رواية روضتني عنيدة الفصل التاسع و الثلاثون بقلم لادو غنيم
«أثر كان نايم عندي عشان أتجوزنا"
«هتفت ميسان بتلك الكلمات وهي تحتضن ذراع أثر _الذي ينظر لهم بعين مترقرقه بالدموع ووجه شاحب وبشدة._اما افراد العائلة فانهضوا بدهشة فور سماعهم هذا الخبر _وعيونهم كالسهام تخترق ميسان التي توزع بسماتها علي الجميع_مما جعلا الجده تنظر لهم جميعا وتهتف بجمود......
«غزل و نواره و سمرا روحه علي أوضكم واللي مكملتش اكلها تاخد اللي يكفيها وتاكله في اوضتها عايزه اتكلم معا احفادي علي انفراد"
«شعرت الفتيات بالأحراج ونظرت كلن من غزل و نواره إلي زوجها ليشيرو لهم برؤسهم لسماع امر جدتهم "وبالفعل ذهبت الفتيات الثلاثه وصعدو إلي غرف نومهم" أما الجده فاقتربت بخطواتها البطئيه إلي أثر وهي تتحدث بجمود.......
«أنا مشيت نسوان أخواتك عشان مايصحش يشفوك وأنت بتتهزق يابن ثريا"
أقتربت منهما ووقفت أمام أثر بعين تجحظت بنيران الغضب ورفعت معصمها وهي تهتف بصوتها المكبوت بدموع الغضب........ شـــكــــل بـــــــنــتــــي مــــعــــرفــتــــش تــــــربــــيــــك يـــاابــــــــن الـــــــهـــلالــــــــي"
"التحمت كفتها بوجنته بقوه جاعله راسه تستدير وتسقط دمعتيه علي الأرض أثار صفعتها القويه التي تحمل شحنة غضبها"
ثم وجهت نظرها إلي ميسان التي شعرت بالخوف وبلعت لعابها بشكل ملحوظ وسحبة يدها من يد أثر "وهي تنظر إلي الجده التي تحركت خطوتين ووقفت أمامها.......
«أمتي وأزي أتجوزك وفين قسيمة جوازكم"
«بلعت لعابها بخوف وحاولت الثبات والهدؤ وقالت......«
«أتجوزنا _أمبارح_بالليل_عندي_في_شقتي_وقسيمة_الجواز_عند_مكتب_المأذون _اسماعيل_محمد_ممكن تاخده_عنوانه_وتبعتي_حد_يتاكد_من_كلامي"
«تنهدت الجدة باحتراق ثم وجهت نظرها إلي أثر وقالت......
«مالك ساكت ليه ماتتكلم قولنا وفهمنا ليه اتجوزت اللي اتخلت عن اخوك في أزمته_مش هي دية ميسان اللي كلنا كرهناها وخرجناها من حياتنا_ليه روحت وجبتهالنا دأنت كنت أكتر واحد مش بيطاقها ساعت مادرغام خطبها وأكتر واحد فرح". "لما بعدت عن حياتنا"!!
كانت عيناه الدامعه تتجول بين وجوههم _ظلا صامت لثولني حتي وجد درغام تقدم ووقفه أمامه بملامح معقدة بخيوط الغضب وهتف بصوت مكبوت بالأنزعاج.....
« ساكت ليه ماتنطق اتجوزتها ليه من ورانا _سكوتك مش الحل يا اثر لزم تفهمنا ليه عملت كده من ورانا. "
«أخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء وسحب دموعه ولملم شمله وحاول التحدث بثبات وقال.......
لو كنت جات وقولتلكم أني بحبها وعايز أتجوزها كنتوا هتوافقه"لاء طبعاً كنتوا هترفضوا. "
كف عن الحديث الذي وقع علي قلب حسناء مثل الحجر الصلب ليحطم اوتار قلوبها المرتبطة بعشقه لسنوات_لم تستطيع كبت دموعها التي أنهالت علي وجنتيها _مما جعلها تركض من بينهم وتصعد إلي غرفتها لتفرغ ألامها_
اما بالأسفل
«صاح درغام بشراسه في وجهه.......
عـــشــــــان كـــــده روحــــت و أتـــجــــوزتـــهــا مـــــن ورانــــا وقــــولــــت تــــحـــــطــــنـــا ادام الأمــــــر الــــــواقــــع مــــــش كــــــده.!!
«اكتفي أثر بالصمت لياكد تحليل درغام الذي قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة.. أما يونس فوجه سبابته في وجهه وهتف بنهي......
واحنا مش موافقين ياأستاذ أثر ولزم تختار دلوقتي لتفضل أخونا وحبيبنا وتبعد عنها ياما تفضل معاها وتخرج من حياتنا "!!
«تجحظت عين أثر بدهشة وانزلقت دمعته علي الفةر فور شعوره بقلبه يتألم بغضب" وقبل أن ينطق بأي كلمه وجد دلال تقترب وتقف بجانبه مسانده اياه وقالت بجمود وهي تنظر الي يونس.......
اللي بتقوله ده ميصحش يا يونس _أثر مغلطش لما أتجوز ميسان علي سنة الله و رسوله_و الغلط الوحيد اللي عمله أنه أتجوز من ورانا ومظنش الموضوع يستاهل أنك تقول الكلام اللي قولته. "
«حرك رأسه بسخرية وقال......
واضح أن اي حاجة غلط عندي بالنسبالك بقت حلال ومش غلط خالص يادكتوره. "
«نفخت الهواء من فمها بتوتر وحاولت التريس وقالت..... ياريت تخلي بالك من كلامك يا يونس واللي بقوله مش غلط أثر معملش حاجه حرام هو أتجوز اللي حبها وأكيد يعني مش هنحاسب قلبه أنه حب خطيبة درغام السابقه"
«عقد ذراعية أمام جزعه العلوي وتحدث بجمود...... ده من وجهة نظرك الغريبه رغم أنك عارفه أنها اتخلت قبل كده عن درغام في ازمته وسببتله مشاكل وممكن تبعد عن اخوكي في ازماته ورغم كده بدافعي عنها "كل يوم بشوفك بوضوح عن اليوم اللي قبله يا دلال."
ضيقت عيناها بتعجب وقبل أن تتحدث وجدت الجده تتحدث بحده بعدما طفح كيلها......بــــــس
كــــفـــــايـــه خـــــنـــــــاق. مـــــش عـــــــايــــزه أســــــمــــــع صــــوتــــكــــم. "
«هتفت بأخر كلمة ونظرت إلي أثر الذي يخفض رأسه أرضا وأقتربت منه وأمسكت بذقنه ورفعت رأسه وتحدثت بصوت بارد.....
أرفع رأسك رجالة عائلة الجبالي مبيوطوش رأسهم يا أثر""
«شعرا بغصه أخترقت قلبه جعلت جسده يرتجف بألم وأنزلقت دموعه من ثم أرتمي بجسده وأحتضن جدته وهو يبكي بين ذراعيها ويرتجف مثل الطفل الصغير _نظرو له جميعهم بتعجب بسبب مايحدث له لم يفهموا أن كان الجاني أم الضحية فهيئته المخذية جعلتهم يتشتتون "أما الجدة فرتبت فوق ظهره وقالت بجمود وهي تحاول أخفاء دموعها......
«خد مراتك وأطلع علي أوضتك نام وأرتاح"
ومن النهارده ميسان بقت واحده مننا ومش عايزه أسمع صوت حد منكم "ياله ياأثر خد مراتك واطلعه أوضتك."
«خرج أثر من حضنها وجفف دموعه وهو ينظر لها بتعجب بسبب كلماتها لكنه وجد ميسان تحتضن معصمه وتقول باابتسامه...... ياله خلينا نطلع أنا هموت وأنام ياحبيبي. "
«نظرا لها ثم حول نظره إلي أولاد خاله الذين ينظرون لهم بعين متجحظه وثائره بالتعصب لذلك قرر الذهب من أمامهم وصعد إلي غرفته أما دلال فنظرت إلي يونس بتعصب وغادرة خلفهم إلي غرفتها أما يونس فنظر إلي جدته وقوص حاجبيه بتعجب علي مافعلته وهتف......
«ايه اللي عملتيه ده أزي توافقي علي جوازهم لاء وكمان هتقعديهم معانا في البيت. "
«تنهد درغام بتعصب وقال..... مكنش لزم تعملي كده أثر غلطان ولزم يفهم غلطة. "
اما ادم فجلس علي مقعده وقال بتعجب..... ازي
حصل كده منين أثر كان موجود طول النهار امبارح في الفرح حتي بالليل طلع اوضته وأنا كنت واقف معا لما غير عشان ينام ولما خرجت من اوضته سمعت فونه بيرن وبعد ما جتله المكالمة شوفته خارج بسرعه وشكله ملهوف علي حاجه _لو فعلا كان مخطط للجواز من ميسان ليه اول مالفرح خلص مامشيش علي طول ليه طلع غير وكان هينام "
صمت ونظرا لهم بشك
«لتتنهد الجدة وجلست علي المقعد ونظرت إلي وجوههم الغاضبه وقالت بشك.....
الموضوع فيه حاجة ناقصه_أثر شكله ميدلش أنه بيحبها وواضح أوي أنه خايف من حاجة "الواد أترمي في حضني أكنه عامل عامله وعايز حد ينجده منها"
ده غير لونه المخطوف وعنيه الزايغه بنا أكنه عايز يقولنا حاجهومش قادره"
«رفع درغام حاجبة بشك وقال.....
قصدك أنها مهدده بحاجة عشان يتجوزها. "
«حركت رأسها بنعم وهي تشعر بشئ مريب يحدث وقالت......بالظبط كده _كلنا عارفين أثر كويس وفهمين معدنه هو مستحيل يعمل حاجة زي ديه غير لو حد ضاغط عليه أكيد البت ديه دبسته في مصيبة وبتهدده بيها. "
«قوص يونس حاجبيه بتعجب وقال.....
لو كلامك صح تقدري تفهمينا أزي أصلا اتقبله عشان تحصل الحاجة اللي تضغط عليه بيها. "
اجابة أدم بشك بعدما نهض..... أكيد المكالمه بتاعت امبارح لو عرفنا ايه اللي قالت هوله في المكالمه ديه هنعرف ايه سبب جوزهم
«نهضت لجده ووقفت أمامهم متحدثه بجدية......
دية مهمتكم أنتو التلاته لزم تعرفه أزي أتقابله وفين حصل الجواز لزم توصله لأي معلومه تفهمنا اللي بيحصل "لأن أثر مش هيتكلم والا هيقولنا حاجة واضح أوي أنه تحت ضغط شديد عشان كده مهمتكم أنكم تبقوا حماية لأخوكم وفي أقرب وقت تنجوه من العقربة اللي سكنت حياته
نظروا إلي بعضهم بشك سيطر علي قلوبهم وظلوا يتحدثون _أما بالأعلي داخل حجرة نوم أثر كان يجلس علي الأريكه وينظر بعين شرسه إلي ميسان التي تمدد جسدها فوق التخت وهي ترتدي لأنجيري قصير يظهر الكثير من مفاتنها _أبتسمت بنعومه ونظرت له وتحدثت بهدؤ......
أثر أنت هتسبني أنام لوحدي علي السرير ايه مش هتيجي تنام جانبي والا أنت مش قادره من ليلة أمبارح بصراحه مكنتش متوقعةأنك جامد ولذيذ كده."
«قضم علي شفاه محاول تفريغ بعض من شحنة غضبه التي تذداد داخله "أما هي داعبت شعرها وقالت......
يوه أنت مش بترد عليا ليه هو أنا مش عجباك زي أمبارح."
«أنتفض من جلسته مثل العاصفه متجه إليها بوجه لايوحي بالخير وهو يصيح بحده......
بــــــقـــولـــك ايــــــــه نـــــــــامـــــــي وأنـــــتــــي ســـــاكـــــتـــــه أنــــــا عـــــلـــــي أخــــــري خــــــلـــقـــي بـــــقــــي فـــــــي مـــــنــــاخــــيــــري. "
«رفعت حاجبها ببرود وتحدثت.......
لأء أهدا كده أنا مضربتكش علي أيدك عشان تتجوزني فابلاش تعملي فيها غضبان أنا واحدة فرفوشه ومبحبش النكد"
«أبتسم بسخرية وقال....
أيوه مانا عارف أنك مضربتنيش علي ايدي عشان أتجوزك _بقولك ايه نامي وبطلي تكدبي علي نفسك يابنت محمد بيه. "
«أنهي حديثه واتجه إلي الأريكه ومدد جسده عليها وهو يشعر بالغضب يطوف بداخله كأن يكتم سرا يجعله يشعر بالندم والممزوج بالخوف"أما هي فابتسمت بمكر ومددت جسدها فوق السرير تبتسم بسعاده لأنها أستطاعت أن تصبح فرد من عائلة الجبالي. "
»»»»»»»»
وبعد مرور ثلاث ساعات صعد درغام إلي حجرة نومه بعدما أنتها من الحديث معا جدته_دلف واغلق الباب خلفه ونظرا الي غزل التي تجلس علي الأريكه بثوبها الزهري الكت وأمامها الكتب تتفحصها بعناية _أقترب منها وجلس بجانبه وطبع قبله فوق كتفها جعلت جسدها يرتجف لوهله وقالت بتوتر......
درغام_من_فضلك_أنا_ورايا_مذاكره_مهمة _ومحتاجة_أني _أركز. "
«تنهد بإبتسامة ورتب علي كتفها وقال.....
حاضر هسيبك تركزي أنا بس كنت جاي أقولك أن ميسان هتعيش معانا بصفتها مرات أثر _ياريت متخطلتيش بيها "
«تنفست بعمق وهي تشعر بغيره أحتلت قلبها بسبب العلاقه التي جمعت الأثنين من قبل وقالت بثبات......
ماشي أنا أصلا مش ناويىة أتعامل معاها خالص_وياريت أنت كمان ماتتكلمش معاها نهائي والا تقولي بقي مرات أخويا والا مرات ابويا مفهوم. "
«فرك ذقنه باابتسامه أظهرت غمازة فكيه وقال.....
مفهوم يا باشا أي أوامر تانيه ساعتك"
« حركت رأسها بوجه مبتسم لكنها شعرت بألم يحتل عنقها وكتفيها مما جعلها تتأوه بألم لينهض درغام ويجلس أمامها بقلق.....
مالك في اية"
«فركت عنقها بتألم وهي ترا نظرة القلق عليها تسكن عيناه لتبتسم بهدؤ..... متخفش شكل أعصاب رقبتي وكتفي أتشنجوا شوية عشان بقالي تلت ساعات موطية رأسي وبصه جوه الكتاب. "
تنهد بأرتياح ومد يده وأحتضن وجنتها بقول..... لزم اخاف عليكي أومال أبقي بحبك أزي يا غزلتي. "
«فرت الدماء إلي وجنتيها لتزينهما بحمرة الخجل الممزوج بدقات قلبها الطائفه بهيام_خصيصا عندما وجدته ينهض ويقبل جبينها ثم أتجه ووقف خلفها وقال بهدؤ......
أسترخي وأنا هعملك مساج يفك أعصاب رقبتك وكتفك"
«بلعت لعابها بتوتر وشعرت بدقات قلبها تذداد بهلع وقالت..... لاء مساج أيه وأعصاب ايه اللي تفكها أنا كده كويسة. "
«نظرا إلي هيئتها المعكوسه بالمرأه التي موضوعه امامهما في ركن الغرفة _وقال بتعجب......
غزل أنتي خايفه مني والا ايه؟
تنهدت بهدؤ محاوله أخماد رهبتها من لمسه لجسدها من ثم نظرت له عبر المرأه وقالت......
لاء طبعاً أنت حبيبي ازي هخاف منك أنا بس مش عايزه اتعبك أنت التاني من الصبح عمال تشتغل علي الأب توب."
«دأعب خصلات شعرها باابتسامه رجولية هادئه وقال.....متخفيش عليا أنا متعود علي كده_المهم أنتي حاولي تسترخي." وأنا هعملك مساج هيضيع الالم في دقايق. "
«حركت رأسها بفهم أما هو فجلس خلفها
ومد اطرافه وامسك برفق عنقها وبدء بتدليكها ليجعلها تشعر بالراحه ويزيل عنها بعضا من ألامها
أما غزل فاغمضت عيناها برفق وهي تشعر باصابعه تتجول بين عنقها وكتفيها وشعرت برجفه تغلغل في ثائر جسدها _لمسته لها جعلت قلبها يطوف بحرارة الأشتياق لمن اصبحت متيمه بعشقه_شعرت بالدماء يتدفق بين عروقها ليغزو وجنتيها المتوهجتين بحمرة الخجل كلما أستسلم جسدها ليديه التي تداعب عنقها وكتفيها_وهي تشعر بجزعه العلوي يقترب منها قليلا مما جعلا اصوات انفاسها ترتفع بنعومه _جاعله من درغام يشعر بنيران تتسلسل إلي اعماقه تيقظ اشتياقه المسجون بسلاسل عشقة ورغبته بهي "لم يستطيع في تلك الحظه مقاومة مشاعره الجارفه التي ارغمته علي التقرب إليها ودفن شفتيه داخل عنقها لتصيح شفتيها برجفه جعلت نيرانه بهي تذيد"ثم مد يده وحاوط خصرها من الأمام وقرب جسدها إليه وهو مازال سجين عنقها يوزع عشقه بين سماته الناعمه _اما هي فكانت تململ عنقها بليونه معا مايفعله لم تكن تستطيع السيطره علي جسدها الذي يريد حبيبه" لكنها شعرت بمقتطفات جارحه تمر بين خيوط عقلها حملت معها ماحدث بينها وبين موراني "كيف كان يقبل عنقها مثلما يفعل درغام الأن" شعرت باشتياقها يتحول إلي رفض وخوف وامتزجت عيناه بدموع الرهبة _
وكانت علي وشك النهوض لكنها تذكرت ماسيشعر بهي درغام أن رفضته الأن لذلك قررت السيطرة علي مخيلتها حاولت كبت ماحدث بينها هي وموراني"وقررت الابتعاد عن شفتين درغام التي توزع قبلاته عليها واستدارت بوجهها له تنظر داخل عيناها الخضراء التي تتجول بين ملامح وجهها وبالاخص شفتيها الذي يظهر عليهما الأرتجاف المعبر عن رغبتها بتقبيله وعيناها التي تزوغ بين عيناه وشفتيه"ظلا ينظران إلي بعضهما لثواني وكلن منهم يحاول السيطره علي نيرانه وشوقهما
"ثم نهضت غزل وأقتربت من المرأه قليلا تنظر إلي ذاتها وكانها تحاول أن تخبر نفسها أنها تقف امام حبيبها بهيئه غير الهيئه وغرفه غير الغرفة_ظلت تتعمق ملامحها في المرأه حتي وجدت درغام يقف امامها ويعزل روئية المرأه بجسده وينظر داخل عيناها بعشق أخترق كيانها ونظراتها المتلهفه بالقرب منها._
وفي تلك الحظة تملك الشوق جسد غزل التي تحارب ذاكرتها مما جعلها تمد كفتيها وتحتضن وجنتين درغام وتقتحم شفتيه بتلك القبلة الحارقة لكيانها الذي اهتز بالكامل "اما هو فلم يعطي نفسه فرصه للتفكير بل مد يدها خلف راسها جاذبها إليه أكثر ليبادلها القبله باشتياق فاق حدودهما وهو يشعر بتلك الرجفة تتملك جميع اركان جسده المحترق بعواصف نارية تخترق جميع عضلاته"
اما هي فكانت تقبله ودموعها تسيل علي وجنتيها بحراره كانت تشعر بألم يمزق روحها
المشتعله بنيران جرحها كانت تقاوم تلك العقده التي باتت تسكنها لكن كل لمسه كانت تتلقاها من درغام كانت تتخيل موراني هو من يفعلها مما كان يذيد من حرقة قلبها. "
ظلت علي تلك الحالة حتي أبتعد عنها درغام عندما شعرا بحاجته للهواء ابتعد لثواني
وصدره يعله ويهبط بلهفه وعيناه تتحرك فوق جسدها المختبئ اسفل ذلك الثوب الطويل._
نظراته جعلتها تشعر بالرهبة رغم ان نظراته لها كانت نظرات زوج إلي زوجته إلا أنها في تلك الحظه خصيصا شعرت أن من يقف امامها موراني كأن هيئة درغام تبدلت إلي هيئة الأخر_صورة لها ذاكراتها عكس ماتراه كانت تملكتها في تلك الحظه العقده وهي تنظر إليه وتراه وهو يشلح قميصه ويحذفه فوق السرير ويتقدم منها بهدؤ ثم
مد درغام أطرافه ونزع من عليها ذلك الثوب لتظل امامه بملابسها الداخليه السوداء " فور روئيته لها بتلك الهيئة بلع لعابه وحاول ترتيب انفاسه التي بدءت تعلة وتهبط بشده اكثر من قبل
" ليندفع إليها محتضن وجنتيها بيديه واستولي علي شفتيها من جديد ليفرغ بعضا من تلك النيران التي تحرق اركانه"اما غزل
فشعرت بجسدها يرتجف بشدة وبدقات قلبها تكاد تخرج من بين ضلوعها "كانت تظن ان موراني من يفعل بهي هذا لم تكن تدرك أن من يقبلها هو زوجها الذي تعشقه وبشدة" كانت ذاكرتها تسيطر عليها "وشعرت بكم هائل من الغضب يتمكن منها ويجعل نيران جسدها تشتعل بشراسه مما جعلها تمد كفتيها وتصدم درغام في صدره تدفعه بكل غضبها إلي الوارء وهي تصيح بعاصف محملة بالجرح والغضب ودموع تحرق وجنتيها......
أبـــــــــــعــــــــد عــــــنــــــــي أنــــــــــــا بــــــــكــــــرهـــــك يـــــــا مـــــــــــورانــــــــــي بــــــــــكـــــــرهـــــــــك."
دفعتها له جعلت ظهره العاري يصطدم بالمرأه لتتشقق وينجرح كتف درغام الخلفي_نظرا لها بعين امتزجت بدموع التألم الممزوج بالغضب فقد علم أنها طول تلك الحظات الماضيه بينهما كانت تتخيله شخصا أخر
أخذ نفسا عميقا وفرغه في الهواء وهي يشعر بقبضه حديديه تعتصر قلبه _واتجه وجلس علي طرف الفراش ومد يده خلف كتفه يتلمس ذلك الجرح المبلل بالدماء" اما غزل فور روئيتها للدماء علي المرأه.. أندفعت إلي درغام وجلست علي عقبيها أسفل قدمه تحتضن وجهه بيديها وعيناه مترقرقه بالدموع وهي تراه نظرة الوم داخل عيناه لتقول بصوت متحشرج بالبكاء......
حقك عليا اللي حصل غصبن عني _والله العظيم أنا حاولت ابقي معاك واقوم العقده اللي عندي بس مقدرتش عشان كده قولت اسمه وخبطك في المرايه. "
«صق علي فكيه محاول السيطره علي غضبه المكنون داخله وفرك وجهه بيده وتحدث دون النظر اليها......
أنا مطلبتش منك تحاولي كان ممكن بكل سهوله تقوليلي إنك مش هتقدري_بس أنتي سبتيني اتماده واحس انك فعلا عايزاني بس كنت غلطان طلعتي
شيفاني واحد تاني عايز ياذيكي وياخد حاجة مش من حقة. "
«حذف كلماته ونهض وصار إلي المرحاض واغلق الباب خلفه وشلح ملابسه بالكامل واتجه داخل كبينة الأستحمام ومد يده وفتح صنبور المياه لتسقط المياة فوق رأسه تغطي كامل جسده المشتعل بنيران الغضب الممزوجه بنيران رغبته بهي_ظلا تحت المياه يحاول أخماد نيرانه ليكي يهدء ويفكر بعقلانيه."
أما هي فشعرت بالحزن علي مافعلته معه ونهضت وأرتدت ثوبها واتجهت ومددت جسدها فوق التخت ظلت تبكي حتي غلبها النوم_
وبعد نصف ساعة دلف درغام من المرحاض بعدما ارتدا ملابس النوم المكونه من بنطال قماش وتيشرت قطن و نظرا إليها ووجدها تغفوا وعلي وجهها بعض قطرات دموعها التي لم تجف بعد
مما جعله يقترب ويجلس بجانبها فوق الفراش ومد اصابعه وجفف دموعها وأقترب بشفتيه وطبع قبله فوق جبينها ثم تنهد وداعب خصيلات شعرها "ليجدها تلف يدها وتحتضن خصره وتقول بصوت باكي ضعيف اثناء نومها .بعدما شعرت..بوجوده جانبها......بحبك يا درغام."..
حرك رأسه بابتسامة خافته ومدد جسده بجانبها ثم سحبها من خصرها ووضع رأسها فوق صدره وحاوط جسدها بيده وقال بهدؤ وهو يداعب شعرها......
وأنا بحبك ياغزلتي ."
«طبع قبله أخره فوق شعرها وأغمض عيناه ليغفوا سويا. "
»»»»»»»»»
وداخل حجرة دلال كنت تشعر بنيران تحرق قلبها قبل روحها وهي لاتصدق معا فعله معا يونس منذ قليل كيف تغير في ساعات كيف أصبح يراها بتلك النظرة _لكنها قررت رد مافعله معاها لكن ليس له بل لمن اصبحت زوجته وأخذت حقها منها. "اقسمت أنها ستفعل المستحيل لتدمير تلك العلاقه والحصول علي حبيبها من جديد...."!!
