رواية حين التقيتك الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي


 رواية حين التقيتك الفصل التاسع 

وقف الجميع مصدوم من وقوف بدريه على قدميها تستند على علي و حسام اللذان وقفا سريعاً جوارها حين سمعا صراخها بإسم حنفي و عيونها تطلق شرارات من الغضب و الكره … حتى أن فتحي شعر بالأندهاش و الصدمة مما جعله يتراجع إلى الخلف عدة خطوات أقتربتهم هى يدعمها ولداها و هى تقول
– أنت بتمد إيدك على ولادى … مش كفاية إللى عملتوا فيا زمان و إللى عملته فى هدير و إللى عملته فيهم … هو أنت فاكر غياب جعفر هيخلي ليك مكان فى بيته أنت غلطان يا حنفي غلطان
كانت قد وصلت أمامه مباشرة و عيونها تنظر إلى عينيه بقوة و تحدى قوة أكتسبتها بطبيعتها كأم تحمي أطفالها و مهما كانت ضعيفة أو مريضة وقت الخطر تتحول إلى وحش كاسر ينهش جسد من يفكر فى أن يقترب منهم بسوء و أيضاً بسبب غياب جعفر الذى أصبح هو الدرع الحامي لها و لأسرتها … و غيابه كحضوره يجعلهم جميعاً أقوياء رغم ضعفهم … سوف تحمى بيته و ماله و أبنائها و سوف توقف ذلك النذل عند حده
ظل الموقف ثابت لعدة ثواني حتى قال فتحي باستخفاف
– ياما خوفت … حتى شوفى كده ركبي بتخبط فى بعض
و بيد مرتعشه مدت يدها تمسك ذاك التمثال القريب منها و الذي له رأس مدببه و وجهتها تجاه عنقه و قالت
– لازم تخاف يا حنفي علشان أنا مش هسمح لك أنك تقرب من ولادى … و أوعى تفكر أن غياب جعفر هيخلي الباب مفتوح قدامك تبقى غلطان
و أخفضت صوتها قليلاً و قالت
– و متنساش أنى عارفه كل بلاويك … الواد قدوره إللى أنت قتلته و دفنت جثته و محدش يعرف عن الحكاية دى حاجة غيرى أنا و سهل أوى خبر يوصل للبوليس
تراجع حنفي إلى الخلف خطوة و قال بمهادنه مصحوبه بابتسامته السمجة
– أنا يا بداره عرفت إللى حصل لجعفر قولت أجى أقف جنبكم مش غرضي حاجة يا أختي
ثم نظر إلى علي الذى يقف بجانب أمه مباشرة
– أنتوا لسه صغيرين و أخاف حرامي كده و لا كده يدخل عليكم البيت علشان كده جيت
أقترب حسام خطوة واحدة و لم يترك دعم وقفة أمه و قال بحده
– الحرامي دخل خلاص و أمي وقفت فى وشه أهو
ليشتعل الغضب من جديد بداخل فتحي الذى قال بحده
– أنا حرامي يا أبن (…) صحيح ما أنت تربية أمك و أختك
– و أنت كنت فين و هما بيربونا
قالها علي بغضب ثم أكمل دون أن يترك دعم جسد أمه من الجهه الأخرى
– صحيح أنت مكنتش فاضي غير أنك تروح تتسطل و ترجع تدور الضرب فينا
شعر فتحى بالغضب يتصاعد بداخله و كاد أن يرفع يديه مره أخرى ليطيح بثلاثتهم إلا أن فاطمة ركضت إلى الشرفة و صرخت بصوت عالى
– الحقونا يا ناس … الحقونا يا عالم. حرااامى. حرااامي
ليركض حنفي إلى خارج المنزل و هو يسبهم بأقبح الشتائم و أقذرها ليركض حسام يغلق الباب بعد أن قال
– أمسك أمك كويس يا علي على ما أقفل الباب ليرجع تاني
لتسقط بدريه جالسه أرضاً و جوارها علي الذي يضمها بقوة و الدموع تغرق وجهه و وجهها و مشاعر مختلطة بين سعادة و خوف و حزن كبير
و بالخارج كان حنفي يركض سريعاً فى محاوله للهرب قبل خروج أى شخص من الجيران الذي بداء يسمع صوتهم يسألون فاطمة عما حدث
و هى و بكل وقاحه تخبرهم عن أتجاهه و أين ركض
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل حنفي إلى بيته و هو يلهث بشده يكاد قلبه يتوقف من كثرة الركض و الخوف …. يتلفت حوله ليتأكد من أنه لا أحد يتتبعه … ليفتح الباب و دخل سريعاً و أغلقه خلفه و ظل ينظر إلى بيته و يقارنه ببيت جعفر
رغم خوفه مما حدث إلا أن زيارته لذلك البيت جعلت نار أخرى تشتعل داخل قلبه
نار الحقد و الغيرة نار الرغبة و إحساسه أنه يستحق أن يكون هناك فى ذلك النعيم الذي ينعم به أولاده و زوجته
زوجته التى وقفت اليوم أمامه تنظر إليه بتحدى تهدده بالقتل
يتذكر جيداً كيف كان يبرحها ضرباً يلقيها أسفل قدميه بعد أن تكون أقرب لعالم الأموات من الأحياء دون أن تستطيع الدفاع عن نفسها
الأن تقف أمامه بتلك القوة … و دون خوف
لكن كيف هذا كيف أستطاعت الوقوف من جديد على قدميها
كيف أستطاعت الحديث من جديد … أنها كانت مجرد جثه هامده لا أمل منها
عض علي نواجذه بغضب شديد لدرجة لم يشعر بطعم الدماء فى فمه .. لكن عليه أن يجد حل لكل هذا
لابد أن ينتقم منهم جميعاً جعفر و بدريه و هدير و هؤلاء الأطفال أيضا فكم كان يكرهٌّم سابقاً و يراهم سبب تعاسته الأن يكرههم أكثر و يرى فيهم أعدائة
تحرك يجلس على أقرب أريكة و أخرج هاتفه يتصل بمفتاح عليهم أن يجدوا حل لكل هذا … و الأن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تنظر إلى ما يقوم به الطبيب خلال فحصه لجعفر الذي ينظر إليها بعيون تملئها الحب و كان الطبيب ينظر إليه ثم إليها و يهز رأسه يميناً و يساراً
و حين أنتهى أعتدل و هو يقول
– حضرتك عارف إنك رجعت من الموت بأعجوبه
قطب جعفر حاجبيه و هو ينظر إلى الطبيب باستفهام ليكمل الطبيب كلماته
– الحادث إللى أنت أتعرضت ليه و أستأصال الكليه و الكسور إللى فى جسمك و الجروح كل ده يخليك محتاج فترة كبيرة نايم أو زى ما الناس بتقول تبقى فى غيبوبة مش أقل من أسبوع
ثم نظر إلى هدير و أكمل بابتسامة واسعة
– لكن أنت مكملتش ساعات … قلبك و اللاوعي عندك رفض بُعدها و حس بيها و خلاك تصحى و…..
– لأني كنت خايف عليها … كنت حاسس أن فى خطر هيطولها لو أنا بعدت عنها
قاطع جعفر حديث الطبيب و قال و هو ينظر إلى هدير بحب كبير … ليبتسم الطبيب و قال باستسلام
– على العموم حمدالله على سلامتك …. أحنا هننقلك غرفة عادية دلوقتي
و توجه إلى الباب و قبل أن يغادر قال
– أنا هبلغ الشرطة أنك فوقت علشان كانوا عايزين ياخدوا أقوالك فى الحادثة
حين غادر شعرت هدير باهتزاز هاتفها داخل حقيبتها فأخذت جانب بعيد و أجابت فاطمة قائله
– أيوه يا فاطمة طمني زينب و بكره ان شاء الله هتيجوا تزروه
صمتت تستمع لكلمات فاطمة وعيونها تجحظ بصدمة ليقول جعفر شاعراً بالقلق
– في أيه يا هدير ؟
أنزلت الهاتف عن أُذنها و قالت و الدموع تسيل فوق وجنتيها
– أبويا راح البيت لأخواتي و أمي وقفت قصاده و طردته
أشتعلت النيران داخل عيون جعفر الذي نظر إلى قدميه بعجز و هو يقول بغضب كبير و عصبيه
– مكفهوش إللى عمله فيا عايز منكم أنتوا أيه
لتشهق هدير بصوت عالي و هى تقترب منه و تسأل بخوف
– هو إللى عمل فيك كده ؟ إزاى أبويا مش بيعرف يسوق ؟
صرح جعفر بصوت عالي و كأنه أسد يزأر و قال
– كان واقف عند سور البيت و بعد العربية ما خبطتني شوفته و هو بيركبها
لتشهق من جديد و هى تضع يديها فوق فمها و الدموع تغرق عينيها ليقول هو سريعاً
– أستعجلي الدكتور خليه يطلب الشرطة بسرعة … لازم آآمن البيت باللى فيه … بسرعة يا هدير
أومئت بنعم عدة مرات و تحركت تغادر الغرفة و عادت بعد عدة دقائق هادئة تماماً … وقفت أمام السرير تقول و عيونها بالأرض
– هما فى الطريق
و تحركت تقف بعيد دون أن تنظر إليه ….. و دون أن تضيف شىء آخر … قطب جبينه بسبب حالة الهدوء والصمت والخجل و عدم النظر إليه و كاد أن يقول شىء إلا أن صوت طرقات على الباب و دخول الممرضين يقوموا بتجهيزه لنقله إلى الغرفة الأخرى جعله ينتظر لكن عينيه كانت ثابته عليها هى لم تنظر إليه لم تتحدث بشىء
حتى أنتهوا مما كانوا يفعلون و غادروا الغرفة لينادي عليها
لتنظر إليه أقل من الثانية و أخفضت بصرها أرضاً من جديد ليقول هو ببعض الغضب المكتوم
– قربي منى يا هدير
أقتربت عدة خطوات و وقفت ليقول هو من جديد
– أنتِ كده قربتي ؟
– بلاش أقرب أكتر … أنا السبب فى كل إللى حصل ليك ده … أنا السبب
ليحاول التحرك ليصرخ بآلم لتركض إليه و هى تقول بخوف حقيقي
– أنت بتعمل أيه ؟ أنا أهو جمبك عايز أيه و أنا هعمله ؟
– عايزك تبصيلي ترفعي عينك فى عيني تطمنيني أنك جمبي و معايا … ترجعي تقولى ليا كل الكلام الحلو إللى قولتيه قبل كده
رفع يديه ليضعها خلف رأسها و هو يقول بصدق و حب كبير
– أنتِ و أخواتك كل عيلتي و أنا هحافظ على عيلتي بروحي و دمي و إللى حصل مش ذنبك و لا ذنب أخواتك
صمت لثواني فقط و أكمل بقوة
– و إللى غلط يتحمل نتيجة غلطه … و أنا مابقتش عاجز يا هدير مش علشان كام كسر خلاص بقيت قليل الحيلة لا متقلقيش كله هيبقى تمام و أنتِ و أخواتي و أمي هتفضلوا بخير طول ما فيا نفس
لتمسك يده تقبلها بحب و حنان كبير … تشكره على كلماته تغرقها بدموع إمتنانها لوجوده فى حياتهم … تعده أن تظل جواره زوجة و حبيبة و عاشقة حتى النخاع تضعه ملك لحياتها و تاج فوق رأسها و سوف تظل أسفل قدميه جاريته المخلصة
و كان هو ينظر إليها و بداخله نار … نار رجولته التي تتألم من أجل إمرأته … لن يقبل أن يكون الخوف هو إحساسها و هى جواره … حتى لو زحف ليصل لفتحي و يقتص منه لكي يشعرها بالأمان
وصلت الشرطة و جلس الضابط أمامه يتمنى له السلامة و يسأله عن الحادث لكنه قال
– بيتي النهارده كان هيتعرض للسرقة أرجوك أنا محتاج للبيت و لأهل بيتي حماية .. واضح أن إللى عمل فيا كده كان قاصد و كان مخطط للموضوع أرجوك يا حضرت الظابط أحمي أخواتي و أمي
تحفز الضابط بشده و قال
– شاكك فى حد معين ؟
هز جعفر رأسه يميناً و يساراً ثم قال
– ماشوفتش حد و معرفش العربية و وقت الحادثه كل تفكيري كان أن محدش يأذي مراتي أو أختي الصغيرة
– أختك و لا أخت مراتك
قالها الضابط باستفهام ليقول جعفر بإقرار
– أخوات مراتي و أمها هما أخواتي و هي أمي هما عيلتي إللى ربنا أكرمني بيهم بعد سنين وحده أنا مليش حد غيرهم هما كل دنيتي
أومىء الضابط بنعم بتفهم خاصة حين لمح تلك الدمعة بعيون هدير و نظرة الحب الكبيرة و دعم ذلك بما سمعه من الطبيب عن ما حدث فى غرفة الرعاية
وقف الضابط و هو يقول
– حمدالله على سلامتك
و قبل أن يغادر قال جعفر مستفهماً
– طيب و عيلتي إللى في خطر دى ؟
نظر الضابط إليه و قال بأقرار
– متقلقش هنوفر لهم حماية … و للبيت كمان
– شكراً لحضرتك
شكره جعفر ليغادر الضابط لتقترب هدير سريعاً وقالت
– ليه مقولتش أن هو إللى عمل فيك كده … ليه ؟
مد يده لها لتقترب أكثر و وضعت يدها فى حضن يديه ليقبلها بحب و جعلها تجلس جواره على طرف السرير ثم قال
– علشان خاطر زينب
قطبت جبينها بعدم فهم ليقول بابتسامة صغيرة
– مش زينب بس و كمان علشان خاطر علي و حسام و فاطمة … ده أبوهم و أنه يتسجن حاجة مش حلوة فى حقهم
ثم توحشت نظراته و هو يقول
– لكن حق إللى عمله فيهم و إللى عمله فيا هيدفعه غالي أوى … أوى يا هدير
لا تعلم ماذا تقول أو كيف تشرح ما تشعر به الأن … أنها تحتاج ألف عين حتى تراه جيداً .. وستحتاج ألف قلب حتى تعشقه جيداً
كم أصبح كبير بنظرها و كم زاد فضله و فاض حتى أنها لا تعلم هل تستحقه … هل فعلاً شىء جيد فى حياتها يجعل الله يكافئها بشخص كجعفر … قلب كبير و رجل حقيقي يكفى وجودها جواره حتى تشعر بالأمان
~~~~~~~~~~~~~~~
كان الأطفال يجلسون حول والدتهم ينظرون بسعادة و عدم تصديق
و نظرة عيونهم التي تحكى فخر و سعادة كبيرة بما قامت به والدتهم من أجلهم و أيضاً أن يتم الله شفائها على خير كانت نظرات بدريه أيضاً تحمل الكثير من السعادة و القوة و أيضاً حزن كبير يسكن أعماقها
قالت ببعض الإرهاق
– قوم يا علي أنت و حسام أتأكدوا أن كل الأبواب و الشبابيك مقفوله كويس منعرفش أبوك ممكن يعمل أيه
تحرك الولدين سريعاً لتنفيذ ما قالته والدتهم و أنكمشت فاطمة جوار والدتها كل هذا و زينب صامته تماماً عيونها دائماً دامعه و الجميع يشعر بالخوف من ذلك الصمت
حين عاد حسام و علي وقف الجميع ينظروا إلى الباب بخوف خاصة مع تلك الطرقات المتتاليه أقتربت بدريه من الباب حين ركض حسام إلى ذلك التمثال يمسكه
وقفت بدريه خلف الباب و قالت
– مين بيخبط
– بوليس
فتح على الباب ليجد ضابط شرطة و عسكري كان ينظر إليهم بتفحص حتى وقعت عيونه على حسام الذى يمسك بالتمثال بشكل دفاعي ليبتسم الضابط و هو يقول
– الأستاذ جعفر بلغ أن فى حرامي دخل البيت و إحنا سألنا الجيران و أكدوا أنهم سمعوا صريخ من بيتكم و شافوا حد خارج من البيت بيجري علشان كده طلب حراسه ليكم و للبيت
ثم أشار إلى العسكري الذى يقف خلفه و قال
– مصطفى هيفضل قدام البيت لحد ما نمسك الحرامي و نعرف هو مين
فهمت بدريه أن جعفر لم يبلغ عن حنفي و خافت أن ينطق أحد الأولاد بأسمه فابتسمت بشكر و قالت
– كتر خيركم أحنا فعلاً كنا خايفين
ثم نظرت إلى أولادها و قالت
– يلا كل واحد فيكم على أوضته تقدروا تناموا و أنتوا مطمنين
ثم نظرت إلى الضابط من جديد و قالت
– أنا عارفة أن حضرتك عايز تعرف منهم إللى حصل بس هما أطفال و من ساعة إللى حصل خايفين أوى
أومىء الضابط بنعم ثم قال
– مفيش مشكلة حضرتك ممكن تحكيلي إللى حصل
– أبدا أحنا لقينا حركة فى المطبخ و لما العيال راحوا يشوفوا فى أيه لقوا واحد متلتم داخل من باب المطبخ و لما شاف علي زق الواد على الأرض و طلع يجري ساعتها فاطمة بنتي خرجت تصرخ فى الشباك علشان الجيران يلحقونا
قالت له ببعض القلق و التوتر ليومىء بنعم ثم قال
– أحنا ان شاء الله هنمسكه و متقلقوش مصطفى هيكون موجود ديماً لحمايتكم
هزت رأسها بنعم ليغادر الضابط حين قال مصطفى
– بعد إذنك عايز كرسي
– اااه طبعاً يا إبني ثواني
ثم ندهت على علي يحضر كرسي و يخرجه لمصطفى و أخذت زينب من يد فاطمة و قالت لها
– أعملى كوباية شاي للعسكري
تحركت فاطمة لتنفيذ كلمات أمها حين أمسكت بدريه الهاتف تتصل بهدير تخبرها بما حدث
~~~~~~~~~~~~~~~~
– أنت أغبى خلق الله … و بسبب غبوتك دى هتضيعنا وتحط الحديد فى أيدينا
صرخ مفتاح فى وجه فتحي بغضب كبير لينظر فتحى أرضاً و هو يقول
– أنا نفذت كلامك بالحرف بس ولاد(…) وقفوا فى وشي و مش عارف جايبين القوة و الثقة دى منين ؟
ضرب مفتاح قدميه بقوة ثم وقف يقول و هو يتحرك ذهابًا و إيابًا
– لازم نلاقى خطة بديله لازم نتحرك بسرعة
نفخ الهواء بغضب و عيونه تشتعل بداخلها نيران الغضب الموجهه لفتحي و نيران الكره لجعفر
و نار بقلبه من بقاء هدير بجوار جعفر أكثر من ذلك
و أقسم من داخله أن يجعل جعفر يصرخ كالنساء و يترجى و يتوسل أن يرحمه …. و لن يرحمه

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1