رواية لقاء مع الفراشه الفصل الرابع 4 بقلم أميرة خيري

 

 

رواية لقاء مع الفراشه الفصل الرابع بقلم أميرة خيري

صحيت على النور والدوشة في الأوضة فتحت عيني لاقيت البنات كلهم حواليا حوالين السرير
اتخضت جامد وقومت فحسيت بدوخة جامد

ميرال: خليكِ زي ما أنتِ

جميلة: كل دا نوم يا ميرو

-هى الساعة كام ؟

شهد: الساعة كام! أميرة حبيبتي أنتِ بقالك يوم نايمة

-نعم!

حبيبة: أنتِ نايمة من امبارح العصر

-ياربي والشغل 

رحيق: خدنالك إذن من دكتور محمد

شهد: رِقة مابطلتش رن من امبارح

حبيبة: أنتِ هتسيبي الشغل هنا يا أميرة

بصيت للشهد
-البنات عرفوا كل حاجة

تتنهد وبصيتلهم 
-أنا قضيت أيام جميلة هنا معاكوا يا بنات عمري ما هنساها أبداً مش مابقتش عايزة أكمل هنا

جميلة: على فكرة بيحبك

رحيق: وجداً كمان

ميرال: دا حتى امبارح بعد مااتخانقتوا فضل متعصب طول اليوم واتخانق مع صاحبه القمر دكتور إراهيم امبارح

شهد: بنت احترمي نفسك

ميرال: المهم خرشموا بعض والواد ياعيني متبهدل

- بس هو صاحبه اكيد يعني الموضوع بسيط

جميلة: بالعكس دا طحنوا بعض إمبارح كانت خناقة كبيرة في المستشفى لدرجة دكتور محمد اتخذ إجراء ضدهم هما الاتنين وكان في تحقيق.

-مش دا المهم دلوقتي

شهد: يابت يعني قلبي مش بياكلك عليه

-شهد!

رحيق: خلاص يا شهد سبيها على راحتها

عدي شهر كانت رِقة كلمتني واعتذرت مني عن كل حاجة واتراضينا وأنا برضو اعتذرتلها على أسلوبي الأخير معاها مكناش محترم

النهاردة كنت رايحة المستشفى بحماس غريب لبست باستعجال روحت أنا وهى كان عندنا سيمنار النهاردة دخلت أنا وهى روم العرض والمفاجأة كان هو اللي بيعرض ولأول مرة مقدرش أغض بصري عنه حسيت بحنين جامد ولاقيت وشه فيه آثار كدمة كبيرة قربت تختفي واللي بسبب الموضوع دا اتعرض وهو دكتور إبراهيم للتحقيق زي ما رِقة قالت
كان لابس زيه العسكري وواقف بإبتسامة بسيطة والعجيب كان جمبه دكتور إبراهيم صاحبه المقرب تقريبا اتصالحوا رِقة كانت قالت برضو

هزيت راسي بعنف وبصيت للأرض باشتياق غريب
لاقيت رِقة بتهمس
-شكله كوتي خالص صح؟
ناديتها بهمس
-رِقة!

-فعلاً أخويا حلو جداً وبسمسم معاكِ حق يا أميرة بتفهمي

كان أخر يوم ليا في المستشفي فبعد ما خلصنا طلعت أنا ورِقة الجنينة 

لاقيتها اتكلمت بحزن عميق باين في صوتها وملامحها
-هتمشي برضو

-دا الأفضل يا رِقة

-هتسبيه؟ دا عاني كتير عشانك خصوصا في خطوبتك الأولانية،أنتِ عارفة يُونس أتقدملك كان مرة

بصتلها باستغراب يُونس عمري ما أتقدم قبل كدا

-٣ مرات يا أميرة بعد مافركشتي على طول وحتي كل ما يترفض منك من غير ماتعرفيه حتى. كان عنده أمل عشان كدا حاول أنه يجيبك هنا وتكوني تحت عينيه على طول،عمره ما قالي اتصاحبي عليها وأحببك فيه زي ماكنتِ بتقولي ،أنا في الأول صاحبتك عشان كدا من غير مايقولي لأنه أخويا يا أميرة ما استحملش أشوفه كدا واسكت لكن بعد كدا حبيتك جداً وأكتشفت أنك إنسانة جميلة جداً ومحترمة.

-أنا خايفة يا رِقة

-حقك أنا عارفة والله..بس حقه هو كمان تديله فرصة

سابتني ومشيت وفضلت قاعدة على الكرسي المفضل بتاعي غمضت عيوني وانا بتنهدت لفترة بسيطة لغاية لما فتحت عيوني لاقيته واقف بعيد جدا الشمس ظاهرة وراه وأشعتها الصافية عاملة شكل جميل وللعجيب الفراشات ظهرت في كل مكان والشجر اتمايل بخفة كأننا في فصل الربيع مش الشتا. نفس المشهد اتعاد تاني قصاد عيني بس المرادي المشاعر مختلفة كان واقف بعيد أوي لدرجة حسيت أني بتخيل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالليل بعد ماجهزت شنطتي
نزلت للحديقة جمب المبني السكني 
في شارع جانبي ورا المستشفى العسكرية، مظلم وساكت، بس فيه كافيه صغير مقفول من بدري، قدامه كرسيين حديد، والهوى بيعدّي في الشجر اللي حوالين السور. الإضاءة جاية من عامود نور بعيد،

قعدت على طرف الكرسي، حطيت أيدي في جيب الجاكت الكحلي الطويل في حين أن الكوفية ملفوفة حوالين رقبتي وكأنها بتخبيني جواها، أما الكاب نازل مغطي جبيني، كل حاجة فيا بتخبيني وكأنها بتخبّي ملامحهي من الدنيا كلها.

أتنهدت تنهيدة طويلة وبصيت للنجوم وقعدت أفكر في حياتي عائلتي الحمدلله جمبي وبيساندوني وشغلي الحمدلله مستقرة وحاليا قدمت في الدكتوراة صحابي مش قريبين بس لو ف يوم احتجتلهم هلاقيهم جمبي في الحال ،الحمدلله في صحة ونعم كتيرة كل حاجة تمام والمفروض أني سعيدة بس أنا حاسة بالنقص،جوايا حتة فاضية عايزة تكتمل بشيء مش معروف، روحي وكأنها عايزة توجهني لحاجة لكني مش عارفة أيه هي ،حاجة فارغة جوايا حاسة لو دورت عليها ولقيتها هرتاح ..هرتاح جداً.

غمضت عيوني وتنهيدة طويلة تانية وتالتة طلعت من أعماق روحي وكأني بحاول أهدى واتعمق جوايا وأستكشف نفسي واحتياجاتها..لكني برضو حاسة كأني تايهة.

-السكينة!

فتحت عيوني بخضة ووقفت من الرعب وأنا ببص ورايا،واقف لكن ملامحه مش باينة النور كان خافت لكني عرفته على طول من صوته ،حطيت أيدي على قلبي لما أدركت أن هو لوهلة حسيت بالأمان

أتقدم خطوة قدام وكأنه بيوريني نفسه فاتكسفت 
-أنا آسف لو كنت خضيتك

اتنهدت وقولت
-ولا يهمك يا دكتور عن إذنك

مشيت من قدامه فقال
-دكتورة؟

قلبي دق بسرعة
-في حاجة ؟

-أنا آسف على كل حاجة
وعايز..أقولك أني كنت محتاج فرصة واحدة بس عشان أسعدك فعلا ممكن طريقتي كانت غلط بس دا اللي حاولت أعمله ،كنت مفكر أني هقنعك بيا مش هطلع زي ما أنتِ معتقدة،كنت هحاول بكل جهدي أني اخليكِ سعيدة وأكون دايما أمانك وسكينتك أنا...مش هقدر أوضحلك بس أنا سيبتك الفترة اللي فاتت دي عشان مكنتش حابب أضايقك تاني وازعجك ..أنا آسف.

-مسامحاك.

-ولو قولتلك لأخر مرة تديني فرصة وأدخل البيت من بابه واتقدملك ؟

-ولو رفضت ومشيت؟

-عادي هحاول تاني عشان ألاقيكِ.

-أنا همشي...

بصيت للأرض وسكت،حسيت أني محتاجة أجرب، محتاجة أعيش من جديد يمكن تكون دي اللي الحاجة اللي ناقصاني ،محتاجة أكون عيلة وابقى زوجة ويكون ليا سكن،العمر بيعدي وأنا محتاجة أجيب أطفال كتير واربيهم وألعب بيهم، معرفهوش خايفة برضو من المحاولة لكن الإنسان حياته أيه غير تجارب وقرارات وطرق بيمشي فيها مش مطمنة بالكامل لكن برضو مش بالشكل المرعب زي ماكنت متخيلة

كملت طريقي وأنا بقول
-أعتقد عارف طريق البيت،عن إذنك يا دكتور.

سمعت ضحكته الواسعة ورايا بعد تنهيدة طويلة وكأنها بتحكي عن معاناة سنين طويلة.

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1