رواية نبضات عاشق الفصل الثالث بقلم Lin Naya
- مريم ... تتجوزيني
قال أحمد الكلام ده وهو يمد إيده ناحيتي ، إبتلعت ريقي و غمضت عينيا و قُلت من غير ما أبصله :
" آسفة يا أحمد ... بس انا مش موافقة "
طلعت بسرعة أوضتي و سبت بابا و نور و ياسين و أحمد ورايا ... مكنتش عاوزة ده يحصل بس أنا لحد دلوقتي متخطيتش عمر ، إرتميت على سريري و أنا بفكر في كل حاجة و التسع شهور لي فاتت من غير ما أتكلم مع عمر ..فضلت أفكر لحد ما نمت من غير ما أغير هدومي
..........................................................
في شقة عمر ...
عمر كان قاعد وهو حاطط رجل على رجل و ماسك تيليفونه بإيده وهو يبص على صوره مع مريم ... صور خطوبته منها ، مكنش قادرة ينسى كل حاجة بتخصها و قد إيه كانت بتحبه
- عمر ... إنت كويس
قالت سهر الكلام ده و راحت ناحية عمر يلي حط تيليفونه فوق الترابيزة و مسك ايدها و شدها من وس'طها ليه ... دف'ن وشه برقب'تها و قال
عمر : سهر
ردت سهر عليه و قالت : في إيه يا عمر
عمر : عارفة مريم مش كده ... طليقتي
باعد وشه عن حضنه بعدما حس بنفسها اللي إتغير في الوقت ده و دقات قلبها اللي تسارعت بشكل كبير وواضح ... مسك وشها بإيده و قال
عمر : إنت كويسة مش كده
غمضت عينيها و قالت بدموع : عارفة إنك لسه بتحب مريم بس أنا مراتك يا عمر مش هيا ولو كنت عاوز تتجوز عليا فأنا موافقة على الموضوع ده
بصلها بصدمة و إبتسم بسخرية : مش مجنون إتجوزها ، أنا كان عندي دافع و حققته و أنا طلقتها بعد كتب كتابنا
فتحت سهر عينيها و حطت إيده فوق إيده : يعني خلاص إنت مش حتفكر بالبنت دي تاني مش كده
هز رأسه و هيا مبسوطة و فرحانة عشان اللي كانت عاوزاه إتحقق و إتجوزت من الراجل يلي كانت عاوزاه
..............................................................
تاني يوم
فقت بدري اليوم ده عشلن اليوم ده أول يوم ليا بالمستشفى ، كنت عارفة إني حقابل عمر بس ححاول إتصرف و كأني معرفوش و لا شُفته من قبل ... توضيت و صليت و إتجهزت عشان أروح الشغل
نزلت من أوضتي لقيت بابا قاعد مع ياسين يفطروا ... إبتسمت ليهم و رُحت ناحيتهم ، سلمت على بابا و قعدت معاهم ، بص بابا ليا بصدمة وهو مش مصدق
عاصم : مريم ... إنت كويسة يا حبيبتي مش كده
" أيوة يا بابا ... يلا بسرعة ياسين مش لازم أتأخر على الشغل بتاعي عشان مارجعلكمش بدري "
كانت دي المرة التانية يلي بفطر فيها معاهم ... قبل ما تم'وت ماما الله يرحمها و اليوم يلي قُلتهم على الدكتور عمر و عرض جوازه ليا ، خلصت فطار و ركبت العربية مع ياسين
بعد مدة وصلنا المستشفى ، نزلت من العربية و أنا مبسوطة ، كل حاجة كنت عاوزة أوصل ليها وصلت ليها و حققتها ، أخذت نفس عميق و دخلت الكل كان يبص عليا كلهم عارفين إني طليقة الدكتور عمر بس أنا مكنتش مهتمة بالموضوع ده ، كنت عاوزة أقابل المدير بسرعة ، وقفت مكاني بعدما شفت عمر وهو ماشي قدامي و ماسك ملف بين إيديه
وقف قدامي و بُصلي من رأسي لآخر رجليا ، المرة دي ححاول أتجاهله و أتجاهل وجوده زي ما عمل معايا
- مريم ... إنت بتعملي إيه
كانت دي هي الجملة الوحيدة لي قالها عمر بعدما طلق'نا و مشفش وشي تسع شهور - مريم ... إنت بتعملي إيه - ... أخذت نفس عميق و طلعت بطاقتي من شنطتي و قُلت
" جاية أشتغل يا دكتور عمر "
سكت و بُص للبطاقة يلي كان مكتوب فيها إسمي و عمري و مؤهلاتي ، غمض عينيه و نزل رأسه تحت و قال
عمر : يعني إنت دلوقتي دكتورة
" أيوة ... أنا الدكتورة مريم يا دكتور عمر ... عن إذنك "
إنسحبت من قدامه بعدما حسيت بإني مش قادرة أكمل كلام معاه و إلا حنهار و أعيط قدامه و كده حبين قد إيه أنا بنت ضعيفة من غيره
كنت حكمل طريقي بس سمعت صوت من الأوضة يلي كنت واقفة قدامها ، كنت مترددة إني أدخل بس في الآخر دخلت و شفت بنت واقفة على السرير و هي ماسكة السك'ين و حطته على شرا'ينها
- إنت مين
سألتني الممرضة بعدما إنتبهت لوجودي .. طلعت بطاقتي و مديتها ناحيتها من غير ما أبص عليها
- يا إما تطلعني من هنا يا إما حق'تل نفسي
" البنت دي مد'منة مش كده "
- أيوة يا دكتورة
" لو سمحت نزلي السك'ين و أنا حجيبلك الدوا "
- بس يا دكتورة ... الدكتور قيس ...
قاطعتها و أنا بتقدم ناحية البنت .." حاجيبلك الدوا بس إنت حتأخذيه ازاي و أنت عايزة تق'تلي نفسك "
- مريم ... إطلعي بره
" بصي.... أنا مش زيهم أنا عاوزاك تعيشي و عشان كده إنت لازم تسمعي كلامي و ترمي السك'ين ده "
بصلي عمر بغضب و قال بصوت عال : مينفعش يا مريم ... إنت عاوزة تمو'تيها تاني
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم