رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اماني سيد


 رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الثالث والثلاثون

ظل خالد جالس بالقرب من منزل مريم فى احدى القهاوى البلدى منتظر ان يرى مريم لكي يذهب ويتحدث معها ظل جالس بضع ساعات إلى أن أتت مريم من عملها

عندما راها خالد ذهب اليها مسرعا وحاول ان يوقفها

ـ مريم وقفي اسمعيني انا خالد

عندما سمعت مريم صوته وقفت هذا اكثر صوت يشعرها بالاشمئزاز

نظرت اليه مريم بإشمئزاز و تركته ورحلت لكنه اسرع وسد عليها الطريق

ـ مريم لو سمحت اوقفي كلميني

ـ أبعد عنى يا خالد بدل ما اصوت والم عليك الشارع

ـ طب اسمعيني طيب وشوفي انا عايز ايه

ـ ايا كان اللي انت عايزه انا مش عايزه اعرف انت جاي ليه ولا عايز ايه ولا عايز اشوف خلقتك اصلا

ـ يا مريم انا عايزك تسامحيني وصدقيني انا اتغيرت ووعد مني ما حدش من اخواتي هيدخل البيت تاني ومش بس كده انا طلقت نجلاء وعايز ارجعك تاني لعصمتى

نظرت له مريم بسخريه ممزوجه بإشمئزاز

ـ خالد انت عبيط انت فاكر ان انا ممكن اسامحك بعد اللي انت عملته فيا او ان انا ارجع لك مره ثانيه

ـ وايه المشكله يا مريم طالما هعمل لك اللي انت عايزاه

ـ عارف يا خالد انت لو جبت لي حته من السماء عمري ما هرجعلك تاني

ـ طيب هكتبلك البيت باسمك

ـ برده مش هرجعلك تانى انسى ان انا ارجعلك مره ثانيه ومش عايزه اشوف خلقتك قدامي تاني عشان المره الجايه هبلغ البوليس عنك وهقول انك متحرش

ـ يا مريم صدقيني مش هتندمي

ـ الندم فعلا لو رجعت لك مره ثانيه ان انت راجل ما عندوش نخوه عارف يعني ايه

ما عندكش مشكله مراتك تبات فى الصالة والرايح والجاى يشوفها من أجواز اخواتك اهم حاجه انك ترضى غرورك قدامك الناس وتبينلهم انك مسيطر وللاسف كنت انا ضحيتك عشان كده يا خالد بقولك ابعد عنى وماتورنيش وشك لانى لو شوفتك تانى ولو صدفه صدقنى هزعلك

ـ ايه ده وطلعلك صوت يا مريم من امته ده

ابتدا صوت مريم أن يعلوا تدريجيا مما جعل بعض الماره يلتفتون اليها

ـ طول عمرى ليه صوت زمان كنت بقول جوزى وعيب ارد عليه انما دلوقتي الرد مش هيكون بلسانى لأ وبإيدى كمان

كاد خالد أن يرد عليها ويمد يده إلا أن أتى شخص من خلفهم ومسك يده بقوه وبعدها دفعه للخلف مما جعل جسد خالد يرتد للخلف

ـ وانتى ليه تتعبى نفسك وتمدى ايدك يا ست مريم وتتعبى نفسك إحنا موجودين وفى الخدمه نمد ايدينا بدالك

اتفضلى انتى اتطلعى شقتك وانا هتصرف معاه

نظرت مريم لذلك الصوت وجدته عبد القادر الج*زار

“عبد القادر رجل فى الثلاثون من عمره مطلق من بضع سنوات وطلق زوجته بسبب خلافات فى الطباع بينهم ”

ـ شكراً يا معلم مش عايزين نتعبك معانا

ـ ولا تعب ولا حاجه وده شكل واحد حد يتعب فيه اطلعى اننى وانا هتصرف معاهة

وبالفعل اقترب عبد القادر من خالد وبدأ فى التشابك معه

حاول خالد الخلاص لكنه لم يستطع فعبد القادر يفوقه جسدا وعضلات وقام عبد القادر بضر*به إلى أن اجتمع باقى الماره واستطاعوا تخليص خالد منه بصعوبه وبعدها هرب خالد مسرعاً من أمامه حتى لا يمسكه مره اخرى

فى ذلك الوقت كانت مريم تقف في شرفه منزلها تشاهد ما فعله عبد القادر بخالد وعلى وجهها ابتسامه سعاده أتت من خلفها اختها تسالها عن سر تلك الابتسامه وقامت مريم بالاشاره براسها تجاه عبد القادر وخالد

ـ ايه ده مش ده خالد اللى عبد القادر ماسكه

ـ أه هو

ـ وهو بيعمل فيه كده ليه

حاول يوقفنى ويضايقنى وقال ايه عايزنى ارجعله

ـ يالهوى على البجاحه ايه ده تصدقى يستاهل انتى لازم تشكرى عبد القادر

ـ بكره وانا راجعه من الشغل هعدى عليه واشكره

ـ بس بصى المنظر خالد شبه الكتكوت المبلول فى ايد عبد القادر ، كنتى متجوزاه ازاى ده ، ده يا دوب محسوب على الرجاله بالاسم بس

ـ والله عندك حق كويس انى خلصت منه

وفى اليوم التالى بعد انتهاء مريم لعملها قامت بالمرور على عبد القادر وشكرته ثم انصرفت مسرعه وكان عبد القادر ينظر فى أثرها بابتسامه أخيرا رأته

*********@***

مر اسبوع اخر على تلك الأحداث وكان الوضع فى منزل حسين بلكاد يمر فى هدوء

مر اربعه اسابيع ولم تأتى لايناس الدورة الشهريه فذهبت وجلبت اختبار حمل وظهرت النتيجه ايجابيه

شعرت ايناس كأنها انتصرت فى حر*ب ضد خصمها ودخلت الصاله وظلت تطلق الزغاريط فأجتمع من بالمنزل على صوتها وسالها حسين

ـ فى ايه يا ايناس ايه الزغاريط دى كلها

ـ أنا حامل يا حسين مبروك هتبقى أب للمره التالته ثم نظرت بشماته لرغداء التى تجمعت الدموع بعينيها

ـ الحمد لله انا ارض خصبه من اول شهر حملت مش ارض بور هتعيش وتموت وحيده

لم تستطع رغداء الصمود فدخلت غرفتها وظلت تبكى على حالها وذهبت بعد ذلك للوضوء ثم جلست تبكى وهى تصلى فحديث إيناس كان كالسهم ،الذى أصاب قلبها فى المنتصف

اقترب منها حسين بعصبيه مفرطه لأول مره

ـ إنتى ايه يا شيخه معدومه الدم مابتحسيش ، نفسى اعرف بتكونى مبسوطه ازاى وانتى بتأذى غيرك وبتكسرى قلوبهم

اوعى تكونى فاكره انى عديت موضوع غاليه عشان بحبك ولا عشان سواد عيونك لا انا عملت كده عشان انتى اللى هتتحاسبى على رميك المحصنات ده وسبت ابوكى يمكن ينفذ كلامه ويديها ورثك لعلى وعسى انك تتهدى شويه

انما انتى أبدا مافيش حاجه بتكسرك

ذنبها ايه رغداء فى الكلام الدبش اللى كل شويه ترميه عليها ده لو مش عايزه ضره عادى اطلقك بس انا سايبك على ذمتى عشان خاطر الاولاد غير كده كنت طلقتك ورغم كده بعدل بينك وبينها عشان ربنا مايحاسبنيش

انما انتى كده خلاص جبتى اخرك معايا ولو اللى حصل ده اتكرر ده صدقينى هتبقى طابق يا ايناس وحضانه الاولاد معايا ولو اخدتيهم مش هصرف جنيه عليهم ووقتها ابقى لفى فى المحاكم عشان تطولى منى جنيه واحد

ـ انت ايه يا اخى هى دى كلمه مبروك اللى بتقولهالى وانا فرحانه هو اللى جاى ده مش ابنك ولا بنتك برضو

ـ للأسف أنه هيكون منك

منك لله يا شيخه ضيعتى عليه الفرحه غورى من قدامى

ثم تركها وذهب لغرفه رغداء وجدها تبكى بحر*قهو

ـ معلش يا رغداء حقك عليا هى انسانه مريضه ورينا هيديها على اد نيتها مش عايزك تزعلى وانا والله خلاص السمسار قالى انه هيجبلى شقه قريب جداً وانا شارط عليه تكون حلوه ماتكنش أقل من الشقه دى

ـ عادى يا حسين مش فارقه كتير

ـ ليه بتقولى كده

ـ حسين ممكن تسبنى لواحدى لو سمحت

ـ طيب أهدى ، او اقولك تعالى ننزل نتمشى شويه ايه رايك

ـ على فكره انا مش زعلانه عشان هى حامل الف مبروك.

ـ أنا عارف انتى زعلانه ليه بس عشان خاطرى ماتوعليش والله انا واثق إن ربنا كريم وهيرزقك

ـ ابتسمت بأ*لم ، ازاى مانت عارف اللى فيها

ـ هو فى حاجة كبيره على ربنا

ـ لأ

ـ يبقى خلاص سلمى امرك ليه ، ويلا ننزل نتنشى شويه

وبالفعل استطاع أن يخرجها من حاله الحزن التى سيطرت عليها واخذها وجلسوا فى احدى الكافتريات القريبه من المنزل

مر يومين وقررت ايناس أن تذهب لدكتوره نساء حتى تتابع معها الحمل فهى لم تظهر عليها أى أعراض إلى الآن

وبالفعل قامت بالحجز ورفض حسين الذهاب معها وكانت رغداء تتجنبها قدر الامكان

فى عياده طبيبه النساء أتى دور إيناس ودخلت للطبيبه حتى تكشف عليها

ـ ازيك يا مدام ايناس

ـ بخير يا دكتوره انا كنت عملت اختبار حمل فى البيت وطلع ايجابى الحمد لله وكنت عايزه اطمن على وضع الجنين

ـ ألف مبروك يا مدام ايناس اتفضلى معايا اكشف عليكى ونعمل سونار

وبالفعل كشفت الطبيبه على ايناس ولم تجدها حامل

ـ مدام ايناس للأسف مافيش حمل

ـ إزاى انا متاكده وعامله الإختبار اكتر من مره

ـ طيب ضرورى ضرورى تعمل الاشعه والتحاليل دى وتجبيها انهارده او بكره بالكتيرـ هو فيه ايه

ـ هتاكد الاول وابلغك

ـ تفتكروا ايناس عندها إيه ؟؟؟

شعرت ايناس بالقلق وذهبت مسرعه لعمل التحاليل وقررت الانتظار لليوم التالى حتى تظهر النتيجه ولكنها قررت ان تخفى الامر عليهم فى المنزل حتى لا تشمت بها رغدا وأيضا الى أن تتأكد من حالتها الصحيه

فى منزل غاليه بدأت تتحرك فى منزلها واصبحت حالتها الصحيه أفضل وابلغها الطبيب أن تتعامل بشكل طبيعي ولكن لا تبذل مجهود كبير

وعاد رياض لعمله وطلب من تلك العامله أن تستمر معهم دائما ووافقت تلك العامله

ـ بقولك ايه يا غاليه انا قولت للست تفضل معانا على طول شكلها طيبه وغلبانه وانتى محتاجه حد يساعدك

ـ هى فعلاً طيبه مافيش مشكله خليها ، بس من امته يا رياض بتوافق على أن حد يجيى الشقه

ـ يا ستى انا قولتلك رياض القديم مات ايه رايك ننزل كلنا نخرج مع بعض انا وانتى والاولاد ، الاولاد للاسف نفسيتهم كانت تعبانه الفتره اللى فاتت

ـ خلاص خدهم واخرج خليهم ينبسطوا

ـ لا تعالى معانا هينبسطوا اكتر دول كانوا قلقانين عليكى اوى

ـ مش هقدر امشى كتير ولا أعمل مجهود

ـ ماتقلقيش هتتبسطى اور ثقى فيا

ـ فلانتينوا قديم انت

ـ توبت والله توبت صدقينى هتتبسطى

ـ وياترى الاماكن دى اللى كنت بتخرج فيها قبل كده مع

كادت أن تكمل حديثها لكن رياض اوقفها

ـ والله مش زى مانتى فاكره خالص يا غاليه وحياه ولادى عندى مكان بيهمنى انى اخرجهم او افسحهم انا كنت عايش لمزاجى وبس وماتقلقيش ماخدتهمش قبل كده الاماكن دى

ـ تمام هدخل اغير وانت فرح الاولاد

ـ تعالى نفرحهم سوا وبالفعل دخلوا بلغوا الاوللد بخروجهم وظل الاولاد يقفذون من السعاده

” عايزه اقول لكل بنت قبل الجواز اكتر شخص بتحبيه بيكون نفسك لكن بعد الجواز والخلفه بتلاقى نفسك بتحبى أولادك اكتر من نفسك عشان كده مانلمش على واحده سامحت او ادت فرصه ”

اخذها رياض وذهبوا لإحدى المولات وذهبوا للمطاعم وجعل غاليه تختار الطعام الذى ترغب به وقررت أن تجرب الطعام الاسيوى وبعدها قاموا بوضع ابنائهم فى احدى الملاهى المغلقه الخاصه بالأطفال تحت رعايه مشرفين وقاموا بترك رقم هاتفهم وذهبوا بعد ذلك للسينما ليشاهدوا فيلما بمفردهم قريباً من مكان اولادهم

حجز رياض فيلم رومانسى ودخلوا القاعه وخرج بعدها رياض جلب البوشار والمقرمشات والعصائر والشكولاتات والحلوى لغاليه

كانت غاليه غير مستوعبه ما يحدث لم يكن فر خيالها أن ترى مثل تلك الأشياء

كان رياض

يعاملها كانهم مازالوا فى فتره الخطوبه ويدللها وهى فقط تستقبل لم تعطى أى مشاعر او حديث

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1