رواية خلف الندامة الفصل العاشر 10 والاخير بقلم حنين ابراهيم

       

رواية خلف الندامة الفصل العاشر والاخير بقلم حنين ابراهيم

 
 عبد اللطيف بابتسامة ود: الحمد لله و اخبار العيلة ايه؟ 
 
 اسعد: الحمدلله 
  عبد اللطيف وهو ينظر للاكياس: شكلك النهارده صارف و مكلف لا كده يبقى النهاردة اطمع انك هتعزمنا للبيت بحضور لينة ووالدتها دا احنا حتى بقينا اهل 
 
 اسعد تجهم وجهه عند ذكر لينة وكان يظن أنه يشير الى قرابتهم مع امل بكلمة( أهل): والله يا خويا انت تشرفنا في اي وقت بس البنت لينة دي انا حالف لاتعتب داري 
 
 
 اختفت ابتسامة عبد اللطيف: ليه بس دي حتى بنت اخوك و المفروض تبقى بدال ابوها في غيابه
 
 اسعد بتشاؤم: ياراجل تف من بوقك بدال ابوها ايه أذا كان ابوها سافر بسببها و لسا مرجعش للبيت من ساعتها 
 
 
 بدأ عبد اللطيف يستفسر عن معنى كلامه ليسرد له اسعد مساوءها من وجهة نظره دون ان يعرف انه كان سيزوجها ابنه و ان كلامه سيجعله يغير رأيه
 
 بعد بعض الوقت استأذن عبد اللطيف وغادر بعد ان اخذ ما طلبه من الجزار 
 
 عاد لبيته و اخبر زوجته عما عرفه عن عروسة ابنه و من عمها شخصيا 
 
 
 بعد بعض الوقت كانت امل وزوجها عند لينة بعد ان اتصل به عيد و اخبره انه يريد ان يكلمها ليتصل بابن عمه ويعطيها الهاتف دخلت لينة للغرفة لتكلمه 
 
 عيد: صحيح الكلام الي سمعته ده يا لينة. 
 
 لينة بعدم فهم سمعت ايه؟ 
 
 عيد اخبرها ان والدها كان مع عمها و كان يريد ان يحدد معه موعد ليتفق معه على موعد للخطوبة لكن عمها لم يترك شيء لم يقله بحقها وذلك ما جعل عائلته يغيرون رأيهم 
 
 
 عيد: لينة انا قولتلك اني معجب بيك ولسا عايز اتجوزك عشان انا مش مصدق كل الي قالوه عنك بس اهلي مش عارف اتصرف معاهم ازاي و ... 
 
 
 تنهدت لينة  عند تلك الكلمة و قاطعته بص يا ابن الناس انا مش هنكر انك ابن ناس ومحترم وكل حاجة و عشان كده انا بقولك خلينا نفضها سيرة كل شيء قسمة و نصيب 
 
 
 
 عيد: بسهولة دي؟  انتي حتى محاولتيش  تبرري كلام الي اتقال ولا تتمسكي بالعلاقة دي عشان تكمل 
 
 
 لينة جلست بتعب: بص يا ابن الناس انا مش مستعدة افضل ادافع و اعافر في العلاقة  من اولها خصوصا ان اهلك رافضيني ماما قالتلي مرة ان الجواز ده مش زوج وزوجة الجواز ده بيكون رابطة بين العيلتين و بيكون دخول عيلة جديدة من طرف البنت و انا عيلتك مدام رفضاني من الاول و اخذة فكرة مش حلوة عني مش مستعدة ادخلها كاني داخلة حرب اثبات ذات فيها و احاول اخلي كره الي فيها حب و لو فشلت في ده بكون بنقل كرههم لاولادي و انا مش مستعدة لده الجواز لو من الاول مكانش مبني على فكرة استقرار فبلاش منه من الاول ربنا يرزقك ببنت الحلال الي اهلك يرضو عنها سلام 
 
 حاول عيد التحدث لكنها اغلقت الخط و اعادت الهاتف لزوج اختها ودخلت غرفتها 
 
 كان الجميع قلق انها قد تكتئب و تغلق على نفسها الى ان فاجفأتهم  و هي تخرج بحجابها وتفتح الباب بعصبية 
 
 لحقوها بسرعة و حاولو ايقافها لكنها لم تستمع و صلت الى بيت جدتها نظرت للباب بغصة في حلقة مسحت دمعة على خدها لترسم الجمود على وجهها وهي تدق الباب بقوة 
 
 
 
 فتحت زكية الباب بسرعة من هلعها دهشت عندما وجدتها لينة سرعان ما تداركت نفسها لترحب بها: لينه اهلا وسهلا نورتي دخلت دون رد كانت زكية ستغلق لكن وجدت صابرة و امل مع زوجها وقفو عند الباب ليدخلو بعد ان اذنت لهم 
 
 
 اسعد خرج من غرفته وهو يرتدي قميصه ليرى من دخل: هو فيه بنت تخبط كده زي الغفر 
 
 
 لينة: هو في راجل كده يقعد يلت ويعجن زي النسوان؟ 
 
 اسعد بغضب  احترمي نفسك احسنلك 
 
 
 لينة بنفس الغضب: انت الي تحترم نفسك يا عمي هو انا مش سبتلكم البيت وطفشت من عمايلكم 
 
 
 شفيقة وهي تعكز على عصاها: و ايه الي رجعك تاني جايلنا بمصيبة ايه النهاردة عايزة تلبسيهالنا 
 
 
 لينة وهي تنظر لاسعد بكره: اسألي ابنك ايه الي خلاه يجيب سيرتي عند الناس الي اتقدمولي وخلاهم لغو الخطوبة 
 
 شفيقة نظرت له بصدمة: 
 سعد: محصلش انا اصلا معرفش ان في حد عبرك 
 
 
 لينة: تنكر انك كلمت عبد اللطيف عم جوز اختي و حطيتله كل العبر فيا 
 
 
 سعد: ايوة انا كلمته بس مكنتش اعرف.. 
 
 
 لينا قاطعته و اديك عرفت حيلو عني بقى كفايا الي حصل بسببكم يعني بعد ما عيشتونا الذل في بيتكم لغاية ما ابويا طفش من عيشتكم وهو دمعته على خده 
 جايين تخففو احساسكم بالذنب من ناحيته انكم تقولو لينة هي الي طفشته؟ لا يا عمي مش لينه ابويا مكانش بيبكي في قيام الليل ويقول يارب انت عالم بحالي بسبب لينا مقالش يا رب انا مش هقدر اغضب امي عشان مراتي حتى لو مراتي على حق بسبب لينا،و في اخر يوم شفناه و عينه مكسورة مش قادر حتى يبص في وشنا لانه معرفش يقف ضد اخوه وامه الي رمو عفشنا في شارع و هما اتمتعو بشقاه مش بسبب لينة وبعد كل ده معرفتوش حتى ترفعو سماعة تلفون وتقولو له حقك علينا يا اخويا و تصونو بناته في غيابه لا اكملت ودموعها ملتصقة بعينيها تأبى النزول وهي تنظر لجدتها: طب ازاي استحمل فكرة ان ابني مستحملش يعيش معايا و انا بظلم مراته و بناته قدام عينه لا لازم تكون مراته هي الي سحراه نيمي ضميرك يا ستي و نيمي ابنك معاه جنبك خليه يبطل يجيب في سيرتي 
 
 غلبتها غصتها وهي تكمل بصوت غلبه البكاء: مكنتوش عيلة و سند ليا زي الناس ولا احتويتوني في حضنكم انا راضية، بس متكنوش اعداء تقعدو تشوهو سمعتي وتعروني قدام الناس طب لو كان حد غريب جاب سيرتي المفروض كنت جيت لعمي يجبلي حقي بس لما عمي يقطع فروتي قدام الناس اكلم مين يجيب حقي منه اذا كان حتى ابويا سافر عشان ميواجهش اخوه في يوم 
 
 
 
 كان صوتها مبحوح و نصف كلامها يكاد يكون غير مفهوم لكن حالتها جعلت شفيقة تشعر بالاسى عليها رغم ذلك حاولت اخفاء دموعها وهي تصدر لهم وجه جامد 
 
 وحتى اسعد شعر بالخزي من نفسه زكية كانت تبكي معها وعانقتها وامل حالها لم يكن افضل و صابرة كانت تقف عند الباب و تبكي لم تستطيع دخول البيت خوفا من ردة فعل حماتها 
 
 أمسكت امل يدها و غادرت بعد ان نظرت لهم بخيبة امل: يلا بينا يا لينة خلينا نمشي الكلام لو كان ينفع مكانش ده بقى حالنا 
 
 بعد ان غادرو نظرت شفيقة لأبنها بلوم واسعد حاول تبرير موقفها بأنه لم يكن يعلم انهم تقدمو لخطبتها من قبل و هي اكتفت بتنبيهه ان كلامه عنها يمس سمعة اخيه قبلها لذلك عليه ان يحسب كلامه بعد الان و يحاول تحسين العلاقة بينهما
 
 
 مرت الشهور و لينة تجاوزت الامر وعاشت حياتها مع  والدتها والدها كان يتصل كل فترة يتحدث معهم عندما اخبرته انهم اشتاقو له اقترح عليهم ان يجهزو اوراقهم للسفر اليه سعدت بهذا الاقتراح و كانت تفعل ذلك مع خالها 
 
 عندما ذهبت لامضاء بعض الاوراق التقت بالضابط هناك 
 لينة بحماس: حظرة الضابط فراس ازيك 
 
 فراس بابتسامة بشوشة: انسة لينة اهلا عاملة ايه؟ انتي بتعملي ايه هنا 
 
 لينة: بعمل ورق عشان الباسورد 
 
 فراس: انتي هتسافري.  ؟ فين؟ سياحة ولا على طول 
 
 لينة: ايوة، اسبانيا،  غالبا على طول 
 
 فراس بتفكير: اه اوك اسبانيا بلد حلو بقولك بما ان رقمي عندك متنسيش تبقي تكلميني واتس وشاركيني المناطق السياحية هناك 
 
 
 لينة برفعة حاجب: وده ليه ان شاء الله 
 
 فراس لا اوعي تفهمي غلط انا بس بفكر اخليها وجهتي السياحية لشهر العسل 
 
 لينة: ايه ده انت خاطب الف مبروك 
 
 فراس بابتسامة غبية: لا لسا لما يحصل النصيب يعني 
 
 لينة ابتسمت و هي تحاول اخفاء شعورها بالغرابة: اووكي ربنا يرزقك ببنت الحلال قريب 
 فراس: يارب بس تكلمني و الباقي هيكون سهل باذن الله 
 
 
 حاولت ان تفهم معنى كلامه قبل ان يقاطعها خالها حين ناداها لتوقع الاوراق و تستلم جواز سفرها 
 
 
 ليحضرو حقائبهم بعد شهر و يستعدو للسفر توجهت للمطار مع امها و كان اخواتها و ازواجهم حاضرين لتوديعهم 
 
 لكنهم تفاجاؤ بعمهم وجدتهم هناك ايضا التي نظرت للينة بود لاول مرة: انا عرفت انك مسافرة قولت اجي اودعك و اطلب منك تسامحيني على الي بدر مني قبل كده
 
 لينة كانت مترددة لكن والدتها اشارت لها ان تسامحها لتقبل لينة راسها و تبين انها سامحتها امامهم بعد ذلك و دعتهم و غادرت 
 
 
 كان البقية واقفون يلوحون لها الى ان اختفت التفتو ليعود للبيت وجدو شفيقة تقف بينهم شاردة 
 
 فكرت البنات بانها ندمت ليشعرو بالاسى نحوها و يقتربو منها 
 
 اسعد ربت على يد والدته: مالك يا امي 
 
 شفيقة وهي على شرودها: مهي لو مكانتش سحراله مكانش سفرها هي وسابني 
 
 بعد لحضات لم تجد الرد لتلتفت حولها تجد الجميع غادر من امامها حتى اسعد كان يضرب كف على كف ويستغفر 
 
 شفيقة وهي تمشي بعكازها: مهو لو بار كان اخذني للحج بالفلوس الي سفرها بيها ولا انت يالا تعال هنا انتو هتسبوني  هنا  ولا ايه... 
 
 تمت 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1