رواية أوراق التوت الفصل التاسع بقلم ريتاج محمد
الجد بخبث : وعلى كدة بقى يامالك ناوي تطلقها اما ترجعوا؟
مالك ببسمة وهو بيبصلها : لا شكلها مفيهاش طلاق
الجد بتساؤل : اتفقتوا يعني دا رأيكم انتوا الاتنين؟
مالك بنفي : لأ بس ان شاء الله توافق انا حاسس
عبد الرحمن بتحذير : ادعي يامالك عشان لو هي قالت مش عايزاك لو عملت اية هتطلقوا بردك
بلع ريقة وهو بيتخيل انها ممكن ترفضة
فقال بضيق من الفكرة : خير ان شاء الله ياجدي
عبد الرحمن ببسمة: ان شاء الله،
وقفلوا
عدا الوقت ووصلوا أرض مصر
ومالك صحى سلسبيل ونزلوا
ركبوا تاكسي وراحوا عالقصر
دخلوا وكان يعتبر الكل في انتظارهم وكان من ضمنهم احمد
اول لما مالك شافة ملامحة اتحولت وراح ناحيتة وهو بيجهز عشان يض*ربة
وهو بيقول بغضب : انت بتعمل اية هناا
انت مش المفروض تبقى برة مصر
احمد قام بسرعة ورفع ايدية الاتنين وهو بيقول ببسمة : منا سافرت وعرفت غلطي وقررت ارجع اعتذر لسلسبيل بنت خالتي عن الحاجات الوحشة الي كنت بعملها
مالك بغضب : متنطقش اسمها
احمد بأسف : اسف بجد المهم عشان الحمل الي على رقبتي ينزاح وضميري يستريح خليني اعتذر منها بسرعة وهمشي
مالك كان هيرفض ويهزقة بس عبد الرحمن بصلة بمعنى سيبة
راح احمد ناحية سلسبيل ووقف وهو قريب منها وهي نزلت وشها في الارض وكانت خايفة ومش مطمنة
فقال احمد بحب : انا اسف ياسلسبيل
اسف بجد
سلسبيل هزت راسها براحة وكانت خايفة
ومالك كان هيطق منة فقال احمد بسؤال: مسمحاني ياسلسبيل؟
قالت بصوت منخفض عشان تمشي الجو ويمشي بسرعة : مسامحاك
عينة دمعت وهو بيقول : بس انا حاسس انك مش مسامحاني يسلسبيل انا اسف بجد يابنت خالتي اسف
رفعت راسها وبصتلة وهي حاسة ان في حاجة غلط دي مش عادتة بس قالت وهي بتبص في أي حتة معادا وشة : ماشي خلاص مسمحاك
وفلحظة ،
فلحظة واحدة بس كانت سلسبيل تحت دراع احمد وهو بيقول بهمس في ودن سلسلبي والدموع لسة في عينة : كويس انك مسمحاني في. اخر لحظاتك عشان انا مجيتش عشان اعتذر على الي حصل ،انا جيت اعتذر على اليي هيحصل أصل بصراحة متحملتش تتجوزي غيري ويا انا يا الم*وت وانتي عارفة وبما انك مخترتينيش انا يبقى الم*وت
كان لسة مالك وعبد الرحمن وحسام ويوسف ومروان هيروحولة بس فثانية الا ثانية كان مطلع سك*ينة من كم قميصة وطع*نها في ضهرها وشالها وطع*نها مرة تانية
وهي مكنتش مدركة الي بيحصل ولقت نفسها بتبص عالكل بتوهان واحمد زقها جامد ولقطها مالك بسرعة و كان مرعوب وقميصة بدأ يتلطخ بد*مها فقال احمد بجنون وهو بيضحك : هههههه خلاص انتي كدة مو*تي انا جايلك ياحياتي وط*عن نفسة في قلبة والكل واقف مصدوم مش مصدق
دا مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي
الكل بدأ يجري على سلسبيل ومالك كان واخدها في حضنة وهو بيحاول يفوق فيها وهو مرعوب ومروان رن عالاسعاف وعبد الرحمن مسك قلبة بصدمة وقعد عالكرسي وكوثر جريت جابتلة ماية بسكر
والكل بقى يصوت
الإسعاف جات واخدت سلسبيل وهما بيحاولوا يسعفوها ومالك ركب معاها
وجات عربية تانية اخدوا ج*ثة أحمد
في المستشفى كانوا الدكاترة بيجروا بالترولي و دخلوها عمليات فورا
ومالك قعد على كرسي الانتظار وهو حاطط راسة بين كفية وتاية عدى وقت والعيلة جات
وعبد الرحمن دخل وهو بيقول بقلق وصوت عالي : سلسبيل فيين
حفيديتي فين جرالها اية
ماترد يامالك
مالك بصلة وقال : جوا في العمليات لسة معرفش محدش خرج لسة
قعدوا كلهم في الانتظار بيدعولها
شوية وممرضة خرجت وهي بتقول محتاجين حد فصيلتة A+ يتبرعلنا بكيس د*م ضروري عشان مفيش في بنك الدم
الكل بص لبعضة ومحدش فصيلتة كدة
وكوثر بعد تفكير حمحمت وهي بتقول : انا هاجي معاكي فصيلتي زيها
وفعلا راحت مع الممرضة واتبرعت بالدم
وبعد وقت كبير خرج الدكتور والي اول لما شافوه
جريوا علية ومالك قال بقلق : طمنا يادكتور
الدكتور بعملية : العملية نجحت ، بس الط*عنة كانت قريبة جدا من القلب وممكن يحصل مضاعفات وتدخل في غي*بوبة فهتفضل تحت الملاحظة يومين
ادعولها ومشي
عدا اليومين وسلسبيل دخلت في غيب*وبة والعيلة كلها كانت زعلانة عليها حتى عماتها
وعدى حبة ونقلوها في اوضة عادية
ومالك كان واقف برة مستني الدكتور يقولة ادخل
وفعلا خرج الدكتور وقال : تقدر تدخلها
وياريت لو تتكلم معاها لأن باين انها مستجيبة للغي*بوبة فأماء لية مالك بماشي ودخل عندها كانت نايمة عالسرير جث*ة ها*مدة فشد مالك الكرسي وقعد جنبها وهو بيتأملها دلوقتي ولما كانوا في أمريكا
وقال بغصة : دنا كنت ناوي اعترفلك بحبي ياسلسبيل ونكمل حياتنا سوا
تعرفي ياسلسبيل احمد دة لو عايش دلوقتي والله لكنت مو*تّة
ياريتنا مارجعنا مصر ياسلسبيل ياريتنا
ونزلت دمعة منة وهو بيمسك ايديها وبيبوسها وبيقول : ياريت متطوليش في غيابك ياعيوني
وانا اوعدك هصلي كل يوم قيام ليل وادعيلك تقومي بالسلامة
وقام وبصلها بحزن ومشي
وعدت الايام وكان كل يوم بيروحلها
ويقعد يتكلم معاها
وبعدين يروّح يقرأ قرآن ويصلي قيام ليل مخصوص عشان يدعيلها وكوثر وهيام بدأوا يتقبلوها وكانوا بيدعولها تقوم بالسلامة وهنا وكرمة كمان
وعبد الرحمن كان حاسس بحاجة ناقصة
في البيت بعدم وجودها
عدا الوقت ومر شهرين عالحال دة ومالك مملش نهائي وكان بيقرب اكتر لربنا وبيدعيلها كل صلاة
ويصلي قيام ويدعيلها لحد ما في يوم كان عندها وقاعد عالكرسي وماسك ايدها وحاطط راسه عليها وهو بيقول : والله تعبت ياسلسبيل ، تعبت من عدم وجودك كنتي مالية عليا البيت
انا بدعيلك وهفضل ادعيلك بس تعبت والله لتعبك
لما بشوفك كدة
كل يوم في تعبك بيعدي عليا سنة والله
فوقي بقى
لقاها حركت ايدها على وشه وهي بتقول بتعب : الف سلامة عليك من التعب يامالك
رفع راسة. وهو مصدوم مش مصدق انه سامع صوتها بصلها ودموعة نزلت تلقائيا وهو بيقرب منها وحاوط وشها بعدم تصديق وقال : أ أنتي بجد فوقتي
ابتسمت بتعب وهو راح ندة للدكتور الي فحصها
وطلب تقعد كذا يوم ومتتحركش خالص عشان كمان العملية الي كانت عملاها وخرج ومالك قال بفرحة : انا مش مصدق نفسي والله انا كأني انا الي كنت في غيبوبة وصحيت
سلسبيل ضحكت بتعب لتشبيهة وقالت : ممكن تجيبلي ماية ياصديقي الصدوق ؟
مالك ابتسم بفرحة وهو بيقول : ياااة بقالي شهرين مسمعتهاش وراح فورا جابلها ماية
وشربها براحة وقعد معاها وكان بيحكيلها الشهرين دول عدو ازاي وانة كان بيدعيلها في مل صلاة لية وكان بيصلي قيام مخصوص عشانها كل يوم
كات بيتكلم بلهفة كأنة ماصدق
وهي كانت مبسوطة وقرروا ميعرفوش العيلة ويخلوها مفاجأة وهو قرر يبات معاها اليومين دول
عدى الوقت والعشاء اذنت
وهو قام صلى ومدد على الكنبة وهو بيتأملها
ومسك موبايلة وفتحة وكان عبد الرحمن باعتلة رسايل بيطمن على سلسبيل منة
فشافها وطمنة زي العادي ومعرفوش وكان هيخرج فشاف شات إبرام والي فكّرة باليوم الي واجه إبرام فية من اكتر من ٣ شهور
فلاش باك 🎬
خرج مالك من الشقة ونزل ركب عربيتة واتجة على بيت إبرام الي كان قاعد بيشرب بس مكانش سكِر
فدخل علية مالك وإبرام لما شافة قال : اهلا يامالك
عامل اية؟
مالك بهدوء : انت لية خونتني ولية بتعمل معايا كدة ؟
إبرام بأستغراب: خون*تك ؟ انا خون*تك ؟
إمتى دا ؟
مالك بغضب : انا شوفتك بعيني انت وجوليا وانتوا مع بعض وسمعتكوا وأنتوا بتتكلموا على مراتي و
انكوا الي بعتّوا الواد الي اتهجم عليها
إبرام ببسمة : واو يعني انت عارف
مالك بغضب : وعارف كمان انك بتز*ور أوراق بأسمي ومش*وة سمعتى وعارف كمان بالصفقات المضروبة الي بأسمي
إبرام بضحك: اوة دنت طلعت ذكي بقى
بس مش عايز تعرف لية بعمل كدة وهفضل اعمل كدة؟
مالك بعصبية : ماهو دا الي انا جايلك عشانة
إبرام وقف من ومشي بعيد عن البار وهو بيرج الكأس الي في أيدة وبيقول بأصتناع التفكير : ياترا لية ياواد يا إبرام ياترا لية ؟
فاكر جوري؟
مالك بإستغراب : مالها اية علاقتها بموضوعنا ؟
إبرام بصلة بغضب وهو بيفتكر وقال : طب فاكر لما
عرفتك اني معجب بيها وانت روحت
ارتبطت بيها؟
وهي حبتك وانت حبيتها وانا كنت طيشة؟
مالك باستغراب : اة بعدين انت كنت قايلي انه إعجاب مراهقة وكدة معرفتنيش ساعتها انك بتحبها
إبرام عينة إحمرت وقال : وفاكر لما كنتوا عايشين زي الفل
وبدأ يعلي صوتة وقال : لحد مازهقت منها وسيبتها ليييييية عشان حضرتك نسوانجي
بتزهق بسرعة وهلك نسيوا يقولولك ان بنات الناس مش لعبة
مالك غضب : بقولك اية هي مالها بالحوار هو في اية ؟
إبرام رزع الكأس في الارض وقال بزع*يق وغض*ب : في اني كنت بحبها ،كنت بعشقها
وانت جيت واخدتها بمنتهى السهولة لية عشان انت اناني وقال بحزن وهو بيعيط : انا كنت مستعد أسلم عشانها يامالك مالك مسك دراعاتة بغضب وهو بيقول : وهو دة السبب الي يخليك تعمل معايا كدة انا مكنتش اعرف وبعدين منت ممكن تسافر وتتجوزها لو بتحبها او كدة
إبرام قال بضعف : ياريت كان ينفع اروحلها
او اسافرلها بس هي ما*تت ، انتح*رت بسببك يامالك بسبب حبك بسبب انك مش راجل مقدرتش تكمل معاها لما لقيتها محترمة
انا انا كنت راضي انها تبقى بعيد عني حتى لو كانت اتجوزت بس بس تبقى عايشة
مالك بصلة بصدمة وبعد خطوتين وهو بيقول بصدمة : انت بتقول اية مين دي الي انت،حرت
و وبسبب مين إبرام بصلة بغضب وقال بصوت جهوري منكسر : بسببك انتتت ما*تت حب عمريييييييي وفضلت انا اخطف منك كل الي بترتبط بيهم وابوظ في حياتك من بعيد بس خلاص جة الوقت الي اخد حقها
وراح ناحية وبدأ يض*رب فية ومالك مستسلم، تاية ، مش مستوعب ان في حد مات بسببة
سابة يض*رب فية بكل قوتة
وممنعوش وإبرام لما لقاة مستسلم لية انهار ووقع عالارض وهو بيقول : لية ياصاحبي عملت كدة.
نزل مالك لمستواة ومسك وشة بكفية وقال وهو بيبلع ريقة : انا مقتل*تهاش يا إبرام والله ما قتلتها
إبرام بضعف: ماهي دي المشكلة انك مقتل*تهاش
مالك كمل كلامة وقال : وربي يا إبرام ماسيبتها عشان زهقت منها انا سيبتها عشان لقيتها نضيفة ملهاش في الحوارات وانا عارف انها هتتعب معايا لأني قذر يا إبرام واخدة في حضنة جامد
وإبرام ضربة بوكس في وشة وقال : انت كدة بتوجعني اكتر .
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم