رواية زواج تحت التجربة الفصل الثالث 3 بقلم رباب حسين



 رواية زواج تحت التجربة الفصل الثالث بقلم رباب حسين 


في زمن تجرد من المشاعر الإنسانية وتحول إلى غابة كبيرة وأصبحنا نبحث عن ما يلبي حوائجنا دون الشعور بالأخرين وأصبحت الطيبة عيب كبير فإذا كنت تمتلك قلبًا رقيقًا أصبحت طُعمًا سهلًا في غابة الوحوش ومن السهل أن تُدهس بالأقدام ويسلب حقك دون الحق لك في الدفاع عن نفسك ولكن ماذا إذا تحولت إلى وحش مثلهم فمن المؤكد أنك ستأخذ حقك منهم دون عناء فقط أظهر أنيابك ومخالبك وستصل إلى مبتغاك

هذا ما حدث عندما شعر عاطف بالخوف الشديد من هذه العيون التي تنظر إليه في غضب شديد.... لم يصدق أن خالد طيب القلب الذي يثق بمن حوله دون جدال سيتحول إلى ذلك الشخص الثائر الذي يقف أمامه الآن..... أصاب عاطف رعشة داخل صدره من نظرات خالد ولم يجيب على حديثه سوى بأماءة برأسه ليوافق على ما قاله له ولكن لم تقف سامية عند هذا الحد فشعرت بالغضب عندما أعترف أمامها أنه من فعل هذا بولدها الذي تركته في المشفى في هذا الوضع وما زاد من غضبها أنه يقف الآن ويهدد زوجها بأن لا يوجه له أصابع الإتهام فصاحت في غضب : إنت إزاى توافق على الكلام ده يا عاطف؟!....أنا هبلغ عنك بنفسي ومفيش فلوس هترجع ولو مش عاجبك روح أرفع قضية وورينا هتكسبها إزاي

إلتفت إليها خالد ونظر إليها وهو يخرج سهام قاتلة من عينيه فشعرت ساميه بالخوف وتعجبت من هيئته..... ترك خالد عمه وأمسك الطاولة التي أمامه ودفعها إلى الحائط فنظرت لها ساميه وهي تتحطم أمامها ثم عادت النظر إلى خالد وهي تفتح عينيها في صدمة فالطاولة كبيرة وثقيلة ولكن رفعها دون عناء واقترب منها خالد وهي تنظر إليه وتبتلع ريقها في رعب ثم همس بجانب أذنيها في صوت مرعب : لو عايزة تشوفيهم هما الأتنين متكسرين كدة زي التربيزة ديه بلغي

ثم نظر إلى عاطف وأشار بأصبعه وقال : هو أسبوع واحد

ثم تركهم وخرج من المنزل..... نظرت ساميه إلى عاطف وقالت في خوف : هو إتحول كده إزاي؟! 

عاطف : معرفش..... بس أنا دلوقتي في مصيبة..... الواد شكله إتجنن ولو مخدش حقه هيموتني أنا وإبنك

ساميه : إديله حقه وخلينا نخلص منه..... أنا مش مستغنية عنكم

عاطف : إزاى بس..... ده لو خد حقه فلوس أنا هفلس ولو رجع الشركة حصته هو أكبر وساعتها هنبقى شغالين عنده..... إنتي شايفة هو بقى عامل إزاى؟..... ده ممكن يعمل فينا أكتر من كده لو سيبناه يمسك الشركة..... لا أنا هدور على حل تاني

خرج خالد من منزل عاطف وعاد إلى سيارته وأمسك المقود في إحكام وأغلق عينيه يحاول أن يهدأ قليلًا وبعد ساعة بدأ يشعر بالتحسن وتذكر ما فعله قبل أن يذهب ففتح عينيه في صدمة.... لقد دفعتها بعيدًا عني من المؤكد أنها أصيبت

قاد سيارته بسرعة وعاد إلى المنزل يبحث عنها في خوف من فقدانها وعندما رآها تجلس بغرفة النوم تنفس الصعداء ونظر إليها في خجل وأسف وقال : أنا أسف.... معرفش مديت إيدي عليكي إزاى...... حقك عليا

نظرت له إيمان وقالت : مش مهم أنا..... عملت إيه في عمك؟..... مرمي في المستشفى هو كمان

خالد : لا..... إديته مهلة أسبوع عشان يرجع لي فلوسي وقولتله ميدخلش البوليس بينا وأعتقد هينفذ عشان هو ومراته كانو خايفين مني

ثم لاحظ ضمادة على يدها فذهب إليها مسرعًا وجثا على ركبتيه أمامها وأمسك يدها في خوف وقال : ده مني؟!....ده مني أنا صح؟

أمسكت إيمان يده وقالت : أهدى مفيش حاجة..... ديه كدمة بسيطة يعني

وقف خالد وأخذ يجوب في الغرفة وهو يشعر بالغضب من نفسه وقال : أنا أذيتك..... إزاى عملت فيكي كده؟

وقفت إيمان وأمسكته من ذراعيه وأجلسته على الكرسي وقالت : خلاص يا خالد مفيش حاجة

خالد : مفيش حاجة إزاى بس..... أنا مش عارف أسعدك ودمرت كل حاجة حتى الليلة اللي كنت بحلم بيها والمفروض كانت تبقى أسعد ليلة في حياتي أنا وإنتي كنت أسوء ليلة في حياتنا سوا..... أنا بقيت خطر عليكي..... إبعدي عني يا إيمان وسيبيني..... أنا منفعش لحد خلاص

جلست أمامه وقالت : أنا عارفة إنه غصب عنك ومش زعلانة منك..... ومش هسيبك وهفضل معاك وهنلاقي علاج سوا والأهم من ده لازم تعمل تمارين تحاول بيها تتحكم في أعصابك وغضبك

خالد : المشكلة مش في الغضب بس..... أنا بقيت حاسس بقوة غريبة في جسمي..... وكل يوم بتزيد..... أنا عندي إحساس إني أقدر أرفع عربية بأيد واحدة من غير تعب

نظر لها بعيون باكية وقال : أنا فيا إيه يا إيمان..... فيا إيه؟..... أنا خايف..... خايف من نفسي وخايف عليكي وخايف على الناس مني...... أنا عمري ما أذيت حد في حياتي حتى لما هديت وعرفت إن عمي خد حقي سكتت متكلمتش ولا خدت رد فعل لكن لما فقدت أعصابي تاني مقدرتش أسامحه..... حسيت بنار بتجري جوا عروقي

إيمان : خلينا بس نفكر بالعقل..... إنت مضربتوش وده معناه إنك إتحكمت في غضبك

خالد : لا..... أنا غضبي موصلش للحد اللي وصلتله إمبارح..... إيمان أنا رفعت سالم بإيد واحدة كأني رافع نملة.... مش حاسس حتى بتعب ولا مجهود عضلي

إيمان : طيب قولي إيه الأعراض اللي بتحس بيها بالظبط

خالد : مش عارف بجد..... بس بحس إني قادر أكسر أي حاجة قدامي وعايز كده كمان

إيمان : أعتقد إن المحلول اللي إنت خدته أثر على الأدرينالين اللي في جسمك

خالد : طيب ده ليه علاج؟!

إيمان : هندور على علاج سوا مع أيهم..... بس أهم حاجة تعمل التدريبات اللي تساعدك على الهدوء لحد ما نلاقي الدوا زي اليوجا والميديتاشين وأنا بلغت ماما إن أنا وإنت مسافرين شهر عسل برا عشان محدش يجي هنا ويلاحظ حاجة أو يزود عصبيتك وعلى أد ما تقدر تبعد عن أي حاجة ممكن تعصبك

وافق خالد على حديثها ثم أردفت إيمان : أنا هقوم أحضر الغدا

خالد : لا إنتي إيدك وجعاكي..... أنا هدخل أحضر الأكل

إيمان : لا أنا قادرة أتحرك..... إنت بس غير هدومك وارتاح شوية لحد ما الأكل يجهز

خالد : أنا مش تعبان..... عايز أفضل معاكي خلينا نعمل الأكل سوا

إبتسمت إيمان وقالت : ماشي بس غير هدومك وتعالى

ذهبت إيمان ولحق بها خالد وقاما بإعداد الطعام لهما ثم تناولا الطعام وجلسا معًا يشاهدان التلفاز..... جلست إيمان بجواره ووضعت رأسها على كتفه وتذكرت ما حدث مسبقًا

فلاش باك 

مر فترة بعد أن رأت خالد أمام المشفى بهذه الهيئة وهي تحاول البحث عنه كل يوم ولكن دون جدوى وفي يوم عادت من العمل ودخلت المنزل ووجدت سالم يجلس مع والدها ويطلب يدها للزواج وطلب منها علي أن تجلس معهم وعندما علمت بطلب سالم قالت : وهو أستاذ سالم يعرفني منين عشان يطلب إيدي؟

سالم : الحقيقة عمي رفيق الله يرحمه كان دايمًا يتكلم عنك وعن والدك بحكم إنهم أصدقاء ولما سمعت عن أخلاقك فكرت أجي أدخل البيت من بابه وأطلب إيدك

إيمان : أسفة أنا مش موافقة

تهاني : ليه يا بنتي.... ده إنتي حتى مقعدتيش معاه.... طيب بص يا إبني سيبها تفكر وبعدين هنرد عليك

ذهب سالم وظل علي وتهاني يتحدثان معها حتى تقبل أو تعطيه فرصة فوقفت أمامهما وقالت : لا لا..... مش موافقة ومش هفكر..... شكله مش مريح ونظراته مش كويسة.... أنا مش مرتاحة ومش متقبلاه

علي : خلاص يا تهاني سيبيها دلوقتي ترتاح وبكره تقولنا رأيها النهائي

ذهبت إيمان إلى غرفتها وأغلقت الباب وهي تسمع صوت تهاني تقول : هو كل ما حد هيتقدملها هتقعد تقول عليه أي حجة وخلاص..... أنا لولا إني عارفة أخلاقها كويس كنت قولت في دماغها حد..... لكن ترفض عادل إبن اختي وعريس زي ده كده كتير

علي : الجواز مش بالعافية يا تهاني ولما يجي نصيبها هتتجوز

تهاني : والله إنت اللي مدلعها.... إتصرف بقى مع بنتك عشان أنا زهقت

أغلقت إيمان عينيها في حزن فمن تريد حقًا أصبح حلم لن يتحقق ثم جلست بالفراش تبكي في صمت وتدعي من قلبها أن يصبح لها

عودة من الفلاش باك 

نظرت له وقالت : كان معايا حق

خالد : في إيه؟

إيمان : من ساعة ما شفت إبن عمك وأنا مرتحتش أبدًا وفي الأخر طلع حرامي

خالد : أنا كنت عارف إنه مش مناسب ليكي عشان كده وقفت قدامه لما لقيته داخل عندك المستشفى وسمعته بيقول لعمي في التليفون إنه هيتجوزك عشان بس ياخدك مني

إيمان : لما شفتك قدامي يومها كنت هطير من الفرحة

خالد : ليه؟.... ده حتى كان شكلي وحش أوي.... كنت شحات يا إيمان

إيمان : إنت مش شحات إنت إتسرقت واترميت في الشارع ظلم ومع ذلك محاولتش تعمل حاجة حرام ولا تاخد حاجة مش بتاعتك لكن سالم سرق هو وعمك من غير حتى ما يكونو محتاجين..... إنت أحسن راجل أنا شفته في حياتي

خالد : طيب بس بقى عشان أنا مش هعرف أبعد عنك أكتر من كده..... أنا مش حمل الكلام ده

إيمان : أعمل إيه بس..... أنا قعدت سنين بشوفك من بعيد ولما جيت واتقدمتلي إتجوزنا في أسبوعين وكنت مرعوبة من التغيير اللى حصلك فجأة عشان كده محاولتش أقول أي كلمة من اللي جوايا ليك.... وأنا جوايا حاجات كتير أوي يا خالد

خالد : وأنا بحبك أوي والله..... بس بقى يا إيمان مش عايز أئذيكي تاني

إيمان : خلاص هسكت بس أنا عايزة أنام..... أنا منمتش من إمبارح

خالد : طيب يلا ندخل ننام

دخلا الغرفة وأخذها خالد بين ذراعيه ونامت بين أحضانه واكتفى بهذا الشعور الذي تسلل إلى قلبه وهي تنام كالملاك بين يديه ويستنشق عبيرها وظل يتأمل ملامحها حتى نام

في الصباح إستيقظ سالم ونقل إلى غرفة عادية بالمشفى بعد أن استقرت حالته وذهب عاطف و ساميه إلى المشفى فور إبلاغهما أن حالة سالم تحسنت وعندما دخلا الغرفة نظر لهما سالم وذهبت إليه ساميه وهي تبكي وتقول : حمد الله على السلامة يا حبيبي..... الف سلامة عليك

سالم : الله يسلمك يا ماما..... متعيطيش أنا كويس

عاطف : ألف سلامة عليك يا حبيبي..... إيه اللي عمل فيك كده؟

سالم : خالد..... خالد بقى واحد تاني..... بقى وحش..... ده رفعني بإيد واحدة ورماني زي ما بترمي طوبة صغيرة في الأرض..... أنا طيرت في الهوا يا بابا..... الواد ده جراله إيه وإزاى بقى كده؟! 

عاطف : وجالي إمبارح أنا كمان وخفت من نظرته..... بقولك إيه إنت تقول إن عربية خبطتك وإن في حد شالك وسابك على جنب الطريق وهرب ولو حد سألك خالد كان بيعمل إيه تحت البيت قولهم كان بيتكلم معايا وخلاص ومش هو اللي عمل فيا كده عشان هددني إمبارح إنه هيقتلنا أحنا الأتنين وكمان عرف موضوع الورث بتاع أبوه وبيهددني إنه هيحبسني

سالم : ياريت تيجي على الحبس بس..... أنا أول مرة أخاف في حياتي كده..... حاسس إن اللي كان قدامي ده مش بني أدم طبيعي..... هموت واعرف بقى كده إزاي

تهاني : مش مهم..... خلينا بس نخلص من الهم اللي نزل علينا مرة واحدة ده

عاطف : الظابط أكيد هيجي ياخد أقوالك متقولش كلمة زيادة عن اللي قولته فاهم

سالم : حاضر يا بابا

بعد قليل حضر الضابط علاء وأخذ أقوال سالم وأغلقت القضية ضد مجهول حيث أن سالم لم يرى السيارة جيدًا فلم يعد هناك مشتبه به وعلم أيهم بما فعله سالم واتصل بخالد وأخبره الأمر وطلب منه أن ينتظر لعدة أيام ثم يأتي إليه ليقوم بالكشف عليه وعمل الفحوصات اللازمة

مر أربعة أيام وكان خالد يقوم بالتدريبات التي أحضرتها إيمان له وبدأ يشعر بتحسن قليلًا وفي اليوم الخامس ليلًا دخلت إيمان الغرفة فوجدت خالد مازال يقوم بعمل التمارين فاقتربت منه وجلست بجواره بالأرض ورتبت على كتفه وهو مغمض العين فنظر لها وقالت : كفاية كده حبيبي..... يلا عشان ننام

خالد : حاضر

نهض خالد وبدل ثيابه ونظرت له إيمان في خجل ولاحظ خالد نظراتها فهي زوجته ولكن مازال غريبًا عنها فاقترب منها ووضع يده على وجهها ورفعه إليه لتنظر إلى عينيه وقال : أنا عايز أجرب حاجة

اقترب منها فابتعدت عنه وقالت : لسة بدري يا خالد.... خايفة متعرفش تتحكم في أعصابك

خالد : متقلقيش..... هعرف أتحكم..... أنا مش قادر أبعد عنك أكتر من كده

ثم اقترب منها مرة أخرى وقبلها...... شعر بنبضات قلبه تتزايد فابتعد قليلًا وأخذ نفس عميق ثم حملها بين يديه فنظرت إليه في دهشة وقالت : أنا حاسة إنك شايل طفلة

خالد : أنا ممكن أشيلك كده طول الليل ومتعبش..... زي ما أنا شايلك في قلبي من أول يوم شفتك فيه.... والنهاردة هتبقي ملكي وليا أنا لوحدي

وضعها خالد بالفراش وأخذها بين أحضانه ليعلن أنها أصبحت له.... كان يحاول بكل الطرق أن يهدأ حتى لا يؤذيها وتحكم في أعصابه جيدًا حتى أصبحت ملكه ثم ابتعد عنها ونظر لها في عشق وقال : أخيراً بقيتي ملكي

أغمض خالد عينيه في ألم ثم ابتعد عنها سريعًا وهو يضع كلتا يديه على رأسه فاقتربت منه إيمان في خوفٍ عليه وقالت : إنت كويس؟ 

أغلق خالد عينيه في ألم وقال : إبعدي يا إيمان عشان مش عايز أئذيكي تاني

إلتفت حوله ونظرت له ولاحظت الألم على وجهه فأخذته بين أحضانها وقالت : إهدى حبيبي..... أنا جنبك..... فتح عينيك

فتح خالد عينيه ونظر لها وهو يقوم ببعض تمارين التنفس ثم قال : الصداع..... عندي صداع رهيب

أخرجت إيمان دواء مسكن للألم وأعطته له وقالت : ريح ضهرك وحاول تنام..... هتبقى كويس

نفذ خالد ما طلبته منه ثم صعدت بجواره وظلت تتأمل وجهه وهي ترتب على صدره حتى غفى.... إنسابت دموعها حزنًا عليه فهي لاحظت ما كان يفعله حتى لا يؤذيها وأيضًا كيف تحكم بجسده فقط لتكون له وظلت تدعي له حتى يتعافى ولا يحدث له مكروه

مر ٣ أيام وكان خالد لا يتوقف عن عمل التمارين ثم حدد أيهم له موعد ليذهب إلى المشفى ويأخذ منه بعض العينات وذهب خالد بالفعل ولكن لم يجد أيهم فظل ينتظره لبعض الوقت حتى جاء وأخذ منه العينات ثم عاد إلى المنزل..... كان يقود سيارته ثم توقف في أحد الإشارات فوقف أحدًا وكان يطلق بوق السيارة من خلفه فنظر له من النافذة وقال : فيه إشارة

السائق : إكسرها.... أو عديني أنا مستعجل

خالد : عايز تكسرها إكسرها بعيد عني

ثم عاد داخل سيارته وظل السائق يطلق بوق السيارة بغضب وحاول خالد أن يتحكم في أعصابه وعمل تمارين التنفس ثم استلم رسالة من محامي العائلة يخبره بأن لا يوجد دليل على أن عاطف قد سرق ميراث والده وأن عاطف قام بعمل ورق مزور يثبت أن رفيق والد خالد قد باع له حصته قبل موته مما زاد غضب خالد ولم يعد يتحكم في غضبه بعد الآن فخرج من السيارة وذهب إلى السائق وفتح باب سيارته وأخرجه منها عنوة ونظر له في غضب وقال في صوت مخيف : إنت مبتفهمش! 

السائق في خوف : مراتي بتولد وعايز ألحقها

دفعه خالد في غضب فأمسكه الناس اللذين خرجو من سيارتهم لتهدئة الوضع بينهما وشعر خالد بصداع رأسه ولم يعد يستطع التحكم في أعصابه أبدًا....

في الصباح فتح خالد عينيه ونظر حوله وجد نفسه في مكان غريب فظل يتأمل المكان ولا يتذكر ماذا حدث بعد أن إستلم رسالة المحامي ولكن دون جدوى فنهض مسرعًا كي يعود إلى المنزل والتفت ليجد خلفه عاطف ملقى على الأرض قتيلًا ففتح عينيه في صدمة وهو ينظر إلى يديه في خوف ويعاود النظر إلى عاطف ثم قال : أنا قتلته!!!

الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1