رواية شمس لا تغفر الفصل الثانى عشر 12 بقلم سيليا البحيرى


رواية شمس لا تغفر الفصل الثانى عشر بقلم سيليا البحيرى


الأخبار وقعت عليهم كالصاعقة و حمزة بص لـ شمس اللي قامت بسرعه و اتجهت ناحيته رغم عرج رجليها البسيط 

حمزة كان متابع اللي بيتقال و مركز فيه أوي و شمس بتمشي و هي مصدومة لحد ما وصلت عنده و حطت اديها على كتفه 

أول ما حس بلمستها اتنفض و بصبها و عيونه حمرا و ايده اللي فيها الريموت بترتجف و من غير ولا كلمه سابها و خرج 

جريت وراه و نسيت كل حاجة و كل الخطط اللي عاملينها و نادت عليه بصوت عالي:- 
حمزة استي إنت رايح فين 

حمزة كأنه مش سامع اي حاجة و خرج من القصر بص لقي نظرات شفقة في عيون الحرس بتاعه النظرات دي كسرته ركب عربيته و كانوا هيركبوا معاه لكنه زعق فيهم و قال:- 
مش عاوز حد معايا كلهم تراجعوا إلا واحد مداش لـ كلامه اهتمام و ركب معاه و جنبه تحديدا حمزة بصله بحدة و التاني بصلة بنفس نظرتة و و بعدين ربع ايده و بص قدامه 
حمزة اتنهد بعيظ و شغل العربية و مشي بيها بسرعة 
كان لسة بيتحرك لمح شمس بتجري ناحيتة و رافعة اديها لية و بتصرخ باسمه و هي على وشك الانهيار لكن حمزة كان لاغي عقله و سابها و جري بالعربية 

الكل متجمع في البيت و بيبصوا لعبض عل و عسي يكون في حد منهم عنده تفسير للي بيحصل دا فجأة سمعم صوت شمس و هي بتنادي على حمزة جريوا على بره و لمحوا عربية حمزة و هي ماشية و شمس واقعة على الأرض 
مروان جري عليها و القلق باين عليه و شالها من على الأرض و دخل بيها جوه 
مازن بص ليه بصمت و دخل وراهم و الجد واقف و الدموع في عيونه مش راضية تنزل و قال بكل حسرة :- 
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمه يا اللي متعرفوش ربنا 
و دخل وراهم البيت 
......
حمزة كان ماشي على أقصي سرعة و الأخبار لسة قدام عيونه و منظر أمه و عمه و هما راكبين البكس مش راضي يروح من دماغه 
وقف في مكان هادئ شبه صحراوي و متأكد إن مفيش مخلوق هيجي فيه لأن هو شارية لية 
نزل من العربية و رزع الباب و الحارس كان بيبصله و يشوف هيعمل اية 
مسك فاس و بدأ يحفر في الأرض و يكسر صخور على أمل إن النار اللي جواه تطلع و الطاقة السلبية اللي مسيطرة عليه تخف لكنه كان غلطان و كل ما يضرب بـ الفأس في الأرض غضبه يزيد و يضرب أكتر لحد كف الفأس انفصلت عن العصا فرمي العصي و وقف يصرخ و بانهيار و يقول :- 
لييية لية كل ما اعدلها من جهه تخرب من الجه التانية لحد ما معدنش عندي طاقة ليية ، و في الآخر ألقي فضيحه زي دي هتلزق فيا العمر كله مستنياني ؟!!!

الحارس نزل و وقف جنبه و قال:- 
قوم يا بشا إحنا مش متعودين منك على كدا إحنا متعودين إن عندك حل لأي مشكله فكر بسرعة و نخلص من المشكلة دي و بعدها انهار براحتك 

حمزة في الوقت دا أتأكد إن والده قدامه كام ساعة و يجي من بره و لازم يخلص الموضوع دا قبل ما يكبر أكتر و سمعتهم تبقي على كل لسان 
هو متأكد إن والده مش هيسكت و جاي مشحون و مش هيبقي قدامه غير القتـ ـل 

بصله بحسرة و قال و الحل اية يا ياسر 

ياسر بصله بخبث و قال:- 
أنا هقولك حل المشكلة دي و بكرة الصبح هتكون كل حاجة تمام كلم بس إنت المحامي و اتفق معاه يعمل اللي هقولك عليه و حاول على قد ما تقدر تأخر والدك أنه يجي على هنا أو لو جه تمنعه أنه يعمل أي حاجه 

و بدأ يشرحله هيعملوا اية بالظبط 

حمزة وقف بسرعة و قال :- 
مستحيل دا يبقي تزوير في أوراق رسميه ، لو انكشفنا هتبقي مصيبة 

.....

زين و زياد عرفوا الأخبار و هما في المستشفى و رجعوا البيت علطول بعد ما أخدوا موافقة الدكتور علي خروج زينب 
زين شالها لحد العربية و كل اللي طالع عليها إنها تبكي و صوت عياطها ملئ المكان فـ زين زعق فيها و قال:- 
ما تخرسي بقي ناقصة نكد أهلك هي 
زياد اللي باصص قدامه و مش لاقي اي رد فعل يعمله غير أنه يحط ايده على دماغه و يسكت 
وصلوا الفيلا و لقوهم كلهم قاعدين على وضعهم معادا حمزة 
زين حط زينب جنب شمس اللي بصتلها من فوق لتحت و سكتت و زينب بقت تصرخ و تقول:- 

قوموني من جمبها مش طيقاها 
شمس و كأنها أخدت كارت أنها تطلع كل اللي جواها جذبت زينب من شعرها و قالت:- 
و يمين بالله لو سمعت صوتك الحلو دا تاني لهخليه يوحشك سامعة 

الكل استغرب من طريقة كلامها و بصولها لكن ملحقوش يتكلموا و لاقوا محضر من الشرطة جاي لهم بورقة 

مازن اخدها و فتحها و قعد على أول كرسي و الكل بيبص ليهم فقالهم بكسرة:- 
قضية حجر على أملاك جدي 
لسة مخلصش كلامه و صوت التلفزيون علي من جديد 

أعزائي المشاهدين يبدوا أن حظ عائلة الدغيدي ليس بصالحهم اليوم فلقد جائنا البيان التالي:- 
رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة...
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

رفع رجل الأعمال شهاب الدغيدي قضية حجر على أملاك والده نشأت الدغيدي و نأمل أن يكون رجل الأعمال نشأت الدغيدي بخير بعد كل تلك الأخبار السيئة...

نشأت بص لـ لشاشة التلفزيون و بقي يحاول أنه ميغمضش عينه و يفضل على قد ما يقدر صاحي لحد ما يخلص من المصايب اللي عماله تحل على دماغه و بعدها ينهار براحته 

شمس برقة و عيونها وسعت و بقت تطق شرار بصت للجد و قربت منه و قالت:- 
و رحمت الغالية عندي و اللي ما كان فيه اغلي منها عندي ، و حيات كل كلمه طيبة دعمتني بيها و عشان صدقتني و مرضيتش ظلم ليا ما هيحصل غير اللي إنت عاوزة ، و كل اللي حصل دا مش هياثر عليك بحاجة 

ضغطت على اديها جامد و قالت:- 
و حيات كل كلمة وحشة قالها في حقي و ما هخليه يعرف يرفع عينه وسط الناس تاني ؟ هيمشي يشحت في الشوارع و محدش هيعبره من اللي هيحصله و زي ما اتبري مني وأنا محتاجة لية مش هعبره هو محتاج 

طبطبت على كتف نشأت و باست على راسه و قالت جذمتك فوق دماغ الكل يا بابا 

نشأت عيونه دمعت و بصلها فـ كملت كلام و قالت:- 
أيوة إنت أبويا مش هو انت اللي وقفت جنبي وقت وجعي إنت اللي صدقتني و دخلتني بيتك مع إنك كنت عارف انا داخلة هنا لية !! 
حضنت نشأت جامد وقالت و حياتك عندي ما هسيبه يتمتع بحاجة من دي يا جدي و هخليه يبكي بدل الدموع دم 
بصت لإخواتها اللي كانوا باصين ليها بزهول و قالت جواها:- 
و هيعرف إن أول واحدة هتبيعه هي مراته اللي وقف في وشي عشانها و اللي باع أبوه و بقي عاق في نظر المجتمع كله و طايح في الكل عشانها 

شمس لفت وشها و كانت هتمشي لقت مروان و مازن واقفين قصادها و بيبصولها أوي 

- إنت إزاي كدا !! 
قالها مروان و هو بيبصلها بزهولة و مستني يسمع منها أي كلمه تريحه ، محتاج يعرف الحقيقة 

مازن كمل كلام مروان و قال:- 
إنتي إزاي طبيعية إنت مش كنتي تعبانه ؟ هي الحادثة أثرت على دماغة و رجعتي طبيعية من تاني ولا أنا اللي دماغي من كتر الأحداث مبقتش طبيعية 

اتنهدت و قالت:- 
مش وقته الكلام دا ، كل حاجة هوضحها ليكم بس نشوف حل للمشكلة دي و الحل عندي لازم أكلم المحامي 

مسك دراعها و قال:- 
إنتي مش هتمشي من هنا غير لما نعرف كل حاجة إنتي كل دا معيشانا في خدعة ؟! لعبة و كلنا طلعنا مغفلين ؟! 

شمس بعدت ايده عنها بهدوء و بصت لية في عيونه و عيونها غرغرت بالدموع لكن منزلتهاش 
طبطبت على صدره بهدوء و قال بصوت يغلب عليه البكاء:- 
بعدين يا مروان إنت بالذات لينا كلام كتير مع بعض و كل حاجة هتوضح للكل متقلقش 

وقف متصنم من رد فعلها البارد و العاقل في نفس الوقت و كانت عيونه عليها و هي ماشية و راحه على اوضيتها بتحاول توصل لحمزة اللي قافل تليفونه فنتفخت بضيق و قالت:- 
ماشي يا حمزة افضل عنيد كدا و الشاطر اللي يضحك في الآخر 
مسكت الفون و كلمت المحامي و قالت بلهجة أمر:- 
ساعة بالظبط و تعملي محاكمة عاجلة بخصوص قضية الحجر 

- مش معقول يا فندم دا الاستاذ حمزة طالب نفس الطلب لقضية الز نا 

شمس بغيظ من حمزة :- 
حلوة عشان نخلص من الموضوع مرة واحدة 

قفلت الخط و قالت بغيظ :- 
ماشي يا حمزة بقي أنا تتجاهلني كدا أما وريتك مبقاش أنا شمس يا جبان 

غيرت هدومها لهدوم خروج عبارة عن بنطلون واسع مريح و تشيرت نص كم و عليه جاكت كات و فردت شعرها على ظهرها 

ربطت رجليها كويس قبل ما تنزل عشان متحسش بوجعها مكان الجرح اللي هي متأكدة إن بعد اليوم دا هيتعبها أكتر 

نزلت تحت و هي بتمشي بحذر و بتقول دقايق و همتحرك على ما اخد التمام من المحامي 

نشأت قرب منها و سألها :- 
عملتي ايه يا شمس ؟! 
شمس والله يا جدو 

كانت لسة هتتكم لكن تليفونها رن فردت بسرعة لما لقيته المحامي و قال:- 
بصعوبة قدرت أشكل محكمه سريعة تنظر في المشكلة و دا لأن المصايب بتاع حضرتكم يا فندم بقت ترند للوطن العربي كله 

- إنت مالك بتقولها بإنشكاح كدا لية حساك فرحان فينها شوف شغلك يا متر بدل ما اوريك أنا شغلك 

كلهم واقفين من شخصية شمس الجادة و القوية و بيبصوا لبعض بزهول 

زينب كانت بتبصلها بغل أكتر و قال بغل :- 
عارفة أنه مش وقته بس انتي كنتي عاقلة و انتي بتضربيني و بتعملي فيا كدا ؟ 

شمس ضغطت على سنانها و قالت:- 
صبرني يا رب عشان مكملش عليها ألا أنا على أخري و لو سابوني عليها هنطلع بخبر تالت و احنا مش ناقصين 

شمس اتجاهلتها و كأنها كلب بيتكلم و دا ضايق زينب جدا و قالت بصوت متغاظ :- 
هو أنا كلب بيتكلم و لا اية ما تردي عليا ، ولا إنت وحشك كلامي و افعالي معاكي 

شمس بصت لـ زين اللي مبحلق في شمس و مش فاهم حاجة هو كان متوقع لكن كان عنده أمل أنه يطلع غلط 

شمس قربت من زينب اللي بدأت تخاف و زين خاف من منظرها 
نزلت لمستواها و قالت:- 
أقسم بالله عارف لو سمعت صوتك الحلو دا تاني دلوقتي لهخليكي تشرفي في المستشفي للابد المرة دي سامعة 

قالت اخر كلمه بزعيق و قبل ما تاخد جواب لقت حمزة داخل في ورشة و واقف قدامها و قال بصرامة:- 

تعليقات