رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الثاني والعشرون بقلم نرمين حمدى
تاني يوم
ملك معرفتش تنام طول الليل وهي رايحه جايه علي الحمام عز كان حاسس بخطواتها طول الليل لحد مفتح عينه، بص حواليه ملقهاش لتقع عينه عليها وهي خارجه من الحمام حاطه إيديها علي بطنها، والايد التانيه بتسند بيها علي الحيطه، وشها كان شاحب، جسمها كله بيترعش
عز شافها كد، قلبه كان هيقف من القلق، قام بسرعه ناحيتها حاوط وجهها بإيده: في ايه مالك؟
ملك بتعب: مفيش أنا كويسه... متقلقش
عز: انتي طول الليل رايحه جايه علي الحمام... فيه ايه بالظبط؟
ملك: بطني بتوجعني شوي
ولسه مكملتش كلامه كتمت نفسها بإيديها وجريت علي الحمام، عز برا سامع صوت الترجيع، الي لوحده كفيل يفهمه انها مش كويسه
دخل وراها لقاها خافضه راسها للحوض وشعرها مغطي وجهها وبترجع كتير، عز تقدم اليها ورفعلها شعرها ناحيه ضهرها
وعز باصصلها وبيلوم نفسه ولنفسه: إية الي عملته ده؟ نسيت انها لسه صغيره....
حتي نهضت ملك وكانت مش قادره تقف بس هو سندها وبمجرد مبقت قصاده اترمت في حضنه
عز خدها في حضنه أكتر: كل دا بيحصلك من امبارح وانتي ساكته؟... مصحتنيش ليه؟
ملك بتعب: مكنتش عايزه أشغل دماغك
عز خرجها من حضنه وبص في عنيها: انتي تعبانه بسبب الي حصل امبارح.... وتقوليلي مش عايزه أشغل دماغك؟
ملك لسه هتتكلم بس اتجهت بسرعه للحوض ورجعت ترجع تاني
عز استناها تخلص واخدها وقعدها علي السرير: انا هتصل بالدكتوره تيجي تشوفك
ملك: مفيش داعي... دول شويه تعب وهيروحوا
عز بقلق عليها: مش عايز اعتراض
عز اخد تليفونه واتصل علي دكتوره العيله لحد مردت
الدكتوره: ألو ياعز
عز: تسيبي كل الي في ايديك.. وتيجي... مراتي تعبانه ، ومش هستني دقيقه
الدكتوره: حاضر.. جايه
عز قفل مع الدكتوره وفضل جنب ملك لحد مالدكتوره تيجي وهي لسه مستمره في الترجيع
&&&&&&&&&&&
سليم صحي ورضوي كانت في الحمام بتعيط
سليم جيه ناحيه الحمام وخبط: مش ناويه تخرجي ولا ايه؟
رضوي بعياط: لا مش ناويه... وهفضل هنا اليوم كله
سليم بنفاذ صبر: هعد لتلاته لو مخرجتش بمزاجك، هكسر الباب فوق دماغك
رضوي بعند: انت ايه ياخي؟... مش مكفيك الي عملته امبارح
سليم: مش مكفيني لا... افتحي بدل مندمك
رضوي بعياط: ياسليم سيبني بقي... انا جس*مي كله وجعني
سليم بدء يكسر الباب وهي بتصرخ من جوا لحد مكسر الباب ولقاها قاعده في ركن ضامه رجليها ليها وبتعيط واول مشافته وقفت بتوتر وكأنها شافت وحش مش بني أدم، شفايفها بقت ترتجف وهو بيقترب اليها وكل خطوه بترعبها اكتر من الي قبلها حتي وصل ليها وبقت قدامه مباشره بقت تعيط بهيستريا وهو واقف ثابت، متهزش من دموعها وتوسلاتها، عينه بقت مستمتعه وهو شايفها كدا، مد ايده ناحيه خصرها، شدها ليه بعنف، وهي بتحاول تبعد، بس هو كان متمكن منها وببرود: في وحده تعيط كدا في صباحيتها... الي يشوفك يقول عني ايه دلوقتي؟
رضوي ايدها علي صدره العاري وبتحاول تبعده: يقول انك مش بني أدم
سليم ابتسم بخبث وشدها ليه أكتر: والحمام دا هيشهد اني مش بني أدم
رضوي سكتت ووقفت حركتها للحظه تفهم الي بيقوله: انت انت تقصد ايه
سليم بيبص لجسد*ها بقذا*ره وسحبها تحت الدش وفتح المايه عليهم ، ايده بتلمس هدومها وبينزلها ببطئ، شفايفه بتقرب لكتفها، غير مهتم لتوسلاتها
سليم: بطل الابطال يابت
رضوي غصب عنها بتقرب منه عشان تداري جسد*ها
سليم بيعجبه قربها منه كدا وكسرتها الي هو شايفها في عينها وعن قصد بيمشي ايده علي ضهرها وبيخليها تتجهه ناحيته اكتر: سيبني ياسليم ابوس ايدك... كفايه كدا
سليم بعد عنها وسحب المنشفه وبينشف شعره: انا هسيبك.. بس عشان ورايا شغل لازم يخلص... كلامنا لسه مخلصش
سليم خرج وساب رضوي منهاره عياط
&&&&&&&&&
ماهر: متنجزي يارقيه عايزين نمشي
رقيه: حاضر ياماهر
ماهر: حاضر ايه بقالك.. تلت ساعات قدام المرايه وفي الاخر هتمسحي كل الي حطاه دا بالزوق
رقيه بصتله: نعم؟
ماهر: نعم لله عليكي... انا سايبك تلعبي في وشك بس.. يلا امسحي كل دا اخلصي
رقيه: متهزرش ياماهر
ماهر: مبهزرش... انا هنزل.. وانتي امسحي القرف دا وتعالي
رقيه كانت بتضرب برجلها علي الارض بغيظ وماهر نزل
جليله: يلا سلام ياخوي... أمانه عليك ياخوي متخلي سليم يقسي علي رضوي
جلال: متقلقيش ياجليله هو احنا قتلناها.. احنا جوزناها
فياض: ناقص نجوزك انت
جلال بهزار: عندك حته صغيره تدلعني؟
فياض: وانا لو عندي حته صغيره هسبهالك
الكل بيضحك
رقيه نزلت بعد ممسحت كل حاجه
ماهر: يلا بينا
جليله: يلا
&&&&&&&
في قصر الجبالي... الدكتوره جات.. ودخلت تعاينها بهدوء
الدكتوره بمجرد مشافت ملك ابتسمت تلقائيا من برائه ملامحها حتي وهي تعبانه: ازيك ياحبيبتي
ملك ابتسمت بتعب: الحمدلله
الدكتوره لمست جبهتها، وبصت في عنيها، قاست ليها الضغط، وبصوت هادي قالت: حاسه بإيه ياحبيبتي؟
ملك: حاسه بدوخه، وبطني بتوجعني أوي، وترجيع من إمبارح
عز قاعد علي الكنبه عينه عليها وعلي صوتها المتعب، ملامحه كان باين عليها القلق
الدكتوره: إمبارح أكلتي ايه؟ حسيتي بأي حاجه غريبه؟
ملك بصت لعز بسرعه وكأنها مش عايزه تجاوب، وعز فورا اتدخل: هي امبارح كانت معايا و
الدكتوره بفهم مخلتهوش يكمل: أه أه... واضح انها أول مره ليها؟
عز: أه
الدكتوره بصت لعز وكان جواها كتير بس رجعت وبصت لملك وبابتسامه: بسيطه ياملوكه... متخافيش دا طبيعي... انا هكتبلك دوا يوقف الترجيع دا وكمان شويه سوايل يعوضوا الجسم الرطوبه الي فقدها
ملك بابتسامه هزت راسها من غير متتكلم
الدكتوره بصت لعز: تعالي ياعز عايزاك ثواني
عز بص لملك وبعدين خرج للدكتوره: فيها ايه؟
الدكتوره: الكلام الي قولته جوا دا اي كلام عشان اطمنها بس... البنت صغيره ياعز جس*مها لسه مش مهيئ... خليك أهدي من كدا معاها... لو استمريت علي كدا البنت مش هتكمل اسبوعين جواز
عز بقلق: يعني هي دلوقتي في خطر عليها
الدكتوره: لا متقلقش هي هتبقي كويسه... بس محتاجه ترتاح شويه.. وياريت متقربلهاش اليومين دول
عز تنهد وهو ينظر للغرفه: ماشي
الدكتوره: دي الروشته
عز اخدها منها وبعت حد من الحرس يجيبهالها حالا
الدكتوره: انا همشي لو تعبت تاني.. كلمني علطول
عز هز راسه من غير ميتكلم ثم اتجهه الي الغرفه حيث وجدها قاعده علي السرير وبتحاول تقوم
عز: سلامتك ياملك
ملك بصتله وباحراج: أنا أسفه ياعز... دوشتك علي الفاضي... انت أكيد وراك شغل
عز قعد جنبها، حط ايده علي شعرها: يولع الشغل، تولع الدنيا كلها، بس انتي لا... حقك عليا كل دا حصلك بسببي
ملك قربت منه: متقولش كدا... انا كنت مبسوطه جدا وانا معاك.. ولو رجع بيا الزمن هختار ابقي معاك برضو
عز ابتسم علي برائتها: طيب شدي حيلك بقي ومشوفكيش في الاوضه دي تاني... انا مش ضامن نفسي قدام كلامك دا
ملك ضحكت وهو سرح في ضحكتها ورجع لملامحه من تاني وهو زعلان انها اتأذت بسببه
ملك لاحظت زعله: في ايه ياعز؟
عز: مفيش
ملك: لا في... انت محمل نفسك كل الي حصل صح؟
عز بصلها وسكت
ملك اترمت في حضنه وهو شد ايده حوليها: والله انا كويسه اهو... اقوم اتنطط يعني عشان اثبتلك
عز ضحك: دا عشان واخده مسكن بس هههه
ملك بصتله وبحب: لو العيشه معاك كلها عذاب في عذاب هعيشها ولا اني اعيش بعيد عنك ثانيه
عز ابتسم: يابت انتي عايزه ايه؟ كنتي هتموتي في ايدي امبارح
ملك بطفوله: وممتش اهو
عز سحبها ليه: عايزه ايه يعني دلوقتي؟
ملك: عايزاك متقلقش عليا... وتروح شغلك دلوقتي
عز: لا مش هسيبك
ملك: ياعز والله انا كويسه وسعيده اكيد جات تحت يعني انا مش لوحدي
عز: الموضوع منتهي
ملك: طيب هروح اعملك قهوه
عز مسكها ورجعها مكانها: أنا طلبت قهوه؟
ملك: لا بس
ليقاطعها: يبقي بلاش تفرحي بحتة المسكن الي وخداها دي...وخليكي عاقله واسمعي الكلام
ملك قامت وكانت هتخرج: ولو مسمعتوش
بس عز قام ومسكها وسحبها علي الحائط محاوطها بين يديه: مش ههتم لكلام الدكتوره... وساعتها هتندمي
ملك بطفوله بصوت منخفض: أسفه
عز بخبث وهو يقترب من شفتيها: مش سامع... عايز القصر كله يسمع أسفك
ملك بصوت اعلي: أس
ولكن قاطعها بقبله مليئه بالشغف وكأنه يعاقبها علي تلك المده التي ستكون بعيده عنه
ثم ابتعد عنها عندما شعر انها بحاجه للهواء: متختلفيش عن القهوه
ملك بتعقد حاجبيها: ازاي
عز: انتو الاتنين بتعدلوا مزاجي
ملك ضحكت: نفسي تفضل علطول رايق كدا
عز بتريقه: ليه هو انا علطول مش رايق
ملك: اه لما بتكون عز بس بتبقي رايق لكن عز الجبالي مش رايق خالص
عز يضحك: انتي مشكله
ملك بدلع تضع يدها علي صدره: وفي ايدك انت بس حلها
عز بنفاذ صبر: ياريتني مخلتها تديكي مسكن... عشان تخرسي خالص في يومك ده
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم