رواية ليتك كنت سندي الجزء التانى الفصل الثامن 8 بقلم اسماء عبد الهادى


رواية ليتك كنت سندي الجزء التانى الفصل الثامن بقلم اسماء عبد الهادى




بخطوات سريعة اقترب منها ماددا يده نحو يدها التي تضعها بجانبها قائلا بصوت حاد
_وأنا أربيكي ليه وإحنا مخطوبين رغم إننا محدش فينا بيطيق التاني.....إنما ممكن أربيكي وإحنا مش مخطوبين عادي

فتحت يدها تنظر ماذا وضع فيها فهي لم تفهم معنى كلامه، لتجده وضع دبلته بمعنى أنه يعلن عن فسخ خطوبتها ..لتنفرج ابتسامتها وتتهلل أساريرها...لكن سرعان ما تلاشت تلك البسمة لتلحل محلها صرخات متأوهة فهو قد مد يده ليضربها في كتفها وهو يهتف بغضب
_في وحدة محترمة تخرج بلبس زي ده برا البيت؟؟
لم تفق من الضربة الأولى حتى كررها مرة أخرى على الكتف الثاني بأكثر قوة وهو يقول بينما يكز على أسنانه بغضب
_وفي بنت محترمة تقول للي المفروض خطيبها أنا مش بحبك وبحب أخوك؟؟

حاولت أن تفر من أمامه فهو يستطيع بنظراته الحادة أن يخيفها حقا، لكنه لم يعطي لها الفرصة لذلك وأمسكها من تلك القماشة التي تضعها على شعرها  ولا يغطيه وتدعي أنه حجاب وأدخلها المنزل غير مبالي بصرخها 

ويدفشها نحو أمها التي تجلس تتابع التلفاز ويهتف هادرا
_ممنوع تنزلي بمنظرك ده تاني... وخدي بالك أنا حاطك تحت عيني ...ها.

لتتوارى ملك منه وتختبأ في أمها ..لينظر ماهر لخالته ويتحدث بجدية
_أنا أسف يا خالتي مش هينفع أكمل مع بنتك..الله يسهلها مع حد غيري.

ضربت سناء بيدها على صدرها بتحسر
_يا مصيبتي... ليه يا ماهر ..هتسيب بنت خالتك!!

ليتحدث ماهر بصرامة
_أنا مينفعش يا خالتي اخطب واحدة بنت أخويا ..أنا آسف.

لتضرب سناء ثانية على صدرها من الصدمة فابنتها تعدت حدود توقعاتها 

ليهتف ماهر بهدوء
_أنا عايز أدخل لأمي شوية يا خالتي، بعد إذنك 

تنهدت سناء بقلة حيلة وهتفت بضجر
_جوة في الأوضة الصغيرة أدخلها.

____

ما أن دلف ماهر لأمه ..حتى دفشت سناء ابنتها بعيدا عنها...

_قومي من جنبي يابت

زفرت ملك حانقة وهي تضع يدها على كتفها بألم
_في إيه يا ماما!
_اتنيلي يا موكوسة رايحة تقولي لماهر أنك بتحبي أخوه... ياختي كويس إنه مكسرش دماغك نصين.

لتتنهد ملك بارتياح
_اسكتي يا ماما أخيرا أرتحت منه ده غمة وانزاحت.
لتهتف أمها بينما تتوجه لغرفتها مغتاظة من ابنتها
_منك لله يا ملك ضيعتي عريس لقطة من إيديك.

لتنهض ملك هي الأخرى من مكانها متوجهة للخارج مستغلة إنشغال ماهر عن أمه ..ضاربة بكلامه عُرض الحائط.
___
أسماء عبد الهادي
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
دلف إلى أمه التي كانت تجلس وحدها في صمت وعندما رآها ابتسم لها مداعبا فهو يعلم أنها حزينة منه
_سوسن حبيبة قلبي..عاملة إيه يا ست الكل 

نظرت له نظرة ضيق ومن ثم أدارت وجهها عنه للجانب الآخر
جلس على طرف الفراش وتحدث بهدوء
_لا ده الظاهر الجميل زعلان .. مقدرش على زعلك يا سوسو وانتي عارفة غلاوتك عندي.

التفت إليه بعد هذه الكلمات تهتف بغيظ
_ماهو واضح يا خويا بأمارة إنك إنت وأخوك مسألتوش فيا من يومها.

_ما جايلك أهو أطمن عليكي يا سوسن... بعدين أنا مطمن عليكي قاعدة عند أختك وخالي ابراهيم معاكم

_وأولادي إيه مليش لازمة عندهم... ولا مبقوش فاضينلي وركنوني ع الرف.

وقف محله وتنهد بضجر
_مفيش حاجة من اللي بتقوليها دي ياماما... كل الحكاية إنك قسيتي على رهف جامد وكانت حالتها صعبة ومكانش ينفع نسيبها لوحدها... غلطتي يا سوسن باللي قولتيه ليها... كلنا جينا عليها بالأوي وانتي جيتي زودتي الجرح أكتر... زودي الفجوة ما بينا وبينها لدرجة إننا مش عارفين نعمل إيه علشان تسامحنا.

لم تهتم أمه بكلامه وبدت وكأنها لم تشعر بأدنى ذنب تجاه ما فعلته بابنتها وهتفت قائلة
_هتجيب أبوك علشان يرجعني بيتي إمتا

زفر بحنق لأن أمه لم تعلق على حالة ابنتها لكنه هتف بجمود
_عايزة ترجعي بيتك من دلوقتي هرجعك... لكن هتقعدي هناك لوحدك؟؟ مفيش حد فينا بيقعد هناك... خليكي هنا أفضل هنكون مطمنين عليكي لحد ما حالة رهف تتحسن وربنا يكرمها وتخرج من المستشفى.

صمتت هي ولم تعقب، تقدم منها وقبل يدها وهتف
_لو محتاجة حاجة كلميني علطول... أنا مضطر أمشي دلوقتي يا ماما، سلام

_بس انت ملحقتش قعدت معايا
_ورايا كم مشوار ياماما هخلصهم لإني إحتمال أسافر أمد الأجازة شوية
_وتمدها ليه ارجع لشغلك ومستقبلك
_مستقبلي دلوقتي ميسواش حاجة لو اختي ضاعت مني يا ماما....سلام.

_____
خرج متوجها لمحل الملابس وانتقى منها فستانين أختارهما بعناية وعلى زوقه الخاص بعدما حاول أن يسترجع أي نوعية تفضلها أخته أو شكل ما كانت ترتديه وتحبه... لكنه لم يستطع، لم يكن مهتما يوما بها ..اكتشف أنه للأسف لا يعرف شيئا البتة عما تحبه أخته أو تكره ... استاء من نفسه كثيرا لأنه من بدأ تلك الفجوة في علاقته بأخته وها هي تكبر وتكبر حتى بات التحكم بها ضرب من الخيال
فتح فمه  مستعينا بالله مرددا
_يارب.. يارب اصلح الحال يارب.
____
عندما شاهد الملابس لوى فمه لكنه لم يعقب...ليستشف ماهر أنها ليست كما ترتديه أخته فأخفض رأسه بحزن 
وعندما شاهده ماجد على هذا الحال
_أي نعم مش استايل رهف لكنهم مش بطالين ...أنا هدخلهم ونشوف رد فعلها.
زفر ماهر حانقا من نفسه 
_ماشى.

تقدم ماجد وطرق الباب ثلاثا بهدوء

لتبتلع رهف ريقها وتتشبث بسها أكثر وتشير تجاه الباب
_دي خبطة ماجد اخويا... ارجوك يا سها متخليهوش يدخل ارجوك

أحاطتها سها بيدها لتبدد خوفها 
_حاضر هشوف عايز إيه ومش هسمح لحد يدخل أبدا.
حاولت سها ترك يدها لتتجه للباب لكن رهف أبت أن تتركها ونظرت للباب بأعين زائغة 
لتهتف سها بإشفاق على حالة صديقتها 
_متخافيش والله.

تركت رهف يدها بتوجس شديد لتتجه سها نحو الباب وتفتحه
ليقابلها غاضا بصره بعدما لمحه لمحة خاطفة لم يحدد فيها ملامحها كثيرا ولم يبالي لكنه تحدث بجدية شديدة
_من فضلك ممكن تدخلي الفساتين دي لرهف... وخليها تلبسهم بلاش لبس المستشفى أكيد هيعقدها أكتر...عارف انها ممكن ترفض بس من فضلك حاولي معاها

هتفت بهدوء
_حاضر..شكرا لحضرتك 
فتح فمه وكاد أن ينطق شيئا لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وانسحب بهدوء

كان يود أن ي طلب أن يلقي نظرة على أخته لكنه تذكر تعليمات آدم المشددة فحاول التجلد وعاد إلى مكانه حيث أخيه.
____
جلست جوار رهف_ التي تنفست الصعداء عندما ابصرت الباب يُغلق دون أن يدخل ماجد_
وقامت بفتح الحقائق لتهتف بإعجاب 
_تحفة يارهف أخوكي ماجد زوقه تحفة أوي ...مبروكين عليكي ياروحي.
أبصرت رهف الملابس بعدم اكتراث وهفت بهدوء
_اللي جايب الهدوم دي أكيد مش ماجد ..ماجد عارف كويس أوي استايل لبسي إيه ..ممكن جدا يكون ماهر اللي جابهم
ثم هتفت بخفوت وقلب ملتاع
_او يمكن ماجد مبقاش عارف عني حاجة خلاص.

هتفت سها مخففة
_لا على فكرة شكلهم مهتمين بيكي أوي....الفساتين شكلها متنقية ع الفرازة ...واللي وصلهم ليا كان باين عليه إنه هيموت ويدخل يشوفك بس مسك نفسه بالعافية... اخواتك بيحبوكي يارهف

ابتسمت لها رهف بسخرية متذكرة ما فعلوه معها فهتفت بشجن
_واضح .
هتفت سها بحماس
_يلا علشان أساعدك تجربيهم

هتفت رهف بجمود
_لا مش عايزة

أصيبت سها بالاحباط
_ليه بس... والله هيكونوا عسل عليكي 

ابتسمت رهف بسخرية
_بمنظري المكسر ده مفتكرش

ضربت سها على رأسها بتذكر
_اه صح آدم بلغني قبل ما أدخلك إني أقولك إن النهاردة هيجي يفك الجبس اللي ف إيديكي.... خلاص هرن عليه علشان يجي يفكه وبعدين تلبسي واحد من الفساتين دي ..بدال هدوم المستشفى الكئيبة دي.

لم تعلق رهف لأنها في قرارة نفسها لن ترتدي الملابس مهما حدث
____
بعد عدة دقائق حضر آدم فأصبره الأخوان يحمل أدواتا غريبة
فسأله ماهر بتوجس
_في حاجة يا دكتور ؟

ابتسم له آدم
_لا بس هفك الجبس من إيد رهف

فرح الأخوا بذلك وهتف ماهر
_ورجليها!!!
_لا لسه أسبوعين كمان علشان تفك جبس رجليها.

_____
دلف آدم وعندما رأته ابنته ركضت نحوه بلهفة ...الأمر الذي أدمع عيني رهف فهي تذكرت حالها 

عندما كانت حياتها هادئة...كانت عندما يعود والدها من عمله أو أخيها ماجد.. تركض إليهما كطفلة صغيرة تتعلق بعنقهما تطلب حلواها...كانت أيامها جميلة كانت فيها مدللتهم الصغيرة...ترى أن ولت هذه الأيام بسرعة ولم يعد سوى الألم يسكن قلبها.

لاحظت سها دموعها والتي لم تعرف سببها فظنت أنها خائفة من الأدوات التي يحملها آدم في يدها فرتبت على كتفها بهدوء
_متخافيش مش هتحسي بحاجة

لكن آدم استطاع أن يفهم جيدا أن دموعها دموع حسرة على أيامها الجميلة التي ولت فرق قلبه لحالها وهتف مبتسما لحتى تنسى ما تفكر به
_ها يا رهف... مبسوطة بوجود سها وأيسل معاكي ولا عملولك إزعاج امشيهم!!

هزت رأسها بالنفي لألا يفعل

فابتسم ثانية
_طيب تمام حلو أوي... لو هتوعديني إنك هتلتزمي بعلاجك وتحاولي تنسي اللي فات هجيبهالك كل يوم.

ابتلعت رهف ريقها وأخفضت رأسها لينادي عليها آدم
_رهف ...إحنا اتفقنا على إيه

أغرورقت الدمعات في أعينها لتهتف متألمة
_مش قادرة أنسى يا دكتور مش قادرة.

اقتربت منها الصغيرة تحتضنها بتلقائية 
_ازعليش ..رهف
ثم نظرت إلى أبيها تعنفه..ظنا منها أنه من أحزنها
_بابي صالحها.

ابتسم آدم لابنته بألم هذه المرة وأدار رأسه للجانب الآخر ليسيطر على نفسه مغمضا أعينه..بينما يأخذ نفسا عميقا

لتتنهد أخته مشفقة على حاله..فهي تعلم أن أخيها يبتسم رغم أن بداخله نيران مستعرة يجاهد في اخمادها

استطاع آدم بمهارة أن يسترد نفسه ويعود لحالته الطبيعية 
واقترب من رهف هاتفا بهدوء
_ هتقدري مع الوقت يا رهف... صحيح صعب ننسى لكل بنحاول علشان الحياة تمشي وعلشان الناس اللي بيحبونا ومسئولين مننا.. قالها وهو ينظر الى أخته وابنته

طلب من أخته أن تساعد رهف على الاستلقاء جيدا كي يتمكن من إزالة الجبس بالمنشار الذي معه

لتهتف الصغيرة بخوف
_بابا..اوجع!!
ليقبلها أبيها بحنو
_لا يا روحي مش بيوجع خالص متخافيش.

___
توالت زيارات سها وأيسل لرهف التي كانت تنسى أحزانها معهما حتى أنها لا تشعر بالوقت معهما كيف يمضي بسرعة ... بدأت حالتها تتحسن شيئا فشيئا لكنها مازالت مصرة على عدم ارتداء تلك الملابس أو مقابلة أي فرد من عائلتها وكأنها تريد أن تنسى الماضي وأي شىء او شخص قد يذكرها به.

ظل ماهر يطلب من سها أن تقنع رهف بالسماح  لهم بالجلوس معها ولو قليلا لكن رهف كانت ترفض رفضا قاطعا
أسماء عبد الهادي__
ذات يوم كان آدم معهم في جلسة علاجية مع رهف 
ليهتف بجدية
_رهف أنا شايف إنه خلاص ملوش لازمة قعادك في المستشفى.. الحمد لله صحتك بقت أحسن بكتير وممكن نتابع جلساتنا مرة في الأسبوع بإذن الله.

لتنظر له رهف بنظرات زائغة فهي لم تعمل حسابا لهذا..لذا هتفت بزعر
_هروح فين!!! .. أنا مش عايزة أرجع البيت بكرهه.. مش هقدر أقعد فيه

هتفت سها 
_صحيح يا آدم هيه رافضة تقابل إخواتها هتقعد معاهم في بيت واحد إزاي.. معتقدش إني دي فكرة كويسة دي ممكن حالتها تسوء أكتر

هتف آدم بهدوء
_أنا مقلتش هترجع بيتها لإني متأكد إنها هناك هتتعب أكتر.. ثم إني عايزها تبعد خالص عن المنطقة دي باللي فيها

هتفت سها باستفسار
_أمال هتقعد فين!!

هتف آدم بتفكير 
_ممم ممكن في إسكندرية عند خالك يا رهف مثلا.

لتهتف سها بحماس شديد لفكرتها

_آدم إيه رأيك رهف تيجي تقعد معايا في الشقة .

رفع آدم حاجبه بإعجاب بالفكرة
_والله فكرة يا سها.. أهو تسلوا بعض وخاصة أن ماما وبابا مش موجودين...إيه رأيك يا رهف.

بدت رهف كمن لا يفهم شيئا مما يتحدثون عنه
لكن سها بدأت تفهمها على مهل
_رهف بابا وماما لسه مرجعوش من السفر.. وأنا قاعدة في الشقة أنا وأيسل لوحدنا

نظرت رهف تلقائيا لآدم
ففهمت سها ما تقصده
_اه لو عاملة حساب آدم فهو عنده شقته اللي قصادنا متقلقيش هتكوني على راحتك تماما.

ليهتف آدم مؤكدا حديث أخته
_هناك هتقدري ترجعي لحالتك الطبيعية بسهولة بعيدا عن أي حاجة ممكن تزعجك.

هتفت بحرج
_بس أنا مش عايزة أتقل عليكم ..أنا..أنا

ليهتف آدم بحنو معروف عنه
_بتقولي إيه يا رهف بس...إنتي زي أختي سها.. هتقلي علينا إزاي بس.

(خيب آمالكم صح😑)
هتفت بقلة حيلة 
_اللي تشوفوه

_____
أسماء عبد الهادي
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
جلست تفرك في يدها وهتهتف بارتباك غير معهود عنها
_أنا عايزة أقولكم حاجة؟

هتف إبراهيم باهتمام 
_خير.

إزدردت سناء ريقها ومن ثم قالت بسرعة وكأنها تريد أن تفجر قنبلتها عليهم بسرعة
_أنا قررت أتجوز

تركت ملك الهاتف من يدها ورفعت حاجبيها باستنكار
_نعم!!؟
كانت سناء تخشى ردة فعل ابنتها لكنها حاولت أن تبدو جامدة
_اللي سمعتيه يا ملك أنا هتجوز ..وخلاص اتفقنا على كل حاجة وخلال اسبوعين هيتم الجواز قلتوا إيه

ليهتف أخيها بغيظ
_ما إنتي خلاص قررتي واتفقتي جاية تأخدي رأينا دلوقتي، هيهمك في إيه!!
لتهتف سناء حانقة
_إيه مش من حقي أفرح ولا إيه.. ما إنتوا عارفين إن انا عشت طول عمري لوحدي بربي بنتي... وجه الوقت إني أشوف حياتي بقا

لتهتف سوسن بامتعاض
_وبنتك!! هتقعد مع مين... مفكرتيش فيها

_بنتي مسيرها تتجوز وتشوف حياتها هيه كمان

ليهتف ابراهيم بضجر رغم أن الأمر برمته لا يروق له
_طيب على الأقل استني لما بنتك تتجوز وبعدين اعملي اللي إنتي عايزاه

لتهتف سناء بغيظ
_ماهي  الموكوسة طفشت ابن خالتها بعد ما كان خلاص هيتجوزها... وبصراحة بقا إكرامي مستعجل أوي وأنا مش عايزاه يزعل.

وفقت ملك محلها تنظر لأمها بزهول مستنكرة ما تسمعه لتهتف بسخرية
_والله... لا لا ميرضيناش زعله أبدا...روحي يا ماما اتجوزي ومش مهم أنا ..اشرب من البحر.

لتهتف أمها وكأنها تقنع ابنتها أنها لم تتخلى عنها
_يابت ما انتي هتقعدي مع خالتك أو ممكن تسافري مع خالك إسكندرية

لترمقها ملك بنظرة عتاب مطولة ومن ثم تتجه سريعا نحو غرفتها.

لينهض إبراهيم هو الآخر ليحاول التحكم في أعصابه فأختيه الاثنتان لا قلب لهما ولا تفكران بمصلحة ابنتيهما ولو لمرة واحدة.

___

رفض كل من ماجد وماهر فكرة وجود رهف في منزل غريب رفضا قاطعا مهما اوضح لهما آدم أن أختهما ستكون بأمان مع أخته وستنعم بالخصوصية التامة 
لكن ماهر هتف بصرامة
_لا رهف هتقعد في شقتي اللي أنا اشتريتها علشان أتجوز فيها وهحاول أشوف شقة قريبة منها علشان نكون جنبها كلنا وهنسب شقتنا الحالية دي خالص مبقاش ينفع القعاد في الحارة دي خالص.

ليهتف آدم
_هتقعد لوحدها في الشقة؟؟
ليقول ماهر بتفكير
_ممم خلاص ممكن صاحبتها تفضل معاها.

ليزفر آدم بضجر
_طيب ليه متكونش مع سها في شقة ماما وبابا وكمان سها مش هينفع تسيب أيسل لأنها متعلقة بيها وفي نفس الوقت أيسل مش هينفع تبعد عني.

ليهتف ماجد بهدوء فهو يفكر في مصلحة أخته اولا
_خلاص تمام يا دكتور المهم تكون رهف مرتاحة.. بس لو أهل حضرتك رجعوا .. يجوا الاتنين يقعدوا ف شقة ماهر

آدم 
_تمام مفيش مشكلة
ليردف ماجد بامتنان
_أنا متشكر جدا لنبل أخلاقك والله يا دكتور..أنت انسان نادر في الزمن ده

___
صاحت بغضب بينما تنفض كل شىء يقابلها على الأرض بحدة
_انتي بتقولي إيه يا ماما... إنتي الظاهر فكرة الجواز جننتك على الآخر.

لتهتف سناء مدعية أنها تريد مصلحة ابنتها
_اتجننت علشان عايزة افرح ببنتي حبيبتي.. فرصة يا بت مينفعش نضيعها.

هتفت ملك حانقة غير مصدقة أن من تتحدث هي أمها هي ظنت أن أمها تضع مصلحة ابنتها في المقام الأول لم تتوقع أبدا أن تفكر في بيعها بهذا الشكل

_تفرحي بيا ولا تدفنيني بالحيا... عايزاني أتجوز راجل قد أبويا الله يرحمه!!!

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1