رواية نارا حيدره الفصل السادس بقلم نمارق رحيم
آه من محبُوبٍ لايعلمُ، عن لهفَتي
ولا بشوقي إليهِ ورغبتي
رَغب عَني وعن قَلبي الذي
قد كانَ، مِن الحُبِ متيمُ
...
شهر كامل ما مُلتقية بي وما شايفته أريد أروح الهُ بأي طريقة لعيادتة ما أعرف ليش بس أريد أشوفة احساس غريب بروحي يوم عن يوم يكبر ..
سألتني نبراس على مناظري الجديدة وإلي أصلاً ما أشتريت لأن تعصب حضرتة وعرف بيه اشوف
گلت إلها نسيتها بالمدرسة وسالار كذلك سئلني لأن ما يشوفني لابستها جاوبتة من أروح للمدرسة البسها بالبيت أشوف
شهر وأني اچذب عليهم وهذه چانت اول غلطه ارتبكها وهي الچذب.. ما چنت اعرف الچذبه الصغيرة رح تولد مشاكل ما الها نهاية وهالچذبه رح تتبعها چذب طويلة..
اليوم العصر ردت أروح اله بس بأي حجه گعدت افكر بحدود الساعة ما أستجنت شيء بيمن أقنع سالار وياخذني للعيادة ؟
رحت لغرفته ودگيت الباب وگلت اله عادي أدخل ؟..
جاوبني أي تعالي ..
دخلت بهدوء وأبتسمت بوجهة..
سالار: أول تالي ادگين الباب شعجب؟..
-احترم خصوصياتك اخي المهم شسمه..
- گولي لا تستحين..
- أريد اروح للعيادة الدكتور حيدرة لأن عيوني يوجعني ما أشوف بيهم صار إلي شهر واريد يفحص نظري ما اريد انعمي..
- يابه اوديچ عادي ليش لا.. بس مناظرچ صار الهن أكثر من شهر ما شايفج لابستهم حتى لو صدفة ليش ؟
- شسمه أني البسهم بس بالمدرسة..
- آي وهسة وينهم ؟..
- بالمدرسة
- شيسون بالمدرسة ؟ دايدرسن بمكانچ ؟
- آي
-روحي روحي بعد شوي رايح لصديقي عود اوديچ بطريقي..
- أحبك والله
طلعت ركض للغرفة فرحت ما توقعت رح يقبل يوديني بهِذه السهولة
رحت بدلت بنطرون وعليه جاكيت خفيف رصاصي دام الجو شوي بارد بقيت شعري مفتوح ورحت لسالار
راح بدل وطلعنة .. طول الطريق صديقة يخابرة تالي من وصلنة قبل ما ننزل گال إلية..
-كلش ضروري أروح لصديقي محتاجني بهذا الوقت صارتله شغلة..
-ها لعد واني؟..
-عادي ابقي بالعيادة أقل من ساعة واجي الچ أبقي گاعدة لحد ما أجي واخذچ وهاچ هاي الفلوس بقيهم بيدچ..
-اوكِ ماشي..
أخذتهن ونزلت من السيارة وهو راح صعدت ودخلت للعيادة..
ضليت گاعدة دقايق واطكطك بأصابيعي وچان تطلع البنية المساعدة من مكتبة واجت گبالي وهي تگول..
-حيدرة ينتظرچ .
أنتبهت مغيرين بالجام العيادة بحيث الباب المكتب صاير جام شفاف شلون المرايا ويشوف من داخل ومن الخارج ..
سميت بسم الله ودخلت وسديت الباب
رفعت راسي وشفته گاعد علئ الكرسي ورافع راسه للسگف ويغرس القلم بجبينه، حچه باللامبالاة وهو ما مخلي عينه بعيني .
حيدرة: اهلاً بيچ ناردين، اخوچ وين ؟ .
جاوبته راح عنده شغل وي صديقة گال من اخلص اجي عليچ
.
هز براسه وهو يغرس القلم تفاجئت من حركتة قبل ما احچي شيء گالي نزلي البردة وتعالي گعدي، نزلت البردة صار محد يشوفنه من برا..
وگعدت متوترة، ثواني وچان يگول وهو على نفس گعدته ومستمر لازم القلم .
-ناردين شگد عمرچ ؟
أستغربت من سؤاله المفاجى..
-شنو مناسبة هذا السؤال؟..
-جاوبيني ناردين ممكن؟..
-17 سنة
سمعني ونزل راسه ايده علئ الميز باوع إلي بهدوء مُخيف ..
-17 وكل هذه التصرفات تبدر منچ ؟..
أنصدمت من كلامة ما عرفت شنو أرد؟ ردت اگوم صاح بصوت عالي:گعدي..
گعدت ولا أرادي گمت مثل الخبلة احتاريت شنو اسوي لحظة ادراك بحجم المشكلة الي سويتها..
-شنو عدنه قيام جلوس ؟
-اول شيء السلام عليكم وثاني شيء ليش هيچ تحچي وياي ما فهمت كلامك!..
-وصل سلامچ..
-شتقصد بالتصرفات ؟..
-أنا إلي لازم اسئلچ شتقصدين بتصرفاتچ وشنو غايتچ وين تردين توصلين؟..
-ما اقصد شي مجرد أني..
لزمت الساني بوقت المُناسب ردت اگُله أني معجبه بيك يمكن يتخبل ويطردني..
-هيچ ماكو شيء..
-شكو جايه للعيادة؟ نظرچ ما يعيبه شيء ترا..
-لا بلي صار إلية شهر ما أشوف وأجيت..
سكت وراح للميز مالته طلع سماعة وتقدم وجر كرسي قربه يمي وگعد
-تردين افحص نظرچ مو؟ تمام چَا مو تدللين
فتح عيني بيده حركة التكبر باوعتلة ساكت ضل صافن بعيوني وأستغرب..
همس :- هاي عيونج معقوله ؟؟
-آي عيوني لعد شنو عدسات؟..
-قبلها من اجيتي لونهن اخضر علئ زيتوني وهسه رصاصي
إبتسمت وگلتله وأنت شعرفك ؟ لهذه الدرجة مركز بلون عيوني وحافظهن ؟..
حك لحيتة وگال بحيره لا بس أنا ذاكرتي قوية..
ضحكت على رده، وظليت ساكتة..
-جاوبي علئ سؤالي
ضحكت -شنو البس اني يعكس علئ لون عيوني إذا البس رصاصي يصيرن عيوني رصاصي واذا البس اخضر او ازرك يصير عيوني بلون لبسي وهكذا
بلع ريگه وكال حلو
أبتسمت وجاوبته عيونك الحلوة..
خله السماعات علئ راسي من جهتين وبعد شعري خجلت من قربه..
وانتبهت لهذه إلي خلاها گلتله هاي شنو!؟
-تخطيط
-عزه صدگ والله؟؟
-اسكتي موتردين افحص نظرج الج الصافي بس اسكتي مو احترك شيب اهلي من وراج
-من وراي ؟ ليش داده شنو سويت
شال السماعات وأبتعد..
-تصرفاتچ شنو معناها ؟
رفع تك حاجب أستغفر ودار وجهة..
رجع جاب الأحرف E يختبرني من بعد وهو صابر علئ شوي ويعيط بيه هذه المره جاوبت صح وما چذبت..
رجع گعد علئ الكرسي گال گلت الچ تشوفين ليش تعاندين ؟ مو مساع گلتي ما أشوف شلون هسة رجع نظرچ تمام التمام ؟..
-ما اعرف قدرة قادر..
كلما ادور وجهي عليه يخزرني وأرجع ادنگ يا أخي حتئ خزرته حلوة..
حيدرة:- يصير خير يله خلص الفحص تگدرين اطلعين عيونج ما بيهن شي .
گلتله شكراً وطلعت ادور على سالار ماكو؟ گلت يمكن اشوفه بالكراج نزلت من الدرج العيادة آخر بايه .
حسيت علئ صوت حيدرة وهو يركض بإتجاهي أريد التفت علية بلحظة التفتت بيها لزم ايدي قوي وهو يگول..
-لحظة ناري أقصد ناردين اوگفي سالار أخوج خابرني وگال أوصلج لأن سيارتة عطلت بنص الطريق
بقيت صافنه بوجهة لازم ايدي بيده قوي كزبر جسمي من لمسته بعد ايده بسرعة من أنتبة وگال بهدوء..
حيدرة: أعتذر مو قصدي والكائنات بس ردت اوگفچ و هسه صعدي
هزيت راسي ماشي صعدت وهو سبقني يمشي على سريع وأني بظهرهِ، حتى مشيته هيبة وبكُل ثقة ورزانة، رافع إردانات قميصه الأسود، بارزة شرايينه، دخلت بمكتبة وگعدت على الكرسي .
حيدرة:- أنتظري هنا شويه عندي كتابة مهمة دقايق أخلصها ونطلع .
-أي عادي انتظر .
بقيت ربع ساعة گاعدة ما أعرف شنو يكتب بسرعة باللابتوب ..
تالي وگف خلص كتابة وكفت وياه تقدم بأتجاهي وأبتسم بهدوء .
حيدرة:- يله يابة أمشي