رواية روضتني عنيدة الفصل الثلاثون بقلم لادو غنيم
«كان يجلس أدم داخل سيارته متهجه إلي مقر الشركة ليبدء في تعليم أصول العمل والتدريب. "وأثناء قيادته للسياره وجد هاتفه يرن برقم دلال" أمسك الهاتف ووضعه فوق أذنه وتحدث.....اخبارك ايه. "
صاحت دلال عبر الهاتف وهي ترا غزل ملقي بجسدها ارض ويوجد بوجهها بعض الخدوش أثار أصطدامها بالأرض وأمامها يقف ذلك الشاب المغفل الذي يرمقها بتقزز..... تعاله حالا علي جامعة القاهره قسم علم نفس في واحد بيتهجم عليا أنا وغزل بالضرب وغزل اتعورت أنا خوفت اتصل علي يونس او درغام عشان دول مش بيتفهموا وهياجو يعملوا مصيبه. "
«تمام متخفيش أنا قريب منكم هاجلكم سلام. ".... أغلق الهاتف بتسرع وغير اتجاه سيارته." _اما عند دلال فنهضت غزل وهي تشعر بالم شديد في يدها المكسوره ثم نظرت إلي هذا الخنزير البشري وأقتربت منه بوجه أصبح شاحب من الألم..... تعرف أن اللي يمد ايده علي واحده ست ميبقاش راجل. "........ نطقت بتقزز لتجد دلال أمسكت بيدها محاوله ابعادها من أمام عيناه الغاضبتين لكن غزل أشاحت يدها بقوه واكملت...... أوعي كده سبيني أقوله اللي أمه معرفتش تقول هوله._أوعي تكون مفكر نفسك عشان شكلك حلو وابن سفير تبقي بقي جامد ومحدش قدك لاء دانا لو كلمت خطيبي وحكتله علي اللي عملته دلوقتي معايا"وحياة ربنا لهياجي يكسر عضمك ويخليك مره ملكش قيمه والا سعر" وأنت أصلا كده كده ملكش قيمة "
مد يده وأمسك بشعرها لفف اياه علي يده وتحدث بشراسه قرب اذنيها..... طب خليه ياجي وأنا هكسر هولك قدام عينك وهكسرك أنتي كمان قدامه ويبقي يوريني هيعملي ايه. "
«ماهو لو جه مش هيبقي عندك اصلا عين عشان تشوف اللي هيعمله فيك يا ابن امك.......... "صاحت بأخر كلمه ورفعت قدمها اليمين وانزلتها بكل قوتها من الخلف فوق قدمه مما جعلها يتالم ويتركها لتستدير لها وتصدد له ركله قوية بين فخذيه في مقتله جعلته يقوس جسده ويحمر وجهه بتالم شديد اما هي فبصقت علي وجهه بتقزز....... ابقي فكر بس تيجي ورانا وانا اقسم بالله هفرج عليك اللي يسوه واللي ميسواش." عيل مهزق. "
«أنهت كلماتها وحملت أغراضها من علي الأرض وأمسك بيد دلال لتذهب لكنها سمعته يتفوه بتالم.....مفكراني هسيبك تمشي كده بسهوله
«٠استدارت لتنظر له وجدته أخرج سلاحه ووجهه أمام رأسها وعيناه ترمقها بشرارات الغضب مما جعلا دلال تصرخ بخوف وتقول......أنت هتعمل ايه "مش للدرجادي أنا مستعده أعتذرلك وكمان ندفعلك الفلوس اللي أنت عايزها"!
«رمقتها غزل بحده وصاحت.... ايه اللي بتقوليه ده" _اللي زي ده أخره كلام "ياله أنا أهو ادامك وريني هتعمل ايه."
«لمعت عيناه بمكر وشد اجزاء سلاحه وهتف.....
هو. ." أنتي متعرفيش أني ممكن أعملها عادي أوي وكمان مخدش فيكي ساعه سجن"اولآ للاني معايا الجنسيه الفرنسيه وديه بتحميني.". وثانيا هقول أن القتل حصل بالخطئ "يعني من الأخر كده كلبه وراحت وأنا هكمل حياتي عادي."
«رمقته ساخره..... " ده علي أساس أنك كنت بتصطاد حمام وأنا ظهرت ادام الرصاص. "والجنسية اللي محمي فيها ديه متسواش عندي تلاته تعريفه."
«نظرت دلال إلي ذلك الرجل ذات السبعون عاما الذي نزلا من أعلي الدرج ورئه مايحدث ووقف بجانب الشاب يقول بقلق..... ايه اللي بيحصل هنا ده"رافع سلاح علي البنات داخل الحرم الجامعي. "
«رمقه بشراسه وصاح في وجهه بعدما حول السلاح اتجاه رأسه..... جينا بقي للتدخل في اللي ملناش فيه أنت مالك أنت ياله غور من هنا بدل مااتغبا عليك. "
«بلع العجوز لعابه بارتباك وبات وبدء بالتعرق مما جعلا غزل تتدخل وتحاول أبعاد يد ذلك الاعين وقت انفعالها..... ابعد الزفت ده عنه حرام عليك "
«رمقها بطرف عيناه ودفعها بقوه بظهر السلاح بجانب عيناها مما جعلها تنجرح بعمق وتنزق أثناء وقوعها أرضا فاقده للوعي.. أما الشاب فور روئيته لوجهها الملطخ بالدماء فر هاربا مثل الفئران "اما دلال فجلست بجانبها وهي تشعر بالخوف الشديد عليها وحاولت أفاقتها..... غزل فوقي يانهار أبيض أعمل ايه ياغزل فوقي ونبي."
«كفت عن الحديث فور روئيتها لأدم يركض اتجاههم وفور روئيته لوجه غزل الملطخ بالدماء جلس سريعا بجانبها وداخله امتلاء بالقلق.... ايه اللي حصل لها ايه الدم دئه. "
أنت لسه هتسأل شالها خلينا ناخدها علي المستشفى بسرعة. "........ انفعلت عليه دلال مما جعله يصيح بحده..... ولما اخدها المستشفى أقولهم ايه هاا هنخش في سين وجيم ودرغام هيفضح الدنيا."
«اوقف العجوز انفعالهم عندما جلسا ومسح بمنديله دمائه وتحدث..... أهدو شويه مفيش داعي للمستشفي هي فاقده الوعي بسبب الخبطه "والحمدلله الجرح بعيد عن العين بحوالي سنتي وكمان مش عميق هو بس محتاج يطهر وممكن يتخيط غرزه مش أكتر من كده."
«٠بلعت دلال لعابها وهي تفرك كفتيها بتوتر..... لاء خياطة ايه اللي جنب عيناها _خلاص خلينا ناخدها علي البيت ونطهر الجرح وندهن لها مراهم للجروح ادام الجرح مش عميق. "ياله ياادم خلينا ناخدها للبيت."
«نهضت دلال اما ادم فحمل غزل بين ذراعيه ونهض بهي واتجها إلي السياره التي فتحت له دلال بابها ووضع غزل علي الكرسي الخلفي وصعد هو علي كرسي القياده اما دلال فركبت داخل سيارتها ولحقت بهما.. "
«««««««««»
«وعلي الجانب الأخر داخل الشركة وبالأخص داخل حجرة الأجتماعات كان يجلس درغام وأثر وينظرون إلي يونس الذي يقف امامهم ويشرح احد المشاريع علي شاشة الأجتماع...... الأرض ديه موجودة في قرية بسيطه جانب الفيوم عباره عن ا٥٠٠ فدان لوقدرنا أننا نكسبها في المناقصه هنقدر نبني عليها مستشفي ومدرسه ودار ايتام وبكده هنكون بنخدم اكبر عدد من الناس اللي محتاجة مساعده في القري الفقيره ""
«قاطعه أثر باستفهام.... وايه اللي هيعود علينا من ورا مشروع زي ده "مظنش أننا هندفع ملايين الفلوس فعمل ضخم زي ده مجاني."
اجابة درغام بعدما شبك يديه فبعضهما فوق الطاولة....الأرض فعلا هندفع فيها مبلغ كبير لكن المباني والاجهزه مش احنا اللي هنجبها. "في كذا مستثمر ناوي يشترك معانا في المشروع يعني بااختصار أحنا هندخل بالأرض وفي شركة مباني هتدخل معانا وهتبقي مهمتها أنها تبني المدرسة والمستشفي ودار الأيتام بالمجان.." وشركة تانيه هتدخل بشراء أجهزت المستشفى و اجهزت المدرسة. "وطبعا لما المستشفى والمدرسة يجهزو هيشتغلوا باجر بسيط يعني بدل ماواحد يقدم لابنه في مدرسه باعشر تلاف وحتي تلات تلاف أحنا هنخلي مصاريف تقديم المدرسه با ٥٠٠ لكل الطلاب و هتبقي في حالات أثتثنائيه يعني الأسرة اللي حالتها هتبقي علي قدها خالص ومش حمل حتي انها تدفع ال٥٠٠.هندخل عيالهم بالمجان وكتبهم ولبسهم هياخدوهم كل سنة من غير والا جنيه._ كمان الكشف في المستشفى مش هيبقي غالي يعني بدل مثلا ماواحد بيروح يعمل تحاليل وكشف با الف وأكتر أحنا هنخليه با ٥٠ وكل اللي هيشتغلوا في المدرسة والمستشفي هيبقوا من أهل البلد وهيشتغلوا بالمجان بجانب شغلهم في أي مكان تاني." اما بالنسبة لدار الأيتام فاديه أحنا اللي هنتوله فرشها وتجهزها وهنصرف عليها من فلوسنا الخاصه وهيبقي الأكل والشرب وكسوة الأطفال وتعليمهم مسئوليتنا أحنا. "
«تراجع أثر بكرسيه للخلف رافع حاجبه بتعجب..... يعني أنت عايزنا ندفع أكتر من خمسين مليون عشان في الأخر مكسبنا كله طول السنه ميجبش حتي النص مليون"
«عقد يونس ذراعيه وتحدث برسميه..... احنا في المشروع ده مبندورش علي مكسب الفلوس أحنا بندور علي مكسب أكبر من كده بكتير مكسب دعاء الناس وكمان رضا ربنا. "احنا طول الوقت بنعمل مشاريع والحمدلله ربنا بيكرمنا بالحلال وبيذدنا كمان"فاليه أحنا منقدمش جزء من رزقه علينا عشان ننفع بيه الناس اللي مش لقيه أي حاجة."
أكمل درغام الحديث بجانب يونس قائلا..... زي مايونس قالك كده أحنا في المشروع ده بندور علي الثواب مش علي المكسب. "عايز تبقي معانا تمام" _مش عايز فانت حر هنخرج فلوسك بره المشروع. القرار ليك. "
ظلا لثواني يفكر من ثم نظرا لهما وأبتسم وقال..... يعني أنا مشاركم في كل المشاريع هاجي عند مشروع في ثواب زي ده وأسبكم تكسبوه لوحدكم _أنا معاكم "
«أبتسم يونس وجلسلا علي مقعده قائلا.....
علي بركة الله "كده أحنا جهزين بنيتنا وفلوسنا للمشروع ناقص أننا نقدم أحسن عطا عشان المناقصة ترثه علينا."
«رد عليه درغانم باستفهام.... هو ادم فين هو أنا مش اتصلت عليه وقولتله ياجي يحضر معانا الأجتماع ده. "
تنهد يونس بملل قائلا..... الواد ده مش ناوي يتعدل "لما نروح نبقي نقعد معا ونشوف أخرتها معا ايه."
«تمام..».... أجابة درغام برسميه واكملوا الأجتماع..
««««««««»
اما داخل المنزل فكانت تجلس غزل فوق سريرها بعدما استعادت وعيها وطهرت لها دلال الجرح والخدوش التي بوجهها ووضعة عليهم لاصقات طبيه.."كانت تلمس رأسها بالم وأمامها تجلس الجده ودلال ويقف أدم عند الباب. "
«مكنش في داعي لتهورك ياغزل ألشاب المجنون ده كان هيقتلك لوله ستر ربنا. "...... تحدث دلال بعتاب لتجد غزل تجيب بشراسة....... ايه يعني كان يقتلني.. يرضيكي يا جدتي الحيوان يمد ايده عليا انا ودلال ويقولنا كلام قذر زيه ونسكتله"!
تنهدت الجده بإبتسامة قائلة.... لاء، طبعا جدعه يابت انتي كده بقيتي بميت راجل _"
ابتسمت غزل بسبب كلمات الجده اما ادم فقترب منها بتزمر..... ايه اللي بتقوليه ده أنتي كده بتشجعيها"انتي مش شايفه وشها بقي شوارع ازي _ديه لوله ستر ربنا كان زمان عينها اتصفت لو خبطت المسدس جات في النن. "علي فكره بقي ياغزل أنتي غلطانه _كنتوا ناديتوا علي الأمن هو يتصرف."
«كانت علي وشك الرد لكن سبقتها الجده اثناء نهوضها قائله..... خلاص يا ادم اللي حصل حصل"المهم دلوقتي درغام ميعرفش حاجة عن اللي حصلها ولو سال ايه اللي عورها كده هنقوله انها وقعت من علي السلم "ودلوقتي خلونا نخرج ونسبها تنام شويه وهنبقي نصحيكي علي العشا."
«خرجت الجده بصحبة دلال وأدم وأغلقت الغرفة علي غزل لتستريح قليلا.... "..
«««««... ومر الوقت دقة الساعه السادسه مساء وعاد درغام بصحبة يونس وأثر إلي المنزل واتجه درغام إلي الدرج ليصعد إلي غرفته لكنه سمع صوت أطلاق ناري وأصوات سيارات تاتي من داخل غرفة المعيشه مما جعله يتراجع وينظر عبر الباب ليجد أدم يجلس بمفرده يشاهد احد أفلام الأكشن"
ايه رأيك لو نمثل أنا وانت الفيلم وأكلك علقه محترمه. "....... بلع ادم لعابه فور سماعه لكلمات درغام الذي يتقدم منه بعدما شلح سترته وبدء بتشمير أكمامه ووجه لايوحي بالخير _مما جعله ينهض ويبتعد للوراء قليلا قائل بتوتر....... أنا عارف أنك مضايق أكيد عشان ماجتش الأجتماع بس والله كان غصبن عني أنا اصلا ركبت العربية وكنت جايلكم في الطريق.":
«تدخل يونس بوجه عابس قائلا.... وايه اللي حصل ايه الطريق ضاع منك" مجتش ليه يالا أنت مش هتبطل شغل العيال ده. "
حاول الثبات وخلق أي عذر لكنه وجد درغام يمسكه من لايقة التيشرت ويرمقه بحده...... روحت فين أنا منبه عليك أنك تحضر معانا _"ورحمة أبويا يا ادم لو مقولتش سبب عدل خلك متجيش لهكون مسلمك ليونس يربيك عشان أنا لو اتملكتك وعرش اللي خلقك مهخلي فيك حتي سليمه. "
«قاطعه يونس قائلا بتشدد..... ده علي اساس أني هطبطب عليه. "أنا التاني لو اتليمت عليك هديك علقه موت وأحبسك هنا في البيت&أنا اتكلمت معاك أكتر من مره أنك تظبط نفسك وبردو اللي فيك فيك."!؟
«نفخ الهواء من فمه بانزعاج وأبعد يد درغام عنه وجلس أمامهم علي الاريكه وتحدث بارده...... علي فكره بقي أنتو لو تعرفوا ايه اللي خلاني اغير طريقي و مجيش ليكم هتبسوني من هنا وهنا وتدوني مكافئه كمان" مش هتقفوا كده ترموني لبعض_صحيح خيرا تعمل شرا تلقي. "
«زمجر يونس وامسكه من التيشرت مجددا جاذبه اليهم..... يابني متخلنيش افقد أعصابي أخلص. "..
أشاح يده من عليه وعقد ذراعيه امامهم قائلا برسمية...... فيه أن دلال وغزل كانوا في الجامعة النهارده وواد صايع غلط فيهم ومد ايده عليه غزل عشان كده روحتلهم ورجعتهم البيت."
فور أنتهاء كلماته شعر أنه وقع في ماذق فقد برزت عروق درغام ويونس فقد تغلغلت الدماء داخل أجسادهم لتشعل نيران الغضب مما جعلا ادم يتراجع إلي الخلف ويتحدث بتلعثم...... أنتو_هتتحوله والا ايه. "
«أمسكه درغام بشراسه من كتفه وصاح بانفعال..... واد مين اللي مد ايده علي غزل وامتي أصلا خرجت وليه.. ماتتكلم ساكت ليه.. "
«سأل يونس بلهفه..... دلال جرالها حاجة ماتنطق يا زفت. "
حاول الثبات أمام غضبهما وتحدث..... هما خرجوا الصبح وراحوا الجامعه عشان دلال تجب كتب لعلم النفس وغزل عشان تجيب جدول الأمتحانات_وهما هناك قابله ابن السفير الفرنسي ورخم عليهم وكان عايز يخرج معاهم بالعافيه ولما غزل ودلال زعقوا معا اطاول عليهم بالكلام و ضرب غزل ورفع عليها السلاح ولما حاولت تاخده منه ضربها بيه جنب عينها وخلها تفقد الوعي ولما وصلتلهم كانت غزل مغم عليها ودلال قاعده جنبها بتعيط والواد كان مشي"وبس جبتهم علي البيت وجدتك قالت لنا اننا منقولش ليكم حاجة. "
قبض درغام على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة وهتف بعصابيه..... وعرش اللي خلقه لهكون مسففه التراب"يونس كلم علي وخليه يعرف الزفت ده ساكن فين وبيروح فين ويبعتلي كل الأماكن اللي بيبقي موجود فيها. "
«شعرا ادم بالقلق وأقترب منه..... درغام اهدا الواد يبقي ابن السفير الفرنسي. "
« أنـــشــــالـــــه يــــكـــون ابـــــــــن رئــــيـــــــس
« الـــجــــمـــهــــوريـــــــه.". يــــونـــــــس عــنــــــوان الــــواد يـــــتـــجـــاب. "
«نطق بأخر كلمه وركض إلي الأعلي مقتحم حجرة غزل دون أستاذان وفور روئيته لها جالسه علي التخت ووجهها ممتلاء بالخدوش والأصقات الطبيه ركض اليها وجلس جانبها ثم مد يده ولمس وجهها بلهفه..... أنتي كويسة. "
«سال بقلق لتبتسم له بمراوغه قائله..... عيب عليك أنا زي الفل متقلقش أنا أتكعبلت من علي السلم ووشي اتبهدل كده بس متقلقش عمر الشقي بقي. "!
«صمتت بتعجب عندما وجدته بجذبها بين أحضانه في ضمه قويه ويده تداعب شعرها البني اثناء قوله...... أهم حاجة عندي أنك كويسه_ممكن عشان خاطري ياغزل تخلي بالك من نفسك وماتتحركيش غير وأنا معاكي"
«امتزجت عيناها بالدموع فقد شعرت بخوف عليها مما جعلها تحتضنه بيدها السليمه قائلة جانب أذنيه......
عارف فكرة بس أنك جنبي بتخليني قويه _وبعدين متقلقش دانا حبيبة درغام باشا الجبالي يعني يا غزل مايهزك ريح. "
ضمها اكثر إلي صدره وطبع قبله فوق اذنيها كان يشعر بانيران تحرق جسده كلما تذكر أن احدهم قام بااايذائها وانها كانت ستفارق الحياة مما كان يجعله يضمها أكثر حتي شعرت بألم في عظامها مما جعلها تبتعد عنه بتالم.... براحه عضمي مش ناقص تكسير
يا درغام."
سلامتك يا حبيبي.".....تحدث بنبره ممتلائه بالقلق الممزوج بالهفه أما غزل فشعرت بالدماء تتصاعد إلي وجنتيها فور نطقه لتلك الكلمه التي جعلت قلبها يدق بلهفه فنظراته لها كانت تفصح عن ذلك العشق الذي يولد بينهما "اما هو فابتسم عند روئيته لخجلها وقال ..... خلاص نامي أنتي وارتاحي وأنا شويه وهرجعلك. "
«أكتفت بالصمت ومددت جسدها علي التخت بينما درغام غادر الحجره وفور خروجه منها عاد وجهه عابس وغاضب اكثر مما سبق فهيية غزل المريضة أشعلت نيران غضبه أكثر مما جعله يخرج هاتفه ويتصل برقم «علي» الذي أجاب بعد ثواني من داخل مكتبه...... ألو ازيك يا درغام بيه أخبار ساعتك ايه. "
«تمام يا علي المهم يونس كلمك وقالك علي اللي عايزه....... "_سأل بتسرع ليجيب علي......
اه قالي"ابن السفير أسمه جوزيف عنده تسعه وعشرين سنه قاعد معا ابوه وأمه هنا في القاهره بقاله ست شهور." بصراحه دول المعلومات اللي قدرت أعرفها عنه دلوقتي لان
ساعتك عارف فكرة اني اجبلك كل المعلومات عنه وخط سيره والأماكن اللي بيتواجد فيها" صعب اووي الموضوع محتاج شوية وقت." بس أنا حاليا يعني عرفت رقم عربيته من واحد صحبي شغال في المرور وقدرت أعرف هي موجوده فين دلوقتي. "
«لمعت عيناه بشرارة الأنتقام ونطق من تحت أسنانه..... أبعتلي العنوان حالا ومعا صورة الواد. "
سلام. "
«أغلق الهاتف وانتظر لدقيقين حتي ارسل له علي مكان تواجد السيارة وصورة جوزيف وفور روئيته لهما ركض إلي الخارج وركب سيارته وبدء بقيادتها اتجاه تواجد جوزيف وتعبير وجهه تدل علي قدوم ملحمه بشرية........................ "؟!