلك.
لتصرخ سميران: و ابنك.
نظر لها بتعجب و قال: أبني.
قالت بدموع: أجل ابنك ، أنا حامل بطفلك.
لا يستطيع زين و أمير السيطرة على نفسهم من الضحك.
وضع زين يده على الجرح بتعب و قال: لا أريد مزح سميران.
قالت بريتا بعصبية: هي لا تمزح أنت اقتربت منها و هي الآن حامل بطفلك.
أبتسم بسخرية ، و قال بغرور: أنا اقترب إلى هذه الحقيرة، هي لا تهمني أو تشغل تفكيري.
نهض برتاب من مقعده و قال بغضب شديد: زين إذا لم تتزوج سميران سوف اقطع كل الروابط بينا.
كان يجيب لكن دق الباب.
قال أمير بعصبية: هل هذا وقت الحديث ؟ نحن في مستشفى و هو مريض، لم يتعافى بعد، ممكن نأجل هذا الحديث جدي.
دق الباب مرة أخرى ، قال أمير : تفضل.
يدلف يوسف خلفه سعاد و خلفهم زينة.
قال يوسف بهدوء: مرحبا.
نهض فير ، و قال بابتسامة: مرحبا.
ذهبت سعاد إلى زين و أعطته باقة ورد ، و قالت بابتسامة : اشكرك على مساعدة ابنتي.
ليجيب بابتسامة: لم أفعل شئ.
كانت هي تنظر إلى الاسفل.
بينما الجميع ينظر لها بتفحص ليروا من هذه الفتاة التي رفضت زين سينج.
أما سميران و بريتا ينظرون لها بغضب و كراهية.
أما هو كان يحاول عدم النظر لها في حضور عائلتها.
قال يوسف: المعذرة لأننا لم نأخذ موعد.
قال برتاب : لم يحدث شيء.
كاجول جدة زين ، نظرت إلى زينة من الاعلى الى الاسفل و سألت ببعض من التعالي: هل أنتِ زينة.
رفعت عيونها من الأرض و نظرت لها و قالت بغرور: أجل ، أنا زينة يوسف عز الدين.
نظرت لها ثم نظرت إلى زين و لتتحدث باللغة الهندية حتي لا تفهم زينة و عائلتها، قالت باحتقار: هل تترك ابنة عمك، لتقع في غرام هذه الفتاة.
أجاب زين بالهنديه أيضا : جدتي من فضلك توقفي عن الحديث الآن.
كانت نظرتهم لها ليست مريحة، شعرت بالعصبية من هذه العائلة.
قالت لنفسها: الولية دي شكلها تغلط فيا بالهندي.
قالت بعصبية: بابا نحن قدمنا الشكر له، هيا ترحل.
ليجيب سريعاً و بلهفة ظهرت عليه: لماذا؟
لم تجيب أو تنظر له، بينما قال يوسف: هيا.
قال فير: انتظر بعض الوقت.
لم يجيب يوسف لانه كان مزعج من نظرتهم إلى زينة، و أيضا لم يرحب بهم أحد إلا قير
لذا غادر و خلفه سعاد و زينة.
لكن قالت سميران: زينة.
كان غادر يوسف و سعاد و معهم فير...
توقفت عن السير و التفت لها و قالت : ماذا؟
لتجيب بابتسامة: أريد أخبرك أن تحدد موعد خطوبتي أنا و زين.
وضعت يدها على بطنها و قالت بابتسامة: أنا حامل في طفل زين.
كانت تريد غيظ زينة، لكن هي لم تعلم من هي زينة؟
هي لم تغيظ سميران فقط بل تغيظ الجميع.
رسمت إبتسامة مميزة على وجهها و قالت: مبارك، مبارك، لكن لحظة، هل هذا طبيعي ؟ أقصد وجود حمل قبل زواج، هذا طبيعي.
وضعت يدها على خدها و مثلث الصدمة. قالت: الشكر لله أني مسلمة مصرية، لأن هذا الأمر في بلدي بمثابة فضحية تستحق القتل، ليس الاحتفال، لكن أنا فهمت هذا الأمر شيء مباح لديكم، مبارك ، مبارك.
و رحلت بقوة و غرور، حتي لو قلبها أصبح ليس يسمع منها حتي لو لم تكن الأمور مثل السابق.
هي زينة يوسف عز الدين ، تسطيع اخفاء مشاعرها و ظهور القوة.
لتتحدث نفسها: اتجوز أو يخلف ، مش يشغل بالي، افتكري انتي مين أنتي زينة يوسف عز الدين.
الفصل العشرون من هتا