![]() |
اسكريبت اسكت متتكلمش تاني كامل للست نور
- اسكت متتكلمش تاني.
- ليه هتمشي عليا كلامك كمان!
كنت منهارة وبحط إيدي على وداني مش عايزة أسمع كلمة كمان، هو كان محتاج يتكلم وأنا كنت محتاجة أخليه يسمعني بس لا أنا قدرت أسمعه ولا هو قدر يكمل كلامه فوصلنا لحيطة سد!
- أنا عايزة أطلق مبقتش قادرة أستحمل!
- كنت مستنية تيجي تشكيلي من بدري.
- ليه بتقولي كده؟
- علشان كل البيوت بيحصل فيها مشاكل وأي اتنين متجوزين حياتهم بتبقى صعبة في الأول ومش فاهمين بعض وبيتخانقوا أكتر مما بيتصالحوا.
- هو مش فاهمني وأنا مش قادرة أفهم تصرفات أهله وتدخلاتهم.
- هو مش فاهم سبب خناقك وعصبيتك دايمًا لأنه مش قاعد مع أهله وشايفهم بيعاملوكِ إزاي.
- دول أول ما ييجي من شغله بيكتموا ومش بيتخانقوا معايا ويعاملوني كويس.
- شوفتي! وصلك كلامي؟ ومستغربة هو ليه بيتخانق معاكِ؟ لأنه شايف أهله بيعاملوكِ كويس وأنتِ بس اللي بتفتري عليهم.
- شوري عليا بالله عليكِ أنا ملقتش أقرب منك أختي وسري قولت هتنصحيني لأنك اتجوزتي في بيت عيلة زيي.
- اشتغليلهم في الأزرق.
- أزرق!
- يعني استقوي يبت كده ونشفي عضمك.
- يعني أي مش فاهماكِ؟
- ياحبيبتي بيوت العيلة كلها مشاكل إلا من رحم ربي يبقى يا تفتحي صدرك للمشاكل وتتعاملي يا تشيلي الهم والطين طول عمرك.
- يعني أعمل أي؟
- هقولك ...
- يابنت اللعيبة، ده حماتي كده برج من نفوخها هيطير.
- البادي أظلم.
قفلت مع أختي وجوزي كان مشي بعد ما اتخانقنا طلع برا فلبست ونزلت لحماتي وأنا صوت كعبي على السلم كل خطوة والتانية يرن بيعلن عن إنذار بحرب جاية!
- نكدتي عليه وارتحتي! كانت جوازة الندامة يوم ما جبتك بأيدي وجوزتك ابني.
- أنا وجوزي وحرين مع بعض يا حماتي.
- يعني أي! عايزاني أسمع خناقكم كل يوم وأسكت! إن حتى ما شاف يوم عدل معاكِ.
- بسبب تدخلكم في حياتنا، سيبونا في حالنا وإحنا هنتخانق ونرجع نتصافى والخلاف مش هيدوم بيننا لكن طول مانتوا بتتدخلوا فأنتوا بتخربوا علينا وحسبي الله ونعم الوكيل في أي حد يخرب عليا أنا وجوزي.
- بتحسبني عليا في وشي!
- أنا حسبنت في اللي عايز لينا الخراب أنتِ أخدتي الكلام عليكِ ليه يا حماتي؟
- أنتِ بتلفي وتدوري وقاصدة كل كلمة وراسك دي أنا هكسرها و...
- لا عاش ولا كان اللي يكسرلي دماغي، وقسمًا عظمًا اللي هيتدخل بيني وبين جوزي تاني لهكون متصلة بـ أهلي وهتبقى أول وآخر رنة لأنهم مش هيرضوا ليا الذل ومعاملتك لأن أنا من البداية مرضتش أدخلهم بس موضوعكم مبقاش يتسكت عليه.
- أنا اللي هتصل بيهم وهقولهم بنفسي ييجوا يشوفوا بنتهم وعمايل بنتهم.
- وماله اتصلي! بس هتتصلي بـ مين فيهم؟ بابا اللي هو أخوكي؟ ولا عمي ولا أخوالي ولا ولاد عمي ولا مين ولا مين يا حماتي؟ عايزة تقطعي معاهم اتصلي.
- كمان بتهدديني؟
- أنا بنوّرك.
- جبتي قسوة قلبك دي منين وبقيتي شديدة كده أمتى؟
- عمايلك وعمايل سلايفي السبب، بس من النهاردة مش هخسر جوزي علشان أي حد واللي هيفكر مجرد تفكير ياخدني لبانة أنا وجوزي في بوقه ويمسكوا في سيرتنا يبقى فتح على نفسه ويستحمل.
مشيت من قدامها وهي لسة بتحاول تستوعب أنا أمتى بقيت شديدة كده وأمتى بقى كلامي كله قسوة وعصبية وأنا جاية غلبانة وقطة مغمضة على حد كلامها، بس يظهر إن البيوت وخصوصًا المشاكل بتعلّم، فكان لازمهم وقفة على رأي أختي.
- أمي أنتِ فين؟
- أنا هنا يا قلب أمك.
- هموت من الجوع حطيلي غدا.
وقفت في نص السلم وأنا على سنجة عشرة ولابسة عباية من عباياتي اللي ملحقتش أتهنى وألبسهم وكنت حاطة ميكب خفيف ولفيت الطرحة أي كلام وأنا شعري مفرود على ضهري، وحطيت إيدي في وسطي وناديته بكل دلع:
- غداك جاهز يعمرري من بدري في انتظارك.
- ده أي الرضا ده كله؟
صفر ليا كـ إعجاب وهو بيغمزلي وأنا بدوري اتكسفت:
- ما تقوم تاخدها بالحضن بالمرة.
- بس كده عيني يا أمي.
حسين جوزي ما صدق ولسة هيجري حماتي مسكته من دراعه:
- خد هنا رايح فين؟ أنت ما صدقت!
- أحضن مراتي قصدي أروح أتغدى.
- لأ أنا مجهزالك الغداء هنا.
- تسلم إيديكِ يا حماتي بس أنا النهاردة مجهزاله غدوة حلوة ترم عضمه مش أي أكل والسلام فتتعوض مرة تانية.
- أها وربنا أنا هفتان.
لسة كانت هتمنعه بصيتلها بتحذير وهي سكتت أما هو أخد السلم في خطوتين وجه وقف قصادي فمسكت في دراعه وهو حاوطني وطلعنا لفوق سوا.
- جهزتلك الحمام تاخد دُش سريع لوقتها أكون حطيت الغداء لينا.
- فوريرة، ده أنا أمي داعيالي النهاردة.
- أمك! طب يلا يا روحقلب أمك متتأخرش.
مسكني من طرف العباية من ورا بهزار:
- مالها أمي يولية؟
- أمك! ده أمك أكيد نحلة علشان جابت العسل ده كله.
- وأنا بعشق أمك.
أي ده! هو اللي حصل ده بجد؟ السافل المشمحترم المنحط القمر اللي مفيش من أمه اتنين باسـ..ـني وجري وهو مزقطط وفرحان والفرحة مش سايعاه، طب والخلاف اللي بيننا؟ طب والمشاكل؟ كل ده بح بمجرد محاولة مني لتحسين الوضع.