رواية لؤم الاقارب الفصل الرابع 4 بقلم زهرة الربيع

وسمعو شويه وقال...طيب طيب خلاص رجعه ... كده كده انتم موجودين في اي وقت امتى ما احب ابعته لكم هبعته

وقفل معاه

 ميار قالت باستغراب....هو في ايه يا عز

عز  التفت لها ولسه هيتكلم كانت لابس فستان رقيق جدا عليها اتنهد جامد وقال باعجاب واضح... في قمر على الارض انعكاس صورته على السما.... وكل البشر بخياله بس مغرمه 

ميار ابتسمت بكسوف وقالت.... عز وبعدين انا كل ما اكلمك كلمتين هتقعد تقول لي شعر.... بجد في ايه

 عز اتنهد وقال.... ابدا يا حبيبي حاجه مش مهمه ما تشغلش بالك بيها....البيه  اللي كان جاي هنا فارد صدره ما ستحملش يوم واحد في النادي بيقولو بقا له ساعتين مغمى عليه وخايفينو يموت في ايديهم

ميار  شهقت بخضه وقالت.... يا خبر 

عز اتضايق وحاول ما يبينش وقال ...احم.... زعلتي عليه معقوله لسه بتخافي عليه

 ميار اتنهدت وقالت....ابدا انا بس محبش اي حد يتاذي بسببي وبقت تلف الطرحه بتاعتها وكملت وقالت.... بس انا فاهمه مغزى سؤالك ...اطمن انا شلت رامي  من قلبي من وقت مجاش الفرح  مش لاني انجرحت منه بس لاني كنت متردده اصلا في فكره جوازنا فحسيت زي ما يكون ربنا بيقول لي ده الاحسن ليكي

عز  ابتسم بارتياح شويه وقال بسرعه....هو فعلا احسن صدقيني كده احسن قوي بكره تعرفي قد ايه ربنا بيحبك 

ميار ضحكت بخفه وقالت.... ما انا عرفت.... يلا علشان ناكل ولسه هتمشي 

عز شدها جامد بقت بين ايديه وبص لعيونها وقال ....انا النهارده معرفش ليه العشم واخدني حبتين...و

.احم  في حاجه كده يمكن تضايقك شويه بس انا ممكن تجرالي  حاجه لو ما عملتهاش

ميار  بصيت له باستغراب وقالت.... قصدك ايه 

بس قبل ما تكمل قربها لي بقوه في لحظه اتمناها من وقت ما دق قلبه ليها 

بعد عنها وبص لعيونها جامد وقال..... بعشقك انا

 ميار رفعت عيونها ليه بكسوف وقالت بتوتر...انت... انت ايه اللي عملته ده اوعى تعمل كده تاني ما تقربش بجد ايه الحركات دي

وجريت  بسرعه خرجت من الوضه و اول ما وقفت على السلم بصت ناحيت باب الاوضه وقلبها بيدق بقوه ابتسمت ونزلت جري ولاول مره حاسه بسعاده مش عارف سببها

 اما اعز بقى فكان طاير في السما لانها مبعتتهوش عنها ولا رفضتو زي العاده بالعكس حس بقبول منها كان مبسوط جدا اخد هدوم ليه وراح على الحمام علشان ياخد دش وهو حاسس الارض مش سايعاه 

عند ميار  كانت نازله مبسوطه وقفتها لطيفه وقالت.... ايه يا ست الحسن نازله تتحنجلي ومبسوطه وابني اخدوه بسببك والله اعلم المجرمين دول عملوا في ايه 

ميار اتنهدت بخنقه وقالت.... لا ما تقلقيش امكان اللي راح عليه ابنك ده للرجاله مش وطبعا منفعش فيه وهو دلوقتي علي الطريق جايبينو لحضن مامتو

ولسه هتمشي مسكت ايدها وقالت بغضب ...هو عمل لك ايه يعني عشان تعامليه بالطريقه دي وتسلطي جوزك عليه كل ده علشان بيحبك

ميار دفعت ايدها وقالت بغضب شديد.... لا ما انا شفت الحب بتاعه شوفته يوم كتب كتابي اللي ما حضرهوش

لطيفه  قالت بتمثيل...مهو انا اللي ما خليتهوش يجي كنت تعبانه حصلت لي ظروف وتعبت جدا وكنت بموت وما قدرش يتصل عليكي ويعتذر

ميار ضحكه جامد وقالت....لا والله ..لا الف سلامه... انتي بتحايلي عيله صغيره هو انا عبيطه قدامك ملحقش يعتذر ده على اساس اننا كنا خارجين سوا واتأخر على معادنا اسمعي يا مدام لطيفه موضوع ابند ده صفحه وقفلتها و الحمد لله ربنا عوضني باللي احسن منه اضعاف واضعاف انا بعد ما عرفت عز وعشت حنيته وانسانيته وحبه الكبير ليا مستحيل افكر تاني في واحد تافه زي ابنك.هو باعني بالرخيص وربنا اكرمني باللي اشترى بالغالي وانا هحطه على راسي وعمري ما اخونه حتى في تفكيري اصلا ابنك ما يستاهلش يجي في تفكيري وزي ما بيقولوا كده ما يصحش يكون معايا الايفون وارجع افكر تاني في النوكيا

 ولسه هتمشي لقيت عايز ينزل على السلم وسامع كل كلامهم ابتسم برضا غمز لها بطرف عينه 

ميار  نزلت عنيها في الارض بكسوف ولطيفه شافتها واتغاظت جدا ومشيت

 عز قرب منها وقال.... حلوه الايفون والنوكيا دي التكنولوجيا مفيده برده 

ميار ضحكت بخفه وقالت..... بتتصنت على كلامنا ليه مش عيب كده

عز  ضحكك بخفه وقال.... ابدا والله مش بتصنت سمعتك بالصدفه  بتدافعي عني لاول مره وعجبني الكلام 

ميار قربت منه وهي بتساوي له البدله بتاعته قالت... انت تستاهل كل خير ..وانا...احم..انا يعني قررت ادي لك فرصه  لانك بجد تستاهل

بقلم...زهرة الربيع

عز  بص لعيونها بسعاده شديده وهو مش مصدق اللي بيسمعه وقال.... بجد ....بجد يا  ميار والله ده اجمل خبر سمعته في حياتي مش هتندمي اوعدك

 ميار مسكت ايده وقالت.... طب يلا علشان نفطر

بس  شدها عليه وقال....نفطر ايه دلوقتي احنا فيه ولا في ايه انا عايز اشبع من جمال عيونك وحلاوة كلامك 

ميار ابتسمت زقالت برقه....بس  انا عيوني ميتشبعش منها ولا لك رأي تاني

عز سند جبينه على جبينها وقال بهمس.... في دي معاكي حق... يا ام العيون ما يتقلهاش لاء

ميار ابتسمت بسعاده ولسه هترد صرخت لطيفه على دخول ابنها مع الحرس وكان متبهدل على الاخر ومضروب جدا وشبه مغمى عليه بقت تصرخ وتدعي وتقول.... منك لله يا عز اشوف فيك يوم منك لله 

ميار حطت ايدها على بقها بزهول وقالت.... ايه اللي عملته ده يا عز مش للدرجه دي

عز قربها ليه اكثر وقال بصوت عالي نسبيا..... ده جزاء اي حد يفكر انا ممكن ياخدك مني يا رب تكون المعلومه وصلت بس  ومتتكررش علشان مضطرش اكررها مره ثانيه 

رامي ما كانش قادر ينطق وخايف جدا وكل ما تيجي والدته تمد ايدها علشان تطبطب عليه يبعد بخضه وهو متخيل ان حد تاني هيضربه

عز بصلو بسخريه وبص لميار وقال .....يلا يا قبي اطلعي انتي على اوضتك  والفطار بتاعك هيوصل لك لحد عندك وانا هروح الشركه معايا حاجه مهمه هعملها

ميار  لسه هتتكلم بس قاطعها وقال بابتسامه .....ما تقلقيش..ده وضع مؤقت 

و رفع صوته شويه وقال ....خلاص هاخذك من هنا عندي شقه قريبه هنجهزها على زوقنا واحده واحده وهنعيش انا وانتي لوحدنا المكان هنا بقى يخنقني 

ميار هزت راسها بتفهم وطلعت على اوضتها وهو طلع على شغله 

وكان يوم مميز بالنساله بيتمناه من فتره طويله بقى يعد الساعات بالعافيه علشان يرجع لها واختار اكتر من ديزاين عشان يوريها ويعملوه في شقتهم ومتحمس جدا ينتقلو علشان محدش يضايقه او يضايقها ثاني 

مرت الايام في  استقرار لان سبب المصايب  رامي كان تعبان جدا وملتزم الفراش ووالدته جنبه على طول

اما عز وميار  كانوا يمشوا من الصبح كل يون  ويروحوا يجهزوا في شقتهم ويرتبوها ويلونوها على ذوقهم وكانوا بيقربوا كل يوم لبعض جدا جدا ومبسوطين  سوا 

و في يوم كان رامي بيزعق  مع والدته وبيقول.... انا مش عارف انتي ازاي بالهدوء ده انا اتهنت واتضربت كلهم هناك بقم يتدربو  فيا ..بقالي اسبوعين وانا نايم على ظهري زي الست الحامل مش عارف اتحرك ازاي تطلبي مني انسى واسكت واعديها 

لطيفه  اتنهدت وقالت....انا بقول كده علشان مصلحتك واضح كده ان ما فيش فايده..انت من الاول غلطت لما سبت الفرح ما كانش في داعي بقى تندم بعدها  وتفضل تحاول ....خلاص البيه لقى فرصته معاها هو اصلا من الاول بيحبها ونط بدالك دلوقتي ما بقاش في فرصه لينا ...بلاش تعمل مشاكل اكتر من كده هما خلاص  هينكشحوا على شقتهم ويسيبولنا المكان ده كله لينا لوحدنا المفروض تنبسط

رامي ابتسم بسخريه وقال......بس انا مش عايزه يسبلي البيت انا عايزه يسيبلي الدنيا دي كلها لوحدي..وهيحصل

لطيفه بصتلو بتوتر و قالت...يعني ايه يا ولا  انت قصدك ايه

رامي ابتسم بخبث وقال... ما تخافيش يا ماما المره دي انا دارس ومخطط لكل حاجه كويس...انتي بس هتعملي حاجه بسيطه قوي عايز مفتاح  شقتهم الجديده وسيبي الباقي على ابنك وما تقلقيش ووووو

الفصل الخامس من هنا