رواية حورية لم استحقها الفصل الاخير


 الجزء الاخير 

بعد ساعة من الزمن كان قدإجتمع الاربعة في بيت  هارون 

  

سالي؛ هي تأخذ  طفلها من يد هارون وتضعه 

جاكي ؛ هي تهمس لغزلان ماتخلفي له حتة عيلة  الراجل حيموت على الولاد 

لوت شفتيها ونظرت فيه بنصف عين  هي تقول بخنقة خليكي في زيزو ومالكش دعوى بي يا ملاك العيلة 

جاكلين؛ أسفة نظرت فيه غزل  ثم قالت مالك ياغزلان  محموقة كده ليه  يعني جاكلين ماتقصدش حاجة غلط 

غزلان؛ ماهو لازم تدفعي عليها مش تبع  الظاهر بيبرس لازم تقوفي جنبها  

جاكلين؛خلاص يا غزلان والله ماقصد أسفة أسفة بجد

سالي؛ متدخلة خلاص يابنات إحنا مجتمعين عشان  نتخانق خلاص باقي  

نظرت في غزلان هي تبتسم خلاص ياجنية  يعني مش لدرجة دي  إيه يوسف مزعلك  

إنفجرة باكية  ركدت نحوها غزل محتضنتها  مالك ياغزلان  كفاية بكت الإثنين 

ماما وبابي وحشوني أوي ياغزل و

غزل ؛بدموع وأنا كمان ثم فرت هاربة منها الى الحمام 

بكت بقوة ثم  تنهدت   أخذتها سالي في حضنها خلاص    ياغزلان  ماوهو كلنا بعادعن أهلنا أكيد ربنا حيعوض صبرك خير  يوسف حينسيكي الدنيا مش مامتك بس 

غزلان ؛يوسف إيه داه عمر ماحيعرف ينسيني  لإنه مابيحبينيش ياسالي  

سالي؛ هششششش خلاص إيه الكلام العبيط  خلاص إهدي  ربنا حيهديه خلاص 

بعد مدة هدأت  لتقول إيه ياشيخة سالي إبعدي شوية خنقتني بالريحة دي إيه هارون بيستحم ببرفاه ولا إنت بتحط منها

ضربتها لرأسها بخفة  قليلة الأدب  أنا إللي أستاهل عادت غزل بعد أن غسلت وجهها بعيون حمراءوأنف منتفخ 

جاكلين؛ هو مالكم  إنتم  نزلين عيط ليه رن هاتفها  ليتجده زيد توردت خجل وهي تنظر إليهنا وتقوم 

أيوه ياحبيبي 

لوت غزلان  فمها يعني إحنا ولا معبرنا هي رابع مرة يتصل بيها 

سالي ؛بيطمن عليها عشان حامل  

إتمجدعي كداه وعملي زيها  الولاد دول نعمة ولا إيه ياغزل  

غزل؛ببتسامة فاترةأه دول أحلى نعمة داحتى  بيبرس نفس بتوئم وبيقولي أهو إنت  

 توئم يعني احتمال ٧٠% تجيبي توئم 

سالي؛إن شاءالله ياحبيبتي

غزلان؛ بسخرية يبقى خليه يدهم لست سوزان تربيهم   عشان أنت أكيد حتكوني مش فاضية 

مش كنتم متفقين مافيش خلفة دلوقتي لحق يغيرك رأيك 

غزل؛ كنت غبية دي الدنيا فرصة وحنا لازم نغتم فرصتنا لما ربنا يدهالنا ومانتكبرش على النعمة لأنه ممكن تزول  ومانخذش بالنا  

تنهدت هو حد ضامن عمره 

إرتعبت سالي وشحب وجهها ليه بتقولي كداه 

غزل؛الموت علينا حق  

غزلان؛ الله يلعنك ياغزل هو إنت  عايز تنزعي قعدتنا وخلاص 

خلاص غيري المحطة كلها ياتري ملاك العيلة بتقول إيه مر زمن طويل متجسستش على حد حاس بشوق 

سالي؛ على كداه يوسف غير فيكي كثير 

داه عملك إعادة برمجة من أول وجديد

غزلان؛  لاطبعا مش لاقيا حدهنا ك أتجسس عليه  ماهو مافيش غير أنا وطنط والخدمات 

عارفة ياسالي فيه وحد منهم مش مريحاني  فاكرة حكاية الصورة إللي حكيت لك عليها  وتخنقت مع يوسف بسببها أنا حس إنها هي ورى القصة دي 

غزل؛إن بعض الضن إثم 

غزلان؛ بس أنا عمري إحساسي ماخيب  في حد ماعلينا سالي هي حماتك  مازرتكيش  ولاجات شافت الولاد 

سالي؛ لاء ودي مخلي هارون زعلان أوي ماخذ على خطره  والله بحاول أخفف عليه ونسيه الأمر وبقول مهما كان دي أمك  وصلها وودها وبرها فرض 

غزلان؛ مش لماهي تساعده على البر بيها 

غزل؛ولو تفضل أمه هو اللي محتاج دعوتها وسمحها ووبرها فرض 

غزلان؛ ربنا يسلطها عليك كمان وكمان يعني فاكرة إننا مش عارفين إنها مسوي فيك الهوايل

سالي؛ الهوايل نفسي أعرف بتجيبي الألفاظ دي منين 

غزلان؛ هو دماغي داه شوية ياغزل أنا عارفة هي بتعمل فيكي إيه دي عملاكي خدامة 

غزل؛عيب ياغزلان  طنط مش بتعمل حاجة فيا ولافي غيري  

غزلان؛ براحتك  ياشيخة ياحرم الشيخ بس خذي بالك دي جابت على البيت لتعود جاكلين فتصمت هي في قمة السعادة 

غزلان؛  هي تبتسم ياتري سمعك قصيدة لمين المرةدي

دخل هارون حامل سوزي هو يعطيها لسالي البنت جعانة أكيد 

سالي؛ هي كانت نايمة 

ماسمعناش صوتها 

هارون؛ لا ياحبيبتي  هو سي يوسف سبها تنام والمصيبة إنها مابطلتش ضحك معاه  حتى الجوع محستش بيه 

دأنا جايبها بالعافيه وجه كلامه لغزلان بمزاح 

يابنت   جبي له حتت عيل يتلهي بيه ويسب ولادي في حالهم 

إبتسمت بإحراج 

جاكلين؛ والله كنت بقولها من شوية 

هارون؛ طول عمرك عاقلة تعالي شوية ياجاكلين فيه موضوع عايز أتكلم فيه معاكي 

غزلان؛  ياتري عاوز إيه منها 

سالي هي تطعم الطفلة بلاش حشرية ياغزلان  كمان في موضوع عايزك فيه  

غزلان؛ خير اللهم ماإجعله خير 

نظرت في غزل مالك شارد مش على بعضك ياغزل فيه حاجة 

في المستشفى 

كان نزر يجري إتصال بأحد االأطباء  يعني حتكون هنا  بعد كم يوم 

أسبوع إن شاءالله  حنتقابل وجبلك الحالة لبعثت لك   اوراقها  سمع كلامه بحزن ليغلق هاتفه ويقوم مختنق متوجها لخاج  ليتصطدم به شاهيناز المسرعة الى قسم الولادة  أمسكها قبل سقوطها ليجدحها بنظرات شيراز إنت فوق الغباء عمية كمان 

شاهيناز ؛بعدم مبالات أنا أسفة وراي عملية وذهبت 

زمجر بعنف  وظل ينظر في أثرها حتى أغلقت الباب خلفها ظل يسلط نظراته على الباب بسخط ثم سار ليجد نفسه خارج المستشفى رمى نفسه على أول كرسي وجده ليحرر نفسه من هذه المشاعر التي تملكته  شكى لربه في صمت   شكى حد البكاء في صمت رهيب إهتز الجبل الذي بداخله لتفلت منه صرخة مدوية   يارب     رفع يديه ليمسح على شعره بعنف شده الى الوراء 

في قصر الرشيدي 


كان غادرالضيوف  في غرفتهما هو يغير ثيابه يوسف تعبان مع غزلان الظاهر مذوقه الويل   مخليها يلف حولين نفسه 

سالي؛  ماهو صبر عليها كثير 

نظر فيها بحذر 

تقصدي إيه  ياحوريتي  هو يضحك بشماتة والله طلعت ناصحة وبنت شادية بجد  دي شوشو عليها نصايح تجنن 

سالي؛ بعصبية شمتان في الراجل ليه هو خذ منك حاجة ولاكأنه غريمك ياهيرو  

طب والله صعبانين علي الإثنين  دول بيضيعو أحلى أيام عمرهم في حاجة تافهة  داه الوحد بيعيش عمر واحد في الدنيا دي 

زي ماقالت  غز ل الحياة ساعات بتدين فرصة وحدة مافيش غيرها يا نعشها ونتمتع بها ينخسرها ونقعد نتحصر عليها 

أنا مصدع أوي ياهارون هي تمسك رأسها مش عارفة ليه  

هارون؛ هو يضع يده على كتفها ساحبا إيها الى السرير ليجلسها ويجلس قربها يمكن من قلة النوم ماإنتي مش بتنامي طول الليل تحطي  سوزي  تشيلي قاسم  ماقولنا نجيب مربية تساعدك 

أمسك برأسها ضاما إيه الى صدره 

مش جاه الوقت اللي نعمل فيه شويت فحوصات  ياسالي  

سالي؛ بذعر أنا كويسة تعب  شوية تعب وحيروحه 

هارون؛ سالي مش شايف إنك بتخذي مسكنات كثيرة ولا فكراني مش ملاحظ الأمر داه  سالي هو يمرر يده على ذراعها  إنت دختي من يومين وأغمى عليكي  وخبيتي عليا  

صح 

سالي؛  عادي ماأنا مش مهتم بأكلي ونومي وبرضع إثنين 

ياهارون  أنا تعبت في شهور الأخيرة من الحمل  وداه عادي جسمي لس تعبان ومجهد 

هارون؛ يعني محتاجة ترتاحي  ظغط على نفسك  ليه ياسالي أنا عايز راحتك وبس  قبل رأسها بحنان وحب  ياحوريتي دانا بموت لما بشوفك تعبانة يلا تنامي وبكرة نتكلم   تمددت ليتمددقربها هو يجذبها الى أحضانه ماتبعديش  عني ياسالي دأنا والله مابعرف أنام من غير متكوني في حضني لتدس نفسها في أحضانه كاتمة دموعها التي تريد أن تفر منها تنهد بعمق ليحدث نفسه أنا ليه حاسس إنك مخبي عني حاجة ليه شايف نظر حزين في عنيكي أغلق جفنيه يكابر ويكتم دمعة فرت لتسقط غصبا عنه مبللة شعرها مال عليها مقبلا مقدمة رأسها كاتمن ألمه بها 

في فيلا يوسف  المنصوري 

كان جالس يتابع بعض أعماله في المكتب  بينما غزلان توجهت الى  غرفة جوليا تطرق الباب وتدخل بعدأن سمحت لها لتجدها جالسة في سريرها 

خير ياحبيبتي 

غزلان؛ بتوتر  هي تفرك يديها  ممكن أقعد معاكي شوية  ياطنط

أصلى مش جايلي نوم  ويوسف عنده شغل بيكمل في المكتب  

جوليا؛ إتفضلي ياروحي 

غزلان؛ طب ممكن أنا م في حضنك 

إستغربت طلبها لكنها رحبة به بفرح 

نامت في حضنها وهي تبتسم 

عارفة ياغزلان طول عمري نفسي في بنت  حلوة زيك كداه وكيوت  كداه 

أفضل أحكيلها لحد ماتنام 

إبتسمت بس أنا كبيرة عن الحواديت 

جوجو أنا عايزة أتغير عايزة أبقى ست يفتخر بيها يوسف  وتشرفه في   أي مكان  

عايزة أعقل وحبه زي ماهو عايز مش زي ماأنا عايزة عايزة أسعده بأي طريقة 

تنهدت أنا شوفت النهارد ه يوسف ثاني لما كنا في بيت هارون واحدثاني خالص حنون وطيب ومحب رجل اي ست في الدنيا تتمناه 

صحيح ظروف جوزنا كانت غريبة وبس والله بحبه وعمري ماحبيت ولا ححب غيره ولاعمري حفكر أبعد عنه وصل يوسف إلى مقبض الباب ليسمع ماتقوله فيتوقف هو يسحب يده 

بس أنا زي أي بنت في الدنيا عايزة تحب وتنحب 

كان نفسي لما أقول بحبك يقولي ولو بكذب 

وأنا كمان  

بحبك  

ياحبيبتي   أي كلمة وخلاص

ولو جبر خواطر 

تنهدت 

جوليا؛ مالحب مش كلام وبس دي إحساس وإنت جواك متأكدة من حبه من خوف من قلقه  من  غيرته  عليكي حاجات كثيرة بتفضحه وتأكدحب ليكي ياعبيطة 

غزلان بس نفسي أسمعها منه نفسي  مونى عيني 

عارفة ياجوجو  نفسي يطمن لي ويصدق إني بحبه فوق مايتصور وإني عمري محقدر أبعد عنه 

دأنا بموة لوبعدت عنه 

بس هو خلاص خذ قرار إنه عمر ماحيحبني ولا يصدقني 

أهو زي مابيقول مش حيعيد الغلطة مرتين مسحت دموعها بقهر  خليني أحبه أنا بأسلوبه وطريقته وخلاص 

   جوليا؛ إنت  ليه مصر إنه ما بيحبيكيش 

غزلان أنا عارفه أكثرمنك عندي تجارب في الحياة بتأكدلي  إنه بيحبك  بس هو مش عارف ولا عاوز يعترف بحب ليكي لأنه خايف 

غزلان ؛ بصوت مختنق من شدة البكاء  طب أعمل إيه عشان يطمن لي 

ويثق فيا 

يعني حعيش عمري كله أدفع تمن غلطة معملتهاش  

إنصرف يوسف إلى جناحه هو يشعر بقبضة قوية تسحق قلبه 

دخل ليغرق في الظلام من جديد فهو كان يريد زواج عادي روتني خالي من المشاعر التي دمرته ذات يوم كل ما يريده بيت دافئ وعائلة و أطفالا    يملؤن حياته  وعيدون لها طعمها العادي فقط يريد أن يتخلص من هذه المرارة يريد فقط زوجة وفية  مطيعة تنفذ مايطلبه وتنجب له أطفال  ينعم بحبهم ويسعي الإسعادهم زوجة ترضي بمايقدمه وو سيكون سخيا جدا معها 

تمددعلى سريره الفاخر وفراشه الوثير  مع ذلك يشعر بأنه يفترش الشوك قفز واقفا نزع قميصه من شدة الحر الذي يشعر به ورماه بعيد عنه  أعاد شريط حياته من قبل أن يرها إلى أن دخلت حياته تقلب لجهة اليمنى  ثم عاد لوضعيته ليعترف أن حياته تغيرت وأصبح لها معني وجودها أعطها ذوق لذيذ أشبه بطعم كعكة محشوة بكريم المخفوقة والمكسرات اللذيذة التي يعشقها كطعم ورائحة الفنيلا إبتسم لنفسه  هو يتذكر جنونها أغلق جفنيه هو يتمتم على كداه ياجنيتي حتجنيني بجد 

تذكر نظرات ذلك الدكتور الأحمق وكلماته الغبية  في نظره ليزفر بعمق  داه ماكنش شك دي غيرة غيرة عليكي بس إنت ماعرفتيش تفهميها 

تذكر كلمات والدته هو يتسأل هو معقول أكون بحبها مش عارف 

أكيد أنا منجذب ليها معجب بها  ماهي حلوى بس عاوزهابجنون  يمكن عشان منع نفسها عني  داه مخلني أرغب فيه أكثر  ماكل ممنوع مرغوب

هي مجنونة وطيبة وقوية ولسنها السليط بيستاهل القطع أحيانا 

بس جذابة فيها سحر غريب وبقي معها زي حلم كداه 

بس حب لاء 

إيه يايوسف  مش عارف تحددمشاعرك أمال ليه حست بألم جوي قلبك لما حسيت بحزنها

إنت قلبك بيدق لها غصب عنك 

بعد أسبوع من هذه الأحداث 

تحسنة علاقة يوسف وغزلان الذي بدأ يفكر في إحتوئها بدل من فكرة إمتلاكها 

يوسف؛ مش عندك النهارده  محاضرت يلا عشان متتأخريش ياجنيتي 

غزلان؛  لا مش رايح النهارده ياحبيبي أصلي ريح مع طنط جوليا نعمل شوبنج 

إبتسم براحتك أوصلكم ولا تروح مع السواق 

غزلان؛ بلاش تتعب نفسك  كمان حتتأخر على الشغل  كداه 

يوسف؛ تعالي ساعدني في ربط الربطة دي مش راضية تتعمل 

هي تقف لتتجه نحوه  طب إنت متوتر ليه وطي شوي ياصاحب الظل الطويل مش طيلاك 

يوسف؛ بمرح مش كنت الرجل الغامض هو يرفعها كداه كويس 

بدأت في ربط ربطة عنقه تحت أنظاره المتفحصة لها بحب لايريد أن يعترف به ليهمس مش طولت شوية  

هو يقبل خدها متشكر  

إحمرت خجل لتقول بتلعثم  العفو معملتش حاجة 

هو يرتدي جكيت ويحمل  مفاتيح سياته  ويمازحها خايف لامعرفش أفكها المساء 

غزلان ؛بعفويةمتقلقش   ابقي أفكهالك 

نظر فيها بخبث وعينه تفترسنها  برغبة مجنون يقسم لولا أنه قرر أن يصبر عليها لكانت الأن بين أحضانه  يريها فنون عشقه لها 

في فيلا القاسم 

كانت سوزان تعاني الويلات من خوفهاعلى بيبرس  الذي فقد الكثير من وزنه وشروده الدائم خصوص بعد  عدم قدرتها على إقناع ذلك المشعوذ اللعين  بفك السحر الذي عمله 


نرجس؛ وهي تحدث مدبرة المنزل رجاءالظاهر إن الهانم ربنا هداهاوقررت تسيب  غزل هانم وبيبرس بيه في حالهم أهو بقالها أسبوع مش بتطلب منها تعمل حاجة كمان الدكتور بيبرس ربنا هداه ومبقاش بيبات بره

بيبرس؛في غرفة والدته التي أصبحت تعاني من أزمات السكري المرتفع 

ياماما إيه لتعبك كداه هو فيه حاجة مضيقاك 

كداه خطر على صحتك 

سوزان؛  هو إنت كويس هي تمسح على وجه بكفها بحنان  إنت خاسس كداه ليه فيك حاجة مخبيها عليا تعبان ياحبيبي طمني عليك فيه حاجة تعباك 

زعلان من حاجة 

حسس بألم  

بتعب   

بيبرس ؛هو يقبل كفها والله

أنا كويس مافيش حاجة تعباني  إطمني 

ياماما ياحبيبتي 

غزل ياحبيبتي  قيس لها الظغط مرة ثانية 

غزل؛حاضر ماتقلقيش ياطنط إنت بسي إنسي أي حاجة قلقاكي  وحتكوني بخير 


وصل هارون صباح الخير 

هو يقبل أمه إزيك ياماما لس برضة السكر ي  عالي مش راضي ينزل 

بيبرس؛  صباح الخير ياهارون همس له ماتقلقهاش كداه

سوزان ؛ بتتهامس على إيه 

بيبرس خذ مراتك وسبني مع هارون شوية 

بيبرس؛ حاضر يالا ياغزل 

هارون؛خير ياماما  فيه إيه بكت بغزارة  أنا غلطت غلطة كبيرة أوي في حقك وفي حق مراتك  هارون أنا حس إني مش إنسانة طبعية أنا وحدة مؤذية  شادية معها حق أنا محتاجة مصحة نفسية 

بهمس أنا بقالي شهر مش عارفة أنام بخاف أنام أغلقت جفنيها لتطلق العنان لدموعها 

ربت على شعرها بحنان هششش إهدي 

  ماتعمليش كداه في نفسك خلاص  مافيش حاجة تستاهل 

سوزان؛ التي بدت تصرفاتها ونظراتها مريبة جدا  أنا خايفة  أنا عملت حاجات وحشة أوي  بس أنا ععمري محفكر أذيكم والله بحبكم 

إنت مصدقني أمسكت يده بترجي أنا بحبكم  

بس حبي مؤذي  

صح

قبل يدها باث الطمأنينة في نفسها  

إهدي ياماما أكيد بتحبينا دي مش محتاجة برهان انت بس إهدي بلاش تفكري في حاجات ممكن تضايقك 

حاولي تنامي 

سوزان؛ مش عارف مش هقدر الكوبيس بطردني وتبقي عايزة تكتم على نفسي 

خليني أحكيلك يمكن أستريح

هارون؛ ياماما إهدي 

سوزان؛ إسمعني ياهارون  إسمعني أنا عملت 

وضع يده على فمها يحاول منعها أزحاتها والله لماتسمعني حستريح وكمان إنت حتساعدني وتسامحني لأنك بتحبني 

وبدأت تقص عليها كل مافعلت 

في قصر الرشيدي 

كان نزار قد وصل  ويترجي في سالي أن ترافقه ليفحصها البروفيسور الذي وصل من الخارج 

ياسالي مضيعيش الوقت أنا فهمك خلينا نروح لبروفسور  يطمنا

أهو  يفحصك ويطمنا عليكي مش أنا مكلمك إمبارح ومأكدلك على الموعد وإنت وافقتي 

سالي؛ بنفاذ صبر خلاص يا نزار أنا غيرت رأي مش حروح معاك كمان ولادي وحدهم مش حاسبهم وأخرج 

نزار؛يعني دي حجة 

عادي خذيهم معاكي سبيهم مع الداد

إتصرفي 

سالي؛ إيه تصرفي مش شايف نفسك إنك بتدخل في حياتي 

بقولك مش 

مقاطعا بعنف حتروحي ياسالي حتى لوغصب عنك أنا خلاص مابقاش فيا أنابموت كل يوم خلينا نقطع الشك باليقين إنت حتروحي جاءت لتعترض أشارلها بأن تسكوت 

لو مارحتيش معايا حتصل بهارون وخليه يتصرف هو 

سالي  بخوف لا يانزار ماتعملهاش

نزار؛ حعملها ياسالي  لأني خلاص مش حطاوعك   ثاني  أناحاسس بذنب إني طوعتك ومشيت على هواكي إنت وحدة مستهترة  مش عارفة بتعمل إيه إلبسي ويلا بينا هي ربع ساعة 

نظرت فيه بتوسل 

أصر أكثر في صمت لتنصاغ لطلبه وتسير معه بعد أن أوصت مدبرة المنزل على الطفلين التي كانت تغادر وقلبها معلقا بهما 

نزار ؛مش حيحصللهم حاجة إطمني قبلتهما  بشغفا كبير 

وخرج هو يمسكها من يدها يجرها جر

إضافة لخوفها من الخطوة نفسها  فهناك قلقها على طفليها قلقها من عودة هارون ماذ ستخبره على هارون نفسه 

نزار؛ إتصلتي بهارون  وقولت له إنك خارجة 

سالي؛ بنرفزة أكيد  قولت له طالع من البيت يعني حخرج من غير إذنه بس ماقولت لوش رايحة فين  

نزار؛ مش مهم سالي  البرفيسور مايكل  حيعملك تحليل  وأشعة لو طلعت فيها حاجة ممكن يعملك عملية هنا في الفترة دي لأن لأنه قاعدالمدة دي هنا وراجع 

بعد ها على طول 

سالي ؛بخنقة إنت ليه بتفول عليا أنا كويسة  مافياش حاجة ودي أعراض الحمل بس  كمان خفت  زفر الهواء بقوة فهو ليس مستعدا لجدالها  فيكفيه الحرب المعارك   الطاحنة التي بداخله  كل تفكيره الأن فيما سيقوله هدا البرفسور تنهد بألم  وحرقة وخوف وقلق ينخر في عظامه حتى النخاع

لتنظر إليه بخوف   هزكل ركن بداخلها مالك يانزار هو إنت مخبي عليا حاجة  

كان قد وصلا بعد إنتهاء جملتها 

نزار ؛ يلا  ياسالي خلينها  نشوف البرفيسور ميكل هو  مستنينا  تثبت به رافضة التحرك  

سالي أرجوكي 

يلا

سالي ؛بتردد مش عايزة أعمل  

لها خلينا نرجع 

الولاد زمانهم صحيو وجيعانين 

أمسكها من يدها وسحبها معه  الى الداخل

هي ترتعد خوفا  


في فيلا  القاسم 

تمالك هارون نفسه من إعترافات أمه  الرهيبة فهو لم يتصور أنه سيأتي يوم عصيبا كهذا يسمع فيه منها هذا  

ليشعرالان ان  الأرض تدور  فعلا وبقوة بل ترج تحت أقدامه رجا 

لقد أكدت له  كل ضنونه التي جاهد لتهرب منه  هويقول لنفسه  كل  داه عملتيه ياماما

نفض كل مايدور في رأسه هوينظرإليها بشفقة 

لتفلتم  منه بعض  الكلمات  يعني دمرت بيبرس بأنانيتك  ربنا يهديك

بكت سوزان بحرقة بدموع الأم مش عرف عملت كداإزاي  هارون أنت  لازم تساعد  اخوك أرجوك ياهارون أكيدفيه حل 

أغمض عينيه في ألم محاول السيطرة على مشاعر الغضب وإستياء وشفقة والقلق والإشمئزاز  والخوف  والحب   مشاعر   كثيرةمختلطةإجتاحته لتنصهر  في داخله  

تنفس بعمق محاول كبح ثورته ليخرج صوته متحجرج 

ومطلوب مني إيه دلوقتي  

لو عني أنا ومراتي الله يسامحك   ويغفرلك 

اهو الحمدالله ربنا عوضنا  يمكن عشان صابرة على أذيتك  جبر بخاطرها وخاطري معاها

أناعمري ماحشيل ولا حزعل منك  

بس بيرس أذتيه كثير وأذيتي غزل كمان  دي أمها مأمننا عليه يعني زيها زي جاكلين  بنتنا ياماما بنتنا لحمنا ودمنا 

تعملي منها خدامة 

خدامة ياماما  بنت شادية الرشيدي خدامة  

مرات إبنك  تهنيها وتمسحي  بكرامتها الأرض  

انت أهنتي إبنك 

لو غزلان تعرضت لإهانة دي في  بيتها كنا أقمنا الدنيا

إفرضي  أن  جاكلين  تعرضت لكداه كنت حتعملي إيه وإحساسك إيه  

تنهد مجدد 

ربنا يسامحك دإنت أشركتي بالله فوق الاذية لسببتيها  لكل  

بكت حد الجنون 

هي تشهق ماهو لازم فيه حل  بيبرس بيضيع منا وإنت لازم تساعده

هارون؛  بتعب وأنا أعمل إيه  أسعد ه   إزي أدور على المشعوذ وقوله فك العمل ولا أعمله  إيه  أهدد أقتله  أحبسه أعذبه أعمله إيه  

قولي وأنا حعمل 

سوزان؛ أكيد فيه حل  خذه   راقي إقنعه إن معمل عمل  بدموع بس بلاش تجب لو سيرتي حسقط من عينه ويمكن يكرهني ويحقد عليا  والله ندمت ياهارون ومكانتش عايزة كداه هي سهير   لزنت على  وفضلت  تزن  تزن  لحد ماأقنعتني  


مش ممكن أفكر أذيكم 

إنتم 

حتة مني هي تأخذ وجهه بين كفيها بحبك وبحب إخواتك  عمري ماحفكر أذيكم   قبل يديها المرتجفاتين هو يهدءمن روعها 

إهدي ياماما  إهدي  خلاص  أرجوك إهدي 

سوزان  ؛سامحني  سامحني ياهارون سامحوني كلكم 

بدأت تظهر عليها علامات التشنج  وتتعرق ببرودهو يمسح في العرق  لتفقد الوعي نادى  بأعالى صوته بيييبرس

يدخل مسرعا 

فيه إيه 

هارون؛ برعب مش عارف ماما مالها إعمل حاجة ماما مالها 

غزل ؛ إهدى ياهارون هي غيبوبة السكر ي كداه 

بيبرس بعد المعاينة لازم تنتقل للمستشفى غزل إدني الحقنة  السكري عالى جد 

تنظر غزل لجهاز 

بذعر  سبعة غرام ونص دي دخلت مرحلة الخطر  

إتصل هارون بمستشفى 

كان هارون ينظر إليهم بذعر   توترت الأجواء  وبعد فترة قصيرة تم حملها لمستشفى  حيث وصلو في جوه متكهرب  ليدخل معها بيبرس ويمنع هارون  من الدخول  


عند البروفسور  

عاينها هو يعيد النظر الأشعة وملامح القلق والخوف بدأت تتسلل اليهما 

سالي؛ بخنقة وتوتر  حيقضي النهار كله يتفرج في الصور 

الولاد زمانهم جاعو يلا بينا  يانزار 

نزار؛  بصبر  نستنى شوية ونروح 

خاطب البروفسور بالانجليزية 


هل هناك من مشكلة بروفيسور 


البروفسور مايكل 

دكتور الرشيدي   انا لا أعرف ماذ أقول لك  لكن بعد المعاينة ومقارنة الأشعة  

أسف 

السيدة لديها ورم في الدماغ وفي مرحلة متأخرة جدا وحجمه زاد مما يستدعي التدخل الجراحي 

نزار ؛ أطبق جفنيه بألم 

بينما هي خاطبته 

أعد ماقولته يابروفيسور 

البروفسور  بصدمة تتكلمين الإنجليزية لم أكن أعلم 

سالي؛ بدموع تجري كوديان على خديها 

ماذ يعني هذا  

نزار؛ إنها شقيقتي  وكانت تقيم في نيويرك 

نزار ؛إهدي ياسالي  

سالي؛ بعصبية يعني شايفني بقطع في هدومي

بروفسور  أريد أن أعرف حجم  الخطر الذي أنا فيه 

ونسبة نجاح العملية 

نزار ؛ سالي  الموضوع 

لتهب واقفة دي حياتي أنا من فضلك  عايزة أعرف نسبة النجاح  وأعراض لتسقط مغمي عليها وقبل أن تصل لأض أمسكها نزار  ليحملها مددها على السرير  ليعاينها البروفيسور 

البرفيسور؛ انت تعرف أن الإغماء امر طبيعي في مثل حالتها  بل سيزداد مع مرور الوقت   إضافة الى إحتمال النسان المستمر نتيجة ضغط الورم على أعصاب معينه في الدماغ

في المسشفى 

خرج بيبرس المجهد ليسرع نحوه هارون وغزل بلهفة وخوف 

هارون ؛ماما كويسة صح

بيبرس؛ بحزن الحمدالله  تعدت مرحلة الخطر وقدرنا ننزل نسبة السكري  

هارون ؛مش مطمنلك فيه إيه بلاش برود الدكاترة داه دلوقتي

بيبرس؛بألم  يعتصر قلبه ماما تعرضة لجلطة  مش عارف مخلفاتها يمكن يجيها شلل  

هارون؛ بتكذب يابيبرس مش كداه

بيبرس؛  هو يكابد لكبح دموعه 

ياريت ياهارون 

بس الحالات دي بتتحسن 

هارون؛ بصراخ بتتحسن إيه ركل المقعد أمامه حتي طار في الهواء  محدث جلبة كابد لمنع دموعه 

ثم توجها اليها حاول منعه من االدخول لكنه كان عنيفا ودخل رغم إعتراض الطاقم  الطبي ليشر لهم  بيبرس بأن يتركوه 

توجه إليها ليرمي بنفسه عليها محتضنها حد الإعتصار هو يدفن وجه في صدرها بدت له جسدا بلا روح بكي هارون بصمت دفن وجهه في صدها مستنشقا عطرها متمسحا بحنانها  نظرت فيه غزل وببيرس بشفقة  وحزن مزق نياط القلب 


في قصر الرشيدي 

لم يكن الحال أفضل كانت سحابة سودء تغطي المكان دخلت مدعية القوة لتريح جسدها على الأريكة بهدوء  أرعب نزار  صمتها تماسكها أم هي الصدمة شلت كل تفكيرها نظر فيها مترجيا أن تعبر أن تقول  أي شيئ هذا الصمت يقتوله 

سالي 

أدارت وجهها إليه دون كلام 

إنت بخير 

سالي؛ هي تتنهد حكون بخير إزاي يادكتور  وحدة بيقولها  دماغك فيه ورم وإحنا لازم نفتح دماغك ونشيله ولا حتموتي  

ولوشلناه حتمتي 

ولو سبناه حتموتي 

لو شلناه حتموتي كمان 

أو ممكن تدخلي في غيبوبة 

أو ممكن تقومي تلقي نفسك مختل  عقلا 

او ممكن يحصلك شلل كولي او عمى وشلل مع بعض 

يعني كل إحتمال أمر من مر  مر زي العلقم وحنظل يعني مر وأمر من مر مر  

نزار هو الدوء اللي إداه ولي الدكتور لو تأثرات جانبية على الولاد  مهم بيرضعو مني 

نزار ؛ الذي يكاد يفقد عقله  يعني ياسالي  داه سؤال حرام عليكي 

سالي؛ بعصبية مهو مش كفاية إني أنا في خطر أعرضهم لخطر هما كمان 

سبني لوحدي يانزار 

نزار ؛ سالي

سالي ؛أرجوك أنا طلع أنام لو عايز تفضل بيتك  وتذهب بخطي متثاقلة تجر نفسها غصبا عنها  هو ينظر إليها بألم يقطع نياط  القلب  تنهد هوينظر لأثرها حتى توارت عن الأنظر اغلق عيناه  يكبح مشاعر من الحزن فاضت ولم يعد يستطع كبتها أكثر خرج هارب من نفسه  ركب سيارته وشيئ ما يكبت على أنفاسه 

وصلت هي الى غرفتها تكابد التعب والألم الجسم والروح  وكأنها قطعت مسافة تقدر 

بأميال  جرت قدميها جر 

نحو ى طفليها تنظر إليهما بألم وحزن مزق ماتبقى من نياط قلبها  لتنفجر باكية هي تصرخ طب دول مصرهم إيه وأسبهم لمين لطمت وجهها مرات متتالية لتخر ساجدة تستغفر ربها سامحني يارب والله ماكنت أقصد يارب سامحني   لك الأمر لك الحمد إن الله وإن إليه راجعون سامحني توجهت بتعب تجاهد لتهزمه   متجهة لحمام  غيرت ثيابها وتوضت  وصلت إشتكت لربها ناجته بكيت بين يديه لتتسحب بعدجهد عظيم الى سريرها  لتندس فيه جاذبة  نفسها لتتكور فوق الفراش   إحتضنت نفسها بألم  وحزن تكتم شهقاتها بصعوبة نظرت نحوى مهدي طفليها لتزداد نحيبا  عليهما 

في المستشفى 

كانت عائلة القاسم تمر بأصعب لحظاتها  

قاسم يعني كداه ياهارون ياكبير متدنيش خبر  مهما كان لس شايل إسمي وسمها مراتي  وبينا عشرة وولاد 

هارون؛ بتعب أرجوك يابابا بلاش كثر العتاب  بلاش كمان أن أول ما عقلي رجع لي إتصلت بيك على طول 


جاكلين ؛بدموع هي تخرج من الغرفة  وزيد يسندها  بيبرس هي ماما مافقتش لحد دلوقتي ليه 

بيبرس؛ إضطرينا نديها مخذر  قوي المفعول عشان اعصابها تهدي 

جاكلين؛  بألم مرير يسحق قلبها وبصوت مختنق  هي حتكون بخير حتقوم بالسلامة 

زيد؛إن شاءالله ياحبيبتي إنت بس إرتاحي  إنت تعبانة تعالى ياروحي تستريحي وسحبها بقوة الى الكرسي وأجلسها برفق وحنان هو يحاوط كتفيها بذراعه  ليسحبها بهدوء الى حضنه 

مرت ساعات مريرة  عليهم وهم في المستشفى  ينتظرون  مرور هذه الساعات الصعبة 

إتصل هارون بسالي  التي فتحت هاتفها أخير 

هارون؛ بعصبية إيه ياسالي  قفل التلفون ليه حتى التلفون البيت مش راضية تردي عليه 

سالي؛ إبتلعت ريقها المر بصعوبة  حاولت أن تتحكم في نبرة صوتها المتحجرج لتخرجه عادي مالك ياهارون  داخل عليا زي لبيقول إغلبهم بصوت  فيه  حاجة 

هارون؛ بصدمة فيه حاجة لا مافيش  يامدام إظاهر غلطت في النمرة 

بعتذر  هو يريد أن يغلق الخط لكن نغزة ضغطت على قلبه  

إنت كويسة يا سالي  أنا ليه حاسس إنك فيكي حاجة مش طبيعية 

الولاد كويسين 

إنسابت دموعها بألم  وبدون توقف 

لتهضم شفتيها في محاولة يائسة  لكبت دموعها 

خيم الصمت طويلا 

ليخرجها منه 

بإعادة سؤاله 

مالك يا سالي إنت بخير 

هربت من إلحاحه متحججة بصوت التوئم الذي تعالى وكأنهما أنقضاها من هذا الموقف 

من  تحت شهقاتها المكتومة      

أال ولاد فاقو جاعنين ياهارون أسفة ياحبيبي  لازم أرضعهم  وأغلقت بينما هو ظل ينظر لهاتف بإستغراب  يحاول إستعاب مايحدث  من حوله

 

 في فيلا يوسف المنصوري  

كانت غزلان قدعادت   هي وجوليا بعد أن غيرت تسريحة شعرها وصبغة بعض الخصلات منه ووضعت  بعض مساحيق التجميل  التي جعلتها فاتنة بل ساحرة إرتدت فستان رقيق  بولون الازرق الفيروزي أظهر منحنيات جسدها بشكلا جميلا  وجذاب 


جوليا؛ تجنني ياحبيبتي  ولون يهوس شفتي مش قولتلك حتعملك لوك جميل شفتي الميكب اللبناني طلع  عليكي حلوة إزاي 

غزلان؛ بإحراج  شكرا  ياجوجو 

بس مش الفستان عريان شوية  

جوليا؛ لا ياروحي دي جميل وشيك  كمان  إنت مافيش  حد غير يوسف اللي حيشوفك فيه  يلا إطلعي قبل مايوصل  أنا خلتهم يجهزلكم الجناح بطريقة رومنسية جميلة يارب يعجبكم  يلا إطلعي  هي تتجه نحوها لتقبلها من خدها  

مش عارفة أشكرك إزاي ياطنط  من يوم ماجيت على هنا وأنا حس إني مع ماما  ولا كأني  فرقتها نفس الحنية  والدفئ  هي ترتمي في حضنها بحبك ياجوجو أوي  والله 

جوليا؛  وأناكمان على فوق بسرعة يوسف  زمانه على وصول  صعدت مسرعة تمسك بطرف فستانها وتلف عبائتهاحولها 

تنهدت جوليا بسعادة وهي تتمتم أمنياتها وتبتسم أغمضت عينيها في زهو وفرح فأخير إبنها وحبيبها  الغالي سينعم بالسعادة  إستدارت على صوته الاجش يلقي التحية عليها لتلتفت بسرعة مع إبتسامة عريضة تزين وجهها الجميل  حبيبي  اهلا وسهلا  هي تحتضنه  بحب وفرح زائد 

يوسف؛ بستغراب هو يبتسم إزيك ياماما  وحشتني 

جوليا؛ إنت أكثر طب ياحبيبي إطلع  لجناحك 

يوسف؛ بستغراب  حاضر مش لما أقعد معاكي شوية 

هو يجلس 

جوليا ؛ حتقعد كمان إطلع تستريح 

ياحبيبي 

يوسف؛ الذي يستغرب تصرفاتها ماما أنا كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع 

جوليا؛ بعدين بعدين إطلع فوق  

يايوسف  وبكرة نتكلم 

يوسف؛ بكرة ليه إحنا مش حنتعشا 

جوليا ؛أنا تعشيت من زمان  وطالع أنام  وإنت إطلع كمان 

يوسف؛ بتوتر إيه ياماما إطلع لإنت مسكها من ساعة ماوصلت 

زفرت الهواء بخنقة وصعدت 

إنت حر إنت الخسران 

يوسف؛ ماما فيه إيه 

صعدت دون أن تجيبه 

ماما غزلان فين 

جوليا؛  بإستفزاز فهي تحفض ردات فعله 

لتقول بمكر مابعرف  مابدي أعرف وصعدت تكتم ضحكتها 

يوسف؛ هو ينظر فيها بحذر مابتعرفي  ومابد ك تعرفي  كمان تتبع أثرها ثم جال بعينيه في المكان لتخالجه ضنونه  

يعني يمكن تكون مش موجودة ليصعد مسرعا يلتهم الأدراج بخطواته 

وصل إلى الباب  ليفتحه بسرعة  توسعت حدقة عينه هو ينظر لمكان بذهول وبصدمة شلت لسانه دخل هو يتصفح المكان بنظرات كلها ذهول ودهشة  ليتطلع الى باب غرفتها الذ ي فتحته بهدوء  ومع ذلك سمع صوت مفاصل الباب  

ليلتفت بسرع على وقع خطوات حذائها ذوالكعب العالي وهي تقول بصوتها الناعم مساء الخير 

حرك رأسه بعدم تصديق وسع حدقة عيناه ليغلقهما ثم يفتحهما  هو يتفحص هذه الهالة من الجمال الإلهي إقتربت منه بخطي ناعمة لتدغدغ رائتها المختلطة مع رائحة العطر الباريسي  الفاخر أنفه   إبتسم ببلاهة هو ينتظر أن يفيق من هذا الحلم  

إبتسمة له بدلال  

لتعيد التحية مجددا مساء الخير ياحبيبي

فركت يديها بتوتر بعدأن طال صمته 

يو سف؛ مساء الخير إزيك  ياجنيتي 

هو داه حلم 

ضحكت  بدلال 

رحل مع نغمات ضحكتها 

إبتسمت بهدوء  وهي تهمس بقرب منه  أنا مجهزالك الحمام خذ شاور  وتعالى ياحبيبي مستنياك على العشا وهي تشير  لطاولة  

نظر إليها بنظرات مجنون فاقد للعقل ليتفحصها من الاعلى إلى أسفل  لدرجة أنه أخجلها من نظرته  المفترسة لها بإعجاب  حدالإنبهار 

غزلان؛ بدلال أنا جعانة مأكلتش من الصبح مستنى أكل معاك 

يوسف؛ بعقلا مغيب  وأنا صايم من  مدة طويلة  وأعتقد الليلة بذات حفطر 

ودخل الى غرفته متجها للحمام

إبتسمت بحب على تصرفه  وهي تتجه  الى مائدة الطعام  

في قصر الرشيدي 


كانت سحابة سودءتخيم على المكان بينما سالي جالسة على السرير تدفن رأسها بين ركبتيها رن هاتفها عشرات المرات لكي لا تبالي بيه   إنسابت دموعها  بغزارة  سمعت طرقات على الباب  لتتمددعلى السرير ساحبة الغطاء فوقها مخفية وجهها سمحة لطارق بالدخول بصوت مختنق بكاد خرج 

لتدخل مدبرة المنزل 

طالبة العفوى على الإزعاج ودون ان تجيبها او تنظر إليها أضافت بحترام 

هارون بيه بيتصل وببلغ حضرتك ياهانم  إنه مش راجع الليلة لبيت  ويطلب منك ماتقلقيش 

لم تتحرك ولم تجب فقط إلتزمت الصمت  لتزداد نحيبا وتتعالى شهقاتها التي باتت مسموعة 

غادرت الاخرى المكان في صمت 

بعدان تمنت لها لليلةسعيدة 

هي لا تعلم أن هذه أتعس ليلة ستقضيها 

تمتمت بخفوت من بين شهقاتها  كداه ياهارون  دأنا محتجالك  فوق ماتتصور الليلة بذات  إعتصر الألم قلبها   هي تتمتم مستعجل على فراقي  أوي مسحت دموعها بقوة  لتزداد أمطارها هطول وغزارة وكأنها تحثها على النزول  مع كل مسحة 

إنكمشت على نفسها في وضعية الجنين داخل رحم أمه لكنها كانت فعلا داخل رحم الأحزان 

هي الحياة ودورتها ودوام الحال من المحال  أبوابا تطرقها السعادة بقوة  لتدخل وتضيئ عتمة المكان قلوب تعتصر وتسحق تحت أقدام الحزن   في عتمة 

وكلها إمتحانات من القدير  لي ير مدي صبرنا وإيماننا به  

في فيلا يوسف  

كان قد خرج مسرعا كطفلا وديع جدا

توجه نحوها مبتسما 

مش عارف أفكها هو يشر لربطة العنق بإحراج ولا كإني لبستها في حياتي 

إبتسمت من فعلته المفتعلة وهي تقترب منه بدلال لكن جنونه هو قدزادعلى الحد فقطع المسافة في لمح البصر مما أدهشها وبعثرها ليسقط الشال الذي كانت تلفه حول كتفيها ليكشف كتفيها أمامه 

إزدرد ريقه هو يتمتم بكلمات لم تفهمها ضيقت عينها تحاول فهم ماقاله 

خلاص فكيها ياجنيتي  بدي كأمر الممزوج بترجي 

إبتسمت بخجل لايظهر إلا له  وأمامه فهو شئ خاص به فقط هي تمد يديها  هامسة ممكن توطي شوية  

يوسف؛ لا مش  شوية مد يده يمسك بخاصرتها  يمرر عينها بلهفة وشوق من فرط المشاعر التي إعتلته حام بنظراته حولها  كصقر     يطوف بفريسته التي باتت ملكه فكتها هي بتوتر وخجل يكتسح  كل خلية من ووجهها الذي أقسمت لوظل الحال هكذا سيحترق من شدة النيران المنبعثة منه

بعد جهد جهيد  همست بنصر خلاص اهو فكتها إبتسم بمكر هو يشعر بأنفاسه ستتوقف من علو وتيرتها فهو يجاهد جهاد عظيم لكي يمنع نفسه من سحبها الى عالمه و يمديده ويفك أول أزرار قميصه لشعوره بحرارة المكان الذي باتت أنفاسه تفضح رغبته 

همست بخفوت وقلق مش حتأخذ شاور  سحبها بهدوء الى أحضانه متمتم بعبارة الشوق  والغزل هو الخبير في هذا المجال مرر يديه بدفئ على ظهرها صاعدالى كتفيها بلمسات كلها حنية وشوق ليهمس عبارته المدوخة  تمسحت به كقطة  بريئة  تبحث عن العطف لتتفجر هو ذرات العقل المتحكمة في تصرفاته  ليتحول هدوئه فجأة الى جنون متملك همس بصوت متحجرج بكاد إستطاع إخراجه من فرط رغبته  وشوقه ومشاعره المختلط التي يصارع لإخفائها 

إنت حلوى أوي لا حلوى إيه أنا مش لاقي كلمة توصفك  ياجنيتي  إنت كل حاجة جميلة شفتها عني 

حاولت أن تسيطر على الوضع وتنسحب من بين أحضان تمسك بها أكثر 

نهارهاعلى فعلتها 

متبعديش عني  أنا مصدقت لقيتك  بلاش أرجوكي حركت رأسها بنفي 

لتجيب على خوفه 

أنا عمري ماحبعد لأني مقدرش أعيش من دونك 

أنابحبك اوي يايوسف إبتسم بنصر عظيم هو يدفن وجهه في عنقها معلن عشقه  في صمت 

حاولت أن تبعده لتحصل منه على إذعان شفهي بحبها الذي باتت تشعربه لكنهالم تعرف ولم تستطع همست بصوت مرتجف من فرطالمشاعر التي تختبرها لأول مرة لتقول بهمس أذاب قلبه ممكن نتعشا لوسمحت سحب نفسه بقوة هو ينظر إليها بوقاحة أزعجتها ليضحك هو يقول ماأنا بفطر أنا يدوب بذوق 

دفعته هي تزمجر متحترم نفسك يعني عشان سكتالك حتسوق فيها رفع حاجبه يتطلع فيها بإستغراب ليجدوجهها إشتدإحمار إبتسم بمكر هو يأخذ يدها مقبلا برقة  مقدما إعتذارت واهمة 

أعذرني ياجنيتي ماأنا مش قادرأقاوم الجمال داه كله   لي وملكي أنا وبس برضة أنا بشر مش ملاك وصايم من شهور طويلة لا من سنين  ليسحبها بلا وعي منها لتستقر في حضنه هو يتغزل بجمالها وبجمال عيونها التي سحرته من أول لحظة رئها فيها  رمشت بعيونها عدة مرات 

حرم عليك ياغزلان داه فوق طاقتي  خف عليا شوية دأنا بقيت زي الأهبل بين إديكي

لم تفهم شيئ مما يتفوه به 

فقط تنتظر أن يهمس بحبها  

ليبتسم بخبث فهو يدرك أنه غيبها وأصبحت تحت سحره 

لتهمس هي بحبه المجنون  

أنا عمري ماحبيت يايوسف  بس متأكدة إني بحبك فوق متتصور  كل لبيهمني إني أسعدك حلق يوسف فوق الغيوم هو يضمها  بقوة  ويهمهم بسعادة مش حتندمي  ياجنيتي  معايا عمرك ماتندمي 

طلع تهوسي بلوك الجديد 

وفستان مخليكي زي حورية 

إبتسمت بفخر وزهو يعني عاجبك  

يوسف؛ عجبني إيه  مدوخني تمتم بهمس والصراحة ماسك نفسي  

بعافية 

ضمها يوسف بحب صامت بثه لها بقوة هو يهمهم 

صدقني ياغزلان الحب مش كلام وبس

إبتسمت بجنون  فلقد بدأت تدرك الوضع وبدأت كلمات جوليا التي كنبوة تتحقق  

همست له أنا بحبك وثقة فيك يايوسف 

همس لها بوقاحة أرعشت جسدها بين يديه ليهمس لها مطمأننا واضع قبلة على جبينها الصراحة أنا حموت من الجوع 

هو يسلط نظرته على شفتيها 

ببلاهة قالت وأناكمان قاصدة الطعام إبتسم لها بخبث 

بجد ياجنيتي 

هو يمررإبهامه على شفتيها لتفلت هاربة مخضبة بدماء الخجل  

إنت قصدك إيه 

إبتسم هو يضعها  يده حول خصرها ويسربها إلى مائدة الطعام الشهي 

طب على كداه كل واحد يسد جوعه على طريقته بطبق اللي يعجب  ساحب  الكرسي وجلس ليسحبها اليه بهدوء ويجلسها على ساقيه يلا بقي ياجنتي خلني  أطعمكي إفتحي بقوك الجميل  

نظرت فيه هي ترددبسخرية أطعمكي 

مش جعان ياحبيبتي  إنفلتت الكلمة منه  بلا وعي بخبث أضاف ماأنا أأكلك الأول عشان أكل أنا كمان براحتي

لتسقط هي في بحره من وقع ماسمعت إبتسمت  بجنون مفرط لسحر الكلمة التي إنتظرت سماعها ربما منذ أول لقاء بينهما لتعلن إستسلامها مسلمة  له مفاتيح عرشها يتملكه ويستوطنه كيف يشاء معلنة ألف المرات تتويجه على عرش  فؤدها 

جاءت خيوط الفجر الأولى تعلن عن نفسها لتسحب نفسها بقوة من الفراش الذي بلله دمعها متجهة إلى الحمام  لتتوضئ  وتصلي فرضها فلقد إتخذت قرارت مهمة الليلة الماضية وستنفذها كلها 

توجهة الى طفليها تلقي عليهما تحية الصباح وتشكرهما لتفهمها لليلة الماضية حيث نام جيد ورحمها من بكئهما  بل كأنهما أحس بحجم معانتها  فقرر أن يوفر لها بعض الراحة والسكينة 

إبتسمت لمنظرهما الملائكي وهي تمتم   الحمدالله أعوز إيه أكثر من كداه بلا ش جشع ياسالي  إحمدي ربنا وإحتسبي عنده  داه رحمته شملت كل شيئ وربنا عشان بيحبك بيمتحنك  مسحت دموعها الفارة منها وهي تبتسم من خلفهم 

نظرت لطفليها  أكيد حتكون بخير لأني بدعيلكم  ربنا يحفظكم وهو خيرحافظ مستحيل تضيع وديعه  

كمان هارون عمره ماحيفرط فيكم  لتتحصر على 

هارون حبيبي 

مش عايزه يتألم 

إنتم حتكون عوضه وحتملو دنيته 

في المستشفى  كانت عائلة القاسم مجتمعة تنتظر المستجدات  ليمر صدفة نزار فيلمحهم إنخلع قلبه من هو ل  مارأي وذهب عقله الى  شقيقته ليندفع نحوهم ودون سابق إنذار هتف هي مالها  جارلهاإيه ياهارون 

إنصدم من ردة فعله ثم أعادرأسه ليرحه على الجدار تعرضت لجلطة   

لقاطعه قاسم الحمدالله عدت مرحلة الخطر  سوزان دلوقي  بخير 

تنهد بصوت مسموع  وكتم مابداخله هو يقول الحمدالله قضاء ربنا  ربنا يقومها بسلامة 

نظر لهارون الذي كان في حالة مزرية ليخاطبه بإنفعال هو إنت بايت هنا 

رفع فيه نظره ليجدحه بنظرات شيراز جعلته يعيد حسابته منسحبا مكتفيا بصمت 

زيد؛هو يرتب على كتفها  مش يلا ياحبيبتي تروحي تريح شوية وتغير هدومك ماتنسيش إنك حامل محتاجة لراحة أهو الدكتور وبيبرس طمنونا عليها وقالك إن جودنا مش حيعمل لها حاجة وكمان فضل كم ساعة عشان تفوق 

قاسم؛ جوزك معه  حق يابنتي   روحي إرتاحي شوية إنت خلاص مبقاش فيكي حيل 

بيبرس ؛لو مش عشانك عشان البيبي  يلا ياغزل ياحبيتي تروحي إنت كمان ترتاحي شوية  إنتم مانمتوش طول الليل  وحالة ماما مستقرة دلوقتي والحمدالله 

زيد؛بترجي يلا ياملاكي 

هزت رأسها بنفي  

بينما هارون كان فعلا كل مابداخليه يتأ وه ويأن من الوجع 

ليقول بجدية روحي ياجاكلين  وبعدين إرجعي  حتلقيها فاقت 

قاسم؛ إنت كمان روح زمان سالي قلقان 

ضغط على شفتيه  بمرارة هو يقول أطمن على ماما وبعدين  اروح 

مرت الساعات ولا أحد برح مكانه

بينما نزار إتصل بسالي  التي لم تجب  

تنهد بسره هو يلعن في هذه الظروف القاسية التي يمر بها  

يطرق باب مكتبه  ليأذن بدخول  

فتدخل 

شاهيناز ؛ملقيت التحية بتردد صباح الخير يادكتور 

نظر فيها  بنفور واضح هو يتمتم داه لكان ناقصني على الصبح 

ليرد الصباح بمتعاض صباح الخير 

ببرود نعم 

بتردد اسفة على إزعاج حضرتك 

قلب عينه بملل 

لتضيف هي بسرعة 

أنا امبارح أشرفت على حالة ولادة مستعصية  

لقاطعها بزمجرة وأنا مالي داه شغلك 

تحدثت هي تحاول السيطرة على موجة الإنفعالات التي إنتابتها  

لتكز على أسنانها بقوة  هي تقول ممكن تتكرم علينا  وتعاين المولولد 

نزار؛داه مش شغلي مش في بروجرام بتاعي 

شاهيناز؛ بخفوت دي حالة  إنسانية  لوسمحت في حاجة  في دماغه  وإنت إختصاص

نزار؛  زفر الهواء  بعنف داه مش شغلي يادكتورة  ولو فيه حاجة يتعمل ملف ويمر عليا وشوف نعمل إيه 

شاهيناز ؛وداه كله إمتى حيحصل  بقولك مولود جديد وحالة إنسانية 

إنت إيه مافيش في قلبك رحمة 

نزار؛ المقابلة إنتهت تفضلي على قسمك يمكن يحتاجوكي رغم إني أشك في الأمر 

نزفرت الهواء المتبقي في رئتيها بخنقة من معاملته السيئة  ثم نظرت فيه بترجي 

أرجوك يدكتور أنا عارفة إن وقتك مهم جدا معندكش وقت أصلا  لتفهاتي وكمان مش طايقني بس

صرخ بضجر إنت مابتفهميش وراي عملية صعبة بعد ساعة  يعني مش مستحمل هدومي من فضلك روحي 

إرتعد ت لكنها تمالكت نفسها  وهي تهشهش في البكاء 

طبع خمس دقايق إطمن عليه ولدته بقالها عشر سنين مستنياه  وأنا مش عايزة أودهولها تشوف قبل ماتشوف وطمني عليه 

نزار؛ مالي بكل داه دوشاني ليه  ماتروحي لقسمك فيه دكتور مختص  

نظرت فيه بإشمئزازبلاش  يادكتور  خليك مع الجدول وقامت لترمقه بنظرات كلها غيظ 

تنهد بعد أن إطمأن لخروجها ثم قام يتبع خطواتها  المتسارعة  ليصل الى غرفة الطفل ويعرفه حملته مقبلة هي متجهة به لوالدته 

ليسدالطريق عليها 

ببرود هو داه 

أشارة من بين دموعها بنعم 

على فكرة الدموع الكثيرة بتعبر على الضعف  وغباء كمان ملامحك بتخلي أي حد   يشوفك يعرف إنك دكتورة فاشلة مينفعش تكون دكتورة بكاية كداه 

شاهيناز؛ شكرا  

نزار؛  على وصفك 

شاهنياز؛لا على إنك حتفحصه 


عاد هارون متعبا جدا بعد لليلة مرية   قضاها في المستشفى  ليجدسالي في غرفيهما مع الطفلين 

صباح الخير ياحبيبتي  إزيك تقدم ليقبلها على خدها قبلة خاطفة دون التدقيق في ملامحها فهو مازال مستأكونهالم ترد عن إتصالته ولم تكلف نفسها عناء الإتصال وسؤال عنه دخل الحمام بينما هي تابعت ماتفعله بعناية وهي تغير حفاضات أحمد القاسم  وضعته مع إخته  وتمددت بحث عن بعض الراحة بعد الليلة المرعبة التي قضتها خرج من الحمام صلي  وتجها نحوى السرير باحث عن بعض الراحة ليجدها تمثل النوم نظر فيها بشيئ  من الغضب واللوم لكن سرعان ماتبددت تلك النظرة لتتحول إلى  شوق فمديده لخصرها محاوطإيها بحب جاذبها لتستقر في حضنه ويغط في النوم 

تنهدت هي تشعر بأنفاسه تنتظم  لتستدير إليه وهي تروي شوقها من ملامحه التي بدت كملامح الاطفال إبتسمت بحنان هي تدقق النظر في وملامحه  لتهمس بحبك ياهارون 

إبتسم هو يهمهم وأنا بعشقك  

إنت مخادع وسافل سحبها إليه مقبلا جبينها نامي أنا تعبان وعايز أنام ولما أقوم حرد عليكي 

بعد عدة أيام بدأت الأمور تستقر 

في فيلا يوسف 

غزلان ؛ مش ناوي ترجع لشغلك 

يوسف؛ هو يقبل جبنها خليني في حضنك شوية وحشاني موت 

غزلان؛على فكرة إنت واحد سافل وقليل الأدب  ووقح  فراحان عشان بشتمك وبتضحك كمان 

يوسف؛ وإنت مالك مراتي  بتهزق حبيبها هو فرحان  

أنا حجزت على طيارة بعدبكرة كندا   

غزلان ؛ بتهزر  

يوسف؛ أيو 

قفزت تنط فوق السرير  بمرح طفولي  وضع يديه خلف رأسه يستمتع بما تفعل لتنزل عليه وبل من القبل  هو يمسكها ضمها إليه لوعارف إن داه حيعمل كداه كنت   كنت عملتها  من زمان  انا عايز أسعدك بأي طريقة 

إنت أمري 

غزلان؛  بدلال طب خذني لبيروت  أولى 

نظر فيه بنصف عين  أفهم أنا  

بقى عشق بيروت داه ليه

غزلان؛ أدم حيعمل حفلة 

قلبها ليصرخ في وجهها

نعم ياختي أدم إيه إتعدلي ياغزلان أحسن ماطلع جناني  عليكي 

هي تستشعر غضبه 

بهزر يارمضان  إيه مابتهزرش 

يوسف؛ هو ينفخ لا رمضان ولا شعبان

غزلان ؛ مش عشاني والله ماهو مش معقول نسافر ونسيب طنط هنا  هي  مشتاق لأهلها ياحبيبي قولت نخذها  على بيروت تشوفهم وحنا كمان نتعرف عليهم 

تفحصها يقلب  ماتقوله  في رأسه 

ترجته هي تتمسح به بدلال 

يوسف بجد طنط عايزة تسافر لبلد ها  من زمان وهي  مكنتش عايزة تسيبك لوحدك عشان كداه مكانتش بتقول 

يوسف؛ بمكر مش لمانفطر  بحتة  ماكارون بكريمة المخفوقة  بطعم  الفرولة  


في فيلا القاسم  

عادت سوزان من المستشفى لتستقر في غرفتها في حالة مزرية  جاكلين وغزل تطعمانها بصعوبة 

بينما في أسفل كان هارون مع بيبرس يتحدثان عن حالتها لتفاجأهما سالي ونزار هما يدخلان بتوئم 

هارون؛


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1