![]() |
رواية زهرة الهاشمي الفصل الرابع عشر بقلم سمية رشاد
دلفت إلى الغرفة التي ينتظرها بها على استحياء، تشعر بالخجل الشديد منه وخاصة حينما ارتفعت أنظارها إليه لتقع عليه وهي تراه يبتسم إليها بمكرٍ لم تعهده عليه، جلست بهدوء وعيناها تعقد معاهدة عناق مع سجادة بيتهم بنِّية اللون، ظلت هكذا بضع ثواني بانتظار إقدامه على فعل ما يرفع عنها خجلها كعادته معها ولم يُخِب ظنها وهي تشعر به يهمس بخفوت بعدما التقط كفها برفق
- أما آن للزهرة أن ترفع الستار عن خجلها وتجود على قلبىَ المسكين بنثرات هواها؟!
ارتعش كفها بين أنامله ليضغط عليه برفق ليطمئنها ويظل ممسكًا به كي تعتاد على اقترابه دائمًا، حاولت نزع كفها من بين يديه إلا أن قلبه الذي بات مكبلًا بأغلال عشقها رفض بقوة مصدرًا فرمانًا قويًا لجميع جوارحه بألا تسمح لما يبعده عن من يلتقط أنفاسه من رحيق حبها.
ظلت تلتفت يمينًا ويسارًا وكأنها تطلب العون من أحدهم ولكن لم يجدي ذلك نفعًا معه، فهو يشعر أن هناك حاجزًا يشيده خجلها ويزيد هو من ارتفاعه كلما لم يعطي للأمر بالًا هو الآخر وهذا الشيء لم يعد ممكنًا بعد الآن، فزواجهما قد اقترب موعده بل هو عزم على تعجيله عن ما كانا قد اتفق عليه لشعوره الدائم بالاشتياق إليها وإلى أحاديثها وابتسامتها وكل ما يخصها خاصة في الآونة الأخيرة.
استمع إلى صوت أبيها يقترب من الغرفة فترك يدها احترامًا له مما جعلها تبتعد عنه قليلًا فرمقها بتوعد ومكر جديدان عليه جعلا وجنتيها تحمران خجلًا.
دلف أبيها إلى الغرفة وجلس بجواره بعدما ألقى السلام ثم سأله باهتمام
- إيه الموضوع المهم اللي كنت عايز تكلمني فيه يا هاشم
اتسعت ابتسامته قبل أن يجيبه بصوت اتشح ببعض الحياء
- كنت بفكر نقدم ميعاد الفرح لآخر الشهر لو معندكوش مانع طبعًا
شعر الشيخ منتصر بالصدمة في ذاته، فهو لم يكن يتوقع أن هاشم من سيطلب هذا الأمر، بل كان يعتقد أنه سيماطل في الموعد المحدد حتى تشفى جراحه كاملة ولكن طلبه هذا قد أيقظ تعجبه،
لم يبدِ إليه ما شعر به لكنه هتف بمرح وهو يشير إلى زهرة التي فتحت عينيها على وسعهما
- أنا معنديش مشكلة، بس بص كدا
نظر هاشم إلى زهرة التي كان قد أخبرها سابقًا برغبته هذه إلا أنه يعلم أنها اعتقدته يمزح ليغازلها فقط وبالفعل تيقن من ذلك بعدما رأى وجهه الذي جعله يكبح ضحكاته بجميع قوته.
ابتسم الشيخ منتصر على ما يرى أمامه من تلك الحالة المريحة التي تسيطر على ابنته وزوجها ثم نهض بعدما قال بمرح
- يلا شوف شغلك بقا أنا عن نفسي مفيش مشكلة زهرة دلوقتي هي صاحبة القرار
أومأ هاشم إليه وبعدما تيقن من خروجه رفع يده ليمررها بمرح أمام وجهها وقبل أن يرتفع صوتها اعتراضًا كما ظهر على محياها وجميع جوارحها المتأهبة للاعتراض وجدت صوته يرتفع بإحدى الآيات التي يتميز صوته بقراءتها فغرقت بكلمات الآية وصوته التي أسرها أكثر من قبل وكأنه يتعمد ذلك هذه المرة لينتهي من الآيات بعد دقيقتان فعقدت حاجبيها بانزعاج لصمته مما جعله يقول بنبرة صادقة أشعرتها بما يشعر به تجاهها
- علمت أن عزيزكِ الفياض قد هامَ بما كان يجود به لساني من تلاوات، بل بات قلبك الحبيب يشتاق لسماع مجرد صوتي ليطمئن، فكيف له الآن أن يعترض على محاولة قلبيَ العاشق للاقتراب منه بعدما أنهكته ذئاب الإشتياق، ألا ترغبين بأن تكون روحك هذه بجواري دائما كما قلبك الذي بات لا يفارقني؟
لم تقوَ على إجابته بعد هذه الكلمات التي أشبع قلبها به، بل توقف عقلها عن التفكير ولسانها عن النطق، فكل ما يمر عليها كتير، كثير جدا على قلبها الذي لم يعد يحتمل، ألا يكفيها تلاوته التي جعلت قلبها يخفق بعنف ليزيد من الأمر سوءً بكلماته التي جاد على مسامعها بها ثم ختام الأمر بشعورها بمذاق الكلمات التي لم تكن لتتذوقها بهذا الجمال لو لم يقولها بالفصحى؟
صمت قليلًا مدركًا تأثير كلماته عليها ليقول برفق بعدما شعر بها تستوعب ما يحدث
- موافقة؟
نظرت إلى عينيه بتشتت فأومأ إليها مطمئنا قبل أن يصيح بمرح
- يا بت هجيب لك أكل من برا بالليل وكل شوية هفاجئك
اتسعت ابتسامتها لتقول بسعادة بدت في نبرتها رغمًا عنها
- موافقة أدام فيها أكل هي دي فيها كلام
- بتاعة مصلحتك أوي
ضحكت بخفوت لتقول بعد قليل
- هو بجد أنت مش عايزنا نجيب حاجة؟
تنهد بقوة قبل أن يقول بهدوء
- بصي يا زهرة أنا حابب أعمل أنا وأنتِ كل حاجة من غير ما نكلف والدك لأن هو أكيد هيجيب حاجات زي ما الناس بتجيب بقا والأرقام الخيالية في الأعداد زي ما بنسمع وأنا من زمان كنت حابب أعمل حاجة تغير الفكرة دي، ومتقلقيش إحنا ابتداء من بكرة هننزل كل يوم نشتري حاجات على راحتنا يعني هتختاري كل حاجة معايا وإن شاء الله قبل الميعاد نكون خلصنا
أومأت بإيجاب لتقول
- على فكرة أنا كمان كنت نفسي أعمل كدا ومجبش أعداد زي الناس بس أمي كانت رافضة الفكرة دي عشان كلام الناس والحاجات اللي أنت أكيد عارف إنها هتحصل دي
-إحنا نخاف من حاجة واحدة بس وهي الحاجة الحرام، الحاجة اللي بيعدها الشرع وفي عرف الناس عيب، أنت شايفة دي حاجة مخالفة للشرع؟
- بالعكس الدين مش عايز مننا غير التيسير وعدم الإصراف، شكرا لتفكيرك اللي بيساعدني وبيقويني على حاجات كتير، شكرا إنك كدا
اتسعت ابتسامته ليقول بمرح وهو مغمضًا أحد حاجبيه بمشاكسة
- ومفيش نيش
ابتسمت لتقول بصدق
- والله ما عايزاه أصلًا
أومأ مصدقًا قبل أن يقول بوعد
- بس في ركن صلاة ومكتبة كتب إسلامية وروايات مكان النيش
انفرجت شفتيها بسعادة يقول بعفوية
- ابتسامتك جنة.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت خديجة إلى المطبخ لتعد العصائر والفواكه الطازجة ليونس وصديقه الذي هاتفه وقدم إليهم دون سابق ترتيب
بدأت في رص الفواكه بطريقة منمقة وابتسامتها تتسع وهي تتذكر موقف ذكرها به زيارة صديقه هذا، فصديق يونس لا يُعجب بأي من أكواب الشاي سوى التي تعدها ابنة عمه وزوجته كما كان قد أخبرها يونس وهي لم تكن تدري فكان بكل مرة تقدم إليه الشاي يتركه كما هو فيتناوله يونس بعدما يتناول الكوب الخاص به كي لا يشعرها بالحرج من عدم إعجاب صديقه بالشاي الخاص بها، فهو يعلم أن من أسوء المشاعر التي قد تعتري المرأة هو أن يذم أحدٌ شيئًا أعدته بيدها وصنعته بحب، انتهت من رص الفاكهة وهي تضع يدها على الجرس المتواجد بالمطبخ ليصدح صوته في غرفة الضيوف فيقدم يونس إليها ليأخذ ما تريد.
أقبل إليها مبتسمًا ليأخذ العصائر منها وهو يبتسم بمكر هامسًا بضيق مصطنع
- يا خسارة، كان نفسي تعملي شاي لعبد الرحمن
اتسعت ابتسامتها بخجل ليذهب هو بالأكواب بعدما غمزها بخبث فضحكت بخفوت وعقلها يذهب إلى ما تعنيه كلماته متذكرة تلك المرة التي كان مريضًا بها فأتى صديقه لزيارتهما ولكن هذه المرة لم يستطع هو تناول الشاي الذي تركه الآخر كما المرات السابقة لتسأله باندهاش عن كون الأكواب كما هي فأجابها حينها بعفوية ناسيًا ما كان يفعل
- عبدالرحمن مبيشربش إلا الشاي اللي بتعمله زوجته لأنها بتعمله بطريقة مختلفة
شعرت بالضيق من الآخر الذي عدت تركه للشاي الخاص بها تقليلًا من شأنها فقالت باستنكار
- يا سلام! طب ما كل مرة كان بيشربه
هنا شعر يونس بأن لسانه قد خانه أمامها فابتسم بارتباك رافضًا الكذب فضيقت عينيها تسأله
- أنتَ كنت بترمي الشاي بتاعه؟
هز رأسه نافيًا ليجيبها
- كل مرة كنت بشربه أنا، زي ما هو مبيحبش إلا شاي زوجته فأنا بعشق الشاي بتاع زوجتي ومبكتفيش من أي حاجة منها.
حينها ابتسمت بخجل وخاصة بعدما تعمدت بزيارة عبدالرحمن التالية بصنع الشاي له لترى ماذا سيصنع يونس لها، ليتركه الآخر دون أن يتناوله مع صديقه ثم بعد مغادرته ذهب إليها بعدما كانت أكواب الشاي قد ذهبت حرارتها ثم تناوله أمامها ليتغزل بها مع كل رشفة يرتشفها حتى ينتهي الكون مما جعلها تصنع الشاي بكل مرة يأتي صديقه إليهم بها بعدما راق إليها أمر مغازلته تلك.
*********
توقفت زهرة في ركن بعيد عن الخلق بأحد المعارض الخاصة بالأجهزة الكهربائية وعيناها ترتجف قلقًا من نظرات هاشم النارية التي يرميها بها بين الثانية والأخرى، ظلت تتطلع إليه وهو يتحدث مع البائع بنظرات قلقة قبل أن تتبدل إلى ابتسامة خرجت من أعماق قلبها وعقلها يتطرق إلى جميع مواقفهم التي ألمت بهم منذ الصباح، فهي مذ الساعة العاشرة مساءً وهي تصاحبه لأجل إنهاء التحضيرات قبل الموعد المحدد وها هم في طريقهم لتحقيق غايتهم الأخيرة قبل المغادرة وقد شارفت الشمس على الغروب لتنال قسطًا من الراحة وتستبدل الأدوار مع القمر الذي حتمًا قد أخذ كل وقته في راحته، ابتسمت وهي تتذكر كيف شاكسها حينما نظر إلى وجهها في الصباح وتأمل ملامحها التي رآها للمرة الأولى فور استيقاظها من نومها فبدأ بمغازلتها حتى هرولت من أمامه لترتدى ثيابها وتغادر معه إلى وجهتهم التي يقتصدونها.
غامت عيناها بسعادة تشعر بها تنبض في جميع جوارها لطالما صحبها ذاك الرجل الذي أنعم الله عليها به، فاقت من شرودها على إنهائه لحديثه مع الرجل واقترابه منها فعاد بدنها يرتجف قلقًا مرة أخرى وخاصة مع نظراته التي لا تبشر بالخير
نهضت واقفة مبتعدة عنه قليلًا حينما اقترب منها فرمقها بنظرات مشتعلة قبل أن يلتقط كفها ويذهب بها إلى سيارة العمل التي استعارها لقضاء حوائجهم اليوم.
حاولت نزع يدها منه حينما شعرت بقبضته تشتد حول معصمها المغطى بأحد القفازات السوداء فنظر إليها باستفهام لينظر إلى يدها بإدراك ويرخي من قبضته قليلًا كي لا يخيفها منه.
وبكل مكرٍ تصنعت الضيق منه حينما جلست إلى جواره في السيارة كي تتحاشى غضبه الذي أخبرتها نظراته بحنو وقت تفريغه
تنهد بقوة وهو ينظر إلى حالتها تلك شاعرًا بالضيق من غيرته التي جعلته يخيفها ويزعجها منه لهذه الدرجة، حدثه عقله بأنه لم يضغط على يدها بقوة لتخاف هكذا إلا أن قلبه قد ردعه وأخبره أن شيطانه هو من يهيؤ له ذلك فنظر إليها بحنان هامسًا باعتذار صادق وهو يمرر يده على كفها يدلكه
- آسف مكنتش واخد بالي والله إني ضاغط على ايدك
شعرت بالندم يتملكها بسبب ذاك الحزن الذي سكن عينيه فقالت بخفوت
- خلاص مفيش حاجة أنا عارفة إنك متقصدش
تنهد بقوة قبل أن يقول بعتاب
- بس مكانش ينفع اللي عملتيه يا زهرة، عاجبك حاجة أو مش عاجباكي تكلميني أنا، لكن تتجاهليني وتوجهي كلامك للشباب اللي واقفين وتقولي لهم الألوان اللي عايزاها، طب وأنا واقف كدا مليش لازمة
حركت شفتيها بندم وهي تشعر ما يقصده لتقول بدفاع عن نفسها
- والله مش قصدي أنا لقيت الراجل بيقول عايزين لون إيه فقولت وأنا متحمسة لكن مكانش قصدي تقليل منك خالص
- أنا فاهم اللي بتقوليه بس دا ميمنعش إني متضايق من كلامك معاه قلبي متضايق
اغتمت ملامحها ضيقًا من اندفاعها حينما تفرح كثيرًا أو تغضب والذي دائمًا يضعها في مواقف لا ترتضيها، نظر إليها بتفحص يحاول معرفة سبب ضيقها فهو يشعر أنها تفكر في ضغطه على قبضتها الذي أثار خوفها منه ومن حياتها القادمة معه، فالتقط كفها مرة أخرى مقبلًا موضع قبضته بهدوء قبل أن يقول بندم جلى على ملامحه
- أنا آسف يا زهرة والله ما هتتكرر تاني سامحيني
برقت عينيها بصدمة من كل مشاعر الحزن التي تشع من عينية ونبرته فقالت بصوت صادق
- والله ما زعلانة أصلًا أنت مضغطش على إيدى ولا حاجة أنا كنت بحاول أشدها عشان قلقانة من رد فعلك بس
هز رأسه متفهمًا ليقول
- وأنا مش عايزك تقلقي من أي حاجة تخصني أنا بوعدك يا زهرة إني هبذل كل جهدي عشان اقدر أتقي ربنا فيكِ وأخليكي تعيشي سعيدة، والدك مفرطش فيكِ بالساهل ولا آمني على بنته عشان أخليها تخاف مني ولا تتضايق، أنا مقدر يا زهرة يعني إيه أهل يزوجوا بنتهم لراجل غريب عنهم مقدر مشاعرهم وثقتهم فيا.
ابتسمت إليه بابتسامة سطعت من قلبها قبل عينيها لتقول بمرح متهربة من خجلها
- أخاف منك مين يا عم دا أنت اللي تخاف مني
عقد حاجبية باستنكار لتقول بمرح
- بس متشتكيش بس لشيخك
أجابها مبتسمًا وهو يجاريها
- لأ مش هشتكي لأي حد عشان اللي بيحصل بين زهرة وهاشم خاص بيهم بس صح؟
سألها باهتمام وكأنه يطلب منها ما تحويه كلماته لتجيبه مؤكدة
- اللي بين زهرة وهاشم مش هيخرج عن زهرة وهاشم
ابتسم برفق قبل أن يقول بصوت ملأه الحماس
- طب يلا بقا على المطعم عشان أنا جعان جدًا.
عقدت حاجبيها باندهاش لتسأل بجهل
- إحنا مش هنروح البيت؟
- هنروح مطعم الأول أغديكي، أنتِ ما أكلتيش من وقت الفطار ولا عايزاني أروحك للشيخ من غير غدا عشان يعلقني على باب المسجد ويخليني عبرة لمن لا يعتبر
ابتسمت بخفوت لتقول
- بس كدا هنتأخر أوي
- تأخير بتأخير بقا متقلقيش أنا مستأذن الشيخ منتصر وكلمته من شوية عرفته، وهو عارف إن التحضيرات بتاخد وقت كدا متخافيش
هزت رأسها بإيجاب ليقول بمرح
- إيه رأيك هوديكي مسمط أكل بلدي هيخليكي عروسة عروسة يعني
عقدت حاجبيها باستعجاب شديد لتقول
- مسمط؟! أنا سمعت صح؟
ضيق ما بين حاجبيه ليقول بخيبة
- إيه مبتحبيش الأكل دا.. خلاص خلاص تحبي تأكلي إيه
قالت بصوت خافت كي تراضيه وهي مازالت على حالة الدهشة التي أصابتها
- لأ عادي هاجي معاك اللي تحبه دي نعمة ربنا أي حاجة باكلها
ودون سابق إنذار ارتفعت ضحكاته لتنظر إليه باستنكار قبل أن تدرك المقلب الذي فعله بها لتقول بغيظ
- حتى الهزار مفيهوش كذب يا شيخ هاشم.. وبعدين دا نعمة من ربنا
نظر إليها بعتاب قبل أن يقول بهدوء
- مكذبتش، أنا في أول كلامي قلت لك إيه رأيك دا أولًا.. ثانيًا أنا مبقللش من نعمة ربنا أبدًا بس الأكل دا طبيعي بيحتاج بيت عشان البهدلة غير إن مش كل الناس ليها فيه فمش من الطبيعي إما أخرجك أوديكي مسمط، أنا بس حبيت أغير حالة الشد اللي كانت بينا
نظرت إليه بضيق قبل أن تصيح بطريقة أضحكته
- يختاااي ملحقناش نتصالح
كتم ضحكاته لتقول باعتذار
- مش قصدي أنا قلت كدا من غيظي
ابتسم بخفوت وهو يرفع كفه أمام وجهها ليقول
- عفونا عنكِ فهلا قبلت يد الأمير كي تنالي الصفح كاملًا
برقت عيناها بخجل شديد وهي تنظر إلى كفه الممدودة إليها بتشتت فسحبها بهدوء قبل أن يقول بمرح
- خلاص خلاص عفونا هذة المرة دون تقبيل ولكن لن نتهاون في حقنا بالمرات القادمة.