رواية اقتحمت غرورى الفصل الثانى بقلم منى مجدى واية عماد
في الكلية
زين: “مليكه، إيه اللي مقعدك مع الأشكال دي؟”
مليكه بهدوء: “دي حياه، زميلتي في الكليه. وخلاص بقينا أصحاب.”
زين باستهزاء: “يعني أنا مانعك تختلطي بحد، ويوم ما تصاحبي، تصاحبي دي؟”
حياة بغضب: “فيه إيه؟ أنت زعقت لي في المحاضره، وجاي تغلط فيّ كمان؟ لا، مسمحلكش!”
زين بحده: “لا، ده انتي شكلك مش متربيه، وأهلك مش فاضيين يربوكي!”
نظرت إليه حياة بصدمه، ولم تتمالك نفسها. رفعت يدها وضربته على وجهه بقوه.
عمّ الصمت المكان، وزين واقف في حاله من الغليان، نظراته تحترق غضباً وصوت أنفاسه يملأ القاعه.
زين بصوت منخفض مليء بالوعيد “وحياة أمي، مش هعدي القلم ده. إنتِ اتجرأتي وضربتي زين المنياوي عارفة يعني إيه؟”
ثم استدار وغادر المكان بخطوات سريعه.
مليكه بقلق”حياة، زين مش هيعدي القلم بالساهل. وخلاص، حطك في دماغه. وانتي مش عارفه زين ده أخويا!”
حياه: “هو اللي غلط فيا يا مليكه. وبعدين أنا مش بخاف من حد.”
مليكه “كان ممكن تردي عليه بالكلام مش تضربيه! إنتِ مش فاهمه مين زين. محدش يجرؤ يقف قدامه، وأنتِ مش بس وقفتي، لا ده كمان ضربتيه!”
وصل الحراس إلى المكان.
أحد الحراس: “مليكه هانم، زين بيه طلب ناخدك ونمشي.”
مليكه: “حاضر.”
نظرت إلى حياة بابتسامة خفيفة وقالت:
“هسيبك دلوقتي، بس اديني رقمك. هكلمك أطمن عليكي. وأتمنى اللي حصل من شوية ميأثرش على صداقتنا.”
حياة بهدوء”أكيد، ما عنديش مانع. اكتبي.”
سجلت مليكه الرقم وغادرت مع الحراس، بينما استقلت حياة تاكسي لتعود إلى منزلها، وهي غاضبه ومتمتمه لنفسها:
“إيه الواد المتعجرف ده؟! زين إيه اللي محدش يقف قدامه؟! والله لو قابلته تاني هعرفه مقامه!”
………بقلم منى مجدى وايه عماد……..
في فيلا زين المنياوي
دخل زين الفيلا بغضب، توجه مباشره إلى غرفة التمارين وبدأ يفرغ غضبه في كيس الملاكمه كل ضربة كانت مصحوبه بكلمات غاضبه
“وحياة أمي، مش هسيبك! البنت دي تجرأت وضربتني؟! والله ما هسيبها!”
توقف ليلتقط أنفاسه، ثم أخرج هاتفه واتصل بصديقه سيف.
سيف: “إيه يا برو؟”
زين بعصبية: “مش وقت هزار! عايزك تجيبلي معلومات عن بنت.”
سيف: “فيه إيه؟ ومين البنت دي؟”
زين بحده “اسمع اللي بقولك عليه وخلاص!”
سيف مستشعر غضبه “حاضر. اسمها إيه؟”
زين: “هبعتلك اسمها دلوقتي.”
سيف: “تمام.”
بعد مرور ساعه، رن هاتف زين.
سيف: “جمعت لك كل المعلومات عنها. هبعتها على الواتساب.”
زين: “ماشي، اقفل وهكلمك.”
فتح زين الرسالة وبدأ يقرأ:
“الاسم: حياة عبدالله.
طالبة في كلية الهندسة، سنة تانية.
متفوقة جداً وجابت امتياز في أول سنة بجامعة المنصورة، وبعدها حولت للجامعة هنا.
ساكنة في منطقة شعبية مع والدها، اللي شغال سكرتير في شركة مقاولات وعنده مرض القلب.
والدتها متوفية وما عندهاش إخوات.
الناس بتشهد لها بالأخلاق والطيبة.
مخطوبه لواحد اسمه مازن، جارها القديم من المنصوره لكنه مقيم هناك حالياً.”
قرأ زين المعلومات بتأني، ثم قال بغضب:
“على القلم ده، مش هسيبها. والله العظيم، هخليها تندم ندم عمرها!”
…………بقلم منى مجدى وايه عماد ……
عند حياة
وصلت إلى المنزل، لتجد والدها جالساً على الأرض ويبدو عليه التعب الشديد. هرعت إليه بفزع:
“بابا! مالك؟”
“تعبان شويه يا بنتي. ما تقلقيش.”
“ما أقلقش إزاي؟ قوم معايا حالاً نروح المستشفى!”
ساعدت والدها على الوقوف، أوقفت تاكسي وأخذته للمستشفى. بعد فتره قصيره، خرج الطبيب ووجهه يحمل ملامح جديه.
قالت حياة بتوتر: “دكتور، بابا كويس؟”
نظر الطبيب إليها بصمت، ثم قال: