رواية نبضات عاشق الفصل التاسع بقلم Lin Naya
تاني يوم
بعدما دفن'وا ياسين ، رجعت بيتنا و قررت اليوم إني منزلش الشغل ... حضرت الفطار ليا و لأبويا و لأحمد كمان عشان هو لحد دلوقتي في بيتنا ، نزل أحمد بابا من أوضته و إجتمعنا إحنا الثلاثة على السفرة
أحمد : مش حا تنزلي الشغل مش كده يا مريم
" أيوة "
أحمد : تمام
" إنت بتسأل ليه "
أحمد : عشان أنا حسافر من جديد
كنت بوكل بابا بس وقفت و بُصيتله بصدمة ، نزلت رأسي تحت و إبتلعت ريقي بصعوبة و قُلت من غير ما رفع وشي
" أحمد ... لسه عايز تتجوزني "
أحمد : أيوة ... أنا عاوز أتجوزك يا مريم
" طيب تمام ... أنا موافقة على الجواز منك "
إبتسم و كمل الأكل و أنا كمان كملت أكل لبابا و فطرت أنا كمان معاهم .... عارفة إنو ده مش الوقت المناسب عشان أفكر فيه بالجواز بس أنا مش عايزة أخسر راجل يحبني زي أحمد حتى ولو كنت أنا مش بحبه
...........................................................
بعد أسبوع
وصلني أحمد بعربيته للمستشفى و هو راح شغله ... نزلت من العربية و دخلت ، كنت بدور على الدكتور قيس بس لقيت عمر واقف هو و معاه سهر... مش لازم أكون ضعيفة و مش لازم أفكر فيه مرة تانية عشان خلاص أنا حتجوز شخص تاني بيعمل ألف حساب قبل ما يفكر يزعلني
- فين الشوكولاته بتاعي
بُصيت للشخص يلي قال الكلام ده لقيت طفل صغير كان عنده متلا'زمة داون ... طلعت علبة شوكولاته من شنطتي و نزلت لمستوى الولد
" بس دي بتاعتي "
عيونه دمعت و قال : بس بابا قالي إنو أول واحد تشوفه يبقى جايبلك معاه شوكولاته
" و مين أبوك "
شاور ناحية أوضة الدكتور قيس يلي طلع من مكتبه وهو بيدور على إبنه ... فضلت أبُصِله و ما إنتبهتش للولد يلي أخذ مني الشوكولاته و جري بسرعة ناحية قيس يلي شاله بين إيديه
قيس : رجعلها للدكتورة مريم
حرك رأسه ب.لأ و فتح الشوكولاته : إنت قُلتيلي إنو أول واحد تشوفه يبقى معاه شوكولاته بتخصني و أنا شوفتها
وقفت على رجليا و رسمت إبتسامة واسعة لما أكل الشوكولاته الولد و'سخ بيها التيشيرت يلي كان لابسه
قيس : أنا آسف يا دكتور
" مش مشكلة ... دكتور قيس ممكن نتكلم "
قيس : أه ... إتفضلي
دخل المكتب وهو لسه شايل إبنه و أنا لحقت بيه ، مكنتش عارفة إنو عمر شافني و وقف ورا الباب عشان يسمع كلامي مع الدكتور قيس ، قعد على كرسيه و حط إبنه في المكتب و بُصلي
قيس : إتكلمي يا دكتورة
" أنا عارفة إني إشتغلت يومين بس في المستشفى دي بس يا دكتور قيس أنا عاوزة آخذ إجازة لأسبوع تاني "
قيس : تمام ... بس إنت عاوزة تأخذيها ليه
إبتلعت ريقي و عقدت أصابع إيدي ببعضهم و قُلت ... " الأسبوع ده أنا حا تجوز من إبن خالي "
قيس : مبروك يا دكتورة مريم
بُصيتله بإحراج و قُلت ..." الله يبارك فيك يا دكتور "
قُمت من مكاني و كنت طالعة من المكتب بس حسيت بإيد ماسكة هدومي من تحت ... لفيت لقيته إبن الدكتور قيس ماسك في بنطلوني
" في إيه "
هشام : عاوز أروح معاك
قام قيس من مكانه بسرعة و مسك إيده : هشام ... انا وافقت إنك تيجي معايا بس...
قاطعته لما مسكت إيده ... " خليه معايا يا دكتور .. مفيش مشكلة ... هو أصلا لسه صغير و يمكن يقعد معايا "
قيس : دكتورة مريم ... متعبيش نفسك و سيبيه معايا ، كده كده هو قاعد مع أبوه
إبتسمت و طلعت من الأوضة من غير ما أرد على الدكتور قيس بمجرد ما فتحت الباب لقيت عمر واقف قُدامي و بيضغط على إيده بصعوبة
قيس : في إيه يا دكتور عمر
عمر بصراخ : إنت بجد حا تتجوزي من إبن خالك يا مريم
" أيوة و لو سمحت يا دكتور عمر نزل صوتك "
إتخبا هشام ورايا و إنتفض من مكانه لما مسكني عمر من إيدي بقوة و سحبني وراه و الكل كانوا يُبصوا علينا و معاهم مراته سهر كمان ، مقدرتش أتحكم في نفسي فباعدت إيده عني بسرعة و زقيته بعيد عني و قبل ما يتكلم لطشت بالق'لم و قُلت بغضب
" إنت مش عاوز تفهم ليه ... إنت راجل متجوز يا أخي عاوز مني إيه "
عمر : مش حا تتجوزي إبن خالك فاهمة
- و إنت مين عشان تدخل في حياتها يا دكتور عمر
بُصيت لبابا لقيت أحمد ، حمدت ربنا إنه رجع و مسبنيش و إلا متأكدة إنه كان حيعمل حاجة مش كويسة ... جري أحمد ناحيته و مسك وشي بين إيديه و قال
أحمد : إنت بخير ، مش كده يا مريم
هزيت رأسي و بُص أحمد لعمر بغضب و مسك من ياقة قميصه بقوة و ضربه بو'كس على وشه بغضب ، جريت سهر ناحية عمر و مسكته من وشه
عمر : باعد عن مريم و متقربش منها تاني ... فاهم
كان حيضربه أحمد من جديد بس مسكت إيده ووقفت مقابلة لعمر يلي كانت سهر تم'سح الدم يلي سا'ل منه
" مايدخلش في حياتي ليه ... عمر إفهم بقى إنك مش مهم بالنسبالي و أنا بحب أحمد قوي "
عمر : كذابة
راح أحمد من جديد ناحيته و ضرب مرة تانية و عمر مقدرش يصد ضربته و دفشه بعيد عني
أحمد : متقولش عن مريم كذابة أحسن ماوالله أد'فنك
عمر بإستهزاء : تد'فني وواحد زيك حايقدر يعمل كده
" سيبك منه يا أحمد و متردش عليا عشان يلي زيه مش محتاجين نتكلم معاهم بأدب "
بُصيتلي سهر بغ'ضب و غ'ل بس أنا تجاهلت أمرها و مسكت إيد أحمد و سحبته ورايا لمكتبي ... قعد فوق الكنبة الموجودة في المكتب و أنا نزلت رأسي و قُلت
" تخا'نقت معاه ليه يا أحمد "
أحمد : عشانك يا مريم هو ملوش حق يتكلم معاك كده
" مكنش المفروض تعمل كده يا أحمد ... و رجعت ليه "
قام أحمد من الكنبة : مريم ... إنت نسيت موبايلك في عربيتي و أنا رجعت عشان أرجعهولك و شفت الدكتور عمر ماسك إيدك و يتكلم معاك بوقا'حة
" مش من حقك تتخا'نق معاه قدام الكل ... إنت لميت علينا الناس ، الدكاترة و الكل شافوا إنت عملت إيه "
أحمد بنرف'زة : الله عليك يا مريم ... إنت لسه بتحبي عمر و عاوزة تتجوزيني إزاي
مسبش الفرصة عشان أرد عليه و طلع من الأوضة و رزع الباب وراه ، دفنت وشي بين إيديا و أنا بعيط
- بتعيطي ليه
باعدت إيديا عن وشي و شُفت هشام واقف قدام الباب و معاه الدكتور قيس ، مسحت دموعي بسرعة و قُلت
" انا مش بعيط "
هشام: لأ ... إنت بتعيطي عشان زعقلك عمر
" الموضوع مش كده "
بُصيت لقيس بطرف عين لقيت ساكت و حاطط إيديه في جيوب بنطلونه ، جري هشام عندي و قعد في حض'ني
هشام: إنت بنت كويسة... أنا أخذت من إيدك الشوكولاته بتاعك بس إنت متكلمتيش
" عادي ... بصحتك "
إبتسم و با'سني من خدي ، يلي عندهم متلا'زمة دا'ون قلوبهم كبيرة حتى هوما صغيرين في السن و أكبر دليل هشام إبن الدكتور قيس ... إتحرك قيس ناحيتي
قيس : هشام ... روح مكتبي و حا تلاقي لعب جديدة إشتريتها عشان تلعب بيها
هشام: تماما
طلع هشام من الأوضة و سابني مع الدكتور قيس ... كنت متوترة جدا من نظراته ليا عشان كده نزلت رأسي تحت
قيس : عمر طلي'قك ... مش كده يا دكتورة مريم
" أيوة ... طليقي "
قيس : و يلي إسمه أحمد ... الشخص يلي حا تتجوزيه يا دكتورة مريم ، عندي سؤال ليك
" إتفضل "
قيس : إنت حا تتجوزي من أحمد ليه
" مش عارفة "
قيس : أكيد في سبب عشان وافقتي تتجوزي منه
" أنا عاوزة أبني حياتي مع الشخص بيحبني يا دكتور قيس ، أنا وافقت إتجوز من أحمد "
سكت شوية و أخذ نفس عميق ... كان حا يتكلم بس دخلت مكتبي الدكتورة سلمى و قالت
- دكتور قيس ... الدكتور عمر فوق مبنى المستشفى و حا ير'مي نفسه من فوق
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
