رواية سلمتك قلبي الفصل الخامس 5 والاخير بقلم نوران احمد

رحاب باستغراب وقلق : انا اسفه بس هو مين معايا

حسن : انا حسن انا بعتذر جبت رقمك من جروب الدفعه بس كنت قلقان انك اتاخرتي على المحاضره وكنت عايز اشوف هتحضري ولا لا عشان لو كده كنت هجمع لك المحاضرات بتاعتي النهارده واجيبها لك 

بصت رحاب بخوف لزين اللي وشه كله اتغير معالم وشه والغضب باين عليه 

رحاب : اه اه شكرا انا انا مش عايزه اي حاجه ولو سمحت  زي ما قلت قبل كده ان انا ما بحبش ارقامي تبقى مع شباب لو سمحت ما تتصلش علي مره ثانيه لو سمحت وشكرا جدا لتصرفك

قفلت رحاب التليفون وبصت لزين ومعالم وشه كلها اتغيرت لغضب شديد بصت بعيد تهرب منه وهي خايفه وما اهتمتش 

زين : اه جاب رقمك من جروب الدفعه بقى مش كدا

رحاب بخوف : ما اعرفش ما اعرفش مش مهتمه اصلا 

زين : اه قلتيلي مش مهتمه طيب هو شكله لطيف حسن ده يعني مهتم قوي 

رحاب بابتسامه : اه هو محترم كويس لطيف مش وحش خبط زين العربيه بايده بغضب 

زين : واضح انك مهتميه بيه لا وواخده بالك منه وبتبصيله يعني مركزه معاه عاجبك قوي كده

رحاب : زين انت ما لكش دعوه بيا حتى لو انا بحبه انت ما لكش دعوه بيا انت ناسي ناسي ان انت اصلا ابن عمي بس ما فيش اي حاجه ما بينا نسيت انا اختك والولد اكيد نيته كويسه مش زيك 

زين : اه طبعا ما فيش حاجه ما بيننا اصلا مش فارقه معايا وازاي يبقى بيني وبين واحده متخلفه زيك اصلا اي علاقه عادي اه ماشي مش مشكله ما فيش مشكله يلا اهو تتنيلي تغوري اتزفتي يلا بره العربيه وصلتي وكلي زفت علي دماغك  انت وحسن بتاعك وزقها بره العربيه وقعت  وربنا لو شوفت واقفه معاه ولا كلمتيه لتاخدي علقه محترمه غور 

رحاب بعصبيه وهي بتقوم من علي الارض وبتبص علي عربيته وهي بتبعد : اهو انت يا بارد يا غتت ماشي  يا زين والله لاوريك  ودخلت على المحاضره 

وهو كان بيحاول يهدي نفسه

خلص زين موضوع المصنع وجدده وقدر  يعين كذا حد فيه من الشباب صحابه اللي كانوا الاوائل على الدفعه ما كانوش لاقيين شغل وبداوا يشتغلوا وفعلا انتجوا شغل كويس جدا ومره على مره بداوا يتعرفوا ويتشهروا وبدات الامور تبقى كويسه 

اما عند رحاب في اوضتها 

رحاب : الاستاذ بقي بيتاخر وكل شويه الاقي بنت منزله صورته معاها  وحبسني في البيت من وقتها تمام فاتصلت بالبنات وعرفتهم كلهم انهم يجوا بالليل لزين

عدي الوقت وجه الليل وبدأت البنات تدخل واحده وري التانيه ورحاب ترحب بيهم وجدها مستغرب بس فهم ان في خطه عدي الوقت ودخل زين اول ما دخل جريت البنات عليه يحضنوه وهنا كانت الصدمه للكل 

نرمين :  يا حبيبي مين دول اتصدموا من بعض وبدوا يبصوا لبعض وبداوا يضربوا في بعض 

ساره : حبيب مين ده حبيبي انا وهيتجوزني 

تهاني : لا يا حبيبتي ابعدي عنه ده خطيبي 

لارين : يايي ابعدي انتي وهيا كدا يا بيئه 

بداو يضربو بعض 

رحاب : بااااس انتي وهي بطلو ضرب وقله ادب بتضربو بعض ليه يا هبل ده اللي ضحك عليكم وعمل فيكم كدا انتم ضحيه 

لارين بدموع : زين حبيبي قول انت بتحب مين فينا 

بص زين بضيق وهو بيفكر وبيقول : هقول دلوقتي ان انت يا زفته يا اللي اسمك رحاب حبيبتي خليهم ينفخوكي ولا بلاش اخاف عليها يحصل ليها حاجه وهي اصلا ما فيش فيها نفس فضل ساكت قربو نحيته ونزلوا فوقه ضرب لحد ما اخذ علقه تمام قوي فضلت رحاب من بعيد تضحك عليه لحد ما شافت وشه وهو بينزف خافت جدا عليه وقربت عليه بعد ما البنات مشيو

رحاب بقلق : انت كويس حصل لك حاجه

زين : عايزه تفهميني ان انت ما كنتيش عايزه ده مبسوطه دلوقتي كده يا رحاب 

رحاب بحزن : لا مش مبسوطه بصراحه انا متضايقه قوي انت كويس اصلا على فكره انت مش فارق معايا وغور وراحت سابته و مشيت دخلت اوضتها 

خرج عبد الحميد ولقي زين مبتسم وهو بيبص على رحاب وهي ماشيه فقال :  شكلك بتحب وهي كمان بتحبك مهونتش عليها 

زين : انا فهمت الدرس واكتشفت اني بحبها جدا بس لازم اربيها ساعدني يا جدي 

بدا زين يبقى احسن وانجح كل يوم عن الاول في شغله وبدا يتعرف وبقى مشهور جدا وحذف كل الاسماء البنات اللي عنده وبدا يتغير وبقى مهتم جدا برحاب وانه يوصلها ويرجعها من غير ولا كلمه وبيعرف اخبارها بس متجاهلها طول الوقت وشايف حزنها 

وفي يوم راح ياخد رحاب من الجامعه شافها مع نفس الولد مره ثانيه ما قدرش يمسك اعصابه ونزل في الولد ضرب بعدته رحاب بسرعه وفضلت تعيط وهي بتقوله 

رحاب بدموع : زين زين ما تعملش كده مسكها من ايديها جامد دخلها العربيه بعصبيه وهو ماشي بعصبيه وهو

زين بغضب : ليله اهلك سوده النهار ده واقفالي مع واحد يا غبيه

رحاب بخوف : انا انا مش غبيه هو هو بس كان بيسال عن حاجه

زين بغضب : بيسال عن ايه عايزه ايه يوضح لك اكثر انه معجب بيكي رحاب  انا كام مره اقول لك ان انا مش عايز اشوفك واقفه مع حد مبتسمعيش ام الكلام ليه مش متدينه اوي يا اختي متعرفيش أن ده حرام 

رحاب : انا بسمع الكلام على فكره وما بحبش اصلا اقف مع ولد بس هو هو اللي وقفني

بص لها بعصبيه وبص على وشها 

زين  بضيق : اه ما طبعا لازم يوقفك ويبص لك بوشك ده ايه اللي انت حاطاه في وشك ده ما تنطقي 

خافت رحاب وانكمشت على نفسها وقالت : هو هو ده حاجه بسيطه بس روج خفيف 

زين :   وانت اصلا ازاي تتجراء  اصلا تحطي حاجه زي دي اه انت حابه الناس تبص لشفايفك صح

رحاب بدموع : انت قليل الادب وانا مش هتكلم معاك روحني 

زين بغضب : امسحي القرف اللي على بقك ده 

رحاب : روحني يا زين اللي يكلمني جدي مش انت خالص 

زين : امسحي الزفت اللي على وشك ده بدل ما امسحه بطريقتي

رحاب بعند : مش همسح حاجه واللي عندك اعمله 

زين : والله و قرب جدا منها فبصيت له بخوف

رحاب  وقالت له : انت انت هتعمل ايه

زين : هتمسحي الروج ولا امسحه بطريقتي جابت منديل بسرعه ومسحته وحست ان قلبها بيدق جامد روحت بسرعه على البيت 

عبد الحميد : ها يا زين عايز تكمل مع رحاب ولا لا

زين : انا بحبها يا جدي وما شفتش في حياتي اجمل منها بس شوف رايها ايه انا دلوقتي عندي القدره اشتري بيت خاص واقدر اكون نفسي بنفسي بس هي شوفها الاول عايزه اي 

طلع عبد الحميد : رحاب انتي بتحبيه خايفه ليه كدا 

رحاب : مش عارفه انا خايفه انا بقيت اخاف اتعلق بالناس وتمشي وتسيبني او يجرحني زي ما عمل زمان

عبد الحميد : ليه يا بنتي كدا كل ده عشان اللي حصل زمان

رحاب : انا بقيت بخاف من الحب لاني حبيته وسلمت قلبي ليه زمان وخاني خايفه أقرب منه 

عبد الحميد : انا واثق انه هيقدر يخلي باله من قلبك سيبيها لبكره وشوفي قلبك هيقول لك ايه ومتنسيش ان زمان اه كنتو بتحبو بعض بس هو عمل كدا قصد كرهك فيه قصد 

رحاب بصدمه : ازاي اني اشوفه مع واحده تانيه حاضنها وبيحب فيها وبيتجاهلني وبيبعد عني واني جاهله كل ده ليه 

عبد الحميد : ابوكي كمال ابني كلم زين وقاله انه مش موافق علي ارتباطك وتعلقك بيه وانه خايف علي مستواكي الدراسي بسببه وانه يبعد عنك عشان يعرف ياخدك ويسافر لأنك كنتي رافضه تبعدي عنه 

بصتله رحاب بصدمه 

عبد الحميد  : فكري تاني يا بنتي زين كان بيحب بنات كتير عشان يلمي الفراغ اللي سببتيه انتي عمره ما بطل يحبك او يهتم بيكي عشان كدة انا عملت الوصيه دي عشان تقربو وتفهمو وترجعو تحبو بعض هستنا ردك بكرا تصبحي على خير 

ونزل عبد الحميد وراح لزين :  دور على طريقه تعترف بيها بحبك اعمل حاجه رومانسيه كدا بدل ما انت عاملي دنجوان علي الفاضي 

ابتسم زين : مين قالك انا جايب كميه ورد كبيره هملي بيها البيت والجنينه واتفقت مع ميكب ليها وبنت تلبسها فستان من زوقي بكرا هتتفاجا 

تاني يوم 

صحيت علي صوت مامتها 

عبير : قومي بقا كل ده نوم البنات واقفين متعطلين عايزين يعملو الميكب والبسي بسرعه 

استغربت وقامت لف حوليها البنات لبسوها وعملو الميكب 

رحاب : يا ناس هي الناس اختفت كدا ليه اي الي بيحصل حد يفهمني نزلت تحت تدور ملقتش حد وشافت ورود كتير في المكان ابتسمت وشافت عربيه اول ما قربت الباب اتفتح كانت مستغربه كل حاجه بتحصل وقفت العربيه فجاه في مكان نزلت  عند حفله كبيره دخلت اول ما دخلت اتطفت الانوار كلها وفي ضوء واحد بس كان اللي ظاهر وكان زين هو اللي واقف وماسك في ايده بوكيه ورد وهو بيقول لها 

زين : انا بحبك ومن زمان قوي حسيت اني هضيع من ايدي جوهره كبيره قوي لو ما قدرتش امسك فيكي دلوقتي بتحبني موافقه تكملي معايا بقيت حياتك

رحاب بفرحه : وانا بحبك يعني مطمنه دلوقتي اقدر اقول اني سلمتك قلبي مره تانيه 

فتحت الانوار وظاهرت قاعه افراح كبيره وكل القرايب والخلان وكل الناس معزومه على الفرح وبدات تشتغل الاغاني  اتكسفت جدا وجه الماذون واتجوزوا وكانت احلى جوازه واحلى يوم في حياته الاثنين

وخدها وطلعو علي بيتهم وعاشو بحب وسعاده 

تمت بحمد الله