رواية كيان والعاشق الولهان ( كاملة جميع الفصول ) بقلم شيماء طارق


 رواية كيان والعاشق الولهان الفصل الاول 

هتتجوزني وانا متجوز يا أبوي! ازاي الكلام ده؟

الأب: انت عارف عوايدنا البت لابن عمها وما ينفعش تتجوز غيره فبلاش كلام ماسخ يا ولد.

ناضل: وانا متجوز دكتورة متعلمة زيي مش هسيب مراتي وأتجوز بت أخوك الجاهلة.

الأب:اقفل خشمك يا ولد! كلامي خلص كتب الكتاب الخميس الجاي وكيان بت اخوي هتكون مرتك ومش عايز جول تاني في الموضوع ده.

ناضل بعصبيه مفرطه:ازاي الكلام ده يا أبوي؟

الأب بقوة:زي ما سمعت يا ناضل و بنسبة لدكتورة اللي انت بتتكلم عليها حضرتك  رحت اتجوزتها من ورايا قلت سيبه يمكن يعقل بس انت برضه ما عجلتش نسيت يا ابني انك من نفس طينة كيان، بت أخوي كيان تربيتي وكلام اتقفل.

كان ناضل واقف وزعلان وبيفكر في الحل عايز يرضي أبوه وفي نفس الوقت ما يفقدش معشوقته مريم فخرج التليفون عشان يتكلم مع مريم علشان هو اشتاق لها جدا بقى له اكتر من اسبوع ما شافهاش وبعد اللي ابوه قاله كان محتاج يكلمها ويسمع صوتها.

ناضل: الو أيوة يا جلبي، عاملة إيه يا حبيبتي؟ قلقت عليكي اتصلت كتير النهارده وانتي ما رديتيش.

مريم: "آسفة يا حبيبي، كان عندي عملية ولادة صعبة ما أخدتش بالي من التليفون انا اسفه يا روحي.

ناضل: "خلي بالك من نفسك يا حبيبتي واهتمي بنفسك لحد ما يجيلك."

مريم: "حاضر يا حبيبي إيه أخبار باباك عامل إيه؟ كنت بتقول إنه مريض اتحسن ولا لسه؟

ناضل: "الحمد لله بخير خلي بالك من نفسك وما تنسيش تاكلي كويس واهتمي بصحتك.!

مريم:حاضر يا حبيبي هتقعد عندك كام يوم؟

ناضل: أسبوع إن شاء الله، وهاجي.

مريم:ليه كده؟ هتبعد عني أسبوع؟ لا مش هقدر أعيش لوحدي الفتره دي كلها انت عارف ان أنا مش بعرف أنام في غيابك يا ناضل.

ناضل: "آسف يا حبيبتي غصب عني والله بس أول ما أنزل هعوضك. هنروح أجازة من المستشفى وهنسافر وهنقضي احلى ايام مع بعضنا.

ضحكت مريم: "مدام كده، عفونا عنك يا دكتور ناضل إيه رأيك أروح عند بابي ومامي يومين؟ هم وحشوني قوي.

ناضل:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا كل شوية هتصل بيكي وأطمن عليكى.

مريم: تمام يا حبيبي مع السلامة.

كان ناضل مشغول بفكرة إزاي يرضي الجميع هو مش عايز يغضب أبوه، لكن مش عايز يفقد معشوقته وحبيبته ازاي هيقدر يبص في وش بنت تانيه غير مريم؟

 مريم بالنسبه له هي كل حياته كان الموضوع صعب جدآ على ناضل الفكره نفسها كانت صعبه أن هو يتقبلها.

"في أوضه كيان كانت قاعده هي وأمها بيتكلموا في موضوع جوازها من ناضل.
الأم: "يا بتي، في حد يرفض الدكتور ناضل؟ ناضل ابن عمك هيتجوزك، هو دكتور قد الدنيا."

كيان: "وأنا مش راضية مش هتجوزه هو متجوز وبيحب مراته ليه عايزين تعملوا فيا كده ياما؟

تنهدت الام: "إيه اللي جاب حالك كده؟ وانتي صغيره كنت بتستني ناضل إيه اللي حصل لك؟"

أغمضت كيان عينيها الخضراوتين وقالت بحزن: كنت صغيرة دلوقتي كبرت هو متجوز عيب يا ياما لو كان عايز يتجوزني كان يتجوزني قبل ما يتجوز المصراويه.

الأم:عايزة تقولي إيه؟
كيان:مش بيحبني ومش رايدني ما ينفعش عمي يجبر ولده علشان يتجوزني!

الام بعصبيه: مين اللي هينجبر ده انتي زينه بنات البلد وعمك شايف الصالح هو بيعمل الصالح ليكي يا بتي وانتي عارفه ان عمك بيحبك؟

كيان بحزن :ما بقتش عارفه حاجه ياما.

لكن حديثهم قُطع بدخول مي، صديقة كيان وهي اقرب شخص لكيان.

مي: مالك يا خيتي؟ إيه اللي مزعلك؟"

كيان:شفتي عمي عايز يجوزني ابنه بالغصب .

مي: ده يوم المنى الدكتور ناضل زين الرجال ازاي بالغصب ازاي ده انتي بتحبيه من وانتي صغيره.

كيان: بس هو متجوز وبيحب مراته. عايزاني أخرب بيت ابن عمي وحتى لو بحبه ما ينفعش اخرب عليه حياته؟

مي: "لكن انت بتحبيه يا كيان وده اهم حاجه في الموضوع."

كيان: "أحب بس مش هتجوزه غصب عنه ترضيها على صاحبتك يا مي؟

مي: "ولا عايش ولا كان اللي يجول عليكى كده انت زينة البنات يا حبيبتي.

كيان بحزن وبكاء:بالنسبة للدكتور ناضل أنا جاهلة هو دكتور ومتجوز دكتورة هيبص لواحدة معاه دبلوم هو بيستقل بيا وكله حديثه عني ان انا حد قليل ومناسبش الدكتور ناضل ولا ينفع اكون مرته وانا قليله في نظره.

مي: شباب البلد كلهم هيموتوا عليكي، بس انتي رافضة الجواز.

كيان: لان ما لقيتش الا قلبي اختاره بس انا دلوقتي خايفة يوم الخميس ييجي وعمي يعمل اللي في دماغه انا ممكن اموت فيها يا مي.

مي :ربنا يستر يا خيتي.

تسارعت الأحداث وجاء يوم الخميس كيان لبست فستان الفرح كانت زي الملاك اللي نازل من السما لكن وجهها مليان بحزن وكانت الدموع لا تزال في عيناها.

ناضل بعصبيه:أنا قلتلك مش هتجوز يا أبوي هتجوزني غصب عني أنت شايفني مره عشان تجوزني غصب عني انا راجل وكبير وواعي يعني اقدر اكرر عن نفسي.

 كيان كانت تنظر اليه وقلبها يعتصر من الالم.
 الاب: لكن انا مش هجوزك لأنك انت متجوز كيان من سنتين ودي قسيمة جوازك وأنت ماضي عليها وكيان بت أخويا ماضيه عليها زايك.

 ناضل بعصبية وصدمه: ازاي الكلام ده انا ما مضتش على حاجه؟

 كيان بصدمه :وانا كمان يا عم ما مضتش على حاجه كيف اتجوزت من سنتين؟

 الحاج عبد الحميد الاب :ده اللي حصل يا ولدي أنت عامل لي توكيل وكيان عامله لي توكيل فانا جوزتكم بالتوكيل اللي معايا وأنتم دلوقتي متجوزين يعني مش لازما نكتب الكتاب اصلا.

 ناضل بعصبيه: انت بتحطني قدام الامر الواقع يا ابوي .

الحاج عبد الحميد: احسبها زي ما انت عايز 

كيان بحزن :للدرجه دي شايفتني قليله يا عمي علشان تجوزني من غير ما اعرف وكمان تجوزني لابنك اللي مش رايدني يا ريتك يا ابوي كنت عايش كنت حشت عني ده كليته .

الحاج عبد الحميد حاول يكون قوي ورد على كيان: انا بعتبرك بتي اللي ما جبتهاش انا عملت كل ده علشان مصلحتك ما تزعليش مني يا بتي بس هو ده اللي كان لازم يحصل من زمان. 

ناضل:هو ايه اللي لازم يحصل تجوزني غصب عني وتقوللي قاللي كان لازم يحصل

 الحاج عبد الحميد: خذ مرتك وروح على الكوشه واقعد مش عايز الناس يحسوا بحاجه احنا مش عايزين فضايح 

ناضل: ده كله مش عايز فضايح يا ابوي الحاج عبد الحميد انا كلامي خلص .
راح كيان وناضل قعدوا على الكوشه وكان ناضل بيفكر في زوجته وحبيبته مريم وازاي ممكن يواجهها بالامر وكيان كانت بتفكر في مستقبلها وحياتها اللي اتدمرت بقرار عمها خلاص الزفاف دخلت كيان وناضل غرفة وكيان جسمها كله  كان بيترعش من الخوف.

ناضل بصوت عالي: "انتي هتعيشي معايا يا بت عمي، علشان خاطر أبوي. بس أنا مش طايق أبص في وشك واصل."

كيان: "أنت السبب ليه ابوك يجبرني اني اتجوزك ؟ أنا كنت بحبك بس حب مع إهانة لا مش عايزه وكنت رافضه."

ناضل بعصبيه :انتي كنت تطولي وانا مش رايدك انتي هتعيشي زيك زي اي حد في الدوار هنا علشان خاطر ابوي بس غير كده ما لكيش عندي.

كيان حبس نفسها في الأوضة حتى أشرقت شمس يوم جديد جات مي وطلعت اوضه كيان علشان تطمن عليها اول ما فتحت الباب لقيت قاعده على السرير ولسه لابسه الفستان الابيض.

مي بصدمه:يا خيتي انت لسه لابسة فستان الفرح؟

كيان: أنا هموت يا مي عايزة أمشي من الدوار.

مي: هتروحي على فين؟

كيان:عايزة أروح الإسكندرية وأبعد عن البيت ده انا هموت لو فضلت هنا.

مي: سيبيها على ربنا بس.

كيان بتساؤل:هتساعديني يا مي؟

مي: "أساعدك بروحي يا جلبي انتي صاحبتي وحبيبتي وخيتي مش هقدر اسيبك وانتي كده لكن انا خايفه عليكي يا خيتي هتروحي بلد وانتي ما تعرفيش حد فيها.

كيان :احسن ما اقعد في بلد وكل اللي فيها مش طايقني انتي شايفه عمي رماني لابنه اللي مش رايدني وبيعاملني زيي زي الخدم عنده وأمي اللي بتسمع كل حاجه عمي بيقولها لها انا ما بقولش أن عمي وحش بس المره دي عمي جه عليا بالزياده.

مي طبطبت على كيان وراحت واخداها في حضنها وقالت لها :انا معاكي وهعمل كل اللي انتي رايداه لكن أنا مش عايزه أشوف دموعك دي واصل.

عند القطار، وقفت كيان ومي تودعها كانت لحظه صعبه جدا على مي وعلى كيان لانهم كانوا زي الاخوات وكانوا قريبين جدا من بعض.

ركبت كيان القطار إلى الإسكندرية، وكانت مش عارفة تروح فين كانت عامله زي التايهه في بلد جديده ما تعرفش فيها حد كانت واقفه بتبص على كل اللي حواليها كانت مش عارفه تروح فين ولا تعمل ايه بس فجأة؟؟؟

في قلب كيان جرح لا يندمل
حب متعثر، وعقدة لا تُحل
تسأل هل للحب أن يرفض الشرود؟
بين الأماني والواقع تتلاشى الحدود
ناضل تائه بين الواجبات
وأحلام كيان تغرق في الظلمات
أين العدل في زواج بلا اختيار؟
بين حب مكسور وحنين للنهار.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1