رواية رحلة زينة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين طارق

 

رواية رحلة زينة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمين طارق

"في هذا العالم رأيتُ ما يكفي، رأيتُ العديد من الأحداث التي آلمتني، الماضي وجدتهُ بداخِل هذه المتاهه السوداء ولكن كفى إلى هُنا، فالصوتُ ذاك يحتاجُ لي، يجِب أن أعود إليه، فأنا أشعُر بأنني أنا من أريده أكثر مما هو يحتاجُني، سوف أذهب للعالم الذي يوجد فيه حبيبَ القلب."

"دخل الدكتور ولقى زينة بدأت تتحرك وترمش وايديها بتحركها خفيف."

الدكتور: انسة زينة سمعاني؟ 

رحيم: يا دكتور هي بتتحرك هل كده فاقت ولا لسة !

الدكتور: يا استاذ رحيم هي كانت في غيبوبة فإنها تتحرك كده حاجه بسيطه فبإذن الله ترجع بس رجوعها مش بإيدينا، ادعيلها تقوم بالسلامة وتفوق .

"الدكتور وهو خارج سمع همس بسيط جدًا، ورحيم بردو سمع صوت طالع بالعافية، بصوا على مصدر الصوت وكانت زينة."

زينة بصوت متقطع: رحيم ! 

"رحيم راح جمبها وسمع اللي بتقوله وابتسم انها فكراه، بس الدكتور قال الافضل يستنا برا لحد ما تفوق وعلى الاقل عينيها تفتح."

رحيم: لا مش هقدر اسيبها هي عيزاني قالت اسمي !

الدكتور: بس حاسس من طريقتها في النطق وصوتها الخفيف ان لسة الاستجابة للواقع مش كافية انها تفوق دلوقتي، هي لسة في غيبوبة وبإذن الله هتفوق منها .

رحيم: وانا مش هسيب زينة لوحدها .

الدكتور: يا استاذ رحيم مش هينفع تفضل لسة المريضة مفاقتش .

رحيم: وانا مش هطلع من هنا لحد ما تفوق، هي لما تحس بيا هتفوق انا متأكد .

الدكتور بتهيده: الي انت شايفه يا استاذ رحيم بس مش هسيبك وقت طويل هنا هما 10 دقايق وهجيلك تاني .

رحيم مسك ايد زينة وقال: بإذن الله هتفوق في الوقت ده، انا قلبي بيقولي انها هتفوق بعد شوية .

"الدكتور خرج وساب رحيم الي فضل قاعد جمب زينة وماسك ايديها وساند راسه على ايدها وعينه عليها، وفضل يتكلم معاها."

رحيم بصوت موجوع: وحشتيني، وحشني صوتك وكلامك معايا، كأنك متعودة على الوجع، سيباني لوحدي أعيش الألم وأفتقدك كده؟ طب اصحي طبطبي عليا وعلى قلبي الي وحشتيه، ارجعيلي يا زينة انا مليش غيرك يا زينة البنات ! متسيبينيش لوحدي ارجوكي !

رفع راسه وبصلها وهو بيمسح الدموع وبيبتسم: بس تصدقي شكلك وانتي نايمه حلو اوي، كان نفسي احضنك وابعد عنك الوجع اللي شيلاه كله لوحدك، اوعدك اول ما تفتحي عيونك مش هسيبك تاني، وهنكتب كتابنا، ونتجوز، ونعيش سوا عشان متبعديش عني، قومي عشان خاطري وارجعيلي، انتي بس ارجعي وطلباتك اوامر .

"في عالم زينة، كانت سامعه وبتبتسم من جمال الكلام، بس هي جوا العالم ده مش عارفة مين بيكلمها بس حاسة بالحب والدفا، بتحاول تعافر على انها تقوم وتعرف مصدر الصوت لكن مش قادرة تسيطر على نفسها الحقيقية."
"ظهر لزينة شبيهه ليها وكانت حزينة جدًا وقعدت جمبها ومسكت ايديها واتكلمت."

زينة الخيالية: شايفة شكلي بقى ازاي؟ ليه شايلة كل حاجه جواكي وسايبه نفسك تضيعي يا زينه !

زينة الحقيقية بحزن: ما انتي عرفاني كويس، مش بعرف احكي اللي شاغلني اي الجديد بس .

زينة الخيالية بإبتسامة: حتى وانا معاكي مش عارفه تخرجي اللي جواكي؟ ده انا وانتي شخص واحد ! حتى لنفسك مش عارفة تفضفضي يا زينة؟

زينة الحقيقية: طب ما انتي اكيد عرفاني اكتر مني، بس ازاي وصلتي للحاله دي من الحزن ! اكيد مش انا الي وصلتنا لكده صح؟ 

زينة الخيالية بإبتسامه حزن: لا انتي يا زينة الي وصلتيني لكده، هتمري بمواقف صعبه عليكي، وهتعديها لوحدك، بس هتأثر فيكي جامد يا زينة وبردو هتفضلي زي ما انتي وهتشيلي جواكي وجوايا معاكي، بس حياتك هتمشي لكن انا هتدمر يا زينة .

زينة الحقيقية بخوف: لا، لا مش هقبل الآذى ليا وليكي ! ولو قدامي وجع مش هخليه يقربلي، هكون اقوى منه بوجودك معايا واحنا سوا هنعدي المواقف الصعبه، وهنتغير اكيد هنتغير ونبقى احسن كمان .

زينة الخيالية: بس لو وقعتي يا زينة فأنا بردو هقع بس مش هعرف اقوم تاني ! لأن الي هيحصل ده هيغيرك للأبد، لكن السؤال بقى؛ هل مستعدة تدفعي التمن لوحدك؟ هتقدري يا زينة؟ 

" وقبل ما بترد بيرجع نفس الصوت وزينة الحقيقية بتبتسم لما بتسمع كلام الشخص الي اتكلم من شوية، وتتخيل ان ده المنقذ ليها من الي هيحصل معاها."

زينة الحقيقية بإبتسامة: سامعه الشخص ده؟ انا حاسة ان ده الي هيقف معانا، هو الامان والحب الي حاسة بيه دلوقتي، اكيد هيبقى في العالم الحقيقي وهيساعدني، انا متأكدة .

زينة الخيالية: اتمنالك التوفيق يا زينة، متنسينيش انا بردو موجودة خلي بالك .

"زينة بتسمع الصوت بينادي عليها، وحسِت بلمسة ايد ودموع على ايديها وكإن الصوت محتاجلها وبيحاول انه ينقذها من نفسها."

زينة الخيالية: حابة ترجعي للعيلة يا زينة؟ 

زينة الحقيقية: ضروري ارجع للعيلة وللشخص الي بيناديني .

زينة الخيالية بتحضنها: بالتوفيق في الي جاي، هفتقدك اوي .

زينة الحقيقية بتحضنها جامد: هفضل معاكي مش هسيب حد يأذيكي اوعدك . 
_________

| في الواقع وبالتحديد غرفة زينة |

"رحيم لسة بيتكلم مع زينة ونايم على ايديها وهو ماسكها، فجأة حس بإيدها قفلت على ايديه، وهمس بصيت طالع بإسمه، رفع راسه وبص على زينة الي فتحت عينيها."

ابتسم رحيم وقال: زينة، زينة انتي فوقتي؟ زينة .

"زينة بتقفل عينيها وتفتحها بإستغراب، وتبص على المكان الي هي فيه، بعدها عينيها جت على رحيم الي اول ما شافته استغربت شكله وملامحه الحزينة."

زينة بتعب: رحيم؟ رحيم ! 

رحيم: ايوة يا زينة انا رحيم حبيبك !

"زينة افتكرت السبب الي خلاها تدخل في غيبوبة، وفضلت تبص على امل تلاقي اهلها واخواتها بس خافت لما مشافتش حد فيهم."

زينة بخوف وبصوت ضعيف: بابا وماما فين؟ فين اخواتي يا رحيم ! حد حصله حاجه؟ ارجوك رد عليا .

رحيم بيهديها: شششش، اهدي اهلك كويسين وقاعدين برا ثواني ادخلهم واجيب الدكتور .

"رحيم ساب ايدها وراح ينادي الدكتور والعيلة الي دخلو فرحانين برجوعها من تاني، والدكتور اطمن عليها."

الدكتور: حمدلله على السلامة انسة زينة، حضرتك كويسة دلوقتي ولا حاسة بحاجه؟ 

زينة: الحمدلله كويسة، هو انا حصلي اي؟

الدكتور: حضرتك مش فاكرة اي حاجه؟

زينة: انا فاكرة الي حصل في البيت امبارح بعدها محستش بحاجه تاني !

"العيلة استغربت وبصو للدكتور."

ابو زينة: بس يا زينة انتي بقالك اسبوع في غيبوبة، امبارح اي الي بتتكلمي عنه يا حبيبتي !

الدكتور: يجماعه ده عادي بيحصل، الذاكرة مش بتحس بالايام الي هي معاشتش فيها، فطبيعي انها تفتكر انه يوم واحد بس، اهم حاجه انها رجعت بالسلامة .

"زينة بصت للكل بحب وفقدان ليهم وقد اي وحشوها جدًا، والحمدلله انها مفتقدتش فيهم حد وان الي حصل كان ليها هي مش في اهلها."
"وبدأت زينة تبقى احسن لحد ما خرجت من المستشفى ورجعت البيت تاني."


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1