رواية نبضات عاشق الفصل الثاني بقلم Lin Naya
- اتجوز سهر
بصيت لنور بصدمة و أنا مش مصدقة كلامها ، سهر البنت يلي كل الجامعة مش بتطي'يقها يتجوزها دكتور ، غمضت عينيا بتعب و قُلت :
" خلاص يا نور ... انا دلوقتي تأكدت إني طول المدة دي كنت مخدوعة ب.عمر و حبه المزيف ليا "
نور : انا مش حلومك يا مريم عشان حبيته بس كان لازم من الأول تاخذي حيطتك منه
سكتت و كملت بعدما مسكت ايدي...: بصي يا مريم يا حبيبتي ، الدنيا مش بتوقف عند عمر و بس ، هو كمل حياته و اتجوز من سهر و أنت ...
قاطعتها و أنا بشد على ايدها : أرجوك يا نور ... انا مش عاوزة اتجوز تاني و الموضوع ده متتكلميش عنه تاني
هزت رأسها و حضنتني ، انا ماسكة دموعي بالعافية بس مقدرتش و عيطت و أنا في حضن نور ... مش عاوزة أرسب بالجامعة و عاوزة انجح عشان اروح و اشتغل مع طليقي عمر
..........................................................
بعد مرور ست أشهر
عدت ست شهور و إمتحاناتي خلصت الأسبوع ده و كنت متأكدة إني حنجح ... وقفت في الدور و أنا مستنية حد يطمني ، حطيت كف على كف و بصيت على نور يلي جريت و مسكت إيدي
نور : مبروك يا مريم ... إنت تقبلتي
مكنتش قادرة أكتم فرحتي ، انا مش مستوعبة إني خلاص تخرجت من الجامعة و تقبلت في المستشفى يلي كان طول عمري إني أشتغل فيها ... كنت فرحانة بس تقلبت لما لقيت عمر واقف لوحده و كان حاطط إيديه ورا ضهره و يبُصلي ، حسيت و كأنه الدنيا وقفت اللحظة دي ، فضلت أبصله لحد ما شوفت سهر رايحة ناحيته
" نور ... انا حرجع البيت "
نور : في إيه يا مريم ... مش إتفقنا نطلع بره و نتغدا مع أخوك ياسين و صُحبنا
" أنا آسفة بس أنا مستعجلة "
رُحت بسرعة ناحية العربية بتاعتي بس مكنتش قادرة أسوق و أنا بالحالة دي ، عدى على جواز عمر من سهر ست شعور بس لحد دلوقتي مش قادرة أنساه و أنسى كل حاجة كانت بينا ... حطيت إيدي على قلبي و غمضت عيناي
- إنت كويسة يا مريم
" لأ ... نور ممكن تسوقي العربية "
نور : أكيد يا حبيبتي
أخذت مني نور مفتاح العربية بتاعتي و وصلتني بيتي ، طول الطريق مكنتش قادرة أتكلم كنت ببص من الشباك و بس و أنا بفكر بعمر و الطريقة اللي كان يبُصِلي بيها قبل ما تيجي مراته
" نور ... عمر لسه بيحبني "
قُلت الجملة دي و أنا ببص لنور يلي وقفت العربية بنص الطريق و هي بتضغط على الدريكسيون ... بصولي بطرف عينها و قالت :
نور : إنت بتهزري مش كده
" لأ ... انا مش بهزر يا نور أنا شُفت حبه ليا بعينيه زي ما كان بيحبني من قبل ، نور هو كان عاوز ينتقم من بابا بس...."
قاطعتني نور : بس هو إستغلك يا مريم عشان عارف إنه باباك بيحبك أكثر من أي حد ... أكثر من ياسين بذاته بس فكري لو كان بيحبك بجد مكنش اتجوز من سهر
سكتت شوية و حطت ايدها فوق إيدي و كملت :
- سهر حامل
إبتلعت ريقي و أنا مش مصدقة ، ازاي سهر حامل بس ده طبيعي يعني ماهي متجوزة الراجل يلي طلقني بعد كتب الكتاب ، حطيت ايدي التانية فوق ايد نور و شديت عليها
" يعني خلاص يا نور ... كل حاجة خلصت "
ردت نور بصوت واطي : كل حاجة كانت بينك و بين الدكتور عمر خلصت من زمان يا مريم و لا كنت عاوزة ترجعلي بعدما أهانك قدام الكل
مسحت دموعي بسرعة و رديت ..." مستحيل أرجل لواحد زيه ، كان عندي ذرة أمل إنه ندمان على كل حاجة عملها معايا قبل تسع شهور بس هو لأ ، عايش حياته و مبسوط كمان و أنا مش فارقة معاه خالص"
سكت و بصيت لطريق بعدما كملت نور سواقة ... بعد مدة وصلنا البيت نزلت من العربية و دخلت ، مكنش حد جوه ... بصيت لنور و لقيتها واقفة معايا و بعدما قالت
نور : هو في ايه
الظلمة كانت بالبيت بس الضوء إشتغل و تفاجأت ، كانوا عاملين حفلة بالبيت و هما فرحانين ، بابا و ياسين
- ازيك يا مريم
بصيت لراجل الغريب ده و أنا مش عارفة مين ده أصلا بس رديت عليه
" انا كويسة"
- عارف إنك مش فاكراني يا مريم بس انا أحمد
" أحمد مين "
رد أحمد بهدوء : إبن خالك
أحمد إبن خالي يلي سافر من مصر و راح بره البلد و اتخرج بعدما درس تجارة الأعمال ، إبتسمت و بصيت لبابا بطرف عين و قُلت :
" بابا ... إنت عملت الحفلة دي عشاني "
هز بابا برأسه و بص لأحمد يلي إبتسم و مد إيده ناحيتي :
- مريم ... تتجوزيني
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم