رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الخامسة بقلم دودو محمد


 رواية رغبة منتقم الفصل الخاتمة الخامسة



خرجت قمر من المعمل التحليلى بملامح صدمه كذلك أيوب نظر لها بعدم تصديق وقال بسعاده 

أيوب :- قمر انتى حامل!! مش قادر اصدق نفسي 

ظلت تنظر له بعدم تصديق وانهمرت الدموع من عينيها لا تعلم هذه الدموع دموع السعاده ام دموع الحزن على فراق ابنتها 

اقترب منها وحرك يده على وجهها وازال الدموع بانامله وقال بنبرة حنونه 
أيوب :- افرحى يا قلبى هتبقى ام جو منك حته مني احنا تعبنا اوى على ما وصلنا لحلمنا ده اه مرينا بصعوبات كتير وخسرنا ناس اكتر وفقدنا بهجتنا بالحياه اتجمعنا واتفرقتا واتجمعنا تانى بس فرحتنا فى الاخر متتوصفش احساس الفرحه بعد العذاب حلو اوى 

أغلقت عينيها بدموع وقالت 
قمر :- فرحانه طبعا يا أيوب بس برضه فرحتى ناقصه وعمرها ما هتكمل طول ما بنتى بعيده عن حضنى جوايا احساس بالضياع احساس كاسر قلبى لنصين حاسه ان روحى رايحه مني مهما حصل هيفضل شئ جوايا مفقود مش هيكتمل غير برجوع نغم 

ربت على ظهرها بحنو وقال 
أيوب:- أن شاءالله يا حبيبتى هترجع وفرحتنا هتكمل وصعدوا السياره وعادوا إلى الفيلا 
............................................................
عند ريان 

استيقظ من نومه على صوت طرقات على الباب فتح عينه بصعوبه وزفر بضيق ونهض من على سريره وفتح الباب وجدها منى أبتسم لها وقال 

-صباح الخير يا انسه مني 

ابتسمت له وقالت 
منى :- صباح النور انا حضرت الفطار تحت علشان تاكل قبل ما تروح الشغل عن اذنك انا ماشيه 

امسك ذراعها سريعا وقال 
ريان :- استنى يا انسه مني 

نظرت إلى يده الممسكه بذراعها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
مني :- خ خ خير يا استاذ ريان 

نظر بعينها وقال بتساؤل 
ريان :- انتى ليه بتعملى كل ده معايا من يوم ما امى ماتت وانتى واقفه معايا، على طول بتهتمى بأكلى ولبسي وكل حاجه تخصنى مر كذا شهر على الوضع ده 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
مني :- ع ع عادي م م مامتك موصياني عليك قبل ما تموت 

نظر لها بعدم تصديق وقال 
ريان :- امي طلبت منك كده ولا انتي اللى بتعملى كده من نفسك !؟ 

تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر 
مني :- ها و و وانا هعمل كده من نفسي ليه ؟ ا ا انا لازم امشي عن اذنك تحركت سريعا 

ركض خلفها وأمسك ذراعها وقال 
ريان :- تتجوزيني ؟

جحظت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
مني :- ها ق ق قولت ايه !؟

رد عليها مره اخري وقال 
ريان :- تتجوزيني انا محتاجك بجد جنبى انا من بعد موت امى بقيت وحيد جدا ومحتاج حد جنبى وابقي كداب لو قولتلك أن حبيتك لأن قلبى فيه واحده بس ومهما حصل مقدرش احب غيرها

نظرت له بأستغراب وقالت 
مني :- ولما انت مش بتحبينى وبتحب واحده تانيه عايز تتجوزنى ليه 

رد عليها بنبرة حزينه وقال 
ريان :- علشان محتاج واحده زيك فى حياتى انتى فيكى حاجات حلوه كتير ومش معنى أن بقولك قلبى مع واحده تانيه ابقى بكرهك بالعكس انا بديكى فرصه علشان تخلينى احبك زى ما انا متأكد انك بتحبينى مش عايز العمر يجري بيا وانا لوحدي 

نظرت له بتردد وقالت 
مني :- ب ب بس يعني افرض انك مقدرتش تحبنى هتبقى حياتنا صعبه 

حرك رأسه بالنفى وقال 
ريان :- صدقينى عمرى ما هخليكى تندمى على جوازك منى يا منى 

تنهدت بتوتر وقالت 
مني :- س س سيبنى شويه افكر ومتنساش تفطر قبل ما تمشي عن اذنك وتركته وهبطت إلى الأسفل وغادرت المكان سريعا 

نظر إلى إثرها وتنهد بحزن وقال 
ريان :- اسف يا بتول زى ما انتى عيشتى حياتك مع راجل تانى لازم انا كمان اختار شريكه لحياتى واعيش حياتي بس عمري ما هقدر انساكى ولا احب غيرك مهما حصل ودلف غرفته مره اخري 
.............................................................
مر عدة أشهر 

استيقظت بتول من نومها وهى تشعر بألم شديد جلست على السرير ووضعت يدها على بطنها وظلت تتألم حتى شعر بها عدي ودخل عندها الغرفه وقال بتساؤل 

عدي :- ماما انتى تعبانه !؟ 

ردت عليه بألم وقالت
بتول :-الظاهر يا حبيبى اخوك خلاص زهق من جوه وعايز يجى الدنيا وتألمت مره أخري نظرت إلى عدي وقالت 
-ناولنى التليفون يا حبيبى بسرعه 

ركض سريعا واخذ الهاتف واعطاه لها 

اخذت الهاتف وأجرت اتصالا سريعا وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى أتاها صوت قمر تكلمت بألم وقالت 

بتول:- الحقينى يا قمر شكلى بولد 

ردت عليها بقلق وقالت
قمر :- طيب أهدى واحنا جاين ليكى بسرعه سلام وأغلقت الهاتف 

نهضت بصعوبه من على السرير وابتسمت لعدى وقالت 
بتول :- متقلقش يا حبيبى انا كويسه روح اوضك غير هدومك على ما اجهز علشان نروح المستشفى 

أومأ رأسه بالموافقه وركض على غرفته

اتجهت إلى خزانة ملابسها وأخرجت لها ملابس واخذتهم وهى تتألم ودلفت المرحاض اخذت حماما دافئا وبعد قليل خرجت وجلست على السرير بألم ونهضت مره أخرى وانهمرت دموعها من شدة الالم وخرجت من الغرفه وظلت تتحرك بالمكان وهى تتألم وبعد وقت سمعت صوت جرس الباب تحركت بأتجاه الباب وفتحته وجدتها قمر ومعها أيوب أمسكت ذراعها بقلق وقالت 

قمر :- عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى 

ردت عليها بألم وقالت 
بتول :- بمووووت من الوجع يا قمر مش قادره 

نظر لها وقال بتساؤل
أيوب :- فين عدي !؟ 

ردت عليه وقالت 
بتول :- فى اوضه بيغير هدومه وفى ذلك الوقت خرج من غرفته وقال بسعاده 

عدى :- خالتو قمر وعمو أيوب هى نغم جات معاكم 

نظرت له بدموع وحركت رأسها بالنفي وقالت 
قمر :- لا يا حبيبى احنا لسه منعرفش مكانها فين 

نظر لها بتوتر وتحرك سريعا بأتجاه عدي وأمسك يده وقال 
أيوب :- يلا بينا يا حبيبى علشان تستقبل اخوك ونظر إلى قمر وقال 
-يلا يا حبيبتى سندى اختك وانزلوا تحت علشان تركبيها العرييه 

اومأت رأسها بالموافقه وامسكت يد بتول ونزلوا إلى الأسفل 

اقترب أيوب من عدي وقال بنبرة حنونه 
أيوب :- ممكن يا حبيبى لما تشوف خالتو قمر بلاش تسألها على نغم علشان هى بتعيط كتير بسبب غياب نغم 

اوما رأسه بالموافقه وابتسم له وقال 
عدي:- حاضر يا عمو 

عبث بشعره وقال بنبرة حنونه
ايوب :- شطور حبيب عمه وأخذه ونزلوا إلى الأسفل وصعدوا السياره واتجهوا إلى المشفى وبعد عدة دقائق وصلوا وهبطت قمر سريعا وساعدت بتول على النزول ودلفوا إلى الداخل وخلفهم أيوب وعدي وبعد عدة ثواني جاء الطبيب وفحص بتول وأمر تحضير غرفة العمليات حالا أمسكت بتول يد قمر بترجى وقالت 

بتول :- خلى بالك من ابنى يا قمر لو جرارى حاجه انا مقدرش امن حد عليه غيرك وحاولى توصلى لوليد وبلغيه أن انا بولد 

ردت عليها بضيق وقالت 
قمر :- بلاش كلام عبيط انتى اللى هتربي ابنك محدش غيرك هيربيه ومتقلقيش انا هحاول أكلم وليد بس يارب يكون هنا مش مسافر 

تنهدت بألم وقالت 
بتول :- متقلقيش وليد هنا فى مصر انا سألت وعرفت أنه هنا ومسك الشغل بتاع شركة اخوه

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
قمر :- ماشى يا بتول هتصل بى لو مردش هروح ليه بنفسي 

حركت رأسها بالنفي وقالت 
بتول :- لا بلاش تروحي علشان اللى فى بطنك و متتعبيش كفايه تتصلي عليه ولو مردش يبقى خلاص هو حر 

وفى ذلك الوقت جاءت الممرضه وحضرت بتول وذهبوا على غرفة العمليات 

وقفت قمر مع أيوب وعدي أمام باب العمليات ونظرت إلى أيوب بقلق وقالت 
-انا خايفه عليها اوى يارب قومها بالسلامه 

ربت على ظهرها بحنو وقال 
أيوب :- اهدي يا حبيبتى أن شاءالله هتخرج بالسلامه بس اهدي انتى علشان اللى فى بطنك واقعدى علشان انتى واقفه من بدرى 

جلست على المقعد وقالت 
قمر :- يارب قومها بالسلامه يارب اجعلها ساعه سهله من عندك يارب 

نظر لهم بقلق وقال 
عدي:- هى ماما راحت فين 

احتضنته بشده حتى تطمئنه وقالت 
قمر :- ماما جوه مع الدكتور علشان اخوك يجى الدنيا وتلعب معاه متخافش يا حبيبى ماما كويسه 

وبعد عدة دقائق خرجت الممرضه ومعها الطفل وقالت 

- مبروك عريس زى القمر

اخذه منها أيوب ونظر له بسعاده وقال 
أيوب :- بصي يا قمر صغنن ازاى

نهضت سريعا وسألت الممرضه وقالت 
قمر :- اختى عامله ايه 

ابتسمت لها وقالت 
-بخير وشويه وهتبقى فى اوضتها 

اخذت المولود بسعاده من أيوب وقبلته بحب ونظرت إلى عدي وقالت 
قمر :- اخوك الصغنن اهو تحب تبوسه 

اقترب منه ونظر له بتقزز وقال 
عدى :- بس ده مش نضيف وكله دم

ابتسمت له وقالت 
قمر :- علشان هو كان فى بطن ماما وقبلة رأس المولود مره أخرى وأعطته إلى الممرضه وبعد عدة دقائق دلفت بتول الغرفه ومعها قمر وايوب وعدي أبتسم لها وقال 

ايوب :- حمدالله على السلامه يا بتول يتربي فى عزك يارب 

ابتسمت له بحزن وقالت بصوت وهن 
بتول :- الله يسلمك يا أيوب عقبال ما يقوم قمر بالسلامه يارب

نظرت لها بحب وقالت بنبره حنونه 
قمر :- بس ابنك ماشاءالله كله شبه وليد

نظرت لها بدموع وقالت 
بتول :- بجد يا قمر !! انتى شوفتيه 

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
قمر :- ايوه شوفته ربنا يخليه ليكى وتفرحى بولادك وتشوفيهم فى اعلى المراكز 

ردت عليها بحزن وقالت بتساؤل
بتول :- اتصلتى بوليد 

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
قمر :- ايوه ومردش بس انا بعت ليه رساله وقولتله فيها انك بتولدى فى المستشفى وبعت ليه العنوان 

تنهدت بحزن وقالت 
بتول :- انا موعوده اولد ولادى من غير ما يكون ابوهم موجود لازم كل مره امشي الطريق لوحدى 

ردت عليها بضيق وقالت 
قمر :- انتى غلطانه يا بتول مكانش ينفع تقوليله كده هو راجل وانتى جراحتى كرامته جدا 

تكلم سريعا وقال بضيق 
أيوب :- بتول حافظى على بيتك كويس رغم أن وليد اخو الشيطان اللى مات بس هو ملوش ذنب وشهاده لله وليد شخصيه محترمه بجد عكس اخوه نهائى بيخاف ربنا وبيحبك وهو اللى يستاهلك شيلى ريان من دماغك ريان فرحه النهارده وهيبقى ليه عيله هو كمان انسوا الماضى وخليكم فى الحاضر انتى ربنا رزقك بواحد زى وليد 
وهو ربنا رزقه بالممرضه منى وطيبه جدا واخلاق بلاش تجرحوا قلوب بتحبكم بجد 

جحظت عيناها بصدمه وقالت 
بتول :- ريان فرحه النهارده!!

أومأ رأسه بالتأكيد وقال
أيوب :- ايوه أن شاءالله 

تنهدت بضيق وقالت 
بتول :-ربنا يسعده وفى ذلك الوقت جاءت الممرضه ومعها المولود وأعطته لامه 
حملته بحزن وقالت بدموع 
-انت كمان هتتربي من غير اب زى اخوك وقبلة رأسه واحتضنته بحب 

جلست بجوارها وقبلة المولود وقالت 
قمر :- ناويه تسميه ايه بقى 

تنهدت بحزن وقالت 
بتول :- زين هسميه زين 

ابتسمت لها وقالت 
قمر :- حلو اوى يتربي فى عزك يارب

وفى ذلك الوقت دلف وليد ونظر إلى بتول بحزن ونظر على مولوده بين يديها اقترب ببطئ و اخذ الطفل من بتول وقبل رأسه بسعاده 

نظرت له بسعاده وقالت 
بتول :- وليد !! انا فرحانه اوى انك جيت 

ظل أنظاره معلقه على طفله وقال بنبرة مختنقه
وليد :-انا مش جاي علشانك انا جاي علشان ابني 

تنهدت بحزن وقالت 
بتول :- ابنك بس طيب وانا يا وليد 

رد عليها بغضب وقال 
وليد :- انتى ايه!؟ انتى ولا حاجه غريبه جاى تسألى على نفسك دلوقتى مكانك فين عندى بعد ما عشت سنين طويله جنبك وبتمنى رضاكى وفى الاخر مكانش ليا مكان فى قلبك وقلبك كان متعلق بحبك القديم 

ركض إليه بحزن وقال 
عدي :- طيب وانا يا بابا مبقتش تحبني علشان بقى ليك ابن تانى 

مال بجسده وحمله بذراعه الآخر وضمه بحضنه وقال بنبرة حنونه 
وليد :- ليه بتقول كده يا حبيبى انت كمان ابنى وغلاوتك من غلاوة اخوك وهتفضل ابنى حبيبى مهما حصل 

تنهدت بضيق وقالت 
قمر :- عامل ايه يا وليد 

أبتسم لها وقال 
وليد :- اهو عايش فى الدنيا انتي اخبارك ايه ومبروك على الحمل معلش جات متأخر 

ردت عليه بأبتسامه وقالت 
قمر :- الله يبارك فيك ، مش وحشاك نغم يا وليد انا واحشتنى اوى 

نظر لها بأسف وقال 
وليد :- واحشتنى طبعا يا قمر وربنا يعلم بعادها عنى عامل فيا ايه انا اسف يا قمر أن مقدرتش انفذ وعدى ليكى واحافظ على بنتك 

حركت رأسها بالنفي وقالت 
قمر :- انت ملكش ذنب يا وليد انت كتير اوى وقفت جنبي واللى حصل ده مقدر ومكتوب 

نظر إلى أيوب وقال 
وليد :- عامل ايه يا أيوب 

أومأ رأسه له وقال 
أيوب :- بخير الحمدالله 

تنهد بضيق وقال 
وليد :- اتمنى اللى حصل فى الماضى ميكونش فى قلبك كراهيه ليا بسببه 

حرك رأسه بالرفض وقال
أيوب :- كنت لسه بقول رغم انك اخو الشيطان بس تختلف عنه وراجل جدع وكتير وقفت جنبى وانا صغير 

أبتسم له وقال 
وليد :- انت طول عمرك مكافح وطموح وكنت تستحق ان احنا كلنا نوقف جنبك وسامح مروان هو كان مريض نفسي وقعد فتره كبيره بياخد علاج بس مكانش يعرف أن هو مريض وحبه لقمر ذات مرضه وبقى شخصيه مكروه من الكل بس كان غصب عنه والله هو دلوقتى عند اللى خلقه ولحد دلوقتى الحكومه مجابتش حقه ومقدرتش توصل لست دى واظن أنها هى مفتاح اللغز اللى هيوصلنا لكل حاجه وهيوصلنا لنغم 

أغلقت عينيها بألم وقالت 
قمر :- ياريت تحاولوا توصلوا ليها بأى طريقه انا بنتى واحشتنى اوى مش عايزه حاجه من الدنيا غير أن ربنا يجمعنى بيها 

ربت على ظهرها وقال بنبرة حنونه
أيوب :- أن شاءالله يا حبيبتى هنوصلها قريب اوى وربنا هيريح قلبك 

نظرت لهم بتول بحزن وظلت صامته تتابع حديثهم 

اخذت قمر بالها من حزن بتول نظرت إلى أيوب وقالت 
-ايوب تعالى بره عايزاك شويه ونظرت إلى عدي وقالت 
-وانت كمان يا حبيبى تعالى معانا وخرجوا الثلاثه من الغرفه وتركوا وليد مع بتول 

نظر لها بضيق وقال 
وليد:- انا همشى دلوقتى وبكره جاى اخده علشان اسجله واقترب منها يعطيها الطفل 

اخذت منه المولود وامسكت يده بدموع وقالت
بتول :- انا اسفه 

نظر إلى يدها ثم نظر لها بضيق وقال بنبره مختنقه 
وليد :- اسفه على ايه على حبك لراجل تانى وانتى على ذمتى ولا على كلامك اللى كسر رجولتى ولا المعامله اللى كنتى بتعاملينى بيها ولا على ايه بالظبط 

ردت عليه من بين شهقاتها 
بتول :- على كل حاجه يا وليد انا عارفه أن غلط غلطه كبيره بس كان الحمل معصبنى جدا ومعرفش قولت الكلام ده ازاى انا اخد انك تبقى دائما جنبي انت وعدنى يا وليد أن انا مهما عملت عمرك ما هتزعل منى ولا هتبعد عنى ليه دلوقتى غيرت كلامك 

رد عليها بنبرة مختنقه وقال 
وليد :-مش سهل عليا اسمع مراتى بتعترف ليا انها بتحب راجل تانى زمان لما كنت بسمع كده كنت بزعل بس فى نفس الوقت مكانش الموضوع يخص كرامتى لانك كنتى حره وقتها بس الوضع اختلف انا جوزك والكلام اللى قولتيه ليا مافيش راجل يقدر يستحمله مهما كان درجة حبه 

نظرت له بترجى وقالت 
بتول :- ارجوك يا وليد سامحنى أنا مفتقداك جدا انت سنين طويله كنت جنبي فى اي وقت أحتاجك فيه اول مره اكون محتاجاك وانت متبقاش جنبي خليك معايا انا وأولادك احنا محتاجينك البيت وحش اوى من غيرك كفايه عيشت فترة الحمل دى كلها لوحدى تانى مره اكون لوحدى فى الوقت ده مش عايزه اولادى يكبروا بعيد عنك 

نظر لها نظره مطوله وقال بحزن 
وليد :- انتى مكنتيش لوحدك يا بتول انا كنت معاكى لحظه بلحظه كنت بطمن عليكى من الدكتور اللى بيتابع حالتك كنت بفضل وراكى لحد ما تروحي البيت كنت عارف مواعيد المتابعه أمته وكنت بستنى تحت البيت لحد ما تنزلى وأفضل ماشى وراكى لحد العياده 

نظرت له بدموع وقالت 
بتول :- انا اسفه يا وليد اسفه على كل كلمه وجعتك بيها انا حماره وغبيه ومعرفتش قمتك بجد الا لما بعد عنى ارجوك متبعدش عنى تانى يا وليد 

جلس بجوارها على السرير وأزال عبراتها بأنامله ونظر لها بحب وقال 
وليد :- ممكن تبطلي عياط علشان كده مش كويس عليكى 

نظرت له بدموع وقالت 
بتول :- يعنى خلاص سامحتنى ومش هتبعد عنى تانى !؟

أومأ رأسه بالتأكيد وقال
وليد :- ايوه خلاص مش هبعد عنكم تانى واحشتونى اوى يا بتول واحتضنها بحب 

وضعت رأسها على صدر وليد وقالت بسعاده 
بتول :- انا مكنتش اعرف ان بحبك اوى كده يا وليد غير لما بعد عنى حسيت أن انا بموت من غيرك احنا من غيرك ولا حاجه 

قبل رأسها بحب وقال 
وليد :- ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم يارب 

نظرت إلى طفلها بسعاده وقالت 
بتول :- شوفت زين ابننا حلو اوى ازاى كله شبهك انت 

قبل رأسه بسعاده وقال 
وليد:- طالع حلو علشان انتى مامته ربنا يخليه لينا هو و عدي ونشوفهم احسن ناس يارب 

ابتسمت له وقالت 
بتول :- يارب يا وليد وظلت نائمه داخل أحضانه .
................................................................
بعد عدة أعوام 

اجتمع الجميع بالفيلا الخاصه بأيوب حول الطاوله المتواجد عليها قالب الكيك بها صورة بنت أيوب وقمر (حور) والحلويات والمشروبات حولها حمل أيوب ابنته بسعاده وقبلها بحب وقال 

-كل سنه وانتى طيبه يا قلب بابا عقبال سنين كتير اوى حلوه 

قبلة وجينتها بحب وقالت 
قمر :- كل سنه وانتى طيبه يا روحى طالعه نسخه من اختك نغم ربنا يجمعنا بيها على خير وتتعرفى انتى واخوكى زياد عليها 

ربت على ظهرها بحنو وقال 
أيوب :- أن شاءالله يا قلبى صحيح فين زياد 

ردت عليه بأبتسامه وقالت 
قمر :- قعد يزن كتير رضعته ونيمته فى اوضه فوق 

رد عليها بسعاده وقال 
أيوب :- احسن برضه علشان نعرف نحتفل بعيد الميلاد براحتنا 

نظرت لها بتول وقالت بسعاده 
-كل سنه وانتى طيبه يا روح خالتو عقبال سنين كتير فى سعاده وهنا يا قلبى 

ردت عليها بحب وقالت 
قمر :- وانتى طيبه يا حبيبتى ربنا يقومك بالسلامه يارب هانت خلاص فاضل شهر وتولدي 

ردت عليها بتعب وقالت 
بتول :- نفسي الشهر ده يجري بقى احسن انا تعبت والله ما بين طلبات سي عدي وزن وطلبات سي زين وشقاوة الهانم اللى فى بطنى اللى مش مبطله ضرب فيا ليل ونهار 

وفى ذلك الوقت وصل عامر ومعه اسيل وابنهم واقتربوا منهم وقالوا 
عامر :- احنا اسفين يا جماعه على التأخير بس على ما ست الكرنبه دى لبست الواد وجهزت بكرشها ده 

نظرت له بضيق وقالت 
اسيل :- اتلم يا عامر ده مش كرش ده حمل عادى ثم نظرت إلى حور وقالت 
-كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى عقبال مليون سنه 

ابتسمت لها قمر وقالت 
-وانتى طيبه يا حبيبتى ربنا يقومك بالسلامه يارب 

نظرت لها بتول بضيق وقالت بصوت هامس 
بتول :- عامله نفسها بنى ادمه المعفنه الله يرحم زمان لما كانت بتجرى وراه ريان 

اقتربت منها قمر وقالت بصوت هامس 
-يا بنتى بس احسن جوزك يلاحظ ويقول انك غيرانه منها علشان اللى حصل زمان 

ردت عليها بضيق وقالت 
بتول :- والله لو مكنتيش تزعلى انا كنت مشيت وسيبت ليها المكان كله 

وفى ذلك الوقت وصل ريان ومعه زوجته منى وبنتهم (رهف)

اقترب من قمر وقال 
ريان :- كل سنه وهى طيبه يارب عقبال ما تفرحى بيها وتشوفيها احلى عروسه 

ابتسمت له وقالت 
قمر:- وانت طيب يا ريان ربنا يخليلك بنتك وتفرح بيها يارب 

نظرت لهم بتول بتوتر وابتعدت سريعا عنهم ووقفت بجوار وليد وامسكت يده 

نظر لها بأستغراب وقال 
وليد :- مالك يا بتول 

نظرت له بتوتر وقالت 
بتول :- ها و و ولا حاجه يا حبيبى بس الحمل تعبنى شويه 

نظر اتجاه قمر وجد ريان يقف معها تنهد بضيق وضغط على يدها بقوه وقال 
وليد :- تانى يا بتول !؟ 

ردت عليه سريعا وقالت 
بتول :- ل ل لا والله ما حصل حاجه ولا اتكلمت معاه اصلا وفى ذلك الوقت اقترب عدى إلى والده وقال 

عدى :- ازيك يا بابا 

احتضنه بسعاده وقال 
ريان :- الحمدالله يا حبيبى بسم الله ماشاءالله كبرت اهو وبقيت راجل خد اختك خليها معاك 

أخذ شقيقته وقال 
عدي :- عن اذنك 

بحث بعينه على بتول وجدها تقف بجوار وليد وممسكه بيده تنهد بضيق وتحرك ومعه منى إلى الداخل 

نظر حوله بأستغراب وقال 
أيوب :- هى دنيا كل ده لسه مجاتش ولا هى ولا معاذ 

ردت عليه هدى وقالت 
-كلمتهم يا ابنى قالوا بيجهزوا وجاين

ردت عليه سريعا وقالت 
قمر :- ما تسيبهم براحتهم معاذ لسه عريس بقاله اسبوع ودنيا حملها لسه فى أوله ربنا معاها 

وفى ذلك الوقت جاء معاذ ومعه زوجته وقال 
-انا جيت نورت البيت وفى ذلك الوقت انقطع التيار تعالت ضحكات الجميع وقال 

أيوب :- لا واضح انك نورت البيت جدا الله يكون فى عونك يا بنتى منه انا مش عارف مستحملاه ازاى 

ابتسمت له بخجل وقالت 
-بحبه علشان كده مستحملاه 

رد عليها بطريقه كوميديه وقال 
معاذ :- ااااه قولتلك بلاش نروح احنا عرسان صممتى مش زمنا كنا دلوقتى 

ضربه على مأخرة رأسه وقال 
أيوب :- بطل قلة أدب واحترم نفسك الناس موجوده 

مسك رأسه بألم وقال 
معاذ:- ايه ما براحه مش عريس ملحقتش اتهنا 

وفى ذلك الوقت وصلت دنيا وقالت 
دنيا :- ام سحلول جات وواضح كده أن مكان كله ام سحاليل 

نظر إلى أيوب وقال 
معاذ :- اهى العبيطه التانيه وصلت نصي التانى 

نظر لهم بقلة حيله وقال 
أيوب :- ربنا يصبرنى عليكم يلا علشان نلحق نضفى الشمع قبل ما سي زياد يصحه ويعمل هيصه ويزن لينا 

وبدأوا يغنوا بسعاده ويتمنوا لها العمر الطويل والسعاده وانطفت الشعله وجاء الضوء وأخذوا صوره جماعيه .


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1