رواية روضتني عنيدة الفصل الثانى و الثلاثون بقلم لادو غنيم
أجزمت أنها سمعت صوت أنكسار قلبها عندما رئة من أصبحت تكن له الحب بين أحضان غيرها"كان عقلها يدور بداخله ألف سؤال «لما فعل هذا» وكيف فعلها"وماذا ستفعل الأن هل تتركه وتذهب"أما تعتزله وتغضب "أما تركض أليهما وتلقنهما درسا أمام الجميع" لكنها حاولت الهدوء والتريث "وكبت دموعها."
«غزل اللي شوفتيه ده مش حقيقة "أنا كنت واقفه»........ حاولت دلال التحدث وتبرير الموقف لكنها قاطعتها وجففت دموعها ونظرت لها ببعض الثبات.... مفيش داعي أنك تفهميني حاجة" أنا واثقه في درغام ومتاكده أن في حاجه غلط"أنا هنزل تحت شوية وهطلع أكمل ترويق"؟!
أنهت حديثها وذهبت وهي تكبت دموعها داخل عيناها وتصارع ذاكرتها التي تعيد لها مشهد القبلة"ظلت علي هذا الحال حتي وصلت عند باب الخروج لكنها وجدت يونس يعترض طريقها برسميه..... مش هينفع تخرجي بره "فيه ناس مهمه من البلد واقفين بيسلموا علي درغام."
«شعرت بغصه في حلقة وأرتجف جسدها اوهله وقت انزلاق دموعها المصطحبه ببسمه ساخره...... ااه مانا شوفتهم "وهما واخدينه بالحضن وبيبسوه كمان" وسع يا يونس خليني أنا كمان أطلع ارحب بيهم والا هما مابيسلموش غير علي رجاله. "!؟
«علم أنها رئتهما وعلم بالماذق الذي بات درغام بهي مما جعله يحاول تهدءت الأمر..... غزل ممكن تيجي معايا وأنا هفهمك كل حاجة" مفيش داعي لخروجك عندهم. "!!
«تنهدت باأرتجاف وبلعت لعابها بصعوبه بعدما جففت دموعها وقالت..... يونس أنا هخرج يعني هخرج" وسع من فضلك الا اما هنادي علي جدتك وهي بقي تطلع تتصرف بنفسها "!؟
«صق يونس علي فكيه فلا يوجد مفر من خروجها فاذا علمت الجده بما يحدث ستغضب علي الجميع ومن الممكن أن تصاب بالالم" مما جعله يبتعد عن الباب ويترك الطريق لغزل....!
«أما بالخارج عند درغام فدفع ميسان للوراء عندما فجائته بقبله لم تدوم لثوني ناظر لها بعين شرسه وهتف بصوت حاد.....
ايــــــــه الـــلـــــي بــتــهـبـبيــه ده. غــــــوري مـــــــن هـــنـــا مـــــــش طــــايــــــق أشـــــــوفــك كـــل مــــدا بـــتــــثـبتـيلــــي أنــــــي
كـــنـــــت هـتــجــــوز واحـــده رخـــيــــــصــــــه؟!. "
«نظرت له من الأعلي للأسفل عاقده ذراعيها أمام صدرها ساخره..... الرخيصه ديه هي اللي عملتلك سعر وخلتك درغام بيه الجبالي"صاحب النفوذ والقوه._والا نسيت أنك مبقتش غني كده غير لما بابا فسخ خطوبتنا"!
صق علي أسنانها بأستفزاز من حديثها الخائب قائلا.....عندك حق عارفه ليه عشان وأنتي معايا كان وشك وحش عليا بس سبحان الله أول ماسبنا بعض ربنا كرمني بالخير لانك كنتي الشر اللي في حياتي وأنا مكنتش عارف بكده. "!؟
«أنفجرت ضاحكه ووضعت يدها أعلي كتفه متحدثه بلكنه بارده..... ياحرام تصدق أني فعلاً وحشة أيوه أنا وحشة" بس بردو ليه حق في كل حاجة أنت وصلتلها"والعلمك بقي أنا ليا حق فيك"
«نفخ الهواء من فمه بتعنف قائلا..... أمشي من هنا ومش عايز أشوف وشك تاني_متخلنيش أتعصب عليكي وأعمل تصرف مبحبهوش. "
«لمعت عيناها ببريق ساخر وأقتربت منه متحدثة بشفقه..... عارف ايه اكتر حاجه بحبها فيك أنك مبتمدش ايدك علي وحده ست مهما عملتلك"بجد أنت مفيش منك في الدنيا عشان كده مستحيل اسيبك ياحبيبي"
«دفعها للوراء بتزمر موجه لها سبابته بتحذير..... لو مغورتيش من هنا وعرش اللي خلقك لهنسا أنك بنت "ياله أحفظي اللي باقي من كرامتك وكفاية رخص وجشع الحد كده" أوعي تكوني مفكره أني مش عارف أنك بتعملي كل ده عشان الفلوس"تؤ أنا فاهمك كويس أووي_ومتاكد مليون في المياه أنك بتلفي حوليا زي الكلاب عشان بس تاخديلك قرشين"وخديها كلمه أخيرة مني دخولك لحياتي تاني تنسيه خالص اللي خرج من حياة درغام مبيدخلهاش تاني"اما بقي بالنسبة لبوستك الرخيصه فانا هغسل بوقي بمياة وسخه لان الوساخه مش هتتشال غير بالوساخه اللي زيها.
"؟!
«لم تكترث بما قاله وأقتربت منه بدلال..... أخص عليك انت بجد ظالمني أنا بحبك أنت وبس" _ولو علي البوسه أنا أسفه متزعلش مني انا همسح مكان شفايفي عشان ماتزعلش. "
«مدت يدها لتمسح له شفتيه لكنها وجدت غزل تمسك بمعصمها معتصره اياه بكل ماتحمله من الم وغضب يمزق روحها "وقفت في منتصفهما ناظره لها بعين تود تمزيقها أربأ قائلة بتحذير...... أيدك ماتتمدش علي حاجة مش بتاعتك."عشان مكسرهاش."
شعرا درغام بالقلق فور روئيته لها خوفا من أن تكون رئة تلك القبلة التي جمعتهما سويا"اما ميسان
فحاولت التملص منها لكنها لم تنجح مما جعلها تهتف بغضب وهي تنظر إلي درغام..... ايه المتوحشه ديه أبعدها عني يادرغام أيدي هاتتكسر. "!!
«تلونت عينه بتقزز وعقد ذراعيه امام جزعه العلوي مكتفي بالصمت فقد كان يتمني من داخله أن غزل تلقنها درسا"بدلا منه فهو رجلا ليس بقموصه أن يتطاول بالضرب علي الأنثي" ورغم ثباته كان داخله عباره عن حرب فكريه قلق بشأن غزل يقول لنفسه ماذا سافعل أن كانت رئة القبله كيف ساجعلها تثقي بي كيف ساقنعها أنني لست المذنب"
أما ميسان .. «فنفخت في الهواء بانفعال..... يوه ايه الجنان ده_سيبي أيدي وأبعدي عني أنتي مين أصلا ازي تتجرئي علي مسكي بالطريقة ديه. "
«رمقتها من الأعلي للأسفل بتقزز وقالت..... انا كنت بنضف البيت بس لما شوفتك قولت أجي أنضفك من الوساخه اللي فيكي" أما بالنسبة بقي أبقي مين فانا خطيبة درغام اللي حضرتك كنتي لسه بتبوسيه من شوية. "!؟
«بلع درغام لعابه وشعر بالقلق الشديد فقد رئتهما سويا في ماذق لايد له بهي مما جعله يمسك يدها قائلا بنبره قلقه.....غزل اقسملك بالله أني مفكرتش حتي مجرد التفكير أني أقرب منها هي اللي فاجئتني بالقرف اللي عملته."
«نظرت له بطرف عيناها وتنهدت ببعض الثبات محاوله أخفاء الغضب الذي يطوف داخلها...... مفيش داعي أنك تبررلي حاجة أنا واثقه فيك"!!
«تدخلت ميسان بشيطانيه..... كداب بيكدب عليكي هو اللي قالي بوسيني عشان اتاكد انك لسه بتحبيني "وبعدين هو بنفسه اللي قالي اجي هنا عشان أقضي معا يومين وكدب عليا ومقاليش أنه خطب صدقيني لو قالي كنت هبعد عن حياته بس هو كدب عليا وعليكي."!؟
«قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة بسبب اكاذيبها التي تخرج عبر شفتيها في محاولة لزرع الشك داخل عقل وقلب غزل التي حاولت عدم تصديق كلماتها التي جعلت قلبها يتالم وعيناها تغوص بها الدموع_لكنها حاولت الثبات قدر الأمكان وسحب دموعها وتحدثت......
مش مصدقه والا كلمة من اللي قولتيها عشان" أنا واثقة في درغام وغير كده درغام مش أهبل عشان يطلب منك أنك تيجي في البيت اللي قاعد فيه هو واهله وكمان خطيبته "ده غير أنه مستحيل يبوسك في الخلا كده اقل حاجة كان هياخدك ورا اي شجره من اللي هنا عشان محدش يشوفكم؟!
«تنفس درغام بأ ارياحيه وكأن جبل قد أرتفع من فوقه أما ميسان فمزجت عيناها بدموع اللألعيب قائلة بصوت مبحوح..... أنا مهما قولتلك مش هتصدقيني" لأنه وهمك بالحب زي ماوهمني بيه لما كان خاطبني"بس علي العموم أنا هخرج من حياتكم وربنا يوفقكم. "
«أستدارت لتذهب لكنها وجدت غزل لم تترك يدها مما جعلها تنظر لها مجددا باستفهام..... ممكن تسيبي أيدي عشان أمشي. "
«رفعت حاجبها اليسار ونظرت إلي ذلك الدلو الممتلاء بماء متسخ من تنضيف الڤرنده وقالت..... طبعاً لزم تمشي بس لما أعمل معاكي الواجب الأول. "!
«تركت يدها وأستدارت اتجاه الدلو وحملته بين مرفقيه من ثم نظرت بقزاره إلي ميسان التي ترمقها بمكر" ووجدت الدلو ينسكب عليها دفعه واحده لتتحم بمائة المتسخ من راسها حتي قدمها"وقبل أن تستوعب ماحدث معها وجدت غزل تمسك بقطعت قماش متسخه وبدءت بتنضيف وجه ميسان وهي تتحدث بتقزز.....أنا مش فاهمةسبحان الله المياة وسخه حتي القماشه اللي بحاول انشفك بيها بردو وسخه"معرفش ايه ده يابنتي ربنا رزقك بكل حاجةوسخه يكونش ده دليل انك لمؤخذه يعني انتي كمان وس..والا بلاش ربنا ستار حليم"!!
«ابتعدت ميسان خطوه للوراء بوجه يشع بتوهج الغضب قائله بعصبيه.....وحياة بابا لهدفك تمن عملتك ديه غالي اووي يا سوقية."
«رمقتها بتقزز قائلة بلهجة وقحه.....سوقيه سوقيه بس علي الأقل مش رخيصه و..والا بلاش أنتي عارفه أنتي ايه كويس."وكلمة اخيره مني ليكي تسمعيها وتحطيها حلق في ودانك..درغام لاء "درغام حبيبي أنا وهيبقي جوزي أنا ومش هسمح لاي وحده مهما كانت هي مين تاخده مني"ياله أمشي من هنا بدل ما أجيب جرادل المياة الوسخه كلها وأكبها عليكي شكلك لسه عايزه تنضفي."!؟
«دقة الأرض بقدمها معلنه غضبها ثم اتجهت وركبت سيارتها وغادرت المنزل أما غزل فور ذهاب ميسان شعرت بعيناها تمتزج بالدموع مجددا وبقلبها يؤلمها فليس بهين عليها ان ترا حبيبها بين أحضان غيرها حتي ولو كان ليس المذنب"اما درغام فاستدار ووقف امامها ناظر داخل عيناها باستفهام......أنتي بتعيطي."
«بلعت لعابها وسحبت دموعها قائلة بثبات.....لاء أنا مبعيطش."
«انتي متاكده أنك مش بتعيطي.»......سأل من جديد ليجدها انفجرت بالبكاء وأرتمت داخل احضانه محتضنه عنقه بتشدد وتهتف بصوت باكي.....ايوه بعيط مش قادره معيطش"
«حاوط خصرها بذراعيه ضاممها إليه قائلا بهدؤ....أقسملك بالله العظيم أني معملتش معاها حاجه "والا حتي فكرت مجرد التفكير اني اعملها أولا لأني عايزك أنتي ومرتبط بيكي ومقدرش أخون ثقتك مهما حصل"وثانيا لاني مبطقهاش والا بطيق ألمح حتي طافها في أي مكان.".
«كان جسدها يرتجف من البكاء بين ذراعيه جاعله يشدد من أحتضانها وضمها إلي صدره لتهدء..لكنه وجدها تتحدث بألم.....أنت متعرفش أنا حسيت با ايه لما شوفتكم أقسملك بالله أني سمعت صوت تكت قلبي وهو بيتكسر"
«تنهد بين أحضانها وطبع قبله دافئة فوق عنقها قائلا..... بعد الشر عليك ياحبيبي _حقك عليا أنا والله العظيم لو أقدر كنت رجعت الزمن ومكنتش خليت حاجه زي دية تحصل عشان متحسيش باللي حستيه. "بس مفيش في ايديا حاجة غير أني أعتذرلك."!
«اكتفت بالصمت والبكاء بين ذراعيه لعدت دقائق حتي شعرت ببعض الراحة وابتعدت خطوة للوراء وجففت دموعها_لتجده ينظر لها با ابتسامة قائلا..... مال شكلك مبهدل كده ليه أنتي كنتي بتنضفي في الترب."
«لوت شفتيها بتزمر..... ايه مشبهش عروسة المولد اللي كانت واقفه من شوية. "!؟
«غمز لها بجفنه اليمين متحدث بغزل..... يا باشا أنتي أجمل من أي حد أنا مبشوفش غيرك أصلا."
«ظهرت بسمه خافته فوق شفتيها لكنها أخفتها سريعا وتحدثت برسميه..... أنا هطلع اروق أخر اوضة قبل ماجدتك ماتقفشني مبنضفش"وعلي فكره موضوع البت المايصه ديه لسه مخلصش انت لزم تفهمني مين ديه بالظبط وليه بتلف حوليك"بس مش دلوقتي عشان ورايا ترويق سلام. "
«رمقته بتزمر وذهبت تاركه اياه يبتسم بتنهيده فقد شعرا بغيرتها عليه وماجعله يبتسم اكثر هي الثقه التي باتت بينهما "!.. من ثم عادا ليكمل باقي عمله.»
««««»»»»
وبعد مرور بعض الوقت ودقة الساعه الخامسة عصرا وداخل حجرة نوم يونس كان يجلس يتفحص علي هاتفه بعض الصفحات الرئجه لهم" حتي وجد قد اتاه اشعار من اميل فيس بوك"فتح الشات ودخل إلي الرساله وجدها صوره مشوشه لفتاه وشاب وبا اسفلها رقم هاتف وجمله واحده عباره عن«.. لو عايز تعرف مين اللي في الصوره أتصل علي الرقم ده"وعلي فكره هي واحده تخصك أوي"!؟
«شعرا بالفضول من تلك الرساله الغامضة مما جعله يسجل الرقم ويتصل عليه ليرد عليه صوت رجلا قائل باستفهام..... مين معايا"
» تحمحم يونس برجوليه وأجابه.....«أحم»
اظن انا اللي لزم أسالك السؤال ده انت مين وايه الصوره اللي بعتهالي علي شات الفيس. "
«ابتسم الشاب الذي يجلس داخل حجرة نومه وعمره في العشرينات متحدث برسميه.....أستاذ يونس الجبالي معايا. "
«أيوه أنا مين أنت بقي وبعتلي رقمك ليه.»..... سأل باستفهام ليتنهد الشاب عبر الهاتف قائلا بهدؤ..... أنا اديتيا مرقص» بصراحه أنا بعتلك رقمي عشان عايزك في حاجه مهمه أوي تخص علاقتك بدلال الهلالي بنت عمتك...!!
«انتقض من جلسته شاعر بانزعاج جاعله يتحدث بتحذير..... أنت مين يالا وعلاقة ايه الي بيني وبينها"
«تحدث اديتيا برسميه.....ممكن تهدا وأنا هفهمك كل حاجة اولا كده أنا مش باعتلك رقمي عشان أهزر معاك او أوقع بينكم "أنا بعتلك رقمي عشان
عايز افتح عنيك علي الحقيقة دلال مش ملاك
عاشق ليك زي ما فهمتك لاء دلال بتلعب بيك زي مالعبت بيا بالظبط لما كانت عايشه طول السنين اللي فاتت هنا في كندا" ولو مش ناوي تصدق اللي هحكي هولك فا افتح شات الفيس واتفرج علي الصور اللي هبعت هالك من غير تشويش.!؟
«دق قلبه معا سماع صوت الأشعارات المتتاليه علي الشات مما دفعه للنظر داخل الشات "الذي فور روئيته له شعرا بسكين قد طعن قلبه وانزلقت الدموع من عيناه" وهو يرا دلال داخل الصور في أحضان شاب أخر كانت الصور عباره عن ست صور كل واحده منهم تحتوي علي صور لدلال وهي بأحضان شاب لم يراه من قبل وماذا الأمر الم عليه تلك الصوره التي تقبل فيها دلال نفس الشاب"لم يشعر بجسده وهو يرتمي علي الاريكه فلم تستطيع قدميه حمل هذا القدر من الألم الذي اصبح يمزق قلبه" لقد كانت عيناه تشبه كؤس النبيذ الحمراء من شدة البكاء"لكن قاطعه صوت رن الهاتف بنفس الرقم ليجيب بيد ترتجف ليجد المتصل يقول...... اكيد دلوقتي صدقت أني مش بكدب"علي فكره أنا هو الشاب اللي في الصور معا دلال "انا كنت علي علاقة بيها لما كانت في كندا بس قبل ماتنزل القاهره بتلت ايام جات ونهت علاقتها معايا وقالتلي أنها مش مستعده للأرتباط" بس للأسف أكتشفت انها بتقولي كده عشان خلصت تسليتها معايا ورجعالك عشان تكمل معاك التسليه"عشان كده دورت علي الاميل بتاعتك وبعتلك رقمي عشان تكلمني وأقدر اني احذرك منها. "
«حاول كبت دموعه لثواني واخفاء صوته الباكي وهتف ببعض الجمود..... أولا كده أنا مرتبط بواحده غير دلال بس عندي ليك سؤال هو انت وهي كنتوا علي علاقة من زمان والا ايه بالظبط. "
«تحدث اديتيا بجدية..... انا وهي كنا اصدقاء لمدة السنتين اللي فاتت الحد من حوالي شهرين بدئنا نقرب من بعض الحد ماهي قالتلي انها محتجاني في حياتها وفضلنا علي علاقة مرتبطين الحد قبل رجعها لمصر بتلت تيام. "بس سؤال لوسمحت هي ماكده ليا انها مرتبطه بيك." ازي بتقول مرتبط بغيرها. "
«بلل شفتيه التي اصبحت جافه وتحدث...... دلال كانت مرحله في حياتي وانتهت وحاليا انا مرتبط بغيرها وهتجوز قريب كمان"_أما بالنسبه للكلام والصور اللي بعت هالي فانا هحتفظ بيهم وشكرا جداا علي تنبيهك ليا.!!
«اغلق الهاتف وحذفه ارضا وكبس بوجهه علي يديه يبكي بشهيق كانت روحه تتمزق وقلبه يعتصر من شدة الالم والخذلان "يالله بهذا الالم الذي اصبح يسكن قلبه الحنون" هل هذا هو جزاء وفائه وعشقه لها لسنوات كيف فعلت بهي هذا الشئ الاعين"كانت روحه تتحدث بتلك الكلمات
"كان قلبه يترجف بحصره وعقله يتذكر الليالي التي جمعتهما وحديثهم بعشقهما لسنوات" كيف يعقل أن تكون مثلت عليه العشق هل الأمر بتلك السهوله هل القلب رخيص ليتم التلاعب بهي"ظلا يبكي بقهر وصوت شهقاته تحتضن الجدران"ظلا علي تلك الحاله لعدة دقائق "ثم اشاح وجهه عن يديه فقد كانت عيناه ملتهبه وبشده وجسده يرتجف" حاول التماسك ونهض بقدم تهتز وبدء بالتحرك حتي دلف إلي المرحاض وفتح صنبور المياه ووضع رأسه أسفله لتغسل المياة تلك النيران التي تملاء عقله ودموعه امتزجت بقطرات المياة البارده"ظلا هكذا لخمس دقائق ثم أبتعد عنها واغلقها وجفف وجهه بالمنشفه واستدار ونظرا إلي وجهه بالمرأه وترقرقت عيناه بالدموع لكنه اخفاها وحاول الثبات وتحدث إلي عقله...... اجمد يا يونس الطريق لسه في أوله. "وأنتي يا دلال وحياة كل دقيقه حبيتك فيها لهوجعلك قلبك اضعاف الوجع اللي حسه دلوقتي!؟
"
أخذ نفس عميق وهندم من ملابسه وذهب للخارج ليتابع بعض الأعمال بصحبة درغام. "!
»»»»»»«««««
اما علي طريق الزراعه كان يتجول ادم علي قدميه ويشاهد جمال الأرياف ويلتقط الصور لذاته" حتي سمع صوت صرخه مكتومه تاتي من خلف الزرع"بدء بالسير بفضول بحذر بين الأغصان حتي توقف بثبات فور روئيته لشابين يحاولان جذب فتاه داخل توكتوك بعدما كمموا فمها با ايديهم "" نظرا حوله بلهفه ووجدا فأس أمسك بهي وأتجها أليهما بتسرع حتي وقف امامهما بصياح...... سيب البت منك ليه وبطلو وساخه وغورو من هنا بدل ما اقسمكم نصين. "
«رمقاه من الأعلي للأسفل بأستهزاء فهيئته المهندمه معا ملامحه الشبابيه جعلتهم يستخفوا بهي ليتقدم منه احدهم بعدما فتح عليه اله حاده«مطوه» متحدث بصياعه..... وهي الحلوه بتعرف تقسم نصين "طب ماتيجي أعلمك ازي تقشري الدره الأول"
«ضحك الأخر مساند زميله مما جعلا ادم ينفعل ويقلب الفأس ويمسك بعصاها الغليظه "مسدد ضربه قويه أسفل قدم الشاب جاعل منه يركع ثم ضربه أخره علي ظهره جعلته يقع متألم بين الأغصان" ثم نظرا بغضب إلي الشاب الأخر الذي حذف الفتاه أرضا وأخرج جنزير حديد غليظ واقترب من ادم موجه له بهي ضربه قوية علي كتفه جعلت يده تختل ويسند علي الأرض بتألم"ليصيح عليه الشاب بسخرية......ايه يا وحش وقعت بسرعة يعني. "
«رفع رأسه ونظرا له بعين تتوهج بالغضب قائلا بلكنه بارده..... ولاد الجبالي لما بيقعوا بيقوموا اقوي من الأول يا حيلة أمك. "
«رمقه الشاب بغضب ورفع الجنزير موجهه إلي جسد ادم لكنه تفاده الضربه ونهض ممسك بطرف الجنزير لفف اياه علي معصمه وركض اتجاه الشاب ولكمه بقوه علي فمها جاعل الدماء تنفجر منه "ثم لكمه عدت لكمات في معدته بذلك الجنزير الحديدي الملفوف حول معصمه من ثم عاد ولكمه لكمه قوية في وجهه مما جعلا الشاب يقع أرضا فاقد للوعي
لينظر لهما أدم ويحذف فوقهم الجنزير قائلا بلكنه شرسه.....
الشيطان الي وزك عليا سوحك يا حيلتها."
«أستدار للوراء ونظرا إلي تلك السمراء ذات العيون الرصاصيه التي تهندم الحجاب فوق رأسها وتجفف دموعها "رغم سمارها الا انها تمتلك من العيون ما يجعلها أجمل نساء العالم فالسمار بتلك العيون ذادوها جمالا معا ذلك الأنف الصغير والشفاه البنيه الممتلائه."
«أنتي كويسه. "....
سألها بقلق لتنظر له بإبتسامة..... الحمدلله والفضل يرجع ليك مش عارف من غيرك كان هيحصلي ايه."
«فرك شعره الأسود با ابتسامه وقال..... أنا معملتش غير الواجب"بس هو أنتي ايه اللي جيبك لمكان مقطوع زي ده دلوقتي "
«تنهدت بحزن قائله.... أقول ايه النصيب_أنا أبقي صاحبة محل البقاله اللي علي أول دخلت البلد والمفروض ان خالي كان يروح يجيب بضاعه للمحل بس زي عوايده مرحش عشان كده ركبت معاهم التوكتوك عشان أروح للمخزن اجيب البضاعه بس طلعوا والاد حرام وحاولوا يغتصبوني بس الحمدلله جات أنت ولحقتني علي أخر لحظه. "
«نظرا لها بتعجب فهي صغيره جدا طولها لا يتعدي ال 150ثانتي ووزنها لايذيد عن خمسه وخمسين".. مما جعله يسأل بتعجب..... هو انتي عندك كام سنه شكلك صغير اووي علي انك تبقي صاحة محل. "
«نظرت خلفه إلي هذان الشابان الذي بدء باستعادة وعيهما مما جعلها تمسك بيده قائله..... خلينا نمشي من هنا وانا اجوبك علي اسالتك بس ياله بينا نبعد عن المكان ده. "
«ذهب معاها حتي أبتعدا بمسافة طويله وسألها مجددا اثناء سيرهم..... مقولتليش عندك كام سنه. "
«تحدثت برسميه... تمنتاشر سنه»
«فتح فمه بتعجب وهتف..... نعم تمنتاشر سنه دأنتي اللي قدك عندنا في القاهره لسه بيلعبوا في الشارع. "
«وقفت امامه معترضه طريقه قائله بلكنه قويه عكس عمرها..... دول البنات اللي عندكم في البندر مش هنا أحنا هنا اللي في سني متجوزين ومعاهم عيال كمان"وبعدين أنت عندك كام سنه شكلك مش كبير يعني عشان تصتصغر سني. "
«تحمحم باحراج.....«احم»
عندي تلاته وعشرين"
«لوت شفتيها ببرود.....شكلك صغير بس اللي في سنك عندنا فتحين بيوت ومتجوزين "المهم قصر الكلام متشكره علي مساعدتك سلام»
«حاولت السير لكنها وجدته يعترض طريقها قائل باستغراب..... طب مش نتعرف علي بعض الأول قبل ماتمشي أعرفك بنفسي أنا أدم مختار الجبالي وانتي أسمك ايه."
«حدقة روماديتيها بتعجب..... أنت حفيد الحجه انعام أبن عمي مختار.»
«رفع حاجبه اليسار باستفهام..... أنتي تعرفيني"
«أبتسمت مصفقه كفيها ببعضهما..... يااه علي الزمن ياولاد أنت مش فاكرني يا أدم أنا سمرا بنت عمك عواد اللي كنت بتيجي تلعب معاها وأنت صغير هنا في الأجازه"؟
«حاول عصر ذاكرته لكنه لم يتذكر أي شئ جمعهم من قبل وقال..... بصراحه مش فاكر أي حاجة "بس شكلك أنتي فكراني كويس"
«ابتسمت بدلال وقالت..... طبعا فكراك كويس كنت ساعتها عندي ست سنين وأنت كان عندك عشر سنين كنت تيجي في الأجازه وتلعب معايا وتجبلي توت أحمر من علي الشجره اللي جوه بيتكم عشان كنت بحبه "وفضلت تيجي الحد لما بقي عندك اتناشر سنه وبعد كده مجتش معاهم تاني" بس انا عمري مانسيتك ودايما كنت بستناك تيجي الحد لما فهمت أنك خلاص مش هتيجي خالص بس تقول ايه بقي الصدفه تحصل اني أكون هتخطف واللي يلحقني هو أنت وأرجع أشوفك تاني زي زمان. "!؟
«شعرا بشعور ناعم يتثرثب إلي قلبه جاعل عيناه تلمع با ابتسامه غير أراديه فتلك الذكريات التي لايتذكر عنها شئ جعلته يشعر بالسعاده" ولكن قبل أن يتحدث وجدها تقول بلهفه...... يامصبتي الوقت خدني وزمان الدكان مفتوح وخالي مقفلهوش أنا لزم أمشي. "
«أستني طب مش هشوفك تاني....... "!.....
سألها بتسرع لتجيب..... هي جدتي الحجه أنعام جات معاك."
«أيوه جات.»
اجابها با أبتسامه لتبادله اياها وهي تركض...... قولها سمرا بنت عواد جايه تزورك بكرا سلام بقي طريقك أخضر "
«أستدارت وأكملت ركض حتي صعدت إلي مكروباص كان يسير "اما أدم فكان يبتسم في أثارها بشغف لم يعرف معناه لكن قاطع شغفه شعوره بالألم الذي اصاب كتفه عندما أصيب بضربة الجنزير" نظرا الي كتفه ووضع يده وجدها تشع بالدماء مما جعله يتماسك ويسير إلي المنزل ليطهر جرحه. "!؟
«««««««««««
مر الوقت ودقة الساعه الحادية عشر مساء داخل مدخل البلد كان يجلس درغام ويونس داخل السياره التي يقودها أثر أثناء عودتهم من معاينه أرض المشروع."
«مساحة الأرض كويسه جداا ومتفائل جدا بالمشروع اللي هنعمل معا صفوان العزايزي"......... تحدث أثر بجدية ليجيب درغام..... عندك حق الشغل معا صفوان هيضيف لأسمنا متنسوش أن مصانع العزيزي للحديد والصلب من أهم مصانع الحديد في مصر. "
«عندك حق بس أهم حاجة المشروع يتنفذ زي مامخططين ليه بالظبط عشان نضمن النجاح"..!!... تحدث أثر ليبادله درغام من جديد..... قول أن شاء الله انا مخطط لكل كبيره وصغيره متقلقش. "
«كف درغام عن الحديث ونظرا الي يونس الشارد بعين مترقرقه بالدموع ليهتف درغام بنبره منخفضه عندما وضع يده علي قدم يونس...... مالك يا يونس في حاجه مضيقاك والا ايه. "
تنهد بانتباه وأخفي دموعه ورتب علي يد درغام قائل بتبسم..... متقلقش عليا ياصحبي أنا بخير"!
حرك راسه بتفهم ونظرا كلن منهم إلي الأمام وبعد عشر دقائق توقفت السيارة باندفاع بالطريق القريب من المنزل" أمام جزع شجره كبير يعترض الطريق مما جعلا أثر يهتف بأستفهام...... من الأغبيه اللي بيحطوا شجر زي ده كده في نص الطريق. "انزلوا معايا خلينا نبعده الواحد هلكان ومحتاج يروح يرتاح."
«رمقهم درغام بأستفهام...... جزع الشجر ده مكنش موجود وأحنا ماشين العصر. "
«اجابه يونس بملل..... يمكن حد من الفلاحين قطعها من شوية وقال يشلها بكرا كده كده بالليل محدش بيمشي من الطريق ده الناس هنا بتنام من العشا يا درغام ياله خلينا ننزل نبعدها. "
«تنهد درغام ونزلا ثلاثتهم من السياره وفور وصولهم لجزع الشجره "وجدو ملثمين يهجموا عليهم باأسلحه رشاشه يطلقوا أعيره نارية ملئة الجو................"!!