رواية بقايا قلب مكسور الفصل الرابع 4 بقلم رباب حسين


رواية بقايا قلب مكسور الفصل الرابع بقلم رباب حسين



ها هي الآن تُزف إلى رجل لا تعرف عنه سوى اسمه لا تعرف صوته حين يغضب ولا عينيه حين يبكي..... لا تعرف كيف ينظر إلى الحياة ولا إلى المرأة التي باتت تُدعى زوجته.... قلبها مليء بفضول خائف كأنها تسير في طريق معتم لا نور فيه إلا نبضها المتسارع الذي يومض مع أنوار السيارة التي تأخذها سريعًا إلى منزل مجهول

تتساءل بصمت : هل سيكون الحنان رفيقي؟ أم سأكون غريبة في بيت يُفترض أن يكون موطني؟..... صراعات داخل عقلها وقلبها الذي ينبئها بالقلق..... هل سينفذ ما طلبت منه أم ستكون زوجة رغمًا عنها؟

كل خطوة نحو غرفتها الجديدة كانت أشبه بورقة بيضاء تُضاف إلى دفترها لا تدري إن كانت ستملؤها بالدفء أم ستتركها مبللة بدموع الوحدة..... ومع ذلك في عينيها ومضة أمل خجولة... ربما.... فقط ربما يكون وطنًا آخر لم تكتشفه بعد.... 

وجدت جالا نفسها تدخل الغرفة مع أدهم المغلف بالهدوء والبرود بعد أن أوصلتهما إلهام التي تنظر إليها بنظرات مبهمة وتشعر بالتوتر كلما نظرت في عينيها ثم أغلق أدهم الباب وجلس على الفراش فنظرت له جالا وقالت في توتر : هو..... هو إحنا هنقعد في أوضة واحدة؟

نظر لها أدهم بهدوء وقال : أكيد مقولتش لماما على الإتفاق اللي بينا

وجد أدهم عين جالا تجوب داخل الغرفة في خوف فقال : إتفاقنا زي ما هو..... نامي إنتي على السرير وأنا هنام على الكنبة

جالا : لا هنام أنا على الكنبة

أدهم : لا خدي راحتك أنا واخد على النوم عليها

جالا : هو العفش ده قديم؟ 

أدهم : لو فيه حاجة مش عجباكي في الأوضة غيريها

نظرت جالا حولها ثم قالت : لا خلاص

أدهم : ده الدريسينج روم..... الخدم هياخدو الشنط بتاعتك وحاجتك هتبقى جوه من بكرة.... تقدري تلبسي أي حاجة من عندي لو مش عايزة هبعت الخدم يجيبو شنطك دلوقتي وده الحمام...... الأوضة من النهاردة بتاعتك واعتبريني ضيف فيها

نهض أدهم ليذهب إلى المرحاض فقالت جالا : رايح فين؟

تنهد أدهم وقال : رايح الحمام

جالا : كنت عايزة أعرف هستلم الميراث إمتى؟

أدهم : المحامي هيجي بكرة الصبح ويسلمك كل حاجة

كاد أن يذهب ولكن أوقفته جالا مرة أخرى قائلة : وبالنسبة للشغل أنا وصاحبتي

نظر لها أدهم في ملل وقال : جهزو ورقكم وتعالو في أي وقت..... لو عايزة تيجي من بكرة إتفضلي

جالا : ماشي..... هنيجي بكرة بس لا عشان المحامي خليها بعد بكرة

تنهد أدهم وقال : اللي يريحك.... ممكن أروح الحمام بقى

ذهب أدهم ونظرت جالا حولها إلى الغرفة فهي جميلة حقًا وتعجبت عندما علمت أن الآثاث ليس جديدًا وتذكرت والدتها فشردت في حزن تتمنى أن تعيش والدتها في منزل كهذا لتعوضها عن الحزن والفقر التي عاشت بهما طوال حياتها ثم قطع تفكيرها صوت هاتف أدهم فنظرت به ووجدت اسم نور يزين الشاشة فعقدت حاجبيها في تعجب ثم خرج أدهم من المرحاض فوقع نظرها عليه وهو يخرج عاري الصدر أمامها فتحمحمت في خجل وخطت إلى الخلف ونظر أدهم إلى الهاتف ووجد اسمها فتعجب وتلقى المكالمة وقال : نعم

نور في صدمة : أدهم إنت إتجوزت فعلًا؟

أدهم : وإنتي مالك.... حاجة متخصيكيش

نور في بكاء : أدهم أنا إعتذرتلك مليون مرة وكنت فاكرة إنك هتسامحني عشان متأكدة إنك لسة بتحبني لكن تتجوز فجأة كده إزاي؟

أغلق أدهم عينيه ثم قال : نور..... الكلام ده ملوش لازمة دلوقتي وأظن أنا كنت صريح معاكي وقولتلك إن اللي بينا خلص فلو سمحتي متتصليش بيا تاني

أنهى أدهم المكالمة وأغلق عينيه في ألم وتنهد بقوة وكأن الهواء نفذ من رئيتيه ثم فتح عينيه ووجد جالا تنظر إليه في تعجب فذهب إلى غرفة الملابس ولحقت به جالا وقالت في غضب : مين نور؟ 

نظر لها أدهم وقال : أظن شئ ميخصيكيش

جالا : لا يخصني..... حتى لو مراتك على الورق بس لكن أنا مراتك قدام الناس..... مين بقى اللي بتكلمك يوم فرحك ديه وشكلك عمل كده بعد ما كلمتها

اقترب منها أدهم ونظر في عينيه بغضب نظرة أرعبتها فخطت إلى الخلف في خوف وقال : صوتك ميعلاش..... ولو صوتك علي تاني مش هيحصل كويس..... إنتي شرطي شرط وبالشرط ده أنا مش هتعامل معاكي على إنك مراتي ولو على كلام الناس فا المكالمة حصلت ومحدش سمعها يعني شكلك ومنظرك زي الفل فا ياريت تلتزمي حدودك معايا سامعة ولا لا

ابتلعت جالا ريقها في خوف وقالت : سامعة

أدهم : هتفضلي واقفة والبس هدومي عادي ولا هتخرجي

نظرت جالا حولها في توتر وأخذت قميص أدهم من الغرفة وذهبت إلى المرحاض واستقبل أدهم مكالمة أخرى على هاتفه وانتبهت جالا إلى صوت الهاتف مرة أخرى فوضعت أذنها على الباب لتسمع المكالمة فوجدت أدهم يقول : أيوة يا زين....... طيب ترجع بالسلامة..... خلاص هستناك بكرة

خرجت جالا من المرحاض بعد أن بدلت ثيابها فوجدت أدهم ينام على الأريكة فتوجهت سريعًا إلى الفراش خوفًا أن يراها أدهم يهذه الهيئة فقميصه قد وصل إلى فوق ركبتها ودثرت نفسها تحت الغطاء سريعًا.... لاحظ أدهم ما فعلته وعلم أنها تشعر بالخجل منه فقال وهو مغمض العينين : متخافيش يا بنت عمي..... مش هبص عليكي ولا هضايقك..... قولتلك اعتبريني ضيف هنا..... تصبحي على خير

سمعت جالا ما قال ولا تعلم لما شعرت بالإطمئنان وعلمت أن خلف هذا الوجه البارد الهادئ شخص متفهم حقًا فقالت في هدوء : وإنت من أهله

ونامت أما أدهم فظل يتذكر صوت نور وهي تبكي..... كم كان لا يتحمل بكاءها ويفعل المستحيل لإرضاءها فظل سنوات لا يرى سواها وكان مخلصًا لها وأعطاها كل الحب الذي بقلبه حتى إستنفذته تمامًا فلم يشعر بأي شعور تجاه فتاة أخرى بعدها أما هي فقابلت هذا العشق بالغش والخيانة والكذب حتى اكتشف خيانتها ورآها بعينيه تتحدث مع صديقها في الجامعة وكلًا منهما يمسك بيد الآخر وعندما واجهها لم تنكر بل اعترفت بعدم حبها له فتركها وذهب.... نفض أدهم رأسه من هذه الذكريات ونظر إلى الفراش وجد جالا تنام في هدوء فنهض من الفراش ونظر إليها وهي نائمة فكانت تبدو هادئة كملاك وإذا رآها أحد هكذا قد ينخدع بها فلن يصدق أن خلف هذا الوجه لسان سليط وعصبية وغضب لا يحتملان ومع ذلك ابتسم لها لا يعلم لماذا ولكن شعر بأن الحزن الذي سكن قلبه منذ سنوات قد هدأ قليلًا فاعتدل ووقف ينظر إلى الفراغ وهو يقول : إيه يا أدهم ديه بنت عمك..... أكيد مش هتستغلها عشان تنسى نور

ثم عاد إلى الأريكة ونام في الصباح استيقظ أدهم مبكرًا كعادته ووجد جالا لاتزال نائمة فذهب إلى المرحاض وأخذ حمام دافئ وبدل ثيابه وارتدى حلته السوداء كعادته ثم وقف بجوار الفراش وقال : جالا..... قومي عشان المحامي جي كمان شوية

فتحت جالا عينيها ونظرت له ورفعت الغطاء على جسدها في توتر وقالت : حاااضر..... أخرج وأنا هاجي وراك

تركها وخرج من الغرفة فظلت تنظر إلى آثره في توتر وتغلل داخل صدرها رائحة عطره ثم سمعت صوت طرق الباب فنهضت وفتحته فوجدت إلهام تقف أمامها في تكبر ثم نظرت إلى ما ترتديه في تعجب : هل تم الزواج بالفعل؟ غير معقول! فدفعتها في كتفها ودخلت الغرفة ونظرت إلى الأريكة ووجدت الغطاء عليها فعلمت أن أدهم قد نام عليها فعادت النظر إلى جالا وقالت في إستهزاء : كنت عارفة إنك مش هتأثري عليه..... إبني وحفظاه.... لما بيحب مش بينسى بسهولة..... وأكيد إنتي مش هتنسيه نور.... مش واحدة زيك تربية حواري اللي هتعرف تنسيه حب عمره.... كان غيرك أشطر

ثم نظرت إلى الخادمة التي دخلت الغرفة للتو وقالت حطي هدومها في الأوضة ثم خرجت من الغرفة وهي تنظر إلى جالا بنظرة شامتة أما جالا فكانت تنظر إليها بهدوء وبرود على عكس طبيعتها تمامًا فهي في العادة تشتعل غضبًا سريعًا أما في هذه اللحظة فكانت تنظر إلى إلهام بعدم اهتمام لما تقول فهي من الأساس لا ترغب بأن تصبح زوجة له وتريد أن تأخذ ميراثها ثم تفعل كل شئ تستطيع أن تفعله لتنهي هذا الزواج فنظرت إلى آثرها حتى ذهبت من الغرفة ثم حدثت نفسها بصوت مرتفع قليلًا : الست ديه هبلة باين عليها

ثم نظرت إلى الخادمة وقالت : هاتي الشنطة وتعالي جوا عايزة أغير هدومي

دخلت معها الغرفة وأخذت ثيابها وتركت الخادمة تضع باقي الملابس ثم خرجت ووقفت أمام المرآة تصفف شعرها الدهبي وتذكرت حديث إلهام لها : " وأكيد إنتي مش هتنسيه نور" 

وتذكرت حديث مصففة الشعر بالأمس وتأكدت أن نور هي الفتاة التي كان يحبها أدهم منذ زمن دراسته بالجامعة ثم تذكرت تاريخ ميلاد أدهم وفتحت عينيها في صدمة وقالت بصوت مرتفع : معقول ؟! ١٣ سنة مش عارف ينساها؟ ولسة بتتصل بيه لحد دلوقتي! 

قطع حديثها صوت طرق الباب ودخلت الخادمة لتخبرها أن أدهم والمحامي ينتظران بالأسفل فنزلت خلفها وأوصلتها الخادمة إلى غرفة المكتب ثم جلست معهما ودخلت إلهام خلفها وهي تنظر إلى أدهم في غضب فنظرت جالا إليه وجدته هادئ لا يهتم بما تفعل إلهام نهائي وبعد أن استلمت الميراث بالفعل خرج المحامي ولم تستطع إلهام أن تكتم غيظها أكثر فقالت : ما خلاص بقت مراتك.... مش لازم يعني تقسمو الشركة.... ما أنت وهي واحد

نظرت لها جالا في غضب فقال أدهم بهدوءه المعتاد : ده حقها يا ماما وأنا رجعته وخلاص

إلهام : ماشي يا أدهم بس يارب متاخدش الفلوس وتخلع عشان أنا عارفة تربية صفاء عاملة إزاي

هنا ولم تصمت جالا أكثر فقالت في غضب : وبعدين معاكي بقى أنا ساكتة من الصبح عشان مش عايزة أعمل مشاكل وعمالة أفوت الكلام اللي عمالة ترميه في وش زي الطوب وأقول يا بت معلش عشان منعملش مشاكل من أول يوم لكن هتجيبي سيرة أمي مش هتعرفي تسدي بقي ولا لساني هيقف..... كله إلا هي

إلهام في غضب : إنتي بتهدديني يا بتاعت الحواري؟! 

جالا في صوت مرتفع : لا ده لو على بتاعت الحواري يبقى إنتي لسه مسمعتيش حاجة..... قوليلي بتاعت حواري تاني وأنا هوريكي كلامهم عامل إزاي

أدهم في غضب : خلاااااص...... هو مفيش إحترام ليا وأنا واقف..... ما تضربو بعض قدامي كمان...... إسمعو..... أنا مش عايز مشاكل ولو حصل مشاكل أنا اللي هتدخل بنفسي ولو إتدخلت مش هيهمني حد فيكو.... سامعين

نظرت إلهام إليه وتركت الغرفة ثم نظر أدهم إلى جالا وقال : مينفعش تتكلمي معاها بالشكل ده..... حتى لو غلطت ديه أمي ومش هسمحلك تهينيها قدامي..... لو ده أتكرر مش هتلاقي الوش الهادي ده اللي بيتكلم

جالا : إنت مسمعتش هي قالت إيه فوق ودلوقتي شتمتني وهانت أمي.... المفروض أعمل إيه؟ 

أدهم : لو كنتي سكتي كنت هرد وهتصرف لكن تقفي تردي عليها بالشكل ده قدامي مش مقبول..... جالا أنا عارف إنك مش معتبراني جوزك وأنا كمان بس في الأول والأخير إحنا ولاد عم وعيلة واحدة فلو سمحتي مش عايز مشاكل ولو حصل أي حاجة بلغيني وأنا هتصرف

نظرت له جالا في حزن ثم قالت : أنا أسفة

هدأ أدهم ونظر لها وشعر بالضيق من حزنها فقال : مفيش داعي..... أنا عارف إن هيحصل بينكم مشاكل ويارب تعدي على خير..... روحي هاتي شنطتك وتعالي معايا على الشركة..... مش ضامن إلهام هتعمل فيكي إيه وأنا برا

أماءت له جالا وصعدت لتحضر حقيبة يدها وهاتفها وذهبت مع أدهم في السيارة وقاد فتحي وكان رعد يجلس بجانبه واتصلت جالا بحسناء لتخبرها أن تأتي إلى الشركة على الفور ثم أنهت المكالمة ولاحظت الصمت السائد بالمكان فقالت : شغل أي حاجة يا..... 

فتحي : فتحي يا هانم..... حاضر

قام فتحي بتشغيل الأغنية التي يسمعها أدهم دائمًا فنظر أدهم خارج السيارة ولم يتحدث حتى وصلو إلى الشركة وبعد قليل جاءت حسناء وقام أدهم بطلب المهندس المسئول عن المشروعات بالشركة وطلب منه أن يقوم بعمل مقابلة للعمل معهما وبعد وقت دخلتا الغرفة عند أدهم وأخذ منهما الملفات الخاصة بهما ليرى المشاريع اللاتي قامتا بها من قبل وأخذ يتصفح ملف حسناء أولًا وبعد قليل دخل زين صديق أدهم المقرب ومدير عام الشركة وقام أدهم بتحيته ثم جلس زين في حماس وقال وهو يبتسم : وحشتني والله.... بس بقولك إيه الصفقة بقت في جيبي خلاص

أدهم في هدوء وهو ينظر بالملف أمامه : تمام..... أصبر بس أخلص وتقولي عملت إيه

نظر زين إلى حسناء وجالا ثم وقع نظره على جالا ولم يستطع أن يرفع عنه عنها ثم نظر بالملف الذي بيده وقال : دول مصممين جداد؟

أدهم : اه

زين : بس مقولتليش صحيح..... إنت فعلًا إتجوزت؟

نظر له أدهم بهدوء وقال : عرفت منين؟

زين : نور قالتلي..... إيه ده هو بجد؟!...... أدهم نسي نور وإتجوز كمان..... إزاى في يوم وليلة كده؟! 

نظرت حسناء إلى جالا وعقدت حاجبيها فقال أدهم : بعدين يا زين

زين في تعجب : لا مش مصدق..... إنت مش متخيل نور كانت عاملة إزاى إمبارح وهي بتكلمني..... يا إبني كان عندها أمل ترجعها بعد ما الواد ده.... 

قاطعه أدهم في غضب وقال : خلاص يا زين

ثم أعطى الملف لحسناء وقال : تمام يا أنسة حسناء ..... مبروك عليكي وتقدري تبدئي معانا من بكرة

ثم نظر بملف جالا وعندما فتحه تعجب من التصاميم فكانت في غاية الجمال حقًا فنظر لها ثم عاد النظر إلى الملف ثم قال زين : طيب قولي العروسة حلوة؟

أدهم وهو لازال ينظر إلى الملف وقال في هدوء : ماهي قدامك أهيه مش شايفها

نظر لها زين في صدمة ثم عاد النظر إلى حسناء وقال : أنسة حسناء..... يبقى إنتي

جالا : جالا فارس الحسيني بنت عم أدهم ومراته

نظر له زين في صدمة ثم عاد النظر إليها ووضع يده على فمه في خجل مما قاله مسبقًا ثم قال في صوت ضعيف : مبروك

أماءت له جالا بابتسامة بسيطة ثم قال أدهم : تمام..... تقدرو إنتو الأتنين تشتغلو من بكرة.... مبروك 

ثم حدث السكرتيرة وقال : سالي.... تعالي خدي المهندسين الجداد وعرفيهم مكتبهم

خرجتا معًا ثم وجدت جالا فتاة تتقدم من المكتب في غضب ووقفت أمامها سالي وقالت : أنسة نور..... مش هينفع تدخلي

نور في غضب : سالي أنا هشوفه يعني هشوفه

منعتها سالي مرة أخرى ووقفت أمامها ثم قالت : يا أنسة متعمليش مشاكل أستاذ أدهم مانع دخولك مكتبه بعد أخر مرة..... لو سمحتي إمشي

نور في صوت مرتفع : مش همشي..... يا أدهم..... أدهم

خرج أدهم ووجدها تقف أمامه ووجد جالا تشاهد ما يحدث في صمت ونظراتها تنبأ بالغضب القادم سريعًا فقال : بتعملي إيه هنا؟ 

اقتربت منه نور وأمسكت ذراعه وقالت في رجاء : أدهم أرجوك خليني أتكلم معاك..... مش ممكن اللي بينا يخلص كده..... أنا متأكدة إنك لسة بتحبني وجوازك ده مش حقيقي..... إلهام هانم ضغطت عليك صح؟

نظر أدهم إلى جالا في توتر ثم نزع يد نور من عليه وقال : لا جوازي حقيقي..... ولو سمحتي إمشي.... ومتجيش هنا تاني

نور في بكاء : لا..... لا مش مصدقة..... أنا غلطت في حقك أنا عارفة بس والله غصب عني...... أدهم والله أنا بحبك..... كان غصب عني صدقني

كل هذا تحت نظرات العاملين وزين الذي يتابع نظرات جالا باهتمام أما هي فتنظر إليهما في غضب وتمسك حسناء بيدها منعًا للمشاكل فهمست لها : سيبيني بس أجيبها من شعرها اللازقة ديه

حسناء في همس : بس يا جالا..... شوفيه هو هيعمل إيه

أدهم في غضب : خلاص بقى..... كفاية كلام وكفاية كدب..... هتفضلي لحد إمتى تكدبي ومتوقعة إني هصدقك..... سالي.... إطلبي الأمن ياخدوها برا ومتدخلش من باب الشركة تاني

ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجههم جميعًا في غضب وقالت نور في بكاء : يا أدهم سامحني..... عشان خاطري سامحني..... أنا عارفة إنك بتحبني ومش هتنساني..... أدهم..... يا أدهم

وضع أدهم ظهره على الباب وأغلق عينيه في ألم وهو يستمع إلى بكائها خلفه حتى جاء الأمن وأخذها ورحلت معهم تحت نظرات جالا التي تشتعل غضبًا ولا تعلم ما السبب وراء هذا الغضب الذي سكن قلبها دون سابق إنذار

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1