رواية تار فى وسط الصعيد الفصل الثانى بقلم رندا الشرقاوى
قالت ليها لي النهارده متاخره كده ي مريم
ضحكت مريم وهي بتقعد على الكرسي وتقول التأخير علشان ماما بتسأل الف سؤال في مره واحده ومش بعرف أقول ليها اي علشان كدا نهارده ريحت بالي وقولت ليها الحقيقة خليها تسكت مني كلام و وجع رأس
اتكلم اخو صحبتها أحمد عز ولد أكبر عيله في البلد وهو بيقول الله يعني خلاص مش بقي في سر ي بنت
اتفاجأت مريم من الكلام اللي بيقولوا و قامت بسرعه من على الكرسي وهي بيقول بنت اي هو أنت شايف إني طفله قدامك أنا أكبر منك أصلا ولازم تقدم لي احترام حتى لو كنت بتسعدني فاهم أو لأ
أتكلم أحمد بزعل وقال بس صدقني احترامك فوق راسي بس أنا قصدي اهزر معاكي وبعتبرك أختي لو غلطان معاكي أنا آسف ي مريم
قاطعت كلامهم شهد وهي بتحاول تصلح الوضع وتقول مريم مش غلطانه ي أحمد لأزم تتكلم معاها بأسلوب أحسن من كده بعد اذنك ودلوقتي بلاش كلام كتير وخلينا نبدا تدريب من فضلكم أنتوا الاتنين
بعد ما أرتاح الوضع بين الاتنين وكل حاجة ماشيه كويسه و عدا الوقت من الصباح حتى أخيرًا نسمع إذن المغرب وفي الوقت دي مريم طالعه من عند صحابها علشان تروح عند عيله جمل وتقدر تقضي على أي حد فيهم وحسب المبتدأ هي عايزه اتنين من الرجال واحد ل أبوها والتاني ل أخوها
ولما وصلت لقيت في مشكله كبيره عندهم وكأنهم واقعين في نصيبه تاني اكتر من اللي هما فيها كآنت مريم بتلفت يمين شمال علشان تعرف في أي بس للاسف مش قادره تسع حد علشان كدا قالت بينها وبين نفسها لأزم أقعد ورا الحيط لحتى أفهم الموضوع ده أي
ولما كان محمود جمل كبير العيله بيتكلم كانت مريم ورا الحيط و بتسمع الكلام اللي همآ بيقول
محمود جمل بغضب وعين في الطين اي اللي أنت بتعملوا دي ي مصطفى وازاي أصلا أنت كنت سكران وداخل الأوضه عند بنت عمك وعايز تعمل فيها ما بعض الجوز نحنا من أمتي كنا كده ولآ هنكون ي مصطفى
أتكلم مصطفى بعدم تفاهم وهو بيقول صدقني ي أبويا أنا عمري ما أعمل كده ولآ أفكر ابص حتى بالغلط ل بنت عمي حرام عليك تظلمني
غضب الأب من كلام مصطفى وهو بيقول ظلمني وقال لي أنا مش ظلمتك لأ بس أنت ظلمت نفسك تعرف لي علشان أصلا أنت كنت سكران وكدا أنت مش فاهم ولآ عارف حتى مش حاسس بنفسك ي واطي ي حيوان
اتفاجأت مريم وهي ورا الحيط وقالت أيوا الوضع كده عندهم الله الولد بيحاول يغتصبها ل بنت عموا من عيله جمل دي حاجه كويسه و تسعدني في الانتقام منهم وبسرعه رفعت الفون بتاعها وسجلت كل الحديث اللي كانوا بيتكلموا في وعملت مواقع جديد في الفون بتاعها علشان محدش يعرفوا بتاع مين ونزلت عليه الفيديو ومن اليوم دي بدات عيله جمل تنزل شويه شويه
كانت كل الدنيا مصدومه جدا وخصوصا أنهم ناس معروفين جدا في تجارة الحديد ومنهم كمان في من مبنى المعمارية
في اليوم التاني كآنت الفضيحة بدأت وكل حد ماسك الفون مافيش غير الأخبار دي مصطفى ولد عيله جمل الولد الكبير ل محمود جمل أكبر واحد في تجارة الحديد حاول يغتصب بنت عمه في نص اليل وهو سكران
وأول الأخبار ما وصلت ليهم كانوا كلهم مفاجأة جدا عليهم حتى محمود جمل الراجل الكبير بيقول والله ما عارف مين ورانا وبيحاول يخلي العيله في الطين و فعلآ نهارده كان اول نجاح ليه مين دي مصطفى بغضب كبير وزعل أتكلم بصوت عالي وقال اكيد دي حد قاصد يدورها علينآ الدنيا ي أبويا وأنا عندي شك في حد قال الأب طب اتكلم ي ولدي وقولي مين دي مصطفى أنا مش عندي شك غير في مريم بنت عمر البنت دي وشها في 1000 نصيبه وعلى فكره ممكن قوي تكون هي ضحك محمود وهو بيقول دول 3 بنات مش 3 اولاد علشان يعملوا كده دول أصلا مش لقين فلوس ياكلوا و زمانها نجلاء بتاخد من كل بيت لقمه علشان تعيش بس قاطعه كلامه صفاء وهي طبعا مراته لما قالت مش تستهون بيهم ي حاج دول بنات عمر في الأخر اللي كانت كلمه لي تهز البلد وأنت نفسك كلمه لي كانت تهزك وأنا كل يوم بنام خايفه واصحي خايفه من دول يعملوا حاجه في الأخر غضب محمود على البيت كله وهو بيقول لأ بس الكلام دي هنا مش عايز اسمع تاني بس و علشان اللي حصل والفيديو اللي انتشر أنا لأزم أعمل حاجه واسكت الكل نهارده قدام الكل لازم أعلن جواز مصطفى من بنت عمه قدام الناس ودي اكيد هيكون من بعد اذنك ي عامر ي اخويا علشان هي بنتك
أتكلم عامر وقال معاك الأذن تسكت كل حد يحاول يتكلم على اساس جمل وأصلا من مد السنين كل حد بيحاول ينزل مننا نحنا مش بنرحمه زي ما كان عمر هو الكلمة في البلد خلني أديته طلقه في رأسه وغار اي عملوا لحد دلوقتي يعني ولآ هيعملوا
قاطع مصطفى كلام عامر عمه محمود أبوه وهو بيقول أنت ازاي عايز تجوزني واحده جوزها مات يعني أرمله وأنا لسه ولد فاته حرام كده أنا من حقي اتجوز بنت بنوت و دي من حقي
قام عامر بسرعه و ضرب مصطفى قلم على وشه وهو بيقول أي الكلام اللي بتقولوا دي أنت حاولت تتعدى على بنتي ومش اتكلمت احترام ل أخويا الكبير وأنت مش محترم عمك ولآ حتى ابوك مش كفايه بنحاول نلم الفضيحة اللي أنت عملتها ي كلب قبل كده كنت أقولك مش تمشي وراه الأولاد العفشه اللي بتشرب وأنت مش سمعت مني واهو الناتج العيله كلها بتدفع التمن غالي ي كلب مش اتكلم مصطفى خالص و مشي على الأوضه وقفل الباب وراه وقاعد على الأرض يبكي ويقول عمري ما فكرت أتجوز غيرك ي سميه ي بنت عمي وأنا عارف الحب اللي انتي بتحبه لي وأنا بحبك أكتر بس أعمل أي شكلوا اللي عملوا أهلنا زمان في الحاج عمر ربنا بيخلصوا فينا نحنا علشان كدا هيجوزوني أختك الأرملة
وعامر ومحمود بدأو بنزلوا اخبار الجواز من مصطفى وبنت عمه الأرملة وكمان دي كآنت مفاجأة كبيرة ل مريم
في بيت مريم نجلاء ب طقر على باب الأوضه مريم حبيبتي يلآ بسرعه الفطار جاهز تعالي علشان مرمر وأميره الاتنين عايزين يمشوا يلآ صحيت مريم وأول ما شافت الأخبار على النت مش زعلت خالص وقالت ل نفسها
أيوا كده الصح أنا اللي اخبار عيله جمل كلها معايا و في نص اليل اكون عندهم عرفت عليهم كتير ومصطفى عمره مش هيقبل بنت عمه الأرملة تكون مراته غير على الورق وهو أصلا بيحب أختها المشاكل بين الأخوات هتزيد وتكبر اكتر واكتر بعد جواز الاتنين دول يلآ نفسي اتفرج عليكم وكمان مش نسيت ازاي هضرب منكم اتنين مش واحد وقامت بسرعه دخلت الحمام اخدت دش سريع ولبست لبس حلو وبعدين نزلت والكل اتفجا منها
قامت مرمر قالت أي دي ي أختي عمري ما شوفتك غير ي
ب الأسود في أي نهارده اتكلمت مريم من غير ما اخده بالها قالت علشان نهارده أول يوم في النجاح لي اتفاجأ الكل عفوا لي هو أنتي في المدرسه
حست مريم بنفسها وقالت لأ كنت اهزر لي يعني أنا مش من حقي أفرح واقعد علطول لابسه الأسود في الأخر أنا بنت ومن حقي أفرح زي كل البنات اللي بتحلم وتعيش ولآ أي مرمر سكتت وأميره فعلآ كمان لكن نجلاء كآنت ملاحظة عليها جدا بس مش عارفه السبب
وبعد ما خلصت مرمر الفطار أخدت الشنطه بسرعه اللي فيها الكتب وقالت هاتي مصروفي ي أمي علشان أمشي وفعلا حصل كده وأميره مسكت الشنطه بتاعت الشغل ومشيت بسرعه أول ما مشيوا نجلاء مسكت مريم وقالت ليها اي اللي بيحصل دي أكيد ليكي ايد في قولي عايزه اعرف
ضحكت مريم وقالت أيوا آمال أنا مش يكون لي ايد مين يكون لي يعني حرام عليكي أنا قولت لك كل حاجه ي أمي
قالت نجلاء بس بسألك ازاي عملتي كده يعني
مريم اللي عملتوا عملتوا من فضلك تسكتي
في مدرسة الثانوية العامة دخلت مرمر وأول ما دخلت في مجموعة من البنات وقفت في وجهها وبعدين