رواية طغيان الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم


 رواية طغيان الفصل الثامن والعشرون 

الحاجة رابحة: بت يا سعدية.
جاءتها راكضه: تحت امرك يا ست. 

الحاجة رابحة: تعالي اقفي قدامي هنا واسمعي الكلام اللي هقولهولك ده وتنفذيه. 
سعدية: تحت امرك ياست الناس.
----
في المساء.
بداخل شركة سليم. 
يجلس امام مكتبه ينظر أمامه بشرود.
دلف وليد الي غرفة مكتبه يتحدث بمزاح: انت هتنام هنا ولا ايه يا سليم كل الموظفين مشيو خلاص. 

نظر اليه سليم وتحدث بشرود: هي الساعه كام دلوقتي. 

جلس وليد امامه: انت مش واخد بالك الساعة بقت كام دلوقتي!! لا يا سليم انت حالتك بقت صعبه اوي مش ده سليم الشهاوي اللي انا اعرفه!! 

نظر اليه سليم بصمت للحظات ثم تحدث بهدوء: انت عملت ايه مع بابا وعد رد عليك ولا لسه نايم؟ 

وليد بسعادة: رد عليا طبعا من الصبح وخدت منه ميعاد يوم الجمعه الساعه 5.. جهز نفسك بقى انت والمدام عشان هتيجو معايا. 

سليم بدهشة: مدام مين؟ 

وليد: مراتك يا سليم هي مش مراتك تبقى صحبة وعد يعني اكيد هتقدر تساعدني وتخليهم يوافقوا. 

نظر سليم امامه بتفكير في شئ ما ثم ابتسم قائلا: عندك حق. 

ثم وقف من مكانه وهو مازال على ابتسامته الغامضه وتحدث وهو في طريقه للخروج من غرفة مكتبه: انا هروح بقى عشان اتأخرت سلام. 

وليد بستغراب: طب استنى نكمل كلامنا. 

سليم وهو يخرج من الغرفة: اتصل بـ وعد اتكلم معاها تسليك انا مش فاضي. 

خرج سليم وتركه نظر وليد امامه بدهشة َقائلا بأحباط: اتصل بـ وعد ايه بس دي لو شافت رقمي على تليفونها قبل ما اخطبها رسمي هتقتلني.. 
ثم وقف وتحدث بحماس: انا هروح اختار البدلة اللي هلبسها يوم الجمعه واجهز نفسي من دلوقتي احسن عشان منتأخرش. 
----
بداخل شقة سليم. 
تجلس ورد بداخل غرفتها تتحدث بالهاتف وتترك باب غرفتها مفتوحا قليلا. 
صدحت صوت ضحكتها العالية وهي تستمع الي حديث وعد عندما اخبرتها عن ما فعله وليد واتصاله بوالدها في الصباح الباكر. 
دلف سليم الشقة وهو يستمع الي صوت ضحكاتها العاليه التي اسرت قلبه وجعلته يخطو بخطواته الهادئه اتجاه غرفتها يستمع الي صوت ضحكتها لاول مرة. 

ورد تتحدث بالهاتف: والله مجنون وليقين على بعض يا وعد يارب باباكي يوافق عشان نفرح بقى. 

صمتت قليلا تستمع الي حديث وعد لترتفع ضحكتها مرة أخرى ثم تتحدث بسعادة: لا دا انا اجهز فستاني من دلوقتي بقى بس بقولك ايه مش عايزاكم تضيعوا وقت في فترة خطوبه انا نفسي الاقي حد يقولي يا خالتوا قبل ما اموت.. 

صمتت قليلا ثم تحدثت بنبرة مرحة: والله بشمهندس وليد طيب ودمه خفيف انتي اللي قوية ومفتريه.. 

شعر بالغيرة عندما تحدثت عن صديقه ولم يشعر بنفسه وهو يقف خلفها ينطق اسمها بنبرة حادة: وردد

انتفضت من مكانها وتركت الهاتف من يديها لتلتفت تنظر اليه بتوتر: اانا.. 

قاطعها بنبرة حادة: خلصي مكلمتك وتعالي ورايا عايزك. 

أومأت برأسها بالايجاب والتقطت الهاتف مرة أخرى تتحدث الي وعد: سلام دلوقتي يا وعد هبقى اكلمك تاني. 

اغلقت الهاتف ووقفت تلتقط انفاسها ثم اقتربت من المرآة ووضعت حجابها فوق رأسها باحكام وخرجت من الغرفة تخفض وجهها ارضا بتوتر. 

شعر بالغضب عندما رآى حرصها على ان تضع الحجاب فوق رأسها قبل ان تخرج من غرفتها وتقف امامه. 

وقفت امامه تخفض وجهها وتحدثت بتوتر: نعم حضرتك عايزني.

سليم بغضب مكتوم: تعالي اقعدي يا ورد وارفعي وشك وانتي بتتكلمي معايا. 

نظرت اليه بتوتر ثم خفضت وجهها مرة أخرى وهي تجلس امامه، ليتحدث اليها مرة أخرى بنبرة حادة: اخلعي البتاع اللي على شعرك ده. 

نظرت اليه بصدمة لترتفع حدة صوته اكثر: انا جوزك يا ورد مش راجل غريب عنك عشان كل ما تشوفيني تحطي الحجاب على شعرك!! 

ورد بخجل: ااصل يا دكتور اانا... 

لينتفض جسدها فجأة مع صوته القوي الغاضب وهو يقترب منها ويجذبها من ذراعيها يقربها اليه: انا مش دكتور انا جوزك فاهمه يعني ايه جوزك.. 

لتتحرك يديه فوق رأسها وينزع حجابها ويلقيه ارضا بجوار قدميه، ثم يضم وجهها بيديه يتأملها بنظرات لا تفهم معناها لكنها كانت ترتجف بخوف بين يديه وهو يهمس امام وجهها: مش عايز اسمع كلمة دكتور دي منك تاني.. انا اسمي سليم وبس.. سليم جوزك. 

ارادت ان تخفض وجهها بخجل لكنه لم يسمح لها بان تخفض وجهها وتحرمه من رؤيت عيناها اللمعة، تعمق بالنظر بداخل عيناها وهمس امام شفاتيها: اانااا.. 

توقف فجأة عن الحديث وابتعد عنها وهو يضع يديه فوق شعره وكأنه يستعيد وعيه. 
وقفت ترتجف وخفضت وجهها ارضا لتستمع الي صوته يتحدث اليها بجمود: انا كنت عايز اقولك اننا هنسافر اسكندرية مع وليد يوم الجمعة هيروح يخطب وعد صحبتك. 

ابتسمت بسعادة ولمعت عيناها وهي تتحدث بحماس: بجد؟ 

جلس مرة أخرى وتحدث اليها بهدوء: انتي طبعا عارفه اهل وعد صح؟ 

ورد بحماس: اه طبعا انا ووعد متربين مع بعض. 
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم. 
نظر اليها بحزن وتحدث بهدوء: ورد انا كنت عايز اتكلم معاكي في علاقتنا لان مش من الطبيعي اننا هنعيش مع بعض زي الاغراب كده.. 

لتقاطعه ورد قائلة بنكسار: انا عارفه ان جوازنا كان غلط من الاول ومينفعش نكون زوجين طبيعين بس ارجوك بلاش ننفصل دلوقتي انا متأكدة اننا لو انفصلنا عمي هياخدني البلد ويجوزني اي واحد وهيحرمني من حلم حياتي اني اكمل تعليمي واتخرج من كلية الهندسة.. 

لتتابع حديثنا برجاء: ارجوك بلاش تحرمني احقق حلم حياتي وخليني مراتك لحد ما اتخرج وبعدها طلقني وانا راضيه بأي شرط بس بلاش تسيبني لعمي.. 

بكت بنهيار وهي تضيف: واقسم لك بالله اني مليش ذنب في موت اخوك.. بلاش تعاقبني على ذنب معملتوش.

لم يتحمل رؤيتها بهذه الحالة، جذبها من يديها الي حضنه وعانقها بقوة. 
بكت بنهيار داخل حضنه وهو يربت على ظهرها بحنان.. 
سليم: اهدي يا ورد وصدقيني انا مستحيل احرمك انك تحققي حلم وطول ما انا عايش عمك مش هيقدر يقرب منك. 

ورد وهي بداخل حضنه تبكي: انا خايفه اوي.. خايفه تسيبني لعمي وتنتقم مني والله انا معملتش حاجة صدقني. 

سليم بثقة: مصدقك يا ورد. 

ابتعدت عن حضنه تنظر اليه بصدمه: انت فعلا مصدقني؟؟ 

سليم بثقة: اه ياورد مصدقك وبحاول اوصل للحقيقه عشان اثبت برأتك من انتحار عواد قدام عيلتي والدنيا كلها. 

ورد وهي تجفف دموعها: هتثبت برأتي ازاي؟

سليم: هيجي اليوم اللي هتعرفي فيه كل حاجة بس لما اجمع كل الحقيقة واتأكدت من شكوكي. 

ورد بأمل: يعني بجد حضرتك مصدقني؟؟ 

سليم وهو يبتسم لها بحنان: مصدقك يا ورد وواثق انك مستحيل تكوني سبب في موت حد. 

ابتسمت بسعادة. ابتسم لها سليم واضاف الي حديثه: بس من اللحظة دي لحد ما اثبت برأتك قدام اهلي انا مش عايز اسمع منك كلمة دكتور او حضرتك او الكلام ده خالص انا جوزك فاهمه؟

خفضت وجهها بخجل واحمرت وجنتيها وهي تهز رأسها بالايجاب. 
اخذ يديها وجلس وهي بجواره وتحدث اليها بلطف: دموعك دي انا مش عايز اشوفها تاني انتي مرات سليم الشهاوي ومرات سليم الشهاري متبكيش ومتخفش من اي حد. 

هزت رأسها بخجل وقلبها يرقص من شدة الفرح بحديثه. 
سليم وهو يتابع خجلها وسعادتها الواضحة: عايزين نكون اصدقاء ومفيش بينا كدب او خوف واي حاجة تحتاجيها متتردديش لحظة انك تطلبيها مني وانا هساعدك الفترة الجاية عشان تعوضي كل اللي فاتك في الجامعة لان الامتحانات خلاص قربت وانا مش هقبل تقدير اقل من امتياز. 

ابتسمت بسعادة مثل الاطفال وهي تشكره بحماس: انا مش عارفه اشكرك ازاي يا دكتور اناا.. 

رمقها بتحذير لتبتلع حديثها وتتحدث بخجل: انا اسفه.
سليم بنبرة مرحة: دكتور دي في الجامعة هناك لكن هنا انا سليم.. سليم وبس. 

ابتسمت بخجل وهزت رأسها بالايجاب. ابتسم سليم وهو ينظر اليها بحب.. 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1