رواية انا عشقت الفصل الثاني عشر 12 بقلم عائشة الكيلاني

الهوي كان قوي جدا زينة واقفة على السور و شعرها بيطير مع الهوي غمضت عيونها مغمضة دموعها بتنزل على خدها قالت بصوت مرتعش و همس:- لو وجودك في غيابي انا راضية لو المصايب تتحل انا موافقة سامحني يا رب سامحني يا رب اشهد لا اله الا الله و اشهد ان محمداً رسول الله 

كانت على وشك السقوط لكن اتفجت بى الى بيسحبها لور فتحت عيونها بغضب و وجع طارق ساب ايديها بعدا عنها مسافة رفع ايديه و لسه هيضربها لكن ترجع :- جر لعقلك حاجة هااا جر لعقلك حاجة ررردي عليا اتجننتي عايزة تموتي كافرة هو دا ايمانك بالله يا شيخة زينة يا الى حفظة كتاب الله يا الى مش بتسيب فرض ، تموتي كافرة و يا تري لم تدخلي جهنم هتقولي لربنا اي لدرجة دى حياتي رخيصة بالنسالك اي الانانية الى فيكي دى طب فكري في ابوكي ابوكي الى ضيع عمره علشانك عااش ليكي بينام و قلبه موجوع عليكي تقومي تعملي الى يموته بحسرته و كل دا علشان اي انطقي 

زينة بصتله بألم و دموع :- و لم امي تموت بسببي مش حرام و لم تخسر احلامك و البت الى بتحبها بسببي مش حرام و لم قاسم يموت مش حرام و لم زين يحصلو مش حرام قاسم مات علشان خطيبي و زين هيبقا زيه علشان جوزي ، انا نحس يا طارق نحس فاهم يعني اي مفيش حد بدخل حياته الا لم تتخرب 

طارق بصلها بصدمة و غضب و حزن على حالتها:- هو انتي بجد ااي التخريف دا امك ماتت لان عمرها خلص لحد كدا ماتت لان ربنا رايد كدا و قاسم لانه عمره و حياتي خير فكرك لو حققت حلمي هكون مرتاح تمام هبقا طيار ، طب و ابويا يا زينة هسيبو لمين اخلي البنات يتحملو و يجرو معاه و ابنو الكبير موجود ولا ريماس الى عايزني اسيب اهلي ادفع يا طارق كنتي عايزني ابقا جوز الست اسمع كلامها في كل حاجة ريماس محبتنيش يا زينة و انتي مش السبب ريماس صفحة و اتقفلت تمام الى كنت بحبها استغلالية و كانت هتبعدني عن اهلي ، كنت ساكت بس هقولك امك ماتت لانها بعد ما اتولدي اكتشفوا بالصدفة ان عندها ورم ماتت وهي بتعمل العملية انتي اصلا الحمدلله انكي عايشة المرض كان ممكن يتنقل لجنين امك فضلت مخبية على ابوكي و العايلة كلها علشان تعيشي هه زي متعرفش ان الموضوع كله بأمر ربنا مش بحذر البشر امك كانت هتموت ميته ميته انتي ملكيش ذنب في حاجة والله العظيم ما ليكي ذنب تعرفي انتي الوحيده الى وشها حلو في العايلة ابوكي فتح مدرسة و من احسن المدرسة جدك و اهلك بقا عندهم بدل المصنع شركة و بدل الشركة اتنين بقينا اشهر من نار على علم مشاكل طب و مين مرتاح يا زينة قوليلي مين مرتاح اصلا لو هنعيش كدا طب ربنا خلقنا ليه مش علشان يختبرناا و هنتصرف ازاى  

زينة نزلت على الأرض ببطء و دموع:- بس انا تعبت و مش قادرة استحمل يا طارق والله العظيم ما قادرة استحمل اكتر من كدا انا مش بعمل حاجة غير انى بخسر الى بحبهم ، انا حاولت والله العظيم حاولت ابعد عنه بس معرفتش حاولت اكره بس معرفتش انا بحبه يا طارق المصيبة انى حبيته غصب عني ، مش قادرة اتخيل شكل حياتي من غيره حااا ، زين لو جرله حاجة انا ممكن اموت فيها لو مات حاسه اني هموت وراه 

طارق بصلها بدهشة هو كان حاسس انها هتحبه بس مش بالسرعة دى لف وشه الناحية التانية و قال بقسوة مصطنعة:- روحي اتوضي و صلي يمكن ربنا يغفرلك الى كنتي هتعمليه ربنا كبير يا بت عمي و مش رايد لينا غير الخير قومي صلي و نامي الصباح رباح و تاني مرة بلاش الى شوفته اشوف تاني مش بنات المنشاوي الى يتنحاور و يموتوا كفرة علشان حد يلا يختي 

زينة قامت:- شكرا يا طارق 

طارق بهدوء:- هى الاخت ليها اي عند اخوها غير انها تعمل مصايب و يلم وراها أو يتجنن و دا الى بنات العايلة عملينو فيا يلا انزلي 

زينة نزلت من السطح فتحت الباب اوضتها دخلت و قفلت الباب دخلت التواليت بعد شوية خرجت و هى لبسه اسدال و فردت سجادة الصلاة علشان تصلي بقت بتصلي و هى بتبكي مش عارفه على زين ولا على الى كانت هتعملو قامت و شالت السجادة مكانها و نامت على السرير و عينيها على البلكونة اكنها مستنية يجي منها زى ما بيعملوا عينيها جت على الخاتم الى في ايديها اليسار بتبص للخاتم و هى بتفتكره دموعها موقفتش ثانية عينيها مبقتش قادرة تفتح من كتر البكاء نامت غصب عنها كانت ضمة رجليها و بتبكي بانهيار و صمت في اوضة عايدة 

عايدة :- خلاص خلاص يا عايدة كام ساعة و تشوفي زينة العايلة بتبكي على قبر ابن بدران و بعديها عز ابقا اخد تار ولدي و ابقا حفظت على حقه بتحبني واحد غير ولدي يا بت جابر والله بقتي بتحبي يا منحوسة انا ترتبط بابني تموت و هى على وعدها و اخلصها ليه يارب الغبية التانية دى تكون اتصرفت اي البلاوي دى أما اروح انام 

عايدة راحت تنام و هى فرحانة انها خلصت من زين تاني يوم بالليل في المستشفى في العناية زينة دخلت لزين بعد ما الدكتور سمح لحد منهم يدخل ليه 

زينة مسكة ايديه و الدموع في عينيها :- قوما بقا يا زين وحشتني و وحشتيني اوي رخمتك وحشني جنانك قوما بقا علشان خاطري 

قالت بصوت واطي و همس :- بحبك اوى يا زين بحبك اوى عارفة ان مينفعش و انه غلط بس والله العظيم ما بايدي لا وقت ولا العمر الى بينا يسمح ب دا 

زينة مسحت دموعها الى بتنزل زين عينيه رمشت و صوابعه اتحركت ايديه مسكت في ايديها اكتر زينة حست بيه:- زين انت بتفوق صح زين سامعني 

زين فتح عينيه بصلها:- وحشتيني يا طنط زيزي 

زينة ابتسمت وهي بتمسح دموعها :- طنط طنط المهم انك فوقت كل دا توجع قلب اهلك عليك حرام عليك ياخي 

زين ببرود مصتنع:- مانتي كنتي ماشية كويس لحقتي تتحولي اومال اي وحشتني و قوما علشان خاطري و الذن الى كان على دماغي و بحبك اوى يا زين ، انكري بقا 

زينة ببرود و تمثيل:- الغيبوبة مقصرة عليك و على دماغك لدرجة انك بتسمع و تتخيل حاجات مش موجودة من اصلو 

زين بصلها و ضغط على ايديها:- انا مضروب مش اطرشت يا وليه فكي بدل ما تقولي وحشتني 

زينة بهدوء:- حمدالله على سلامتك يا ابني 

زين:- انتي قعدة مع ابن اختك اي ابني و يخويا 

زينة:- مانا قولت حمدالله على سلامتك اقول اي تاني 

زين بغيظ:- اسكوتي احسن يا طنط 

الدكتور دخل هو و الممرض :- كنت اتوقع اى حاجة الا ان تفوق و تنكش في الانسة 

زين بهدوء و غيرة سخرية:- انسة 

الدكتور بحرج:- الحمدلله شكلك بقيت احسن كتير 

الدكتور فحصه و خرج و الممرض كمان بعد شوية اتنقل غرفة عادية و دخل منعم و جليلة و الجميع 

جليلة بفرح:- كدا يا ولدي تقلقني عليك 

زين بابتسامة و تعب:- حقك عليا يا ست الكل 

جليلة بصت لزينة و قالت بخبث و طريقة غير مباشرة:- وشوش يا حبيبي 

زين بصلها بحادة جليلة ضحكتها اختفت من نظرات زين بعد شوية الكل مشي معادة زينة 

عد اسبوع كان زين خف و خرج من المستشفى في الصالون 

جليلة بابتسامة:- انا شوفت حته عروسة قمر 

منعم ببرود:- بس عز مش عايز تتجوز تتجوز يا عز 

عز:- ابوس ايدك يا بويا ابعدني عن الموضوع دا انا مش ناقص 

جليلة:- بس انا جايبها لزين 

زين بصلها بدهشة:- بس انا متجوز يا امي مش واخدة بالك ولا اي ولا مكنش لعبة في ايديكم 

جليلة بهدوء:- لا قربت تقفل شهر متجوز و انا عايزة اشوف عيالك قبل ما اموت 

كانت بتبص لزينة 

زينة بصتلها ببرود حطت رجل على رجل:- قريب اوى يا حماتي باذن الله هتشوفي عيالى انا و زين ربنا يديك طولت العمر ، كلها تسع شهور اي دا هو انا نسيت اقولكم انى حامل ابوس حكايه زين لبختني 

جليلة وشها اتغير و قالت بصدمة :- انتي بتقولي اي 

زينة ببرود:- بقول انى حامل يا مامي 

قالتها بسخرية جليلة اتجمدت مكانها 

منعم بفرح:- بتتكلمي جد يا بنتي 

زينة بهدوء و ابتسامة:- طبعا يا عمي بتكلم جد حتي زين كان عارف بس ملقش الفرصة علشان يقول ليكم مش كدا يا زين 

زين كان دا مصدوم من طريقتها و الكلام بس قال بهدوء و ابتسامة و فرح مصتنعين:- طبعا يا يابا زينة بتتكلم بجد زينة حامل في كام يوم 

الكل بارك ليهم بفرح أما جليلة ليها رايى تاني بعد وقت كل واحد راح لاوضته 

زينة دخلت زين دخل و قفل الباب و حط ايديه على الباب و بصلها بهدوء و ابتسامة مستفزة:- الف مبروك يا روحي حامل طب مش كنتي تقولي حتي كنت افرح 

زينة اتوتر لكن قالت ببرود:- دى لعبة انت صدقت الهبل الى اتقال دا ، تموت بس متتجوزش و انا على ذمتك تمام 

زقيته بعيد و قعدت على السرير:- و بعدين انت المفروض متصدقش و لو قلقان هقولك بعد كام شهر نروح نتبنا طفل يكون لسه مولود و لو مينفعش شوية و نقول انى اجهضت و محدش يشك في الحكاية اي رايك 

زين قعد جانبها مسك ايديها و قال بهدوء:- ماشاء الله ذكية يا زيزي بس مين قال تقولي كدا من دماغك افرد انا كنت كدبت كلامك 

زينة ببرود و همس:- متقدرش تكدبني يا سوسو 

زينة قامت غيرت هدومها و خرجت :- مالك 

زين قعد على الكنبة:- مفيش بس عدي كدا عملتي اي 

زينة بصتله بعدم فهم:- عملت اي في اي معملتش حاجة انت مكبر الموضوع على الفاضي مقولت مكنش قصدى اوفر اوى الصراحة 

زين بغيظ:- لبستي فستان قصير و رقصتي في يوم حنة المدام قسمة و كدبتي و قولتي انكي حامل و كنتي هتنتحري طبعا مستر طارق قالي على جنانك و تهورك اتخدعت فيكي للاسف البضاعة لا تسترجع ولا تتبدل لبستك 

قالها باسف زائف كمل ببرود:- و طول الفترة دى قعدة في بيت اهلك و انا زي الاهبل طب اعمل فيكي اي 

زينة بهدوء:- سوري 

زين بغيظ:- اي سوري دى اصرفها منين و اي برود اهلك دا 

زينة بصتله بغيظ اتجهت ليه:- مخلص يالا خلاص ما قولت سوري 

قعدت جانبه و هى حطت ايديها على كتفه و بتزقه بخفة و نرفزة:- مانا قولت اسفة خلصنا متوجعش دماغي اوف و بعدين ما قولت انى كنت مجبورة ارقص و الفستان محترم 

زين بابتسامة:- حلو اوي 

زين قام راح غرفة الملابس و خرج 

زينة:- دا فستان الى لبسته في حنة البت قسمة 

زين هز راسه:- ايوة و هتلبسيه دلوقتي 

زينة:- لا دى هربت منك على الاخر روح ياض نام بس اغسل رجلك الاول 

زين بسخرية:- و اغسل سناني هتلبسيه دلوقتي يعني هتلبسيه دلوقتي و مفيش نقاش و الا هروح اتصل بابوكي و اقوله على الانتحار و الكدبة الى قولتيها تحت 

زينة بتوتر:- انت قليل الادب 

زين بابتسامة:- مانا عارف يا طنط زيزي و مش جديد الكلام دا عن وداني من لسانك العسل قولتي اي 

زينة خدت منه الفستان بعصبية و غضب:- تمام خلي حسابك يتقل عندي 

زين:- اوى اوى يا حبيبتي اتفضلي بطلي النظرة دى بتجيب الفقر و انا مش ناقص دى لسه واقفة ما ت يلا يا بت هو انا لازم اعيد كلامي يلا 

زينة:- اااخ دى مش عايشه 

زينة دخلت التواليت و رزعت الباب 

زين بصوت عالي:- ما هو لو حمام اهلك مش هترزعي الباب بالطريقة دى انا و انتي و الزمان طويل يا طنط زيزي 

زينة خرجت و زين بيحاول يهدى نفسه بسبب صوت الكعب العالي الى لبسه لف وشه ليها و وقف مكانها لكن فاق على صوتها الغاضب كانت واقفة مربعة ايديها :- تمام كدا 

زين فاق على صوتها:- روحي يا بت نادي على طنط زيزي الى جواه 

زينة حطت ايديها على :- ديل الكلب عمروا ما ينعدل متخلف و برد و قليل الادب و اعمي البصر كمان اي قلت الادب و الذوق دى انت مشوفتش رباية 

زين راح نام على الكنبة و قال بابتسامة مستفزة:- مش جديد لسانك بينقط شهد اي العسل دا 

زينة:- خلصت شوفت الفستان اخرس بقا 

زينة لفت وشها و لسه هتمشي وقفت على صوته 

زين قام:- لسه مخلصتش كلامي 

زينة:- مش هنخلص في اليوم دا افندم 

زين قام وقف قدامها:- ارقصي 

الفصل الثالث عشر من هنا 

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم