 |
اسكريبت مكاني في عينيه ومكانو هو في قلبي كامل بقلم سمية عبد السلام
-"ممكن اتصور معاك لو سمحت."
-"اه طبعا اتفضلي".
كنا خارجين انا وهو بنتمشى بس وقفنا لما سمعنا صوت انثوي بينادي عليه، وبتطلب منه تتصور معاه، هو مش فنان ولا ممثل هو كاتب وكاتب مشهور، نقطة بحاول افكر نفسي بيها كل ما الاقي معجبة ليه، عايزة تتصور معاه او تخليه يمضي على كتاب جديد ليه عشان مضايقش او احس بالغيرة، بس إزاي ما اغيرش عليه وهو حبيبي والحب من غير غيرة حب ساكت.
خدت مسافة كده على جمب عشان البنت تتصور معاه بس الغريب اني لقيت البنت جت من الناحية اللي واقفة فيها وبعدتني عنه بطريقة وقحة كأنها مش شايفاني، اضيقت منها وجيت امشي بعيد عنهم شوية.
لقيت حد مسكني من دراعي وكان هو قربني منه تاني بس قرب زيادة شوية تقريبا كنت في حضنه ابتسم وهو بيبص للبنت وبيقولها:
-"الصورة ما تحلاش من غيرها".
كان صوته هادي بس كلامه وقع زي رصـ.ـاصة باردة على غرورها وانا؟ انا كنت واقفة هناك...بس قلبي طاير، لابس جناحات اتخلقت من كرامتي اللي رجعتلي.
-"اه طبعا مفهوم".
قالتها من بين سنانها وكان باين عليها اوي انها اتضايقت والغيظ مليها، فتحت الكاميرا وبدأت تظبط نفسها عشان الصورة...
في اللحظة دي الكاميرا كانت بتصورنا...بس هو كان بيبصلي كأنه بيوثقني انا.. مش الصورة، كأني انا الذكرى اللي عايز يحتفظ بيها، مش اللقطة اللي هتتنشر..
وانا كمان كنت بصاله وانا ببتسم وابتسامتي دي ذادت لما قال:
-"ده مكانك وهيفضل مكانك ومافيش حد هياخده منك حتى لو الحِجة انها معجبة."
ونهى كلامه بغمزة منه وانا ابتسمت على كلامه اللي عمره مافشل انه يفرحني، فضلنا نبص للبعض زي العشاق ونسينا اصلا ان في كاميرا بتصورنا.
-"ممكن تبص للكاميرا شوية".
-"انتِ طلبتِ مني صورة وانا وافقت بس اكيد انتِ مش هتقوليلي ابص فين".
-"ده بس عشان الصورة تكون واضحة، انا..انا مش قصدي".
خدت الصورة اللي بتجمعنا احنا التلاتة وبعدين جت طلبت مني:
-" ممكن بقا بعد اذنك اتصور معاه لوحدنا".
قبل ما ارد عليها كان اتولى هو المهمة دي:
-"ممكن طبعا بس خليها مرة تانية، عشان انا واعد مراتي ان اليوم كله ليها".
هو قال لها "مراتي" وانا سمعتها جوا دماغي اروكسترا كاملة..
وانا؟
انا قلت لنفسي مافيش حبيب مابيغيرش...
بس كمان، مافيش راجل بيحب ومابيعرفش يقولها،
وهو قالها ...بس بطريقته.
البنت مشيت وانا ما اتكلمتش لحد ما هو قال:
-"مش دي اللي تغيري منها".
-"عادي على فكرة انا ماكنتش غيرانة".
-"مافيش حبيب مابيغيرش على حبيبه".
افتكرت موقف لينا سوا مشابه لده مع اختلاف الادوار وانا هنا اللي كنت في حفل توقيع كتابي الجديد وهو كان معايا اصل انا كمان كاتبة و..مشهورة.
-"انا بقرأ كل حاجة بتكتبيها بجد كتابتك كلها قمر زيك".
-"احم.. شكرا جدا لذوقك".
كان شاب اللي قال كده بس الحقيقة نظراته وكلامه مايرحونيش وكنت متوترة من نظراته المريبة ليا وخصوصا مع وجود يوسف.
-"بس انتِ طلعتِ احلى من الصور بكتير".
ادخل يوسف في الكلام وقال:
-"وهو مش حضرتك اشتريت الكتاب ممكن تتفضل بقا عشان توسع لغيرك".
-"اه بس ممكن صورة".
-"مش هينفع عشان عندها حساسية من الكاميرا."
-"حساسية من الكاميرا انا اول مرة اسمع عن مرض بالاسم ده".
-" لا ده مرض انا لسه مخترعه".
-خلاص مش مهم الصورة، انا عايزها تمضيلي على الكتاب".
-"معلش مرة تانية اصل المدام ايديها بعافية شوية."
-"لا الف سلامة عليك مالك اجيب لك دكتور."
-"لا ده انت قليل الادب بقا، وعايز تتربى.
يوسف كان فضله تكه وخلاص هيهـ.ـجم على الولد ياكله بس الولد لما شاف الفرق بينه وبين يوسف خاف وقال:
-"انا اسف ماقصدش بس ممكن اسأل حاجة اخيرة."
-" رَوح".
-"ايه؟"
-"بقولك رَوح".
الواد خد ديله في سنانه وجري من قدامه، ماهو عنده حق ده انا نفسي اترعبت منه وهو بيقولها بالنبرة دي.
-"شكلك حلو وانت غيران".
-"مين ده اللي غيران، انا اغير من السحلية البرغولية دي".
-"ومين جاب سيرة السحلية انا بتكلم عني".
-"يعني اي."
-"يعني مافيش حبيب مش بيغير على حبيبه".
رجعت من الذكرى دي ببتسامة على وشي وبرد عليه نفس الرد اللي رده عليا وقتها لما قلتله نفس الجملة دي:
-"وانت حبيبي".
ضحك وقال:
-" آه... بس ما تنسيش اني عندي حساسية من كل اللي يقربلك."
<<"مافيش حبيب مش بيغير على حبيبه
ومافيش قلب بيتطمن غير لما يسمع انه مكانه لسه موجود.
وانا؟
انا مكاني في عينيه ...ومكانه هو في قلبي.">>💗
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
