رواية فراوليكا الفصل السابع 7 بقلم مريم السيد

 

رواية فراوليكا الفصل السابع بقلم مريم السيد



-لا ده أنتَ بجح كمان وجاي تشقط شريكتي في الشغل بعد خطيبتي!
قالها أحمد لما لقيه واقف مع آرابيلا بيتكلم، آرابيلا بصتله بعدم فهم، أحمد مسكه من ياقة قميصه وقال بهدوء غضبي: 
-أنتَ إيه بجد؟ ندل لدرجة إنك جاي لحد هنا، وأنتَ عارف دي شركه مين ومين شريك الهانم اللي سمحت ليك تدخل!! 
قال إخر كلمتين وهو باصص لـ آرابيلا بعتاب، رجع بص لـمحمد وقال بضيق: 
-إمشي من هنا يا محمد، وإياك ألمحك تاني! 
محمد بعد عنه وقال بهدوء: 
-أنا جاي علشان آرابيلا؟ عندك حق. 
كمل وقال: 
-وكمان جاي ليك أتكلم معاك. 
أحمد ضحك بـسخرية وقال: 
-يا بجاحتك ياخي! إيه عندك صور تاني حابب تعملها إيديت معايا؟! 
محمد زفر بضيق فعقب على كلام أحمد وقال: 
-ممكن نتكلم لوحدنا يا أحمد تسمعني؟ 
أحمد فضل باصص لمحمد وبعدها قال بجمود: 
-أتفضل. 
بعد دقايق والصمت سائد بينهم، زفر أحمد بضيق وقال: 
-لأ انا مش جاي أضايفك خلصني معايا شغل! 
هز محمد راسه بنفي بلا محال وقال: 
-هتسمع للآخر بدون مقاطعه؟ 
أحمد كان ومستعد يسمع باقي كلام محمد، بدأ الكلام وبدأت إعادة الذكريات، أباح محمد بكل ما يعلمه عنها وما يعرفه عنهم وعن علاقتها، بعد مرور الوقت من الحديث، كان بيحاول يجمع آخر كلام وقال بهدوء: 
-أأنا أدركت اني محبتهاش ولا حبيتها وإنها كأخت مش أكتر لما خلاص لقيتها معاك وانها ليك مش ليا، أنا إللي طلعت موهوم اني بحبها، وإنها هي اللي حبتك حقيقي وانا اللي كنت موهوم إني بحبها وإنه ممكن نحب بعض، مريم طيبه يا أحمد، مريم على قد ما انها غلطت فعلا في إنها كلمتني بس بردوا ليها أسباب انها كلمتني، مريم فقدت حنان والدها وهي صغيره، ممكن والدتها مدتهاش الوقت الكافي بسبب شغلها وإنشاغلها في البيت والخياطه، بس صدقني أنا ومريم متخطناش علاقتنا ولا فكرت انها تبعت صوره ليا، لو شوفتها فشوفتها صدفه زي أي حد بيشوف صور الناس صدفه، أنا عارف إني غلطت لما بعتلك ووصلتلك الأمور بطريقه بشعه مني، انا مستعد أرجعكوا وأصلح إللي هببته ده يا أحمد، بس أرجوك مريم دلوقتي ملهاش غيرك نظراتها ليا وهي بتعاتبني اني كنت السبب في فراقكم نظره كبيره اوي ممكن تندمك انك فكرت تسيبها! 
أحمد كان قاعد ساكت، بيسمع، بيشاور عقله، طيب وقلبه؟ كان عارف رده، كان شوقه وحنانه لحبيبه وبنته، كان عارف شوقه للبنت إللي سابها مهزومه رغم أمانتها ليه معاه. 

في مكان تاني ووقت تاني وتاريخ تاني، كان قاعد بيسرد قصته بكل حزن ويأس وندم وعتاب، وفي نهاية حديثه قال: 
-أنا مريم مبحتهاش غير أخت يا آرابيلا، مش عاوز أكون السبب في إنها تخسر أحمد، أنا كلمته وفهمته، بس نظراته وسكوته تحسيه بيحارب بيواجه، حرب العقل والقلب وحش أوي يا آرابيلا! 
قعدت جمبه وطبطبت على كتفه وقالت بهدوء: 
-Just calm down "فقط إهدأ" كل حاجه هتعدي، وقصة أحمد ومريم كبيرة أوي على إنها تنتهي لحد هنا يا محمد، مريم يمكن غلطت وأنتَ كمان غلطت وأحمد كمان غلط بس مصير القصه هيكون ليها نهاية. 
فرك شعره بإرهاق وقال: 
-مش عارف حاسس انه أنا الأناني دلوقتي، انا الشرير في قصة مريم، مريم متستاهلش مني كل ده، متستاهلش إني أكون الوحش يا آرابيلا معاها. 
آرابيلا طبطبت على إيديه اللي كان ساندها على فخذه، لما حس بملمس إيدها الدافيه حس بشعور الثقل بدأ يهدأ وكأنه كان تلج وهي دفاها بدأ يسيحه، دفن رأسه بين كف ايديها الحنينه وقال بهدوء: 
-محتاجك يا آرابيلا جمبي. 
آرابيلا حست برعشه في جسمها وهي شايفه راجل قصادها مهزوم مستقوى بيها ومحتاج دعمها. 

ممكن الحب ليه أنواع زي ما كتاب كتير كانو بيتكلموا، وممكن كل قصة عاشق بيبقى هو الظالم في قصته بس أنانيته بتعميه، وممكن أوقات ظلمه للي حواليه وللي بيحبه هو سبب ناس تانيه أذته، حد عارف ايه القصه؟ عارف ايه النهايه؟ عارف بدايتها؟ كله بتتعرف بنهاية القصة بنهاية البطل والبطله في مغامراتهم مع الحب. 

-مـعرفش يا محمد صدقني هي ليها خمس ساعات قالتلي محتاجه أتمشى، ولحد الحين مجتش. 
قالتها والدتي وهي منهارة قصاد أحمد ومحمد، أحمد قعد جمبها وقال بجمود عكس قلقه اللي جواه وإحتل قلبه: 
-ممكن تهدي يا عمتي، وانا هنزل أدور وبإذن الله ألاقيها في المكان اللي ف بالي! 

• و عز عليك تسيب العند و تسامح و عز عليا اكون البادى و اتصالح، حسيبك للزمن لا عتاب ولا شجن، انت ما بينك و بين الحب دنيا .. دنيا ما تطولها ولا حتى فى خيالك، ماتصبرنيش بوعود وكلام معسول وعهود 
، بدى اشكيلك من نار حبى بدى احكيلك عاللى فى قلبى وأقولك عاللى سهرنى وأقولك عاللى بكانى واصورلك ضنى روح .. وعزة نفسى منعانى"، الليل عليّا طال بين السهر والنوح اسمع لوم العزال اضحك وانا المجروح، إسأل روحك .. إسأل قلبك قبل ده كله اتغيروا ليه. 
-أم كـلثوم. 
كنت بدندن مع أم كلثوم، مع كل دندنه قصادها دمعه، دمعه شوق وفراق، دمعة شوق لحبيبي، ويترى هل هيطول الفراق اللي بينا ولا هيجي في يوم ويجيلي نتعاتب ونتصالح وتعود الأحبه كما كانت. 
سكت لما شميت ريحته بصيت ورايا لقيته وبيمدلي إيده أقف، وقفت لوحدي من غير ما أمسك إيديه وقلت ببرود عكس الشعور اللي حساه: 
-أنتَ جاي هنا ليه؟ 
حط إيديه في جيوبه وابتسم وقال: 
-جـاي لحبيبي أصل البعاد اللي بينا، بقى سهم في قلبي بيهلكني! 
بصيتله بحزن وقلت: 
-أنتَ آه علمتني الرماية، بس السهم مكنش مني يا أحمد! 
قـرب مني وقال بهمس وهدوء وهو مبتسم: 
-كان منك يا حبيبي بس عارف مش بإرادتك. 
عيطت، عيطت علشان أنا السبب، أنا إللي وصلت نفسي للمرحله دي،قرب مني ومسح دموعي وقال: 
-هشش أنا هنا بطلي عياط بقى! 
قلت بتعلثم ودموعي على خدي: 
-أنتَ وجعتني أوي يا أأحمد ببعدك، أنتَ... أنتَ كنت أب ليا وأخ وسند وأمان، فجأه تسيبني وتسيبني لوحدي، أنتَ عارف إني هبقى تايهه، عينيا إللي كانت بتلمع بوجودك وشوفتك بقيت بتعيط بسبب بعادك وفراقك عني، ده أنتَ مش عارف قيمة وجودك في حياتي يا أحمد؟ 
كمّلت بحزن: 
-علشان خاطري لو ليا خاطر بلاش بعدك يا أحمد، خليك معايا وجمبي، بس مبتعدش، بعدك زي زلزال بيهدم كل حاجه ممكن تحميني. 
حط إيديه على وشي ومسح دموعي وقال بهدوء: 
-هشش آهدي مش هبعد ولا هفكر أبعد عني حبيبة أيامي تاني، حقك عليا يا ضي عيوني. 

آهٍ يا حبيبي وأنتَ لا تعلم معاناتي كيف كانت في غيابك،أنتَ هناك وأنا هنا اتألمُ، كم يسودني الشجن حينَ تغيب عني، وتسودني مخاوفي حينَ غابَ أمانك. 
ولكن الآن، أنتَ معي، بين ضلوعي ندندن لسعادتنا، والجـميع حولنا تغمرهم الفرحة لنا، يداي حول عنقك، ويديك حول خصري، نميل بأجسادنا مع نغمات تدندن بحبنا، بفستاني الأبيض، والبدلة السوداء، هذا رمزٌ لعهد العشاق، أنتَ حبيبي وأنا حبيبك، يا لكَ من عشيقٍ قمت‌ بعِشقهِ. 

-لا بس شكلهم حلو أوي، لو كنت اعرف أنه العرسان بتحلو يوم فرحهم كنت كلمت عمي مارك ده نقدم الفرح! 
قالها محمد بمشاكسة ليها، هي ضحكت وقالت: 
-يا ابني والله إسمه عماد عادي، بابا مصري مش أجنبي هفضل لحد إمتى أقنعك! 
قرب عليها وهمسلها وهو بيغمز: 
-لحد ما تبقي في حضني يا أجنبي أنتَ يا مجنني! 
آرابيلا رجعت خطوه لورا وهي بتضحك: 
-ييا ابني عيب بقى الناس بتبص علينا. 
غمز وقال: 
-وربنا كاتبين كتابنا يا بنتي! 

في مكان تاني بين من ليلته اليوم ورفيقة أعـز ما لديه، إنحني مراد على أحمد وقال: 
-هي إللي هناك دي يلاه إللي واقفه مع الواد الرزل محمد مين؟ 
أحمد بص مكان محمد وقال: 
-إللي يمينه على حد علمي أخته عائشه واللي شماله أنتَ عارفها. 
مراد هز رأسه بإيجاب وإبتسم، أحمد وكزه وقال: 
-هي الصناره غمزت ولا إيه؟ 
مُـراد ابتسم وهو باصص عليها: 
-وهصيد السمكه! 
أأحمد ابتسم وغمزله وقال: 
-الله يسهلك يا عم، أنا ماشي لمراتي عينها عليا وهتنفخني لاني سايبها! 

لما لقيته بيقرب مني إبتسمت، رغم اني من شويه كنت بقول لماما هنكد عليه، بس ضحكته وابتسامته ليا بتخليني أغير مبادئي تماما، ابتسمت أكتر لما لقيته مسك إيديا وبيخرج خاتم بانادورا كنت عاملاله شير على الفيس بوك: 
-طبعا مش هقولك إنه مفيش غير صوابعك إللي عليه، بس هقولك "عينَاكِ أخترقت هيبتي، وفؤادكِ أخترق عالمي، وأنا حائرٌ بينَ أأنتِ مثلنا أم خلقتي ملاكٍ على هيئتنا" 


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1