رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثانى و الستون 62 والاخير بقلم اليا

          

 رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثانى و الستون والاخير بقلم اليا

   جمـانة قعـدت على الكـنبة " هنعـمل ايه مع غفـران ، بتقـول مش عايزه أخ .. " 

   عمـر حاوط كتفـها ، بيمرر صباعه على خدها " إيه ده انت شكلك صدقتي التمثيلية .. " 

   جمـانة عبست ، راسـها على صدره " اتمنيت لو أقدر أجيب طفـل  بس مستحيل و عمره ما هيحصل ضيعت فرصة أعيش مع غفـران طفولتها بحب ، صح كنت معاها بس مستمـتعتش بـولا لحظة كنت جاهلة ، هو ده جزاتي على اللي عملته و راضية بس انت ليه تحرم نفسك تكون أب ثاني .. 

   طلعها من حضنه و حط صباعه على شفايفـها " متقوليش الكلام ده ثاني أنا مكتفي بغفران و بيكي  " كمل بهـزار عشان يخفف عنها " مقدرش على غيرة غفـران " ضحك " و البيبي هيتنجد منـها قبل قالتلي لو جبتلها أخ هتفعـ .ـصه .. " 

   ضحكت و فجأة نطت واقفة " الحق البنت ليجرالها حاجه حسها مقطوع ، الصدمة مش قليله عليها .. " 

   " مش هاين عليا نظـرتها بس هنستحمل نعـمل إيه .. " 

   طلع لعندها لقاها فالأوضة مش مبطلة عيـاط وشها أحمـر عينيها ورمت من العياط ، بيحاول يكلمها مبتسمـعش شالها غصبا ، قعدها فحضنه بتلف وشها الناحية الثانية بعـيد عنه ..

   مملش و هو كل مرة بيدور وشها " طيب بصي لبابا مره وحدة يا غفـران .. " 

   بتشهـق " انت وحش ، مبقتش بتحبنـي انت و ماما و هتجيبولي أخ ينسيكو فيا .. " 

   صعبت عليه ، عايز يقلها الحقيقة و ماسك نفـسه بالعافية " روح بابا انا صح مبقتش بحبك .. " 

   بصتله مصدومة .. 

   بيبوس رقبتها و خدودها " انا بمـوت فبنتـي بحبك كل يوم أكـثر من اليوم اللي قبله ، روحي يا ناس .. " بيمسح لها دموعـها " بطلي عياط بتوجعيلي قلبـي .. " 

 " طيب عايز بيبي جديد لـيه " حضنته جامد بتعيط " مـش عايزه حد ياخدك مني ، حبكو بتاعـي لوحدي ، مش عايزه أتقـاسه مع أي حد خلاص مش هعذبكو بس رجعـوه .. " 

   ضحك " نرجعه زاي يا غفـران .. " 

   " معرفش بس رجعوه ، مـش عايزينه .. " 

   جمانة ندهت عليه و سابها ثواني طلع لبرا و رجع و فإيده بوكس كبير حطه قدامها و هي شافت جمانه لفت وشها " مخصماكو مش هكلمكو غير لما ترجعـوه .. " 

   جمانة باستفهام " نرجع ايه ؟.. " 

   عمـر ضحك " البيبي .. " 

   جمـانة ضحكت ، شاورت على البوكـس " بس هو خلاص وصل " 

   كشـرت " يعـني إيه وصل ، مش المفـروض يكـبر فبطنك زي اللي عند عمـتو ليلى ولا ده نـوع ثاني .. " 

   عمـر شد خدها " افتحي العلبة يا بابا .. " 

   فتحتها و لقت عروسه لابسة الشوز اللي كان فالعلبة هي فالاول لما شافت الشـوز أول مرة حست انها شافته قبل كده بس دلوقتي اتأكدت ، راحت دورت فدفتر الرسم بتاعها و العروسه كانت بنفـس الرسم الطفولي اللي هي رسمته قبل ، نفس كل حاجه حتى الشـوز

   عمـر ضحك " هي ديه أختك ، ايه رأيك فيها ؟.. " 

   غفـران بتتنطط " يعني مفـيش أخ او أخت حقـيقيين ، كنتو بس بتهزرو ، ديه حلوه أوي ، أنـا بحبكو أوي " حضنتهم مبسوطة بعدها كشرت " طب لازمته ايه كل ده و خليتـوني أعيط .. " 

   عمر قعدها على رجله " قلنا ندوقك كده من المقالب الي بتعمليها فينا عشان تعقلي ، كبرتي سنة و لازم تبطلي المقالب ديه ماشي يا بابا .. " 

   جمـانة باست خدها " السبب الثـاني عشان طريقـة الاهداء تكون مميزه زيك .. يا روحي .. " 

   غفـران مطت شفايفـها " طيب مش انتو قلتو اني ع طول هبقى طفلة فنظركو .. " 

   عمـر ابتسم " مبعرفش أفوز عليكي بالحكي انت متأكده انه انت بنتـي ولا انا ابنك .. " 

   غفـران بدلع " لا انت بابا الحلو.. " 

   جمـانة بغيرة " طب مفيش أي حاجه لماما " غفران باستها خلتها تشيلها .. 

   عمـر " شكلنا لسا هنعاني عشان نصحح عاداتـها لازم تبطلي عادة الشيل ديه يا بابا عشان كبرنـا سنة ماشي .. " 

   غفـران سبلت عيونـها " بس ، بحب أوي لما تشيلنـي بحس بالدفا و انا بسمـع نبض قلبك .. " 

   ضحك و شالها نازل بيـها تحت " قلتلك ، مبعـرفش اتغلب عليكي  بتقنعيني بكل حاجه ، زاي ؟ معـرفش .. " 

بعد شوية وقت اجا جابـر و عيلته عشان غفران أصرت تمضي يوم ميلادها مع صحابها و عيلتها هي مشغوله باللعب ، الكبار مشغولين بالحديث  ..  

   غفـران شدته من قميصه " بابا هي عمتو ليلى اتأخرت ليه و عمو جلال و تيته .. " 

قبل ما يرد كان الجرس رن فتحتلهم جمـانة و بدل ما يكونـو ثلاثة كان معاهم ضيف رابع ، العيال مبهورين بوجوده ، غفران هي طول الوقت قاعده بعيد بتبصله .. 

   ليلى " تعالى يا غفـران مش عايزه تشوفي ابن عمـتك ، انا قلتلهم محدش يعرفك عشان يجي يحضر عيد ميلادك و يعملك مفاجاة و حتى جبلك معاه هديه .. " 

  غفـران بتلعب بوشها " بجد جبلي هديه .. " 

   جلال ضحك " هي فالبيت ، بكره هجبهـالك يلا تعالي شـوفي قد ايه هو صغير .. " 

   عمر شجعها بنظـراته ، قربت بتبص ليه و جمانه دخلت مع سمية المطبخ يجهزو العصاير .. 

   سمـية نطقت " شكرا عشان مخيبتيش أملهم فيكي ، آسفـة لأني تأخرت عشان اديكي فرصه ثانية ..  "  

   جمانة ضمت إيدها " هتفضلي تعتذري لغـاية متى خلاص اتنسى الموضوع بالنسـبالي متفهماكي وليكي الحق متثقـيش فيا عذراكي و الله فمتعـتذريش ثاني .. " 

  جمـانة حضنتها و ضحكو و حضرو العصير و رجعـو وزعوها ، لقو غفران ماسكه ايد الصغـير .. 

   سليم " خالتو هو اسمـه إيه ؟.. " 

   علي " صح ، هـو حلو اوي اسمه أكيد حلو زيه .. " 

   جابر همس فوذن مراته " شكلهم مبسوطين و مبهورين ايه رأيك نجبلهم أخت صغـيره .. " فاستحت .. 

   غفـرلن " صح هو إسمه ايه ؟.. " 

   ليـلى " انت هتسمـيه .. " 

   مصدومه " أنا .. " 

   " اه انت شوفيله اسم حلو بتحبـيه .. " 

   بحماس " المـوضوع ده خطير و لازم تدوني شوية وقت ، عشان أفكر هسميه أحسـن اسم " ضحكتهم بكلامها و فضلت فتره تبصله بعدها تشجعت " ينفع أشيله .. " 

   ليلى " تعالي اقعدي جنبـي و هديهـولك .. " 

   عمر ضحك ع حماسـها " بالراحه يا غفـران عشان ميوقعش منك الواضح حبيتيه .. " 

بقاله فتره فحضنها بتبص ليه و هـو نايم ، مبسوطة مبقتش عايزه اي حد يقرب عليه ، ضحكت " هو هيكبر متى عايزه العب معـاه " 

   جمـانة " هيكبر و هتلعبي معاه ، ايه رأيك حبيتيه ؟.. " 

   غفـران هزت راسها " اه و هخليه يحبني أكـثر منكو كلكو .. " 

  كلهـم ضحكو .. 

   " خلاص يا اختـي انسي ابنك ، عشان هيحب غفران أكثر من اي حد .. " كمل بمشاكـسة " ما دام حبيتـيه ايه رأيك ؟.. " 

   زعقت " لاااااااااا .. " 

بصويتها فيقتيه خلته يعيط فليلى خدته منـها عشان تهـديه و هي جريت على أبوها حضنته " مش عايزه أي اخوات ، عايزه أفضل ع طـول بنت بابا و ماما لوحدي .. " 

   جمانه ابتسمت " حاضر .. هتفضلي بنتنا لوحدك ، هنحبك ديما و عمرنا ما هنسيبك .. " 

   غفـران همست فوذنهم " لو جبتوه هطفـشه .. عشـان كده خليكو عاقلين مفهـوم .. "

   ضحكو سوا " مفهـوم .. " 

           النهـاية ..

تعليقات