رواية حقائق القدر الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين

   

رواية حقائق القدر الفصل الخامس بقلم هاجر نور الدين

_ إنتِ فاهمة غلط، دي تبقى...

قاطعتهُ وأنا بقول بغيظ وبحاول أبين على ملامحي عدم الإهتمام:

= وأنا سألتك، مش عايزة أعرف!

بصلي بنظرة خبيثة وقال بنُص إبتسامة:

_ طيب كنتِ ماشية ليه مادام مش عايزة تعرفي؟

بصيتلهُ وبعدين بصيت للبنت اللي كانت واقفة معاه ولسة واقفة مكانها وبتبُص علينا وهي مربعة إيديها ومبتسمة بطريقة ضايقتني أكتر.

رجعت بصيتلهُ من تاني بعصبية وقولت:

= زي ما قولتلك مش فارق معايا يا رحيم، وكنت نسيت حاجة وخارجة تاني عادي، روح بقى عشان متضايقش إنك واقف مع واحدة تانية وتنكد عليك.

كنت ماشية بس مسك إيدي ووقفني تاني وبعدين سابها وقال وهو بيضحك:

_ يابنتي إهدي بس عشان أعصابك، تنكد عليا إي بس، إنتِ اللي بتنكدي عليا دلوقتي وبعدين دي تبقى...

قاطعتهُ من تاني وأنا بتكلم بإنفعال وقولت:

= أنا بس اللي عايزة أعرفهُ إي بقى موضوع إنك مهتم بيا ومش عارف إي، وكدب إي ما إنت بتكدب وبتخون كلامك أهو عادي.

إتكلم بعصبية بعد ما مسح على وشهُ وقال:

_ يابنتي إهدي بقى، دي تبقى منار خالتي الصغيرة، إي برميل الطُرشي اللي فتح عليا دا!

كنت حاسة بإحراج متناهي الحقيقة وسكتت، بقيت شبه الصنم لا بتحرك ولا بتكلم ولا حتى برمش، خلاص كدا كدا هيبتي وشخصيتي بقوا في الأرض.

بصيت للموبايل بتاعي وبعدين بصيت حواليا كـ نوع من أنواع إني أتوه الموقف اللي حصل ولكن بلا فايدة طبعًا وقولت:

_ ما شاء الله صغيرة وشكلها عسول، أنا بس زي ما قولتلك نسيت حاجة مهمة كنت رايحة أجيبها وراجعة تاني، إنت في حاجة معاك؟

ضحك وقال:

= لأ مفيش حاجة معايا وبعدين الظاهر إن مش أنا لوحدي اللي مُهتم!

بصيتلهً بسرعة وقولت بتهتهة:

_ لأ لأ إنت فاهم غلط، يعني أكيد محبتكش في يوم وليلة يعني أنا بس مبحبش حد يكدب ولا يحور عليا عشان كدا قولت كدا.

إتكلم وهو لسة بيضحك ومبسوط فيا وقال:

= وأنا مقولتش إنك حبتيني ولكن المهم إني خدت خطوة جواكِ وإنك بقيتي مهتمة.

بصيت في الأرض بإحراج وأنا مش عارفة أتحرك، إتكلمت قبل ما ألف وأمشي وقولت:

_ أنا لازم أمشي حالًا.

بمجرد ما لفيت وقبل ما أمشي إتكلم وقال:

= بس شكلك حلو أوي النهاردا.

إبتسمت وأنا مديالهُ ضهري وجريت، جريت على البيت وأنا سامعة صوت دقات قلبي اللي هيفرقع من كتر النبض.

مش هخبي عليكم بصراحة بس فرحت لما طلعت البنت دي خالتهُ، أنا محبتهوش لسة فعلًا ولكن زي ما هو قال أنا مهتمة حقيقي.

مهتمة بشخص أحبهُ ويحبني بجد وحبهُ ميطلعش كدبة في الأخر ولا يخدعني، مهتمة أعيش حياتي بشكل سيلم ومبني على الصح.

أكيد مش هدفن نفسي بعد حسن وخصوصًا إن هو الظالم مش أنا، بحكم اللي عيشتهُ في حياتي كلها أنا إنسانة عقلانية أكتر ما أنا عاطفية.

مبخليش العاطفة البائسة تاكل فيا وتاخد من عمري، بالعكس بدي لكل حاجة وقتها المناسب، وحسن ميستاهلش مني بعد اللي عملوا معايا غير هي ليلة وضحاها ومن بعدها لازم أنسى، مين حسن؟

__________________________________

*بعد إسبوعين*

كان حسن لبس هدومهُ وواقف قدام المرايا وهو بيفكر يروح ولا لأ، ولكن إتنهد وفتح باب الأوضة بتاعتهُ ونزل بالفعل رايح يزور والدتهُ وفرحة.

هو عارف إنهُ غلط في حق تسنيم ولكن لسة مش مقتنع إنهُ غلط في حق فرحة لإن هو أداها من عمرهُ وإسمهُ وعاش معاها حياة هو مكانش عايزها وهي مكانش عندها مشكلة ودلوقتي بقوا مطلقين رسمي.

ولكن عشان والدتهُ صممت تقعد فرحة معاها ومترجعش لأبوها وأخوها تاني راح يزور والدتهُ.

أول ما وصل فتحت والدتهُ الباب وهي بتحضنهُ وقالت بسعادة:

_ أخيرًا جيت يا حبيبي، وحشتني أوي، بقالك إسبوعين بحالهم مفكرتش تيجي يا قاسي!

إتكلم حسن بإبتسامة باهتة وقال:

= حقك عليا يا أمي، كنت محتاج كام يوم مع نفسي بس.

دخلوا وقفلوا الباب وبعد ما قعد طلعت فرحة وهي بصالهُ بعتاب وشوق وقالت بتساؤل:

_ تشرب شاي؟

بصيلها حسن وبعدين بص في الأرض وقال:

= لأ شكرًا مش عايز.

إتكلمت والدتهُ وقالت بإبتسامة:

_ ومش عايز ليه بس، أنا لسة مشربتش الشاي بتاعي، إعمليلنا كلنا يا فرحة يابنتي.

دخلت بعدها فرحة للمطبخ بسرعة تعمل الشاي وهي مبسوطة إنها شافتهُ من تاني وبعدها إتكلمت والدتهُ معاه وقالت:

_ موحشتكش يا حسن؟

بصيلها حسن وقال بملل بعد ما زفر بضيق:

= تاني يا أمي؟
لأ موحشتنيش، موحشتنيش غير أخت وقريبتي مش أكتر من كدا.

إتكلمت والدتهُ وهي بتهديه وقالت:

_ خلاص يابني خلاص، كان سؤال عادي، هقوم أنا أصلي العصر وأرجعلك.

قامت فعلًا عشان تصلي وكانت فرحة طلعت بالشاي وحطيتهُ على الطربيزة وقالت بتساؤل وإبتسامة بعد ما قعدت:

_ عامل إي يا حسن؟

إتكلم حسن بهدوء وقال:

= الحمدلله بخير، إنتِ عاملة إي؟

إبتسمت وقالت بعتاب:

_ الحمدلله، بس مش كويسة من غيرك يا حسن.

قرر حسن هنا يتكلم عشان ينهي الموضوع بشكل صريح ونهائي وقال:

= بصي يا فرحة، عشان بس ميبقاش لسة في فـ قلبك حاجة ليا، أنا كدا دلوقتي أحسن ودلوقتي أنا عارف أنا مين، مش بقلل ولا بكره الفترة اللي عيشتها معاكِ ولكن في الفترة دي مكنتش أنا يا فرحة، خلينا ولاد خالة وبس عشان نعرف نتعامل وبلاش تضغطي عليا بكلامك عشان أنا مش شايفك أكتر من بنت خالتي، وخصوصًا بعد الحادثة اللي حصلت بيننا معتقدش إن هينفع نكمل حتى لو في قبول من ناحيتي.

سكتت فرحة شوية وهي إتجرحت من كلامهُ أيوا ولكن كان كلامهُ بالنسبة ليها معناه واحد وهو إنهُ فعليًا مش بيحبها ولا ممكن يحبها.

ومفيش أكتر من الفترة اللي عاشوها مع بعض ومحبهاش، إتكلمت بنبرة مخنوقة وقالت وهي بتحاول ترسم إبتسامة على وشها:

_ معاك حق يا حسن، أنا أسفة إني خليتك تعيش تجربة مع واحدة مبتحبهاش، وأسفة كمان لو معتقد إني دمرتلك حياتك، أنا بس كنت بحبك ومش شايفة غيرك قدامي من ساعة ما كبرت، بس دلوقتي أوعدك مش هشوفك غير إبن خالتي وبس عشان حتى تعرف تتعامل معايا بأريحية، طمن نفسك يا حسن خلاص.

إبتسم حسن وهو حاسس براحة نوعًا ما وقال:

= كدا أحسن لينا إحنا الإتنين صدقيني.

طلعت بعدها والدتهُ من الأوضة اللي كانت بتصلي فيها وكملوا قعدتهم مع بعض وهما بادئين حياة تانية بشكل تاني مع بعض، جايز هي تحب وتتجوز حد تاني وهو كمان نفس الكلام.

ولكن اللي بقوا مقتنعين بيه دلوقتي إن مينفعش بينهم حياة من تاني.

_______________________________

نزلت كالعادة أعمل شغلي في الكافيه، عدا إسبوعين وكنت كل يوم بروح وبقعد هناك وكان رحيم بيقعد معايا أحيانًا لما الشغل بيبقى خفيف.

الحقيقة إني في الفترة دي إستلطفتهُ أكتر، موصلتش لمرحلة الحب أكيد لإنها بقت صعبة أوي معايا أديها لحد، ولكن خلينا نقول إني في مرحلة الإعجاب.

في اليوم دا دخلت الكافيه وكان هو واقف متضايق جدًا وقدامهُ واحدة بتحاول تتكلم معاه وهو رافض.

قعدت وأنا بتابع اللي بيحصل من غير تسرع وكان هو مش شايفني، سمعتها بتقولهُ برجاء:

_ يا رحيم عشان خاطري خلاص، عشان خاطري أنا إتعلمت من غلطي والله مش هكدب تاني في علاقتنا.

ساب الصينية اللي في إيديه بعنف وضحك وقال بسخرية:

= علاقتنا!
إنتِ مصدقة نفسك إني لسة معاكِ ولا إي، خلاص يا سمر مبقاش فيها علاقتنا ومش هفضل كل شوية أقولك بطلي تتكلمي معايا وبطلي تظهري قدامي!

خلص كلامهُ وبص ناحيتي وشافني قاعدة ومتابعة اللي بيحصل، قرب مني وإبتسم وقال وهو بيغمزلي:

_ دا الأميرة جات إمتى؟

كنت متضايقة بصراحة بس بعد الحركة دي ضحكت ولكن الفصلان اللي حصل البنت اللي جات وقفت قدامهُ وهي مربعة إيديها وبتقول بعصبية:

_ دا أسميه إي دا إن شاء الله، مين دي؟

بصيتلها بغضب وقبل ما أرد رد عليا بمنتهى الإستفزاز وهو مبتسم:

= دي خطيبتي، وياريت بقى تمشي من قدامها دلوقتي قبل ما تقوم تكسر دماغك يا كدابة.

كتمت ضحكتي بصعوبة وأنا شايفاه بيتكلم كدا وبعدين هي فضلت تبرطم بكلام كتير بعصبية وفي الأخر خدت بعضها ومشيت.

بصيتلهُ بضحك وقولت:

_ بس كدا إنت كمان كداب، أنا مش خطيبتك!

إتكلم بإستغراب وقال:

= إي دا أه صح نسيت أقولك، مش أنا خليت خالتي تروح عندكم النهاردا عشان تتعرف على والدتك وتاخد منها ميعاد إني أجيلكم، وضامن موافقتك يعني خلاص خطيبتي رسمي والدبل كمان أقل من شهر.

خلص كلامهُ وهو بيغمزلي وبعدين مِشي بسرعة عشان يشوف الزباين وسابني قاعدة في مكاني مصدومة، ولكني بسرعة إبتسمت وأنا مش مصدقة ومبسوطة الحقيقة.

وبعدين إي ضامن موافقتك دي هو مفكرني بحبهُ ولا إي؟

بس مش مشكلة لما نتخطب هطلع كل دا عليه، ما أيوا بصراحة يا جماعة هوافق، هو القدر بيحط قدامنا كام رحيم عشان أرفضهُ!


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1